٠٦ مايو ٢٠٢٤هـ - ٦ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | السبت 25 نوفمبر, 2017 3:50 صباحاً |
مشاركة:

إصدار "البيان العالمي للتربية الأخلاقية" في ختام قمة أقدر العالمية

اصدر المجتمعون في قمة اقدر العالمية "البيان العالمي للتربية الأخلاقية " في ختام اعمالها والتي استمرت 3 ايام في مركز أبوظبي الدولي للمعارض ، والتي  كانت تحت شعار تحت شعار « دور التربية الأخلاقية في المؤسسات التعليمية إقليمياً ودولياً لمواجهة التحديات العالمية .. «التطرف الفكري والانحراف الأخلاقي نموذجا»، والذي تم تنفيذها بمشاركة عربية وإقليمية ودولية واسعة، وبالتعاون مع شركائنا الدوليين كالأمم المتحدة – المكتب المعني بالجريمة والمخدرات، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، واليونسيف، والعديد من الجامعات و  المراكز البحثية الدولية، والمؤسسات ذات العلاقة اقليميا ودوليا وشملت جميع الطوائف والثقافات والاجناس والاعراق والديانات ."

 

وشهدت اروقة القمة حوارات بناءة في منصة عالمية لاجتماع القادة، ومتخذي القرار، والخبراء والمختصين، والشركات المتخصصة، والشباب والطلاب، وأولياء الأمور، بلغة عالمية موحدة وتنوع ثقافي مبدع لتشكيل رؤية تبحث عن تمكين الطلاب لبناء عالمٍ يسوده الأمن والتسامح والسلام والتعايش.

 

وقد  خلصت  المناقشات في هذه القمة العالمية التي  قدم فيها أكثر من 57 ورقة علمية وشهدت خمسة جلسات رئيسية 30 ورقة  نقاشية و 24 ورشة متنوعة و12 ورشة عمل للخبراء والمختصين، و12 ورشة عمل لأولياء الأمور وأفراد المجتمع تم  تنفيذها بالتعاون والشراكة مع المؤسسات المختصة بالدولة والمؤسسات العالمية، إلى جانب 5  جلسات شبابية وكل ذلك يدور في محاور التربية الأخلاقية، والتطرف الفكري، والانحراف الأخلاقي

 

 

و أشاد المشاركون  يجهود  دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة  صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " في العملِ على نشرِ التسامح والسلام والأمن في العالم، وحرصها على  العمل الدولي المشترك الداعم لتعزيز الترابط والتماسك بين مختلف الثقافات والشعوب والأديان، مقدمين الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافتها لهذه القمة العالمية .

 

كما اشاد المشاركون بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تفعيل منهج التربية الاخلاقية في مدارس دولة الامارات العربية المتحدة ،ودوره اللافت في تعزيز ونشر ثقافة التسامح ومبادئ الحق والعدالة والفكر الذي يصب في مصلحة الانسان والإنسانية .

 

كما وجه المجتمعون الشكر إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على  رعايته ودعمه ومتابعته الدائمة التي كان لها الدور البارز في إنجاح القمة لتحقيق أهدافها السامية .

 

وأثنت القمة على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة وعملها الدؤوب في تجميع الطاقات وتعزيز التعاون العابر للدول في مواجهة الفكر المتطرف، ودعت إلى الاستفادة من تجربتها وتجارب الدول الأخرى في تعزيز القيم الأخلاقية والمواطنة الإيجابية لدى النشء.

 

 

 

 

 

 

وقد اجمع المشاركون على اصدار  "البيان العالمي للتربية الأخلاقية " والذي يشمل  الدعوة  إلى ضرورة توفير مرجعيات علمية وفكرية للتربية الأخلاقية من منظور عالمي يرتكز على الهويات الوطنية بما يضمن تماسكها وتكاملها على أن تكون معتمدة من الحكومات والمؤسسات ذات العلاقة مؤكدين على المسؤولية المشتركة بين الحكومات والمؤسسات الثقافية والدينية والمجتمعية وتلك في القطاعات الخاص للعمل على تحصين الشباب والتصدي للفكر المتطرف والانحرافات الفكرية.

ودعا المشاركون في البيان الذي القاه العقيد الدكتور إبراهيم الدبل المنسق العام للقمة دول العالم  الى انشاء  معاهد ومؤسسات وطنية  متخصصة  تعالج قضايا التطرف والانحراف السلوكي وفق منهج علمي تربوي قائم على علم استشراف المستقبل للتعرف على العوامل الأخلاقية والقيمية التي تساعد في مواجهة التطرف الفكري والانحراف الأخلاقي، والعمل متحدين لحماية النشء وشباب المستقبل من خلال الالتزام بالعمل معاً وإقامة شراكات بين الحكومات العالمية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع ككل من أجل مواجهة التحديات التي يواجهها العالم إلى جانب الدور الهام لمؤسسات الأمم المتحدة واليونسكو عبر مكاتبها الإقليمية في دول العالم.

 

وأكدوا أهمية  إطلاق منصة إلكترونية على شبكة الإنترنت تجمع الخبراء والمختصين والمعنيين بشأن التربية الأخلاقية لتقديم توصياتهم ونصائحهم ودراساتهم وآرائهم حول الاستراتيجيات والبرامج الداعمة لتعزيز التربية الأخلاقية كمنطلق لمكافحة المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية، و إطلاق مسابقة دولية تحت عنوان "التربية الأخلاقية العالمية" تتضمن أهم المحاور والقضايات والمتطلبات اللازمة لنشر نهج التربية الأخلاقية بين مختلف المؤسسات ذات العلاقة على المستوى التربوي والاجتماعي.

 

 كما دعوا  إلى ضرورة إطلاق مبادرات الحوار الحضاري حول العالم، واستثمار المشتركات الإنسانية في تعزيز السلم العالمي، والتعاون في مواجهة التحديات التي أضرت بالقيم الإنسانية والأخلاق الكريمة، وأسهمت في تفكك الأسرة وانحلال القيم الأخلاقية، وأكدوا  أهمية ترسيخ القيم الإنسانية السامية، والاهتمام بتعزيز التربية الأخلاقية،

 

واوصوا  بوضع ادلة  عمل ومنهجيات واضحة لتعزيز مفاهيم التربية الأخلاقية في المؤسسات التعليمية ونشرها بين الجهات ذات العلاقة على المستوى الدولي والوطني وكذلك إلى وضع منهجيات علمية لتعزيز "التربية الأخلاقية" في المناهج التربوية غير الرسمية والأنتشطة الصيفية ودراسة مدى انعاكساتها على اتجاهات الطلاب.

 

 كما دعوا للاستفادة من منشورات المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة واليونسكو واليونسيف  والمؤسسات الاقليمية والوطنية وغيرها في إعداد  وتطوير مناهج التربية الأخلاقية ،وتشجيع دول العالم الى الاستفادة .من التجارب المميزة لبعض الدول في مجال التربية الاخلاقية وايجاد منصة دولية لاحتواء هذه التجارب الدولية وتشجيع دول العالم الى تضمين تجاربها الوطنية في هذه المنصة الدولية.

 

وتم تم  تشكيل  لجنة متابعة تضم عدد من المشاركين وممثلين عن شركاء القمة لمتابعة تنفيذ ما صدر عن القمة في "البيان العالمي لقمة العالمية" ،  ووضع الخطط والبرامج التنفيذية التي تتطلب ذلك.

 

نهيان بن مبارك : الشباب هم مستقبل الدولة

 

وكان سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح بدولة الامارات العربية تحدث في جلسة رئيسية صباح اليوم "الخميس " في نهاية جلسات القمة  عن موضوع التربية الأخلاقية .. وتعزيز ثقافة التسامح في المجتمع الإماراتي والعالمي .

وقال اننا في دولة الإمارات نعتز بنظرة قيادتنا بقدرة ابناء الإمارات على القيام والوفاء بمسؤولياتهم في الحفاظ على الانجازات التي تحققت في كافة المجالات باعتبار أن الشباب هم مستقبل الدولة.

 

وأضاف إن التسامح واحترام الآخر والقبول به وبمعتقداته.. والتسامح يتطلب التمسك بالقيم الاخلاقية وتنمية التعامل والتبادل مع الآخرين بمختلف ثقافتهم واديانهم وتاصيل ثقافة السلام والابتعاد عن الصراعات وبناء علاقات على أسس إنسانية من الرحمة والمساواه وترسيخ مبادئ العدل والمساواة و حقوق الإنسان وتصحيح المعلومات والمفاهيم عن الأديان.

 

وأكد أن التسامح في الإمارات جزء رئيسي في القوة الناعمه للإمارات حيث توجد مفاهيم واضحه للتسامح بالدوله من خلال التربية الأخلاقية والتعليم وتنمية الوعي بالتسامح والتعليم والتي تقي الشباب من الانجرار في براثن الإرهاب، لافتاً إلى أن التوعية بمبادئ الإسلام وترسيخ العادات والثقافات الحميدة في نفوس الشباب تعد هي السياج الواقي من الانحراف والتطرف.

 

وذكر أن التربية الأخلاقية والتعليم تنمي مبادئ النزاهة والكرم وتحمل المسؤولية.. والقدرة علي التمييز بماهو صواب أو أخطأ، حيث توجد علاقة قوية بين التربية الأخلاقية والتسامح ،مؤكداً اعتزازه بمبادرة إدخال التريية الأخلاقية في المدارس لإعداد ابناء المستقبل لتحمل المسؤلية، وان التطبيق لا يقتصر على طرحها نظريا بل يشمل واقعا مجتمعيا عمليا وتنمية الصفات الحميدة لدى شباب الدولة.

 

واشار إلى إن التربية الأخلاقية ترتبط بخصائص وصفات أبناء الإمارات مستدلا بصفات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وتعامله وحبه الشديد لأبناء الإمارات واحترامه لكل شخص مقيم  في دولة الإمارات.

 

وأكد أنها مجال طيب للعمل المشترك ونقل رسالة المجتمع للجيل الجديد وأن الجميع مدركا أهميتها..ونحن بالإمارات نعتز بالتعاون والتنسيق المشترك بين الجميع من أجل جعل برامج التعليم قادرة على تنشئة أجيال قادرة علي مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين..

ورحب معاليه بعقد هذا المؤتمر الهام

وتوجه بالشكر والتقدير إلى راعي المؤتمر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وإلى جميع المشاركين في هذا المؤتمر لاهتمامهم وسعيهم بأن تكون التربية الأخلاقية منهجا دراسيا عالميا وأن يخرج المؤتمر بالتوصيات التي تأصل القيم الأخلاقية في نفوس شبابنا وأن تحقق ألآمال والتطلعات المنشودة.

 

 

مداولات اليوم الاخير

 

وفي الجلسة الثامنة من اليوم الاخير للقمة تحدث الدكتور عبد اللطيف الشامسي - مدير كليات التقنية العليا  في دولة الإمارات العربية المتحدة في محور المسؤوليات الوطنية والمجتمعية عن أدوار ومسؤوليات المؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تعزيز التربية الاخلاقية.

 

وفي نفس الجلسة تحدث الأستاذ الدكتور نصر عارف مستشار رئيس جامعة زايد في دولة الإمارات العربية المتحدة عن دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز التربية الأخلاقية وتأثيراتها على المناهج التعليمية.

 

علي بن تميم : الإعلام قادر على  تحويل المحن إلى منح والتحديات إلى فرص والمصاعب إلى اختبارات

 

ثم تناول سعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام شركة أبوظبي للإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة، دور ومسؤوليات المؤسسات الإعلامية في تعزيز التربية الأخلاقية "منطلقات ومسؤوليات".

 

وقال أن  مبادرة  صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة  في اطلاق مادة التربية الاخلاقية يعد حدثاً استثنائياً في تاريخ التعليم في الإمارات

 

و أكد أن تعزيز التربية الاخلاقية يقوم على ثلاثة ركائز هي المدرسة والبيت ووسائل الإعلام ومن الضروري أن تتضافر هذه الوسائل على نحو تكاملي لترسيخ منطلقات التربية الاخلاقية وتعزيز قيمها .

 

ثم تحدث عن دور المؤسسسات الإعلامية ومسؤوليتها في تعزيز القيم الوطنية و التربية الاخلاقية باعتبارها ضرورة وحاجة ملحة فرضتها التطورات المتلاحقة في العالم المعاصر .

 

ولفت إلى أن الخطاب الإعلامي المتوازن الباعث على الأمل هو الجسر الهام لعبور التحديات التي تواجه المنطقة فالإعلام يصل إل كل بيت ويقدم محتواه للكبير والصغير ويملك قدرة موازية على تحويل المحن إلى منح والتحديات إلى فرص والمصاعب إلى اختيارات .

 

واستعرض بن تميم أهميى لإبراز التراث الثقافي الإمارات والتعريف به وما ينطوي عليه من قيم أنسانية نبيلة وما فيه من عادات وتقاليد وتنوع خلاق وما عرفه من شخصيات عظيمة استطاع أن يمنح دولة الإمارات هويتها القائمة على التفاعل بين ثوابت الماضي ومتغيرات العصر .

 

اما الأستاذ الدكتور روهان غوناراتنا رئيس المركز الدولي لبحوث العنف السياسي والإرهاب في سنغافورة، فتناول دور مراكز الدراسات في تطوير نماذج بحثية حول التربية الأخلاقية وقياس تأثيراتها.

 

ثم تناولت فاطمة الحمادي من  كليات التقنية العليا في دولة الإمارات العربية المتحدة،دور الجامعات في تطوير نماذج بحثية حول التربية الأخلاقية وقياس تأثيراتها المختلفة " كليات التقنية العليا نموذجاً".

 

وفي الجلسة المسائية ، والتاسعة من القمة ، وفي محور التطبيقات والتجارب الريادية في الدول لتعزيز النقاشات والمدولات عبر عرض تجارب واقعية من نماذج في دول عربية واقليمية ودولية اسهمت في تعزيز التربية الاخلاقية في مواجهة الانحرافات الفكرية والتطرف عند النشء.

 

 فقد تحدث الدكتور كريستيان فورستنر، مدير تطوير الأعمال بالمنظمة الأوروبية لجودة الأعمال  EFQM في الاتحاد الأوروبي، عن التجارب الوطنية والدولية في تعزيز التربية الأخلاقية.

 

اما العميد الركن محمد سهيل النيادي مدير التخطيط الاستراتيجي في هيئة الخدمة الوطنية -القوات المسلحة  في دولة الإمارات العربية المتحدة، فتناول تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مشروع الخدمة الوطنية والاحتياطية.

 

وقدم الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي - مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في جمهورية مصر العربية، تجربة بلاده في مواجهة الانحراف الأخلاقي.، حيث اشار إلى جهود الدولة في مصر عبر اتباع منهجية رصد الحالات السلبية ،ومنها (استقطاب الشباب للتطرف –التحرش والعنف المجتمعي – التطرف وعدم قبول الآخر – تعاطي المخدرات – التمييز ضد المرأة ) وفقا لمراكز متخصصة "المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية"

ثم أكد ضروة تحديد الأوليات في التعامل مع هذه السلبيات المجتمعية مع سرد لاهم نماذج ومبادرات لتمكين الشباب المصري  ومواجهة الانحراف الأخلاقي.

وخلص إلى القول  انه وللاستفادة من تجربة مصر يجب التأكيد على مبدا العدالة الاجتماعية وتطوير في المناهج التربوية . وتعزيز دور الإرشاد النفسي والاجتماعي والمهني في المجتمع مع توفير المراكز المتخصصة لإعادة تأهيل الجانحين مجتمعياً .

 

واضاف لا بد من تعزيز الوازع الديني والوعي الثقافي من خلال تكثيف الحملات الإعلامية سواء الرسمية أو الأهلية لمواجهة أخطار الانحراف الأخلاقي وجذب الشباب من الجنسين للعمل التطوعي لما له من آثار إيجابية في مكافحة الانحراف مع إنشاء مرصد اعلامي لمراجعه دور الاعلام في تناول اشكال وسبل الانحراف الأخلاقي ومواجه تراجعها عن ترسيخ القيم المجتمعية و اعتماد برامج الحماية من الانحراف الأخلاقي على نماذج وأنشطة فنية وأدبية مع البعد عن الوعظ والإرشاد

 

وتناولت الشيخة  منيرة بنت محمد آل خليفة من  وزارة شؤون الشباب والرياضة في مملكة البحرين، عن تجربة المملكة  الريادية "مدينة الشباب 2030".

 

اما ديفيد جون جراي مدير مركز الإنترنت الآمن في المملكة المتحدة، فقدم  تجربة بريطانيا   في نموذج مركز الإنترنت الآمن.

 

وكانت اخر عرض التجارب الريادية هي  تجربة المملكة العربية السعودية في مكافحة التطرف الفكري وقدمها اللواء دكتور ناصر بن محيا المطيري من وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية.

 

الذي أكد أن الخطورة البالغة لجريمة الإرهاب كل دول العالم إلى التنبه للعامل الفكري والمعرفي الذي يتم قولبته بسلوك التطرف، وقد أدى ذلك إلى توجيه الإهتمام لعمليات البناء الفكري والمعرفي للأجيال بشكل سليم لتحصينها من الوقوع في دوائر العنف التي تقودها التنظيمات الإرهابية.

 

وقال أن  المملكة العربية السعودية أدركت  ذلك الجانب الهام مما جعلها تطلق تدابير المواجهة الفكرية للتطرف إلى جانب التدابير الأمنية والقانونية، وأولت الإهتمام البالغ بالدور الوقائي القبلي لجريمة الإرهاب، والدور العلاجي البَعدي الموجه للآثار على مستوى المدانين في قضايا الإرهاب أو المستويات الأخرى الممتدة ضمن المسار الإنساني والمؤسسي للمجتمع.

 

وأضاف أن المملكة طبقت  في سبيل تحقيق ذلك تدابير شمولية مكثفة كانت بمثابة خطط واستراتيجيات عمل، غطت البعد الوطني في عدة جوانب تكاملية، تمثلت في التدابير القانونية، والمالية، وعمليات المواجهة الميدانية لجريمة الإرهاب، وعمليات بناء وتعزيز السلامية الفكرية، وأنشطة المشاركة المجتمعية والمؤسسية.

 

وقال أن  المملكة طبقت إلى جانب ذلك تدابير على المستوى الإقليمي والدولي من خلال مبادرات عمل موجهة، شملت حلقة دول مجلس التعاون الخليجي، وحلقة الدول العربية، وحلقة الدول الإسلامية، ثم الحلقة العالمية الممتدة لكل دول العالم.

 

وقال يجب علينا  تفعيل الجانب التكاملي في مواجهة التطرف الفكري والإنحرافات الأخلاقية. ، وتنمية التعاون بين مختلف الدول لمواجهة التطرف الفكري والإرهاب العابرين للحدود واشراك المكونات المجتمعية في عمليات المكافحة بمختلف مستوياتها مع التركيز على الناشئة والشباب في برامج الوقاية من خلال المؤسسات التعليمية والمجتمعية إلى جانب وضع خطط وبرامج عمل لتشخيص وعلاج مرحلة ما قبل جريمة الإرهاب.

 

 

 

اليوم الاخير ورش عمل للمختصين ولاولياء الأمور في اليوم الختامي

 

اول الورش المتخصصة بدأها الدكتور  كريستيان فورستنر مدير تطوير الأعمال بالمنظمة الأوروبية لجودة الأعمال  EFQM في الاتحاد الأوروبي ، والذي تناول دور جوائز التميز في تعزيز التربية الأخلاقية في المناهج التعليمية.

 

 وتناولت الدكتورة نورة عبدك البلوشي نائب رئيس قسم دراسات العالم الإسلامي بجامعة زايد  في دولة الإمارات العربية المتحدة، دور العلماء والمفكرين في تعزيز التربية الأخلاقية.

 

فيما تحدث المهندس عادل الكاف الهاشمي،و الدكتورة نجلاء محمد النقبي من  جمعية الامارات للحماية من مخاطر الانترنت من دولة الإمارات العربية المتحدة،عن دور جمعيات النفع العام في تعزيز التربية الأخلاقية لدى الطلاب وإرشادهم للطرق السليمة والآمنة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي

 

 وتناول عبد المنعم بن سليمان المشوح رئيس حملة السكينة  لمواجهة التطرف (المملكة العربية السعودية أساسيات التربية الأخلاقية وعلاقاتها بالقيم الدينية في نطاق الأسرة.

 

 وتناولت ورشة آليات تمكين الوالدين والمعلمين لتطوير المهارات القرائية لدى الطلاب والأبناء قدمتها هند محمد حسين الجودر - نائب مدير مدارس الإيمان و وفاء ناجي آل عثمان و ولاء نبيل محمود جادو من مدراس الإيمان  في مملكة البحرين.

 

وكان ختام ورش العمل المختصة باولياء الأمور في القمة في يومها الثالث والتي ناقشت دور الوالدين في اكتشاف مواهب الأبناء وتطويرها وادارها الدكتور شافع محمد النيادي مدرب التنمية البشرية والعلاقات الأسرية و عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين .

 

اليوم الثاني (الاربعاء)

                              

واستمرت مدولات ومناقشات القمة مساء  أمس  "الاربعاء" حيث  تحدثت  معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن  التربية الأخلاقية .. الاستقرار والتماسك الاجتماعي "الثروة الاجتماعية".

 

وتناول  الدكتور عبدالله الريس مدير عام الارشيف الوطني  في دولة الإمارات العربية المتحدة، محور إشكاليات التربية الاخلاقية بعنوان " التربية الأخلاقية بين الهوية الوطنية والهوية العالمية.

 

 ثم يتحدث سعادة  ضرار بالهول الفلاسي مدير عام مؤسسة وطني  في دولة الإمارات العربية المتحدة عن دور التربية الأخلاقية في تعزيز الهوية الوطنية والولاء والانتماء.

 

اما البروفسور   الدكتور كرسيتيان هارفر رئيس الرابطة العالمية لدراسات القيم -الأستاذ الزائر لعلم الاجتماع بجامعة الإمارات  في دولة الإمارات العربية المتحدة فيتناول دور التربية الأخلاقية في تعزيز القيم المشتركة وبناء الهوية العالمية.

 

وتتحدث كارلا ليتشيارديلو من  اللجنة العالمية لحماية الأطفال على الإنترنت في جنيف في  سويسرا عن التربية الأخلاقية وإشكاليات العولمة وتأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي.

 

ثم تبدأ الجلسة السادسة التي تتناول المحور المستقبلي حيث تتحدث  الدكتورة  نجوى الحوسني ،أستاذ مساعد قسم المناهج وطرائق التدريس -كلية التربية بجامعة الإمارات في دولة الإمارات العربية المتحدة،عن المنظومات التعليمية الحالية والتحديات المستقبلية.

 

ويتناول الكسندر هيرسنر المنظمة الأوروبية لجودة الأعمال  EFQM من الاتحاد الأوروبي،التفكير التربوي الاستراتيجي ودوره في مكافحة التطرف الفكري والانحراف الأخلاقي

ثم تتحدث الدكتورة  كريمة المزروعي المدير التنفيذي لقطاع التعليم المدرسي دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي عن مدى كفاءة المناهج التعليمية الراهنة في مواجهة التحديات المستقبلية الفكرية والانحرافات الأخلاقية.

 

ويستعرض الدكتور رشيد الحمادي من وزارة التربية والتعليم  في دولة الإمارات العربية المتحدة، قدرات ومهارات المعلم في مواجهة أنماط وسلوكيات التطرف الفكري والانحراف الأخلاقي.

ويقدم هيروشي كوياناجي المدير التنفيذي -استراتيجية مؤسسة سمارت مديكال  في اليابان، رؤية مقارنة بين الإمارات واليابان .. وآليات الاستفادة منها في المناهج التعليمية.

 

وورش مسائية في اليوم الثاني  :

 

واقيميت مسائ أمس الاربعاء في يوم القمة الثاني  عدد من الورش المسائية لكل من المختصين وأولياء الأمور  بمعدل  3 ورش لكل منهما.

 

تحدثت  فاطمة يعقوب الحمادي و زميلها  هاشم محمود الزيود من  معهد تدريب المعلمين - وزارة التربية والتعليم  في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن دور المعلم في تعزيز التربية الأخلاقية لدى الطلاب.

اما العميد  الدكتور  عبدالله بن عبد الرحمن بن سلطان، والدكتورة مريم أحمد الشبيبي من  مركز استشراف المستقبل ودعم اتخاذ القرار - شرطة دبي  في دولة الإمارات العربية المتحدة فتناولوا  استشراف التربية الأخلاقية في مناهج التعليم باستخدام أسلوب "دلفي".

 

وقدم  محمد إبراهيم الحمادي رئيس تحرير جريدة الاتحاد  في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورشة عن  دور الإعلام في تعزيز التربية الأخلاقية.

وتناول  حصة أحمد رشيد من  وزارة التربية والتعليم  في دولة الإمارات  العربية المتحدة، تعزير الوالدية الإيجابية لدى أولياء الأمور في ورشة عمل مخصصة لاولياء الامور.

 

وثاني الورش لاولياء الأمور قدمتها   سونيا السيد الهاشمي مؤسس وعضو فخري جمعية ملازمة داون  في دولة الإمارات العربية المتحدة عن دور الوالدين في تعزيز العمل التطوعي لدى الأبناء.

 

وادار  الدكتور  أحمد بن محمد الالمعي استشاري ورئيس قسم الطب النفسي للأطفال بمدينة خليفة الطبية  في  دولة الإمارات العربية المتحدة، ورشة للحديث حول مؤشرات قياس التطرف الفكري والانحراف الأخلاقي عند الأبناء والطلاب.

 

 

كادر

حلقة نقاشية " لشباب الداخلية" حول تعزيز القيم الأخلاقية لدى الشباب

 

شارك الاستاذ محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد في الحقلة النقاشية التي نظمها مجلس شباب وزارة الداخلية ومجلس شباب الإمارات ضمن فعاليات القمة والتي تناولت تعزيز القيم الأخلاقية لدى الشباب .

وتحدث الحمادي في مداخلته بالجلسة عن دور وسائل الاعلام في تعزيز قيم القيم والأخلاق لدى النشء ودورها في تعزيز مسيرة الأمم والشعوب في كافة المجالات مع التأكيد على أهمية الأخلاق .

واضاف أنه من المهم أن يقترن التطور والتقدم في الدول بمنظومة القيم والأخلاق الأمر الذي يبعث على الفخر والسعادة بإنجازات تفخر بها الإنسانية، مؤكداً ضرورة غرس القيم في الأجيال لتمضي قدماً على أسس صحيحة من أهمها احترام وتقبل الآخر والتعامل مع بانسانية.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة