١٨ مايو ٢٠٢٤هـ - ١٨ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأحد 13 نوفمبر, 2016 2:13 مساءً |
مشاركة:

الأسواق تستمر في التأقلم مع انتصار ترامب

بقلم حسين السيد، كبير استراتيجي الأسواق في FXTM

مما لا شك فيه، الأسبوع الماضي سيبقى في الذاكرة لسنوات طويلة، ليس فقط بسبب انتصار ترامب المستغرب، إنما ردة فعل الأسواق على الرئيس الجديد. بدلا من أن نشهد تدهور أسواق الأسهم وتحليق في أسعار السندات نتيجة حلقة جديدة من عدم اليقين السياسي، حدث العكس تماما، فقد صعدت الأسهم الى مستويات قياسية جديدة بينما انخفضت أسعار السندات الامريكية الى أدني مستوياتها منذ شهر يناير كانون الثاني. ما حدث هو أن المستثمرين فضلوا الا يضيعوا الوقت واخذوا في تعديل محافظهم المالية بناء على وعود ترامب المتعلقة بالإنفاق المالي، وخفض الضرائب، والعلاقات التجارية، وتشريعات أقل.

 

أبرز المتغيرات التي شهدناها في الأسواق المالية الأسبوع الماضي نتيجة فوز ترامب:

 

•          القطاع المالي في مؤشر S&P 500 صعد 11.33% ليصبح ثالث أفضل القطاعات أداء لهذا العام، والسبب في ذلك هو تصاعد منحى العائد على السندات الامريكية والوعود بتخفيف التشريعات على البنوك مما جعل القطاع الخيار الأول للمستثمرين.

•          القطاع الصناعي والرعاية الصحية احتلا المرتبة الثانية والثالثة من حيث الأفضل أداء بنسبة 7.95٪ و5.82٪ على التوالي.

•          قطاع المرافق الخدمية "والذي يعتبر أفضل بديل للسندات" خسر 4.08٪ مع صعود العوائد على السندات الأميركية لأجل عشر سنوات من 1.83٪ إلى 2.11٪.

•          أما الدولار فصعد أمام سلة من العملات، خصوصا مقابل عملات الاسواق الناشئة التي تراجعت بأكبر وتيرة في 5 سنوات. البيزو المكسيكي تراجع الى مستوى قياسي جديد خاسرا 13.16٪ من قيمته منذ يوم الاربعاء.

 

سيبقى الانتقال الرئاسي عامل محرك مهم على الأسواق المالية في الأسابيع المقبلة لاسيما وأن ترامب سيبدأ في تعيين المنصب القيادية بإدارته. لدينا أيضا أسبوع مزدحم في البيانات الاقتصادية وتصريحات من كبار مسؤولي البنوك المركزية.

 

المستثمرون يسعرون حاليا 81% فرصة رفع سعر الفائدة في ديسمبر كانون الاول، ورؤساء مجلس الاحتياطي الاتحادي الذين تحدثوا بعد الانتخابات يبدو بأنهم يؤيدون توقعات السوق. ستانلي فيشر، نائب رئيس الفدرالي رحب بالخطط المرجوة المتعلقة بالسياسات المالية التوسعية، ويعتقد بأن العوامل لأنهاء السياسات النقدية المتساهلة أصبحت قوية. أعتقد أن ما هو أكثر إثارة للاهتمام من رفع سعر الفائدة في ديسمبر كانون الاول هو أن نرى ما إذا كانت النقاط على "Dot Chart" (مما يدل على توقعات سعر الفائدة المستقبلي من 16 عضوا في لجنة السوق المفتوحة) ستبدأ بالارتفاع بعد انخفاضها لعدة سنوات.

 

يوم الخميس، سوف نستمع الى شهادة رئيسة الفدرالي جانيت يلين أمام اللجنة المشتركة في مجلس الشيوخ. من المرجح أن تبقي رفع معدل الفائدة في ديسمبر على قيد الحياة كهدية عيد الميلاد لترامب.

 

متداولو الإسترليني لديهم الكثير أيضا الأسبوع القادم، فأن مارك كارني سيطلق توقعاته حول الاقتصاد يوم الثلاثاء مع صدور تقرير التضخم. أما على صعيد البيانات الاقتصادية، فأن التضخم والتوظيف ومبيعات التجزئة ستقرر ما إذا كان الجنيه الاسترليني يمكنه مواصلة الارتفاع.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة