المال والأعمال | الجمعة 29 نوفمبر, 2019 2:05 صباحاً |

كشف معرض الخمسة الكبار (The Big 5) الحدث الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا والذي يقام من 25 إلى 28 نوفمبر الحالي في مركز دبي التجاري العالمي، النقاب رسمياً خلال افتتاح "منتدى الرؤساء التنفيذيين" عن نتائج أول ورقة بحثية من نوعها في صناعة البناء والتشييد والتي حملت عنوان "تقرير واقع وأصداء صناعة البناء".

 

يستند التقرير إلى أبحاث أجرتها شركة "جي آر إس" للأبحاث والاستراتيجيات في الشرق الأوسط بالتعاون مع معرض الخمسة الكبار، استطلعت فيها آراء 5,951 شخص من كبار المتخصصين في قطاع البناء من 136 دولة مختلفة حول العالم، حول أبرز الاتجاهات والتوقعات المستقبلية لصناعة البناء في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وأفريقيا. 

 

وبهذه المناسبة، قال بن غرينش، نائب الرئيس الأول في شركة "دي إم جي للفعاليات": "إن حجم ومكانة وتاريخ معرض الخمسة الكبار لا يجعل منه حدثاً عالمياً فحسب، بل مصدر موثوق للمعلومات والتوجهات السائدة في صناعة البناء. ويؤكد هذا البحث الجديد الذي أُجري بمشاركة واسعة لأبرز المتخصصين والخبراء في هذه الصناعة على سمعتنا ومكانتنا المرموقة كمصدر رئيسي للمعرفة، ويساعد أصحاب المصلحة في هذه الصناعة من مختلف أنحاء العالم على تحقيق عائدات ووفورات أفضل ووضع استراتيجيات مستقبلية صحيحة. 

 

"حصلنا على إجابات من مختلف الاختصاصات في قطاع البناء بدءاً من المصنعين والموزعين والمطورين مروراً بالمقاولين والمهندسين المعماريين والاستشاريين، وتم تقسيم الإجابات والآراء التي ساهمت في صياغة التقرير حسب نوع العمل والأقدمية والموقع الجغرافي وإجمالي مبيعات الشركة، وهو ما ساهم في إجراء تحليل مفصل لجميع القضايا التي تواجه كل قسم من الأقسام التي تشكل هذا القطاع". 

 

وكشف المشاركون في هذا البحث والمنتمين إلى شركات لا تملك أي مشاريع حالية في المنطقة، أن دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط على نطاقٍ أوسع تعد أكثر المناطق جذباً للشركات في صناعة البناء، وأكدوا بأنهم قد يخططون مستقبلاً للاستثمار في المنطقة.  

 

وأكد 56% من المشاركين في هذا البحث أن دولة الإمارات تمتلك الفرص الأكبر للاستثمار في قطاع البناء على مستوى المنطقة، تليها السعودية حسب 44% منهم. وفي الإطار ذاته، أشار 36% من المشاركين إلى أن مشاريعهم ستجد طريقها إلى دولة الإمارات خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة سواء عبر استثمارات مباشرة أو من خلال مشاريع مشتركة. 

 

من جهته، أشاد أندريا بيتشن، الشريك والمدير العام لشركة "جي آر إس" للأبحاث والاستراتيجيات بنتائج هذا البحث لافتاً إلى أن وقعها سيكون إيجابي على مستوى دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط على نطاقٍ أوسع قائلاً: "نظراً للنمو الاقتصادي الذي تشهده المنطقة، تستحوذ مشاريع التطوير والبناء على اهتمام غالبية الشركات، وبدورنا نتطلع إلى الاستفادة من هذه المقومات والتوسع في الشرق الأوسط للمرة الأولى". 

 

وأضاف: "إن التطور الذي يشهده القطاع السياحي لاسيما في دولة الإمارات على نحو الخصوص، يعد محركاً رئيسياً لنمو الأعمال التجارية وهو ما استفادت منه بالفعل شركات التطوير العقاري والمقاولات". 

 

وكجزء من البحث، تم التطرق إلى أبرز الاتجاهات التي تؤثر على كافة جوانب قطاع البناء والتشييد، حيث أشار المشاركون إلى أن البناء مسبق الصنع والبناء المعياري وكفاءة الطاقة والاستدامة هي الأهم في هذا الجانب.

 

وأكمل بيتشن فقال: "تعكس هذه الاتجاهات تركيز الحكومة في كل من الإمارات والسعودية في الآونة الأخيرة على تطوير مدن ذكية ومستدامة. ووفقاً للنتائج، فإنه من المتوقع أن تركز حكومتا هذين البلدين خلال الإثني عشر شهراً القادمة على هذه المشاريع وهو ما يسهم في دفع عجلة النمو في هذه الصناعة". 

 

بالإضافة إلى ذلك، تناول التقرير التكنولوجيا وتأثيرها على صناعة البناء من خلال البيانات. كما أشار إلى أن البرامج المتقدمة ونمذجة معلومات البناء (BIM) والرقمنة هي عوامل رئيسية تسهم في عدم استقرار هذا القطاع، يليها عن كثب إنترنت الأشياء والتكنولوجيا الذكية والطباعة ثلاثية الأبعاد.

 

هذا وقد تم التطرق بشكلٍ مفصل إلى نتائج التقرير خلال "منتدى الرؤساء التنفيذيين" الذي يجمع 150 شخص من كبار الرؤساء التنفيذيين لأبرز شركات البناء والإنشاءات في المنطقة، بالإضافة إلى بعض الشخصيات المدعوة لحضور هذا المنتدى الذي أقيم خلال اليوم الأول من معرض الخمسة الكبار.