٢٦ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٦ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الأحد 15 مارس, 2015 1:07 صباحاً |
مشاركة:

معرض الشارقة الدولي للكتاب ضمن القائمة المختارة لجوائز التميّز في معرض لندن للكتاب

عن فئة أفضل مبادرة للترجمة الأدبية

أعلن معرض الشارقة الدولي للكتاب، التابع لهيئة الشارقة للكتاب، عن اختياره ضمن القائمة المختارة للفوز بجائزة أفضل مبادرة للترجمة الأدبية لعام 2015 ضمن جوائز التميّز في صناعة النشر الدولية التي ينظمها معرض لندن للكتاب بالتعاون مع اتحاد الناشرين البريطانيين، ويسعى من خلالها إلى تكريم الشركات والأفراد من أصحاب الإنجازات العالمية والمبادرات المميّزة في مجال صناعة النشر.

وتمنح هذه الجوائز الرفيعة المستوى في نحو 13 فئة إلى دور النشر العالمية في مجال تخصصها، وإلى المبادرات التي أحدثت تغيّراً ملحوظاً في تطوير النشر، وزيادة التواصل الثقافي بين الشعوب، وتشهد منافسة كبيرة من العاملين في صناعة النشر حول العالم، للفوز بإحدى فئاتها، والتي يتم الكشف عن الفائزين فيها خلال أمسية خاص في الرابع عشر من أبريل المقبل، على هامش معرض لندن للكتاب الذي يقام في الفترة من 14-16 أبريل 2015.

وأطلق صندوق منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق في عام 2011 بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، احتفالاً بالذكرى الـ30 لانطلاقة معرض الشارقة الدولي للكتاب، ويهدف الصندوق المدعوم من حكومة الشارقة إلى تشجيع ترجمة الكتب من وإلى اللغة العربية لرفد الثقافة العربية والعالمية بالمعارف والعلوم التي تخص عالمنا الثقافي المعاصر بما يدعم الترجمة والتواصل الشبكي والبرامج التعليمية.

وأكد سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإطلاق صندوق منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق قبل نحو أربع سنوات، أثبتت أن الشارقة تتطلع دائماً إلى المساهمة الفاعلة في إثراء المشهد الثقافي العالمي، وتعزيز التواصل بين الثقافات والشعوب، متخذة من دعم ترجمة الكتب ومن وإلى مختلف اللغات وسيلة لنشر الحوار مع الآخر، والتعرف على حضارته وثقافته، مشيراً إلى أن المعرض يسعى من خلال الصندوق إلى المحافظة على صناعة ترجمة متميّزة تشكل إطاراً داعماً لصناعة النشر، خاصة في مجال نشر الكتب العربية بلغات أخرى تنطق بها شعوب صديقة في دول ومناطق مختلفة.

وأعرب العامري عن سعادته بوصول منحة الترجمة التي يقدمها معرض الشارقة الدولي للكتاب إلى القائمة المختارة لواحدة من أرفع الجوائز التقديرية في العالم، وقال: "إنه لشرف كبير لنا أن تحظى منحة الترجمة التي نقدمها بتقدير دولي على هذا المستوى، ويتم اختيارها ضمن القائمة المختارة المرشحة للفوز بإحدى جوائز التميّز في معرض لندن للكتاب، الذي يعد واحداً من أهم المنصات الدولية في قطاع النشر، حيث يشكل ترشيحنا لهذه الجائزة فرصة لزيادة خبرتنا الدولية، وتعزيز حضورنا أمام المجتمع العالمي لما نقوم به من مبادرات وجهود لدعم حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية على مستوى العالم".

وأضاف رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "بعد مشاركتنا في معرض لندن للكتاب عام 2008، وبالبرنامج الذي أطلق فيه آنذاك تحت عنوان "َضوء على السوق العربية"، اكتشفنا ضعف حركة الترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى بشكل خاص، فقررنا القيام بمبادرة جادة وفاعلة لإحداث التغيير المطلوب، ومعالجة مشكلة النقص في الكتب العربية المترجمة. وقد أسهمت منحة الترجمة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في ترجمة 222 كتاباً حتى الآن، ما ساهم في تنمية وتعزيز مكانة الأدب العربي، بالإضافة إلى إقامة شبكة دولية لحقوق الترجمة مع العالم العربي، ونتيجة لذلك يشهد سوق الكتاب اليوم نمواً في عدد الكتب المتاحة من خلال حركة الترجمة في العالم العربي، بالإضافة إلى الكتب العربية التي تم ترجمتها إلى لغات عالمية أخرى".

ومن أبرز الفئات التي تتضمنها جوائز التميّز في صناعة النشر الدولية المقدمة من معرض لندن للكتاب: جائزة الإنجاز مدى الحياة، وجائزة النشر الرقمي، وجائزة حماية حقوق المؤلف، وجائزة أفضل ناشر دولي للأطفال والشباب، وجائزة مبادرات التعليم، وجائزة الترجمة الأدبية، وتقدم بعض من هذه الجوائز برعاية عدد من أهم المؤسسات المعنية بصناعة النشر والعمل والثقافي ومن بينهم اتحاد الناشرين البريطانيين، والمجلس الثقافي البريطاني، ومجلة "ببليشرز ويكلي".

وكان صندوق منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق قد أعلن مؤخراً عن تسلّمه طلبات ترجمة 630 طلباً من 84 ناشراً في عام 2014، للحصول على المنحة التي يقدمها الصندوق سنوياً. وتتراوح قيمة المنحة الواحدة بين 1500-4000 دولار أمريكي تغطي تكلفة ترجمة الكتاب، كلياً أو جزئياً. وتضمنت الكتب المرشحة للحصول على منحة المترجمة أعمالاً روائية حائزة على جوائز عالمية وأدبية رفيعة المستوى، وكتباً في التاريخ، والسياسة، والاقتصاد، والعلوم، والتربية، إضافة إلى كتب الأطفال عالية الجودة والتي تشكل إضافة ثرية إلى القراء الصغار في الوطن العربي.

يذكر أن هيئة الشارقة للكتاب بدأت عملها في ديسمبر 2014، بعد تأسيسها بموجب مرسوم أميري أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. تشمل أعمال الهيئة على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص وكتاب الطفل تحديداً.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة