٢٥ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٥ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الخميس 7 يونيو, 2018 4:22 مساءً |
مشاركة:

"الشارقة صديقة للطفل" يستعرض تجربة الإمارة في تمكين الصغار أمام المؤسسات الأوكرانية

استعرض مكتب "الشارقة صديقة للطفل" تجربة الإمارة وجهودها في رعاية وتمكين الأطفال واليافعين، ونجاحها في تلبية احتياجاتهم والمحافظة على حقوقهم، خلال مشاركته في المنتدى الدولي للمدن الصديقة للأطفال واليافعين، الذي أقيم مؤخراً في العاصمة الأوكرانية كييف.

وجاءت مشاركة مكتب "الشارقة صديقة للطفل" في المنتدى العالمي بدعوة من مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في أوكرانيا، بهدف إطلاع المؤسسات الأوكرانية المعنية برعاية الطفولة على أفضل الممارسات التي اتبعتها الشارقة لتعزيز واقع الصغار واليافعين وتوفير أفضل الخدمات وسبل العيش لهم، إضافةً إلى تسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها الشارقة في هذا المجال، والتي أسهمت في اعتماد الشارقة أول "مدينة صديقة للأطفال واليافعين" مؤخراً من قبل منظمة اليونيسيف بالمعايير والشعار الجديدين للمبادرة العالمية.

وقدّمت الدكتورة حصة خلفان الغزال، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل، عرضاً تفصيلياً عن واقع الأطفال واليافعين في إمارة الشارقة، ومستوى الرعاية التي يحظون بها، خلال المنتدى الذي نظمته اليونيسيف بالتعاون مع الحكومة الأوكرانية، بحضور أكثر من 150 شخصية من كبار المسؤولين وممثلي البلديات، من أبرزهم رئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير هرويسمان، إضافةً إلى عدد من أمناء المدن ورؤساء البلديات، وممثلي المنظمات الدولية والهيئات المعنية بالتنمية المحلية في أوكرانيا.

وأكَدت الدكتورة الغزال - بحضور ممثلين من 140 مدينة في الجمهورية الأوكرانية - على ضرورة إعطاء أولوية قصوى لرعاية الأطفال واليافعين وحماية حقوقهم من قبل حكومات العالم، وسلطت الضوء على كيفية قيام المؤسسات ببناء استراتيجيات صديقة للأطفال واليافعين، حيث أبدت عدد من المدن المشاركة رغبتها في الترشح والمشاركة في المبادرة العالمية "المدن الصديقة للأطفال واليافعين"، التي أطلقتها اليونيسيف بهدف تعزيز جهود تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.

كما استعرضت الدكتورة الغزال الخطط والبرامج التي نفذها مكتب الشارقة صديقة للطفل، بالتعاون مع المؤسسات المعنية والدوائر الحكومية والمجتمع المدني في الشارقة، في إطار تنفيذ حملة "الشارقة إمارة صديقة للطفل"، والتي أسهمت في تتويج الإمارة بلقب أول "مدينة صديقة للطفل" على مستوى العالم في عام 2015، من قبل منظمة الصحة العالمية واليونيسف.

وقالت الدكتورة الغزال: "نحن نعمل جميعاً في إطار مجتمع عالمي واحد لضمان توفير الرعاية والرفاهية من أجل حاضر ومستقبل أطفالنا وشبابنا، وما يثير الإعجاب أن أكثر من 3,000 بلدية في 38 دولة في العالم تحتضن نحو 30 مليون طفل، أعلنت التزامها بمبادرة (المدن الصديقة للأطفال واليافعين) العالمية".

وأضافت الغزال: "لا شك أن لكل دولة رؤيتها الفريدة والخاصة بها في إطار سعيها لكي تصبح صديقة وأكثر تمكيناً للأطفال والشباب، ولذلك يعتبر إقامة مثل هذه المنتديات والفعاليات العالمية في غاية الأهمية تتمثل في إتاحتها الفرصة للمشاركين فيها لتبادل الخبرات الشخصية والآراء، ومناقشة التحديات والاستفادة من الدروس القيمة".

وأشارت الدكتورة الغزال: "بذلت إمارة الشارقة جهوداً جبارة على مدى الـ40 عاماً الماضية بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لجعل الشارقة نموذجاً رائداً في توفير بيئة آمنة وسليمة وصديقة للأطفال واليافعين، حيث يمكنهم التعبير عن آرائهم بحرية والاستمتاع بحقوقهم في التعليم والصحة والترفيه. وقد قطعت الشارقة شوطاً كبيراً في تحقيق استراتيجيتها الرامية لضمان بيئة صحية لأطفالنا من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال".

وسلطت الدكتورة الغزال الضوء على مشروع الشارقة "مدينة صديقة للأطفال واليافعين"، الذي تبنته الإمارة في عام 2016 بالتعاون مع اليونيسيف، ضمن مبادرتها العالمية "المدن الصديقة للأطفال واليافعين"، لافتةً إلى أن مسيرة الشارقة نحو الاعتماد بدأت قبل عامين عندما قام فريق اليونيسيف في منطقة الخليج بدراسة تحليلية لوضع الأطفال في الإمارة.

كما أشارت إلى خطة العمل التي أعدها مكتب الشارقة صديقة للطفل، وما تبعها من خطوات وإجراءات عملية لتنفيذ المبادرة، كان من أبرزها إنشاء لجنة توجيهية لتنفيذ المشروع والتعاون عن كثب مع مجموعة من المؤسسات المحلية المعنية مثل مجلس التخطيط العمراني ووسائل الإعلام المحلية، بهدف تنفيذ البرامج والخطط اللازمة لتحقيق الهدف والتعامل مع التحديات التي واجهوها أثناء المشروع.

وفي مايو الماضي، أعلنت اليونيسيف عن اعتماد الشارقة "مدينة صديقة للأطفال واليافعين" عقب العديد من الزيارات التقييمية وبعد تقييم شامل لخطة عمل طويلة الأمد (2018-2021)، ما يجعلها أول مدينة في العالم تحظى بهذا اللقب بعد استيفاء المعايير الجديدة التي استحدثتها اليونيسيف مؤخراً.

وتشارك إمارة الشارقة بفاعلية في العديد من المؤتمرات والمنتديات العالمية الخاصة بالطفولة بهدف إطلاع المجتمع الدولي على خبراتها الرائدة في مجال رعاية الطفل وتنمية الشباب والرعاية الاجتماعية، بما يتماشى مع مكانتها المرموقة كمدينة صديقة للأطفال واليافعين.

 وجاءت مشاركة مكتب الشارقة صديقة للطفل في المنتدى الدولي للمدن الصديقة للأطفال والشباب في أعقاب مشاركته في المؤتمر الدولي لأنسنة المدن، الذي استضافته المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 7-10 مايو الماضي، وذلك في إطار التزام المكتب بالمشاركة الفاعلة ضمن الفعاليات العربية والعالمية المعنية برعاية الطفل.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة