الرعاية الصحية | الخميس 28 مارس, 2019 1:30 صباحاً |

بحضور قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، اختتمت مساء أمس (الثلاثاء) بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، أعمال المنتدى العالمي للأمراض غير المعدية للأطفال واليافعين 2019، التي توجت بالإعلان عن وثيقة الشارقة للمنتدى العالمي للأمراض غير المعدية للأطفال واليافعين.

 

وعلى مدار يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين استضافت الشارقة فعاليات المنتدى، الذي نظمته جمعية أصدقاء مرضى السرطان، بالتعاون مع تحالف منظمات الأمراض غير المعدية للأطفال، بمشاركة أكثر من 200 خبير ومختص في القطاع الصحي والوقائي للأمراض غير المعدية، إلى جانب عدد من كبار مسؤولي المنظمات والهيئات الدولية، وشباب ويافعين ناجين من السرطان والأمراض غير المعدية من جميع أنحاء العالم سردوا تجاربهم وقصصهم الشخصية مع هذه الأمراض.

 

وتوجهت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بالشكر لجميع من شاركوا في المنتدى، والذين يحاولون بجهد التسريع بالجهود المبذولة لإيجاد حلول للحد من العدد المتزايد للمصابين بالأمراض غير المعدية، معبرة عن أملها بإيجاد الجميع من حول العالم أفضل علاج لأطفالهم في إمارة الشارقة.

 

وأعلنت كل من سعادة سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، والدكتورة ميشيل فارمر، رئيس تحالف الأمراض غير المعدية للأطفال، عن وثيقة الشارقة للمنتدى العالمي للأمراض غير المعدية للأطفال واليافعين، التي تضمنت 7 بنود أساسية.

 

وحول الإعلان عن هذه الوثيقة قالت سعادة سوسن جعفر: "أثمرت النقاشات والحوارات البناءة التي شهدها المنتدى العالمي للأمراض غير المعدية للأطفال واليافعين، عن الخروج بهذه الوثيقة، ونؤكد على التزامنا في جمعية أصدقاء مرضى السرطان العمل بكل ما ورد فيها، وتشجيعنا لكل المؤسسات العاملة في القطاع الصحي محلياً وإقليمياً لتضمين ما جاء فيها في خطط عملها، بما يسهم في الحد من انتشار الأمراض غير المعدية، وتعزيز الوعي الصحي لدى كل أفراد المجتمع".

 

وأضافت سوسن جعفر: "بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، تودي الأمراض غير المعدية سنوياً بحياة أكثر من 38 مليون شخص حول العالم، وتحدث ثلاث أرباع هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مخلفةً الكثير من الآثار والتحديات التي تطال كل المجالات، وهو ما يدفعنا دائماً في جمعية أصدقاء مرضى السرطان وهنا في الشارقة، وتنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، إلى تنظيم مثل هذه المنتديات والمؤتمرات الصحية العالمية، التي نسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على هذه الأمراض والتقليل من المخاطر المرتبطة بها".

 

وبدورها، توجهت الدكتورة ميشيل فارمر، رئيس تحالف أمراض غير المعدية للأطفال بالشكر إلى قرينة حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وأعربت عن شكرها لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، على الفرصة التي سمحت لها بالعمل معهم للوصول إلى وثيقة الشارقة للمنتدى العالمي للأمراض غير المعدية للأطفال واليافعين.

 

وقالت: "تركز الوثيقة على صحة الأسرة، ونحن نؤمن بأن التغيير الإيجابي يبدأ من الأسرة والذي بدوره يتم نقله إلى المجتمعات المحلية، والقادة الشباب الذين يعتبرون شركاء أساسيين في الحد والتوعية بالأمراض غير المعدية".

 

وأضافت: "كل أطياف المجتمع شركاء أساسيين في حركة التوعية العالمية للأمراض غير المعدية، وندعو إلى توعية العائلات حولها بشكل مكثف ومستمر للحد منه، وندعو إلى ضم الأسر و الشباب المتأثرين لجهود التوعية بالأمراض غير المعدية، لتبادل خبراتهم والتأثير والمساهمة في صنع القرارات والسياسات لمكافحتها."

 

وتنص وثيقة الشارقة للمنتدى العالمي للأمراض غير المعدية للأطفال واليافعين على:

إدراك التأثير البالغ والمزمن للأمراض غير المعدية على صحة العائلات وحياتها.

الوعي بأن التغيير الإيجابي يبدأ بتركيز الاهتمام على العائلات والمجتمعات ومن ثم على المراكز الصحية.

اعتبار القادة الشباب شركاء محوريين في جهود الوقاية من الأمراض غير المعدية والسيطرة عليها، والتأكيد على إشراكهم في حملات التوعية وجهود وضع السياسات وفي الاستشارات والتحالفات ذات الصلة بهذه الأمراض.

ابتكار وترويج الوسائل المتطورة المثبتة والمبنية على الأدلة التي تساعد في التعامل مع جميع الأمراض غير المعدية بما فيها سرطانات الأطفال، وما يتعلق بالرعاية التخفيفية والمسكنة للآلام، واللقاحات المضادة للسرطانات.

الالتزام بمنهجية طويلة الأمد للتعامل مع الأمراض غير المعدية وتوفير رعاية أولوية على مدى الحياة للمصابين بالأمراض غير المعدية عبر التغطية الصحية الشاملةUniversal Health Coverage.

العمل بفعالية على زيادة الوعي الصحي للعائلات لتعزيز فهمهم بخصوص وسائل الوقاية من الأمراض غير المعدية والسيطرة عليها، مع مراعاة السياقات الثقافية والاجتماعية.

تمكين جميع المصابين بالأمراض غير المعدية، بما فيهم الأطفال والشباب، من مشاركة قصصهم وتجاربهم مع هذه الأمراض، مما سيرفع من مستوى الوعي والمناصرة لهذه القضية السامية ويوجه أصحاب المصلحة في ما يبذلونه من جهودٍ لتحسين صحة العائلات وحياتهم.

 

وركز منتدى الأمراض غير المعدية للأطفال واليافعين، على الدور الذي تقوم به حملات الدعم والمناصرة وتحديد الفرص أمام بروز قيادات شبابية ممن سبق لهم الإصابة بهذه الأمراض لمشاركة تجاربهم السابقة وتمكينهم ليصبحوا قادة مؤثرين في جهود الدعم والمناصرة للتصدي لهذه الأمراض، كما أبرز أهمية الرعاية التلطيفية ومسكنات الآلام في التخفيف من معاناة المصابين بهذه الأمراض.

 

وناقش المنتدى حملات التوعية بالأمراض غير المعدية المبنية على قصص شخصية، وتحليل مدى تأثير البيانات والإحصائيات على الخطط الوطنية لمكافحة سرطانات الطفولة وبرامج الرعاية التلطيفية، فضلاً عن تقييم دور وأهمية جميع أهداف التنمية المستدامة باعتبارها مؤشرات دقيقة لقياس مدى تمتع المجتمعات بالصحة.

 

يذكر أن استضافة إمارة الشارقة لمنتدى الأمراض غير المعدية للأطفال واليافعين، يأتي في إطار جهود جمعية أصدقاء مرضى السرطان الرامية إلى مكافحة الأمراض غير المعدية وعلى رأسها السرطان وتعزيز مساعي القضاء عليها، كما يأتي استكمالاً لعدد من المنتديات والمؤتمرات كانت قد نظمتها الجمعية خلال الأعوام الماضية، والتي هدفت من خلالها إلى توسيع دائرة اهتمامها ونطاق بحثها في الأمراض غير المعدية.