المال والأعمال | الاثنين 3 أبريل, 2023 4:36 مساءً |

كشفت كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال عن احتلال المملكة المرتبة الثانية عالمياً على مؤشر ريادة الأعمال الوطني 2016/2022، وذلك وفقاً للنتائج التي توصل إليها تقرير "المرصد العالمي لريادة الأعمال الذي يحمل العنوان "تبني الواقع الجديد".

جاء ذلك خلال مشاركة الكلية في منتدى بيبان 23 الذي أقيم بالعاصمة الرياض مؤخراً، والذي شهد مشاركة الدكتور محمد أعظم رومي، أستاذ ريادة الأعمال بكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، رئيس فريق المرصد العالمي لريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية.

وتأتي النتائج التي توصلت النسخة الرابعة والعشرين من التقرير بعد دراسة مسحية مكثفة شملت 51 دولة حول العالم، وتعتمد بشكلٍ أساسيٍ على قياس معدل نتائج الدول حسب 13 مؤشراً ضمن منظومة ريادة الأعمال، هي: 

1. البيئة المالية لريادة الأعمال
2. سهولة الوصول إلى برامج تمويل المشاريع الريادية
3. أولويات ودعم التشريعات الحكومية
4. البيروقراطية والضرائب في التشريعات الحكومية
5. البرامج الريادية الحكومية
6. ريادة الأعمال في مرحلة المدرسة.
7. ريادة الأعمال في مرحلة ما بعد المدرسة.
8. سهولة الاستفادة من الأبحاث والتطوير 
9. جودة البنية التحتية التجارية والمهنية
10. سهولة الوصول إلى الأسواق ومدى انفتاحها
11. دور التشريعات والأنظمة في تسهيل وتحفيز المشاريع الريادية
12. إتاحة البنية التحتية المادية
13. مدى تحفيز المجتمع والثقافية المحلية للمشاريع الريادية

تصنيف المملكة العالمي الجديد جاء بناءً على نتائج EFC التي بينت أن العوامل الأعلى كانت البنية التحتية المادية، وسهولة الوصول لديناميكيات السوق، والمعايير الاجتماعية والثقافية، في حين صنف تعليم ريادة الأعمال في كافة المراحل الدراسية العامل الأكثر تحسناً.

وقد شهدت المملكة، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، أسرع تحسنٍ في حصيلة مؤشر ريادة الأعمال الوطني، في حين ارتفعت حصيلة المملكة من (5) في عام 2019 إلى (6,3) في عام 2022، في تجسيدٍ مباشرٍ للاستثمارات الكبيرة التي وجهت لإثراء بيئة ريادة الأعمال فيها، فضلاً عن جهود الدولة المستمرة لمواجهة التبعات السلبية لجائحة كورونا من خلال مجموعة متنوعة من التدابير والسياسات والبرامج التي تمتد إلى كافة جوانب التنمية الاقتصادية، والمعيشية.

وبهذه المناسبة، صرح الدكتور رومي قائلاً "المملكة العربية السعودية تعد مثالاً نموذجياً للدول التي استثمرت بكثافة في بيئة ريادة الأعمال خلال السنوات الأخيرة. ونتيجة لذلك، فقد سجلت المملكة تحسناً كبيراً في هذا المجال الحيوي"، وأضاف الدكتور رومي "السياسات الحكومية ساهمت بشكلٍ فاعلٍ في تبسيط إجراءات تأسيس الشركات، وتسهيلها على الشركات الأجنبية لتمكينها من الاستثمار في الاقتصاد المحلي، وهما عاملان أساسيان لتفعيل طموحات المملكة التنموية طويلة المدى المتضمنة في رؤية السعودية 2030.

 

أبرز نتائج تقرير مرصد ريادة الأعمال العالمي 2022/2023

 

• ارتفعت نسبة البالغين في المملكة العربية السعودية ممن يرون أن هناك فرصاً محلية جيدة لبدء عمل تجاري بنسبة 16٪.
• سجلت المملكة أعلى نسبة لدى البالغين على مستوى العالم (9 من كل 10 تقريباً) ممن أكدوا معرفتهم بشخص واحد على الأقل أسس شركة جديدة خلال العامين الماضيين.
• سجلت المملكة أعلى نسبة لدى البالغين على مستوى العالم (9 من كل 10 تقريباً) ممن يؤديون وجود فرصٍ جيدةٍ لبدء عملٍ تجاريٍ محليٍ خلال الأشهر الستة المقبلة.
• نسبة البالغين الذين يؤكدون سهولة بدء عمل تجاري جديد كانت الأعلى في المملكة العربية السعودية.
• سجلت المملكة أعلى نسبة لدى البالغين الذين أكدوا امتلاكهم المعرفة والمهارات والخبرة لبدء مشروع تجاري خاص.
• المملكة العربية السعودية هي واحدة من خمسة اقتصادات فقط استثمر فيها أكثر من واحد من كل عشرة بالغين في شركة ناشئة تابعة لشخص آخر.

 

ويعد المرصد العالمي لريادة الأعمال برنامج أبحاث ريادة الأعمال الأكثر تميزاً في العالم، وقد انطلق في العام 1999م كمشروعٍ مشتركٍ بين كلية بابسون في أميركا، وكلية لندن للأعمال بالمملكة المتحدة، بهدف فهم الأسباب التي تجعل بعض الدول أكثر ملائمةً لريادة الأعمال من غيرها.

 

ويقدم المرصد منذ أكثر من 20 عاماً مؤشراتٍ شاملةٍ، ومعلوماتٍ قيّمة حول ريادة الأعمال في 116 دولة، من خلال جمع البيانات المركزي والمنسق على نطاقٍ واسعٍ في العالم، وهو يعد مصدراً موثوقاً للمؤسسات، ويساعد في صنع القرار، وتحسين مخرجات ريادة الأعمال نوعاً وكماً على مستوى العالم.