المال والأعمال | الأربعاء 13 فبراير, 2019 3:31 مساءً |

عقد مؤتمر وزارة الداخلية للابتكار واستشراف المستقبل يومي 5 و 6 فبراير، وحقق اليوم الأول للمؤتمر نجاحًا كبيرًا حيث قدم المتحدثون عروضاً عالمية حول مختلف الموضوعات المتعلقة بالجريمة والتكنولوجيا، وتحدث في اليوم الثاني عدد من أهم الخبراء من جميع أنحاء العالم في مجال التكنولوجيا ومنع الجريمة، وناقش المتحدثان الرئيسيان من النمسا وفرنسا دواعي القلق العالمية في مجال التحقيق الجنائي واستخدام النمذجة المستقبلية لدعم العمل الشرطي في المستقبل.

 

ناقش متحدثون من فنلندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهولندا وسويسرا موضوعات تتعلق بالذكاء الاصطناعي والجريمة والروبوتات والتقدم التكنولوجي الرقمي والتحليلات، ويتم اختيار المتحدثين من مجموعة عالمية من كبار قادة الصناعة والاستراتيجيين والأكاديميين وخبراء التكنولوجيا ومحللي الأمن، وباستخدام دراسات الحالة الخاصة ببلاد معينة، تناولوا بكثير من التفصيل قضايا الجريمة التكنولوجية وكيفية مكافحة هذه المشاكل باستخدام التكنولوجيا الناشئة.

 

ضمت مائدتان مستديرتان من ورشات العمل متحدثين من فرنسا وسويسرا، وألقوا الضوء على التفاصيل المهمة المتعلقة بالبيانات الضخمة والبيانات المفتوحة والتطبيق المستقبلي في الحوكمة وضبط الأمن، ومستقبل التشريح الافتراضي في مسرح الجريمة الذي اختتمت به أعمال المؤتمر.

 

كان المؤتمر فرصة ممتازة لأجهزة إنفاذ القانون والحكومة والأمن والهيئات التنظيمية في دولة الإمارات العربية المتحدة للتواصل مع قادة الفكر الدوليين والخبراء في المؤتمر والتعرف على المبادرات الرائدة.

 

كان المؤتمر شديد الأهمية للشركات النامية القائمة على التكنولوجيا، التي تتطلع إلى اكتساب معرفة وافرة حول كيفية التعامل مع الجرائم الإلكترونية الناشئة والجرائم الأخرى ذات الصلة، وسمح ذلك للشركات القائمة على التكنولوجيا والشركات متعددة الجنسيات بتعلم أفكار جديدة، وتكوين تصورات حول الاتجاهات الناشئة في الصناعة، والاطلاع على قضايا الجريمة الجديدة التي تؤثر على الاقتصادات العالمية في كافة الأنحاء.

 

حضر بعض كبار المشاهير في صناعاتالتكنولوجيا إلى المؤتمر لمعرفة المزيد عن أوجه القصور في أدوات البرمجيات، واكتشفوا قدرات برمجية جديدة، وجربوا معدات جديدة، وتعلموا كيف حل الآخرون مشاكل مماثلة.

 

ألقى مؤتمر هذا العام الضوء بشكل خاص على الطرق العديدة التي يمكن أن تستخدم بها الحكومة التكنولوجيا الرقمية للتنبؤ بالأحداث المستقبلية والتخطيط لها. قدم خبراء التكنولوجيا عروضاً مهمة، وعرضوا التقدم المستمر في مسائل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والتحليلات المتقدمة، ومؤشرات أخرى للتكنولوجيا المتقدمة في المستقبل. 

 

وبالمثل، استعرض خبراء الأمن أحدث التقنيات الناشئة في مجال الشرطة، والدوريات، والاستخبارات، وتحليلات الجريمة التنبؤية، والتحقيق، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لضمان إدارة التهديدات المتوقعة والاستعداد لها بشكل جيد، وقد تم التركيز بشكل خاص على استخدام أحدث التقنيات والابتكارات المدمرة للمساعدة في تأمين الموانئ البحرية والمطارات مع دعم نمو الأعمال وتسهيل الحركة الفعالة للبضائع والبشر عبر الحدود الدولية.

 

نبذة عن وزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة

أنشئت وزارة الداخلية عقب إنشاء اتحاد الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971، لتتولى إدارة الشؤون الأمنية في كافة أنحاء الدولة.

تتعامل الوزارة مع عدد كبير من المهام، ولكن بشكل أساسي، تقع على عاتقها مسؤولية ضمان سلامة مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تتولى إدارة وتنظيم قوات الشرطة وأجهزة الأمن الأخرى، وإدارة شؤون الجنسية والإقامة، وتنظيم حركة المرور على الطرق المحلية والداخلية، وحماية الممتلكات والمباني.

 

تركز وزارة الداخلية بشكل أساسي على أمن المواطنين والوافدين، وقد اعتمدت نهجًا جديدًا منظمًا لاستخدام إمكاناتها في توقع ومواجهة التحديات في بيئة سريعة التطور، وتعمل الوزارة جاهدة لتحقيق التوازن بين منع الجريمة والكشف عن مرتكبيها، وتشجع التعاونبين كافة الأطراف المعنية لمواجهة التحديات الأمنية في العالم الحديث.

 

 

 

 

 

نبذة عن مؤتمر الابتكار واستشراف المستقبل لعام 2019.

مؤتمر الابتكار واستشراف المستقبل 2019 هو حدث عالمي يعقد تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لتشجيع وزارة الداخلية على تبني الابتكار كأداة للتعامل بشكل أفضل مع تحديات المستقبل.

 

 

 

ينطلق هذا المؤتمر السنوي من "استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في عام 2016، ويتمثل هدفها الأساسي في دعم مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كواحدة من أكثر الدول ابتكارًا، ورائدة في التكنولوجيا العالمية لضمان مستقبل من الرخاء والرفاهية لجميع مواطني الإمارات.

 

المؤتمر يستمر يومين، ويحضره عديد من المتحدثين وقادة الفكر وخبراء العمل الشرطي الدوليين والمحليين، وكبار المسؤولين الحكوميين، ويمثل المؤتمر منصة تتيح لمبتكري التكنولوجيا الأمنية عرض أحدث أعمالهم وتبادل الأفكار مع خبراء المجال.