المال والأعمال | الأحد 13 ديسمبر, 2015 9:31 صباحاً |

أكد رئيس وكالة التجارة والاستثمار البرتغالي مانويل ميراندا خلال لقاءه مؤخراً بعدد من رجال الأعمال السعوديين بمجلس الغرف السعودية رغبة بلاده في دفع العلاقات التجارية والاستثمارية مع المملكة إلى أعلى المستويات انطلاقا من أهمية المصالح المشتركة التي تربط البلدين الصديقين، معربا عن تطلعه إلى تعزيز وزيادة الاستثمارات المشتركة سواء السعودية في البرتغال أو البرتغالية في المملكة خاصة أن الدولتين تتمتعان بمميزات وإمكانيات مشجعة.

ودعا المسئول البرتغالي المستثمرين السعوديين للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي وفرتها برامج التخصيص والتي وصفها بالمجدية والواعدة وهي تشمل قطاعات السياحة والطاقة بأنواعها المختلفة والإنشاءات والبناء والأغذية والزراعة والرعاية الصحية والطبية وتقنية المعلومات والتكنولوجيا، منوها إلى أن بلاده تنظر إلى المملكة شريكاً تجارياً رئيساً ومهماً في المنطقة. فيما أكد حرصهم على مزيد من التعاون بين الشركات السعودية والشركات البرتغالية والتعريف بالفرص الاستثمارية في المملكة، والالتقاء مع الشركات المهتمة ببناء شراكة مع الجانب البرتغالي في مختلف مناطق المملكة، لافتا لوجود عدة عوامل تساعد على تعزيز هذا التعاون من أبرزها وأهمها ما تشهده العلاقات السعودية البرتغالية من تطور إيجابي خاصة في الجانب الاقتصادي.

وعدد رئيس وكالة التجارة والاستثمار البرتغالي المزايا التي تتميز بها بلاده لجذب الاستثمارات الخارجية، ومنها وجود تشريعات وإجراءات استثمارية محفزة وجاذبة للاستثمار، فضلا عن موقعها الاستراتيجي كبوابة لأوروبا وإفريقيا والأميركتين والشرق الأوسط، إضافة إلى روابطها الثقافية مع الدول التي تتحدث اللغة البرتغالية وأسواقها مثل البرازيل وأنغولا وموزمبيق. كما نوه إلى التحول الإيجابي الذي حدث في نمو اقتصاد بلاده وتوقعاته لتحقيق مزيد من النمو العام القادم بفضل إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها حكومة البرتغال، حيث تبنت خطة تنموية تستمر حتى عام 2020م تهدف لرفع معدلات الناتج المحلي البرتغالي من خلال الاعتماد على جانب الثروة السمكية والبحرية والأنظمة الزراعية التي تتميز بها شواطئ وأراضي جنوب البرتغال.

من جانبه رحب مساعد الأمين العام للشئون الخارجية بمجلس الغرف السعودية وليد العرينان بالمسئول البرتغالي والوفد المرافق له، منوها بما يربط البلدين الصديقين من علاقات متميزة، مما يؤكد على استمرار الرغبة من الجانبين في توطيد العلاقات المشتركة بينهما، ومد جسور التعاون خاصة في الجوانب الاقتصادية، حيث دعا إلى استمرار تبادل الوفود بين البلدين لاستكشاف الفرص الاستثمارية الأمر الذي يسهم في زيادة التبادل التجاري بينهما ليتناسب مع قدرات كلا الدولتين وحجم الفرص المتوفرة فيهما، مبيناً أن مجالات التعاون التجاري بين البلدين يجب أن تمتد لتشمل القطاعات المختلفة ذات القيمة المضافة والمنتجات غير البترولية. فيما أعرب عن ترحيبه بالاستثمارات البرتغالية ودعوة مستثمريها للاستفادة من بيئة الأعمال المستقرة في المملكة والحوافز المقدمة للمستثمرين. كما أشار العرينان إلى أهمية تفعيل اتفاقية التعاون التجاري بين مجلس الغرف السعودية واتحاد الشركات البرتغالية والتي تم توقيعها خلال اجتماعات اللجنة السعودية المشتركة في أبريل الماضي بحضور معالي وزير التجارة والصناعة.

كما أكد السفير البرتغالي لدى المملكة مانويل كارفالهو خلال اللقاء استعداد سفارته لتقديم أي معلومات عن مجالات الاستثمار المختلفة في البرتغال بما في ذلك توضيح السياسات البرتغالية التشريعية والحوافز التي تقدمها، منوها إلى أن بلاده تمتلك ثروة طبيعية هائلة خاصة في المجال الزراعي، مما يعد فرصة حقيقية للمستثمرين السعوديين.

وقد شهد اللقاء حوارا مستفيضا حول الفرص والبيئة الاستثمارية والحوافز التي تقدمها حكومة البرتغال للمستثمرين، والوضع الاقتصادي الراهن، وأهمية توفر المعلومات والمميزات المختلفة للجانب السعودي ممثلا في رجال الأعمال.