٢٤ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٤ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الجمعة 14 أكتوبر, 2022 8:40 صباحاً |
مشاركة:

الجيل القادم يرسم مساراً جديداً نحو العمل الخيري الاستراتيجي

العمل الخيري بقيمة 210 مليارات دولار أمريكي يستمر في النمو في منطقة الخليج

• تظهر الأبحاث أن الجيل القادم من المانحين في منطقة الخليج يتوقعون الشفافية والممارسات القائمة على الأدلة ونهجاً استراتيجياً للعطاء.

• ستشهد الأسواق الناشئة انتقال ثروات تزيد عن 5 تريليونات دولار أمريكي إلى الجيل القادم.

تقدر قيمة الأعمال الخيرية في منطقة الخليج بحوالي 210 مليار دولار سنوياً، ومن المتوقع أن تستمر في النمو، وقد أظهرت دراسة جديدة نشرها المركز الاستراتيجي للأعمال الخيرية في جامعة كامبردج، بالتعاون مع مؤسسة LGT للأعمال الخيرية، ومجلة "Alliance"، و"Philanthropy Age"، عن تزايد اهتمام الجيل القادم من المانحين في منطقة الخليج، بالعطاء الاستراتيجي لمعالجة الأسباب الجذرية للتحديات المجتمعية.

 

وتهدف الدراسة بعنوان "العطاء في دول مجلس التعاون الخليجي: التطور بتبني العمل الخيري الاستراتيجي"، إلى إبراز التوجه المتنامي نحو تحقيق آثار منهجية مستدامة وطويلة المدى، وذلك بتبني ممارسات تستجيب لمتطلبات السوق والاستفادة من خبرات المناطق الأخرى.

 

وتساعد الدراسة الرائدة التي تستند إلى تقارير ومراجع ومقابلات مع 32 شخص من المانحين والخبراء والمهنيين من جميع أنحاء المنطقة، على تعميق المعرفة بالدوافع والممارسات والاتجاهات السائدة في قطاع العمل الخيري في منطقة الخليج، وتحفيز المزيد من الأبحاث والمناقشات والتعاون لتحقيق تأثير أكثر فعالية وشمولية.

 

وأُصدِر التقرير بحضور كبار المانحين والخبراء، بما في ذلك الأمير ماكس فون أوند زو ليختنشتاين، رئيس مجلس إدارة مجموعة LGT، ومؤسس شركة LGT للمشاريع الخيرية، وبدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، ومؤسس مبادرة بيرل، والراعي المؤسس لمركز العمل الخيري الاستراتيجي، وسمو الشيخة انتصار الصباح، المؤسسة لمؤسسة انتصار الخيرية، وفادي غندور، الرئيس التنفيذي ل"ومضة كابيتال"، وأيمن تمر، رئيس مجلس إدارة مجموعة تامر، ومدثر شيخة، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة "كريم"، والبروفيسور ماورو غولن، عميد كلية "جادج لإدارة الأعمال" في كامبردج. 

 

وكشفت الدراسة عن 15 اتجاهاً في مجال الأعمال الخيرية في الخليج، وتشير نتائج التقرير إلى حص المانحين المتزايد في المنطقة على مواءمة عطائهم وتبرعاتهم مع أولويات الحكومة للتنمية الوطنية، وقد استفاد القطاع بشدة من السياسات الحكومية في بعض أجزاء المنطقة والجهود المبذولة لتنظيم القطاع. ومع ذلك، لا تزال هناك رغبة متزايدة في الحصول على البيانات والتقييم القائم على الأدلة لقياس تأثير العمل الخيري، لا سيما مع إقبال العديد من المانحين على التعاون في العطاء لإحداث تأثير أبلغ وأشمل. 

 

وخلال جلسة نقاش ضمن حفل الافتتاح، قال بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، والراعي المؤسس لمركز العمل الخيري الاستراتيجي في جامعة كامبريدج: "مع ظهور جيل جديد من المانحين الحريصين على تبنّي مبادئ العمل الخيري الاستراتيجي الذي يعتمد على إحداث تأثير أكبر، يمكننا التوقع بأن يكون للعمل الخيري دور أقوى في تشكيل المستقبل الاجتماعي والاقتصاد الاجتماعي خلال السنوات القادمة. ويتطلب هذا النهج بطبيعة الحال بيانات أدمغ ومنهجيات أكثر وضوحاً ليكون التغيير مدروساً وأشد تأثيراً".

 

وتوضح الدراسة التحديات والفرص في قطاع الأعمال الخيرية في منطقة الخليج، حيث تتوفر حالياً معلومات محدودة لدعم العمل الخيري الاستراتيجي. وأضاف بدر جعفر: "نظراً إلى محدودية البيانات المتوفرة عن المجتمعات المحتاجة، تساهم مبادرات العطاء واستراتيجيات قياس الأثر في ظهور منظّمات تعمل على جمع البيانات لتعزيز القطاع. تقدم الرقمنة فرصاً جديدة لدعم العمل الخيري بزيادة شمول المجتمعات والمانحين في المنظومة، وتوفير معلومات أوفى وأوضح ورفع الوعي خدمةً وفائدةً لجميع القطاعات والمجتمعات".

 

ويبرز التقرير الفرص المتاحة لتحقيق أقصى قدر من التأثير الاجتماعي من خلال العطاء الاستراتيجي. وأعرب غالبية المحسنين الذين أُجريت معهم مقابلات خلال الدراسة عن تطلعهم إلى العطاء بصورة أكثر استراتيجية ومنهجية تستند إلى البيانات والممارسات القائمة على الأدلة لتقييم الأثر.

 

وأوضح جعفر: "لدينا تاريخ حافل بالأعمال الخيرية، واليوم يوزع نحو 400 مليار دولار إلى تريليون دولار سنوياً بين زكاة وصدقة، ونحن في الحقيقة لا نعرف دائماً إلى أين يتجه هذا الكم الهائل من الأموال". وتابع: "ونظراً لأن ثلثي سكان الشرق الأوسط تقريباً يصنفون على أنهم إما يعيشون تحت خط الفقر أو معرضين للفقر، يتضح لنا أننا لا نوظف هذا المال على النحو الأمثل لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً." 

 

واستجابة لذلك، أجرى المركز الاستراتيجي للأعمال الخيرية في جامعة كامبردج هذا البحث بالتعاون مع مؤسسة LGT للأعمال الخيرية، ومجلة "Alliance"، و"Philanthropy Age"، وقد استندت الدراسة بعنوان "العطاء في دول مجلس التعاون الخليجي: التطور بتبني العمل الخيري الاستراتيجي"، إلى الأبحاث والتقارير الحالية ومقابلات مع 32 شخصاً من المانحين والخبراء والمهنيين في دول مجلس التعاون الخليجي الستة وهي البحرين، والكويت، وعُمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة. 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة