٠٤ مايو ٢٠٢٤هـ - ٤ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
التكنولوجيا وتقنية المعلومات | الاثنين 6 مارس, 2017 7:11 صباحاً |
مشاركة:

دراسة جديدة أجرتها موريناجا ميلك، باستخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، تؤكد التغييرات المرتبطة بالعمر في الميكروبات البشرية المعوية

أعلنت اليوم شركة "موريناجا ميلك إندستري" المحدودة (المدرجة في بورصة طوكيو تحت الرمز: TOKYO:2264) وهي شركة رائدة في منتجات الألبان في اليابان، عن نتائج دراسة جديدة تظهر كيفية تغيّر بنية الميكروبات المعوية لدى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة مع التقدّم في العمر. وتُعتبر هذه الدراسة، التي استخدمت تقنيةً جديدةً لتسلسل الحمض النووي، فريدةً من نوعها بسبب حجمها والفئة العمرية الواسعة للأشخاص الذين شملتهم (من حديثي الولادة وحتى عمر 104 أعوام). وتساهم هذه العوامل في تكوين صورةٍ جديدةٍ وشاملةٍ للنمط النموذجي لتطور البكتيريا في أمعاء الإنسان. وأثبتت الأبحاث المبتكرة التي أجراها الدكتور ميتسوكا في السبعينيات حدوث تغيرات جذرية في تركيبة أنواع الميكروبات المعوية مع تقدم الأشخاص في العمر1 (الشكل 1). ومع ذلك، فقد تمّ في ذلك الوقت تحديد نحو 20 إلى 50 في المائة فقط من أنواع الميكروبات المعوية باستخدام الطريقة القائمة على الزرع. وعلى الرغم من أوجه التقدم البارزة في التقنيات التحليلية للميكروبات، لم يتمّ إجراء تحليل واسع النطاق للميكروبات المعوية حتى الآن لتحديث هذه النتائج الهامة. وقامت "موريناجا"، وهي شركة رائدة في مجال الأبحاث حول الميكروبات المعوية البشرية، لا سيّما "بيفيدوباكتيريا"، بإجراء البحث بالتعاون مع الدكتور رو أوساوا من جامعة كوبه. وعمل الباحثون على تحليل ومقارنة الميكروبات المعوية لدى 367 يابانياً يتمتعون بصحة جيدة بدءاً من حديثي الولادة وحتى عمر 104 أعوام باستخدام تسلسل الجيل القادم (وهي طريقة لتسلسل الحمض النووي). وكشفت النتائج عن وجود نمط من التغيرات المتتابعة في الميكروبات المعوية بحسب العمر2. وحلّل الباحثون أيضاً عينات براز تم الحصول عليها من 441 فرداً سليماً باستخدام تفاعل البوليميراز المتسلسل "بيه سي آر" في الوقت الحقيقي مع بادئاتٍ محددةٍ لكلّ نوع في الأبحاث اللاحقة وأكّدوا وجود تغيّرات طويلة الأمد لأنواع "بيفيدوباكتيريوم" في الأمعاء. وأوضح الدكتور أوساوا قائلاً: "طوال العقد الماضي، كشفت الأبحاث التي أجريت في جميع أنحاء العالم عن الطبيعة الحاسمة للميكروبات المعوية بالنسبة لصحة المضيف. ومع ذلك، لم يتمّ تحديد الميكروبات المعوية النموذجية لدى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة. ومن خلال تحليل عدد هائل من الميكروبات لدى أشخاص سليمين في كل فئة عمرية، قد تساعد النتائج التي توصلنا إليها الأبحاث المستقبلية على تحديد بنية الميكروبات المعوية السليمة في كل مرحلة من مراحل الحياة".

التغيرات المرتبطة بالعمر في بنية الميكروبات المعوية

يظهر الشكل 2 التغيرات المتسلسلة للميكروبات المعوية لدى الرضع وصولاً إلى المعمرين ممن تجاوزت أعمارهم المائة عام. ومع زيادة العديد من الشعب الإحيائية، تنخفض الشعب الإحيائية للـ"أكتينوباكتيريا"، بما في ذلك الـ"بيفيدوباكتيريا"– البكتيريا المهيمنة لدى الرضع– بسرعة بعد الفطام وتقلّ أكثر بعد عمر الستين. ويظهر الشكل أيضاً هيمنة الشعب الإحيائية للـ"بروتيوباكتيريا"، مثل الإشريكيّة القولونية، لدى الرضع والمسنين.

الميكروبات المعوية تختلف بشكل كبير بين الرضع والبالغين والمسنين

 

وعند تجميع المشاركين في الدراسة الذين يملكون بنية متشابهة من الميكروبات المعوية (التجميع)، يتمّ تشكيل مجموعات متميزة بحسب الفئات العمرية الواسعة (الشكل 3). ويشير ذلك إلى أن الاختلافات المتعلقة بالعمر في الميكروبات المعوية أهمّ من الاختلافات الفردية. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه تمّ تصنيف بعض الأشخاص البالغين المشاركين في الدراسة ضمن مجموعة "كبار السن 1" نظراً لاحتواء أمعائهم على ميكروبات معوية غير مألوفة بالنسبة لأعمارهم. ويشير ذلك إلى أنّ عمر الميكروبات المعوية لدى بعض الاشخاص قد يكون أكبر من عمرهم الزمني.

"بيفيدوباكتيريوم لونجوم" أظهرت أعلى معدّل كشف بنسبة 88.1 في المائة

تمّ التحقيق أيضاً في حدوث تغيرات في نسب أنواع "بيفيدوباكتيريوم" في الجراثيم الصغيرة الموجودة في الأمعاء لدى 441 يابانياً يتمتعون بصحة جيدة وتتراوح أعمارهم من 0 إلى 104 أعوام. وتمّ كشف "بيفيدوباكتيريوم لونجوم" على نطاق واسع في معظم الأفراد، من الرضع وحتى المعمرين. وكان معدل الكشف هو الأعلى من نوعه مقارنةً بجميع الأنواع التي تمّ التحقق منها–حيث بلغت نسبته 88.1 في المائة – ما يبرز أهميتها بالنسبة لصحة الإنسان. وتشير النتائج أيضاً إلى أنّ "بيفيدوباكتيريوم بريف" تنتشر بنسبة مهيمنة في أمعاء الأطفال الذين يقلّ عمرهم عن ثلاثة أعوام في حين هيمنت مجموعتي "بيفيدوباكتيريوم كاتينولاتوم" و"بيفيدوباكتيريوم أدوليسنتيس" بعد الفطام. وأشار الدكتور جين زونج شياو، المدير العام لمعهد علوم للجيل القادم لدى "موريناجا"، إلى تنوّع "بيفيدوباكتيريوم لونجوم" بين أنواع الميكروبات المعوية. وأضاف: "لقد تبيّن أنّ ’بيفيدوباكتيريوم لونجوم‘ مناسبة من الناحية الوراثية لتخمير السكر المشتقّ من النباتات والمشتقّ من السكريات قليلة التعدد الموجودة في الحليب البشري. وقد تُفسّر هذه الميزة السبب وراء اعتبار ’بيفيدوباكتيريوم لونجوم‘ النوع الأكثر انتشاراً في جميع الفئات العمرية"3. وتمّ الكشف عن "بيفيدوباكتيريوم أنيماليس لاكتيس"، التي لا تعتبر نوعاً من الميكروبات المعوية البشرية، لدى 11.4 في المائة من الأشخاص المشاركين في الدراسة، ولكنّها اقتصرت على الأفراد بعد الفطام والبالغين من العمر أقلّ من 80 عاماً. وعلّق الدكتور شياو قائلاً: "على الرغم من اعتبار بيفيدوباكتيريوم أنيماليس لاكتيسغير مجدية لاستخدامها لمجموعة واسعة من مصادر الكربون في بيئة الأمعاء البشرية، فإنّ استخدامها الواسع كبكتيريا نافعة، تعرف باسم ’بروبايوتيك‘، في منتجات الألبان التجارية قد يؤثر على الكشف عنها بعد الفطام. وأظهرت هذه الدراسة علاقة بارزة بين جميع أنواع ’بيفيدوباكتيريوم‘ باستثناء ’بيفيدوباكتيريوم أنيماليس لاكتيس‘، وهو استنتاج يدلّ على أنّ ’بيفيدوباكتيريوم أنيماليس لاكتيس‘ ليست مكوناً شائعاً في الأمعاء البشرية". وأضاف الدكتور شياو قائلاً: "سنواصل إجراء المزيد من الأبحاث حول الميكروبات المعوية البشرية للمساهمة في التنمية البشرية السليمة وإطالة متوسط العمر المتوقع".

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة