الحكومية | الأحد 26 أبريل, 2020 11:03 صباحاً |

خلال الاجتماع الدوري الحادي عشر الذي انعقد عبر الاتصال المرئي

تعزيز منظومة العمل عن بعد والتعامل باحترافية مع تداعيات الظروف الاستثنائية

اعتماد النظام الأساسي لمركز إكسبو الشارقة

مواصلة الجهود في دعم ومساندة الشركات الصناعية وتنمية صادراتهم وفتح أسواق جديدة

• العويس:العمل الدائم لتطوير البنية التحتية الرقمية للغرفة لتوفير خدمات ذكية تكاملية، من خلال توظيف أحدث تقنيات الاتصال عن بعد

 

أكد مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن الغرفة حريصة على تطوير الأداء المؤسسي عبر استشراف المستقبل وفق آلية مبتكرة، مستندة على بنية تحتية رقمية متطورة جعلت من الغرفة اليوم في مقدمة الصفوف من حيث الجاهزية والاستباقية في استمرارية الخدمات التي تقدمها لمجتمع الأعمال، وتعزيز منظومة العمل عن بعد والتعامل باحترافية مع تداعيات الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، فضلا عن اعتماد أفضل الممارسات العالمية والمبادرات المبتكرة التي تحفظ للقطاع الخاص في إمارة الشارقة ريادته وتميزه، وتعزز من مكانة مجتمع الأعمال بالشارقة كوجهة إقليمية وعالمية لممارسة الأعمال، إلى جانب ترسيخ كفاءة الأداء المؤسسي، والعمل الدؤوب للحفاظ على كافة المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية.

جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الحادي عشر لمجلس إدارة الغرفة الذي انعقد مؤخرا عبر تقنية الاتصال المرئي المباشر، برئاسة سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وحضره عن بعد سعادة وليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس الغرفة، وأعضاء مجلس الإدارة، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام الغرفة، وسعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، ومريم سيف الشامسي مساعد المدير العام لقطاع خدمات الدعم، وعبد العزيز محمد شطاف مساعد مدير عام الغرفة لقطاع خدمات الأعضاء مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات، ومنى سلطان السويدي مدير المكتب التنفيذي لرئيس مجلس إدارة الغرفة.

وبحث المجلس خلال الاجتماع، عدد من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، المتمثلة في التصديق على القرارات والتوصيات الصادرة عن الاجتماع السابق لمجلس الإدارة، كما اعتمد المجلس النظام الأساسي لمركز إكسبو الشارقة، ومتابعة ما حققته الغرفة من إنجازات خلال الربع الأول من العام الجاري وفق مؤشرات خطة العمل المعتمدة، إضافة الى الإجراءات التي اتخذت لضمان سير الأعمال والخدمات التي تقدمها الغرفة وأجهزتها التابعة لها إلى مجتمع الأعمال في ظل تداعيات الوضع الراهن الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، كما ثمن مجلس إدارة الغرفة جهود حكومة الشارقة المتمثلة بإطلاق حزمة من المحفزات التي أقرتها مؤخرا لدعم الجهات الحكومية والخاصة وقطاعات الأعمال والأفراد، مؤكدين أنها تعكس الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في ضخ مبادرات جديدة في اقتصاد الإمارة من خلال دعم العمل الحكومي في مختلف القطاعات ليكون أكثر قدرة على تعزيز بيئة الأعمال في الإمارة، كما تعبر هذه المحفزات عن صلابة اقتصاد إمارة الشارقة وجاهزيته للتعامل مع كافة الظروف والمتغيرات.

رسالة مهمة

وثمن سعادة عبد الله سلطان العويس، جهود القيادة الرشيدة التي تضع تقدم دولتنا وتفوقها في كافة الميادين نصب أعينها، مشيرا إلى أن حزمة المحفزات التي أطلقها المجلس التنفيذي تمثل رسالة مهمة من القيادة الحكيمة بضرورة توفير الدعم لمختلف القطاعات التجارية والصناعية، مؤكدة لهم أن الإمارة تقف إلى جانبهم لمواجهة كافة التحديات والمتغيرات الطارئة على بيئة الأعمال، بخطط وقرارات مدروسة.

وأشار العويس، إلى أن المكانة العالمية التي تتمتع بها بيئة الأعمال في الشارقة، ومركزها الرائد كوجهة دولية للأعمال هي ثمرة رؤية استشرافية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي وفر دعما لا محدودا ورعاية شاملة لغرفة الشارقة مكنتها من أداء رسالتها على أكمل وجه، وخدمة مجتمع الأعمال والقطاع الخاص، مثمنا المتابعة الحثيثة لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، الأمر الذي ساهم بشكل إيجابي في دعم جهود الغرفة لتعزيز تنافسية اقتصاد الإمارة وتلبية احتياجات القطاع الخاص، داعيا أعضاء الغرفة إلى المضي قدما رغم التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي والاتجاه نحو إيجاد حلولا مبتكرة تعزز من مكانة الإمارة.

أحدث تقنيات الاتصال

وأكد العويس، أن الغرفة ملتزمة بدورها تجاه القطاع الخاص من خلال إيجاد السبل والحلول لمواجهة التحديات العالمية وتعزيز تنافسية بيئة الأعمال في إمارة الشارقة، بما يرسخ دورها كممثل وداعم لمجتمع الأعمال بالإمارة ويعزز من تنافسية القطاع الخاص، مؤكدا أن الغرفة تقف إلى جانب مصالح المستثمرين، وستعمل على تعزيز استثماراتهم وتأمين بيئة محفزة لنموها، ولن تتركهم في مواجهة التحديات العالمية، مشددا على ضرورة العمل الدائم لتطوير البنية التحتية الرقمية للغرفة لتوفير خدمات ذكية تكاملية، من خلال توظيف أحدث تقنيات الاتصال عن بعد للتواصل مع الشركاء وجمهور المتعاملين وضمان تقديم الخدمات لهم بكل سلاسة وأمان.

الريادة في تقديم أفضل الخدمات 

من جانبه أكد سعادة محمد أحمد أمين العوضي، أن الغرفة تسعى إلى الريادة في تقديم أفضل الخدمات الذكية، لتساهم في تعزيز قطاع الأعمال في الإمارة، وتوفير حلول مبتكرة لجميع التحديات التي تواجه أعمالهم، مستعرضا سير العمل في المشاريع الاستثمارية التي تنفذها الغرفة والهادفة في مجملها إلى توفير بيئة مشجعة ومحفزة للأعمال في الإمارة، ومن ضمنها الاطلاع على مراحل العمل في مشروع تطوير البنية التحتية في المنطقة الصناعية 10 الذي تنفذه الغرفة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، ويهدف إلى إعادة تهيئة المنطقة كليا، كما قدم العوضي عرضا تعريفيا بين خلاله أهم الإنجازات التي حققتها الغرفة خلال الربع الأول من العام الجاري، والتي سجلت نتائج إيجابية محققة نمو في عدد العضويات الجديدة بنسبة 7% مقارنة بالربع الأول من العام 2019، مع بلوغ عدد العضويات الجديدة 672 عضوية، في حين بلغ عدد العضويات المجددة 6504 عضوية، الأمر الذي رفع عدد العضويات الجديدة والمجددة خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 7176 عضوية، وبنسبة نمو بلغت 2% مقارنة بالربع الأول من العام 2019، كما بلغت عدد شهادات المنشأ التي أصدرتها الغرفة خلال الربع الأول من العام الحالي 10716 شهادة بنمو بنسبة 3% مقارنة بنفس الفترة من العام 2019.

منصات رقمية لتنظيم المعارض

وتوجه سعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، بالشكر والتقدير لرئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة الشارقة على الدعم الكبير الذي توليه الغرفة والمتابعة المستمرة لأعمال مركز إكسبو الشارقة، معتبرا أن اعتماد النظام الأساسي للمركز، سيعزز من تنافسية إكسبو الشارقة ودوره في وضع إمارة الشارقة على خارطة صناعة المعارض الدولية، مؤكدا على الدور الهام والمؤثر لقطاع المؤتمرات والمعارض في الحياة الاقتصادية للدول، وفي زيادة الدخل الوطني والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، لافتا إلى مساعي المركز في إيجاد منصات رقمية ذكية لتنظيم معارض افتراضية خلال المرحلة الراهنة المرتبطة بتداعيات فيروس كورونا المستجد، والعمل على إعادة تعريف طريقة إقامة المعارض من خلال الاستثمار في التقنيات الحديثة وتطوير مفهوم جديد من خلال إدخال تقنيات الاتصال من الجيل الخامس والروبوتات والذكاء الاصطناعي.

صندوق تمويل العمليات التصديرية 

وناقش المجلس التوسعات الجديدة في مشروع إكسبو الذيد مؤكدين على دوره في تنشيط الحركة التجارية في المنطقة الوسطى وإيجاد منصة عرض تخدم القطاعات الاقتصادية المختلفة لاسيما المرتبطة بطبيعة الأنشطة في المنطقة، كما استعرض عبد العزيز محمد شطاف مشروع صندوق تمويل العمليات التصديرية الخاصة لمنتسبي مركز الشارقة لتنمية الصادرات الذي تعتزم الغرفة إطلاقه، حيث يهدف إلى زيادة نسبة الصادرات وفتح أسواق جديدة، إضافة إلى توسيع الخارطة التصديرية لمنتسبي المركز، فضلا عن توفير السيولة اللازمة للمصدرين، إلى جانب خفض نسبة المخاطر في عمليات التصدير من خلال التأمين الإئتماني.

وحث المجلس على ضرورة مواصلة الجهود في دعم ومساندة الشركات الصناعية في إمارة الشارقة والعمل على تنمية صادراتهم وفتح أسواق جديدة من خلال تهيئة كافة الوسائل الداعمة لهم، إلى جانب تعزيز المنظومة الرقمية للغرفة بشكل دائم ودعمها بكافة الإمكانيات المتطورة لضمان استمرارية العمل بإنسيابية فضلا عن استشراف مبادرات مبتكرة من شأنها دعم القطاع الخاص وزيادة المحفزات لمساندة مجتمع الأعمال ودعمهم في ظل الظروف الراهنة.