٠١ مايو ٢٠٢٤هـ - ١ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الثلاثاء 4 أكتوبر, 2016 1:03 مساءً |
مشاركة:

أهمية دور معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي في دفع عجلة التغيير وتنفيذ رؤية المملكة 2030

اجتمع أكثر من 60 رئيسًا لمجالس الإدارة وأعضاء مجالس إداراتهم في الرياض خلال القمة الرابعة لرؤساء مجالس الإدارة، التي ينظمها معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي بالشراكة مع شركة أرامكو السعودية.

افتتح معالي الوزير المهندس خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والموارد المعدنية ورئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية القمة ببعض الملاحظات الرئيسية، تبعتها مناقشة مع الحضور أدارها محمد الشروقي، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة لانفستكورب ورئيس معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي.

وبهذه المناسبة، قال معالي الوزير المهندس خالد الفالح "لم تعد عضوية مجالس الإدارة منصبًا شرفيًا؛ حيث تتطلب الإدارة اليوم تحمل المسؤولية والمساءلة للجميع. فلقد حان الوقت لإحداث تغيير اجتماعي في عالم متغير يركز على ضرورة تمسك مجالس الإدارات بأعلى معايير حوكمة الشركات وتطبيق النظم والعمليات السليمة لإحداث تغيير حقيقي."

من جانبها، قالت جاين فالز، المديرة التنفيذية لمعهد أعضاء مجالس الإدارات: "رغم التحديات التي يواجهها الاقتصاد اليوم، تتطلع حكومات دول مجلس التعاون الخليجي إلى المستقبل وتعمل بكامل طاقتها لسرعة تحقيق رؤاها القومية. ويعتبر دعم المشروعات المحلية من أهم العناصر الضرورية لتحقيق هذه الرؤى، والتي لا يمكن تحقيقها بدون مجالس إدارة فعالة ومنظمة يمكنها المساهمة في دفع عجلة التنوع الاقتصادي."

وأضافت: "من خلال القمة السنوية لرؤساء مجالس الإدارات، خلقنا منبرًا لأعضاء مجالس الإدارات وخبراء الصناعة لتبادل المعرفة والخبرات، بالإضافة إلى استحداث أفضل الممارسات الدولية، وذلك بهدف تعزيز معايير حوكمة الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي."

 

مع عدم الوضوح في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي الذي سببه انخفاض أسعار النفط، تبادلت نخبة من رؤساء مجالس الإدارات من مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي ومجموعة من الخبراء الدوليين الآراء في قمة رؤساء مجالس الإدارات التي نظمها معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي حول القضايا الحالية التي تواجه مفهوم القيادة وتطبيق أفضل الممارسات تحت عنوان "قيادة مجالس الإدارات خلال الأوقات المتغيرة."

وشهدت القمة حلقتين للنقاش بعنوان "البقاء في المقدمة – دور مجالس الإدارة" و"كيفية الحصول على أفضل أداء من مجالس الإدارات."

وقال بيتر برين، رئيس مجلس إدارة هيدريك آند ستراجلز الشرق الأوسط "تعتبر معظم مجالس الإدارة حول العالم نتاجًا لتاريخها أكثر من كونها تمثيلاً لمستقبلها. ولكن لإحداث تغيير، تحتاج مجالس الإدارة إلى الاستفادة من تجارب الماضي، ومراقبة الحاضر، واستشراف المستقبل. يحتاج تكوين مجالس الإدارات إلى المزيد من التنوع بحيث تشمل وبصفة خاصة الأجيال الشابة."

وتحدث الدكتور خالد الفداغ، عضو لجنة تدقيق الحسابات في شركة الاتصالات السعودية: "كثيرًا ما يمر أعضاء مجالس الإدارات باختبار أكاديمي حول المطلوب منهم مقارنة بما ينبغي عليهم فعله عند مواجهة الحقائق العملية. يحتاج رئيس مجلس الإدارة إلى العمل كمدرب لفريق رياضي بحيث يتأكد من اختيار اللاعبين المناسبين الذين يتمتعون بالخبرة والتنوع اللازمين لتأسيس فريق فائز في إطار عمل من الحوكمة وإدارة المخاطر والامتثال."

كما ناقشت القمة أيضًا مدى تأثير الأمن على الإنترنت على إدارة المخاطر؛ حيث قال وائل فتوح، شريك في برايس ووتر هاوس كوبرز في الشرق الأوسط "يعتبر فقدان البيانات أكبر مخاطرة قد تواجه أية مؤسسة اليوم. فقد كان مفهوم الأمن على الإنترنت يقتصر على وضع جدار حماية على خادم الشركة، وإحكام الأبواب وبناء حوائط حول مقر الشركة."

 

 

 

وأضاف: "لكن اليوم يمكن لأية شركة أن تفقد بياناتها في كل مرة يخرج منها الموظف حاملاً هاتفه الذكي أو الكمبيوتر المحمول. فعندما يحدث اختراق للبيانات مثلما حدث في ياهو مؤخرًا، لن يواجه مدير تكنولوجيا المعلومات أو مسئول تكنولوجيا المعلومات الإعلام وحده، بل سيحاسب المسئول التنفيذي أو رئيس مجلس الإدارة؛ حيث يكمن دور مجلس الإدارة في الإشراف على مدير تكنولوجيا المعلومات للتأكد من قدرة المؤسسة على مقاومة أية اختراق على الإنترنت. فالمشكلة لا تنحصر في احتمال حدوث اختراق ولكن في وقت حدوثه أيضًا. وتعتمد مقاومة الشركة على كفاءة الناس وفعالية العمليات والتكنولوجيا."

ومن المتحدثين الآخرين طارق المصري، المدير المنتدب، ماكينزي وكومباني الشرق الأوسط، وزياد خوشيم، ألين آند أوفري، وطه القويز، رئيس مجلس إدارة دراية، وصباح المؤيد، الشريك التنفيذي لإنتلكت ريسورسز منجمنت في البحرين، وسيمون واكر، المدير العام لمعهد المدراء في المملكة المتحدة.

يعتبر معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي مؤسسة غير ربحية رائدة في منطقة الخليج العربي. يركز المعهد على مساعدة مجالس الإدارات لتصبح أكثر فعالية بحيث يتحسن أداء المؤسسات ويزيد نموها. 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة