الثقافة والتعليم | الأحد 25 فبراير, 2018 3:00 صباحاً |

تماشياً مع إعلان 2018 "عام زايد"، وتزامناً مع يوم الذكرى العالمي للحركات الكشفية والإرشادية للفتيات، أطلقت مفوضية مرشدات الشارقة بالتعاون مع مؤسسة القلب الكبير، حملة مجتمعية خيرية بعنوان "لميثاقنا تاثير"، بهدف دعم تعليم الفتيات حول العالم.

 

جاء ذلك خلال حفل أقيم في مقر المفوضية، أمس الأول (الخميس) بحضور كل من: شيخة عبدالعزيز الشامسي، مدير مفوضية مرشدات الشارقة، وعلياء عبيد المسيبي، تنفيذي إعلامي أول بمؤسسة القلب الكبير، وعدد من ممثلي المؤسسة، وعدد من المرشدات المنتسبات للمفوضية، وممثلي جمعية مرشدات الإمارات، ووفد من مفوضية مرشدات رأس الخيمة وعدد من الفتيات المنتسبات لها.

 

وتهدف الحملة إلى تجسيد قيم العطاء والخير المتمثلة في الميثاق الإرشادي، وترسيخ مفاهيم العمل التطوعي الخيري لدى المرشدات المنتسبات للمفوضية، وتعزيز وعيهن حول قضية تعليم الفتيات حول العالم، وفتح المجال أمامهن لتنظيم الأنشطة الخيرية، وجمع التبرعات لصالح "صندوق تمكين الفتيات" التابع لمؤسسة القلب الكبير.

 

وأعلنت شيخة عبدالعزيز الشامسي، مدير مفوضية مرشدات الشارقة عن إطلاق الحملة من خلال كلمة تعريفية استهلت بها الحفل، حيث قالت: "إن العطاء واحد من ملامح هوية المجتمع الإماراتي، وتحوّل بخصال الآباء المؤسسين إلى نهج يقود جهود العمل الإنساني والخيري في الدولة، حيث أرسى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه – هذه القيمة حتى باتت نهجاً يمضي فيه المجتمع الإماراتي بأبنائه ومؤسساته الرسمية والأهلية".

 

وأشارت الشامسي إلى مضي المفوضية في هذا النهج بتوجيهات ودعم قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة جمعية مرشدات الإمارات، الرئيسة الفخرية لمفوضية مرشدات الشارقة، بالقول: "تضع مفوضية مرشدات الشارقة، انطلاقاً رؤية سمو الشيخة جواهر القاسمي، جملة من الأهداف التي تعكس إيمانها بأهمية العمل الإرشادي ودوره في صقل شخصية الفتيات وتعزيز مهاراتهن، وترسيخ قيم المسؤولية والمواطنة والتعاون والعمل الدؤوب في نفوسهن، عبر مختلف البرامج والورش التفاعلية، التي تؤهلهن للمساهمة في المسيرة التنموية لإمارة الشارقة ودولة الإمارات".

 

وكشفت الشامسي خلال الحفل عن عمل فني يجسد القيم التي تحملها المفوضية وحملة "لميثاقنا تأثير" حيث أوضحت أنه "جدار تزيّنه العقد الإرشادية التي تتعلم الفتيات كيفية ربطها بمختلف الطرق، لتشكيل ميثاق قوي، يجمع الإرادة والعزيمة، إذ تمثل العقد رمزاً للحركات الكشفية والإرشادية على مستوى العالم".

 

وبدورها قالت علياء عبيد المسيبي: " وعلى الرغم من أن الصورة المعروفة عن مؤسسة القلب الكبير تشير إلى أن المؤسسة معنية بمساعدة المحتاجين واللاجئين في مختلف دول العالم، إلا أننا وجدنا أيضاً ومن خلال تواصلنا المباشر مع كثير من اللاجئين في العديد من الدول أن تعليم الفتيات هو أحد أوجه الاستثمار الحقيقية في صنع أجيالٍ قادرة على تجاوز الصعاب والتحديات، وقادر بالعلم أن يسهم في صناعة مستقبل بلاده".

 

وأضافت المسيبي: "من ضمن جهود مؤسسة القلب الكبير لدعم ومساندة تعليم الفتيات، أنشأنا صندوق تمكين الفتيات، كما عقدنا شراكة مع صندوق ملالا وذلك كله بمساندة وتوجيهات من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، التي ظلت تؤكد على أهمية ترسيخ تعليم الفتيات والارتقاء بمهاراتهن وقدراتهن، وتدعم الجهود لتكن شريكات في نمو وتطور المجتمع".

 

من جهتها تحدثت المرشدة علياء راشد دعيفس عن تجرتها في العمل الإنساني في سيريلانكا، بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية: "تعرفت خلال هذه الرحلة التي كانت في شهر رمضان الكريم، على عدد من المشاريع التي تشرف عليها جمعية الشارقة الخيرية، الرامية إلى  مساعدة المحتاجين في سريلانكا، إذ بدأت الرحلة منذ اللحظة التي توجهت فيها إلى (قرية الشارقة)، حيث أنشأت الجمعية عدداً من المدارس، وحديقة، ومشغل للخياطة، وعيادة طبيّة، ودار لتحفيظ القرآن، وحظيرة".

 

وأضاف: "كانت الرحلة تجربة لا تنسى، لفتني خلالها بساطة سكان القرية، والابتسامة التي لا تفارق وجوههم، حيث زرت الأطفال في الصفوف المدرسية، وشاركتهم اللعب، كما زرت الأرامل ووزعت عليهم المير الرمضاني، وأدركت ما يمكن أن نحدثه من أثر في نفوس وقلوب المحتاجين".