٠٣ مايو ٢٠٢٤هـ - ٣ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الخميس 25 أكتوبر, 2018 4:37 صباحاً |
مشاركة:

مكتوم بن محمد يشهد انطلاق فعاليات الدورة الخامسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2018

شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي مراسم افتتاح الدورة الخامسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2018 في دبي، والتي تنعقد فعالياتها برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله وذلك في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات تحت شعار "تعزيز الابتكار، قيادة التغيير". 

وخلال مراسم الافتتاح قام سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم وفود وممثلي الدول المشاركة في المؤتمر التحضيري لتأسيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر والانضمام إليها، حيث تم التقاط الصور التذكارية. 

وفي كلمته الافتتاحية، تقدم سعادة/ سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، بأسمى آيات الشكر والتقدير الى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم لافتتاحه الدورة الخامسة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2018، منوهاً بأن أعمال القمة تأتي انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة – حفظه الله، ولرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) الذي تحظى القمة برعاية سموه  الكريمة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، لتكون دولة الإمارات العربية المتحدة أفضل دولة في العالم مع حلول مئوية الإمارات 2071.

 

وأعلن سعادة/ سعيد محمد الطاير عن الدول التي أبدت رغبتها في الإنضمام إلى المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وهي دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا وجمهورية إيطاليا ، كاشفاً عن حضور ممثلين عن أكثر من 60 دولة للمشاركة في المؤتمر التحضيري لتأسيس المنظمة والإنضمام اليها".

وحضر مراسم إطلاق الدورة الخامسة كل من فخامة/ فرنسوا هولاند، رئيس الجمهورية الفرنسية السابق ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي ثريق إبراهيم وزير البيئة والطاقة في جزر المالديف، والسيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة في المغرب والسيدة "كريستينا فيغيريس"، الأمين التنفيذي السابق لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وأضاف سعادة/ سعيد محمد الطاير: "إن الدورة الحالية للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر تركز على أبرز التجارب والممارسات العالمية في مجال التحول الرقمي وادماجه في الاقتصاد الأخضر، وتناقش أحدث التقنيات والابتكارات في المجال الرقمي التي ستساهم في دفع عجلة النمو الأخضر والتنمية المستدامة، والتوسع في اعتماد حلول تمويلية جديدة مثل التمويل الأخضر، واعتماد وسائل لقياس البصمة الكربونية واستخدام الذكاء الاصطناعي في الطاقة النظيفة ، التي تشكل بمجملها وسائل تساهم بفاعلية في بناء اقتصاد أخضر، بما يعزز مواجهتنا للتحدي العالمي الأكبر الذي يواجه كوكبنا في وقتنا الحالي ومستقبلا والمتمثل بالتغير المناخي". 

وأضاف سعادة/ سعيد محمد الطاير: "إن الدورة الحالية للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر تركز على أبرز التجارب والممارسات العالمية في مجال التحول الرقمي وادماجه في الاقتصاد الأخضر، وستناقش أحدث التقنيات والابتكارات في المجال الرقمي التي ستساهم في دفع عجلة النمو الأخضر والتنمية المستدامة، والتوسع في اعتماد حلول تمويلية جديدة مثل التمويل الأخضر، واعتماد وسائل لقياس البصمة الكربونية واستخدام الذكاء الاصطناعي في الطاقة النظيفة، التي تشكل بمجملها وسائل تساهم بفاعلية في بناء اقتصاد أخضر، بما يعزز مواجهتنا للتحدي العالمي الأكبر الذي يواجه كوكبنا في وقتنا الحالي ومستقبلاً والمتمثل بالتغير المناخي".

وقد دعا سعادته القادة والحكومات والخبراء وكافة المعنيين حول العالم بالعمل معاً من اجل مواجهة هذا التحدي قبل فوات الأوان وتنفيذ الالتزامات الدولية التي تعهد بها الجميع خلال العديد من القمم العالمية منها قمة باريس للتغير المناخي من خلال مبادرات ومشاريع متكاملة تعتمد على الطاقة النظيفة والتحول للنظم الخضراء بكفاءة وفعالية واستخدام التقنيات الحديثة والتحول الرقمي والحلول المبتكرة.

وأضاف سعادته قائلاً: "في دولة الامارات العربية المتحدة، شكلت أجندة الإمارات الخضراء 2030 واستراتيجية الطاقة النظيفة 2050، وبتوجيه مباشر من القيادة الرشيدة، أولوية قصوى، وقد عمدنا إلى ترجمتها إلى سياسات ومشاريع ومبادرات تعتمد الابتكار اساسا لها. كما تركز جهودنا على اعتماد سياسة التعاون البنّاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 التي وضعتها الأمم المتحدة".

وتابع سعادته بالقول: " قطعت دولة الإمارات  أشواطاً كبيرة في مشاريع ومبادرات الطاقة النظيفة: مثل مجّمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي يعتبر أكبر مجمّع للطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد والذي ستبلغ طاقته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 وسيساهم في توفير 75% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، هذا بالإضافة الى المشاريع الريادية للطاقة النظيفة لشركة مصدر في ابوظبي. وبالإضافة لتبادل الخبرات بين القطاعين الصناعي والأكاديمي وصولا لمنظومة عالمية مستدامة ذات عناصر بيئية نظيفة، حيث نجحت دبي في تنظيم المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية والتي سنشهد فعالياتها في الشهر القادم كما تستضيف دورة ثانية في عام 2020 ستتزامن مع انعقاد معرض إكسبو الدولي 2020 الذي نعمل جاهدين ليصبح أفضل نسخة في تاريخ المعرض"

ولفت سعادته: "نقوم بالتركيز على تأهيل الكوادر الوطنية وخلق فرص عمل خصوصا لفئة الشباب وعلى جهود البحوث والتطوير والمدن الذكية والمجال الرقمي عبر تبنّي أفضل التقنيات الحديثة من الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات الإحلالية كالذكاء الاصطناعي والطائرات الروبوتية وتخزين الطاقة و"البلوك تشين" وغيرها. ومن أبرز الأمثلة على ذلك انشاء "ديوا الرقمية" الذراع الرقمي لهيئة كهرباء ومياه دبي".

وأشار سعادته الى ان دورة العام الماضي شهدت إطلاق أول صندوق تمويلي أخضر بقيمة 2.4 مليار درهم ضمن مبادرة صندوق دبي الأخضر الذي ستصل قيمته الاجمالية الى 100 مليار درهم اماراتي بهدف تحفيز مشاريع الطاقة النظيفة.

وقال سعادته: "شهد سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، في دورة العام الماضي من القمة الإعلان عن منصة الدول الخاصة بالمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر والتي أطلقها سيدي صاحب السمو بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي خلال فعاليات الدورة الثالثة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر. وقد أعلنت مجموعة من الدول مشكورة عن رغبتها بالإنضمام وهي دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا وجمهورية إيطاليا وها نحن اليوم نعلن حضور ممثلين عن أكثر من 60 دولة للمشاركة في المؤتمر التحضيري لتأسيس المنظمة والإنضمام اليها".

وفي ختام كلمته تقدم سعادة الطاير بجزيل الشكر والعرفان لسمو الشيخ  مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي الذي شرفنا بحضوره لهذه الدورة من القمة العالمية للاقتصاد الاخضر التي تعقد برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله).  كما شكر سعادته جميع الرعاة والشركاء على دعمهم الكبير ومساهماتهم القيمة في إنجاح القمة وتحقيق أهدافها.

وتخلل فعاليات الافتتاح كلمة لفخامة "فرانسوا هولاند"، رئيس الجمهورية الفرنسية السابق حيث تناول بالحديث تقييم الجهود الدولية المبذولة حتى الآن نحو أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وكيف تكافح فرنسا قضايا تغير المناخ في ضوء تبنيها أكثر المبادرات فعالية وسبل تحقيق أهدافها، وتحديد دور البلدان النامية في التصدي لتغير المناخ مقابل دور البلدان المتقدمة تلتها كلمة لمعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، حول مسيرة التحول الأخضر في دولة الامارات العربية المتحدة، كما ألقت كريستينا فيغيريس"، الأمين التنفيذي السابق لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية كلمتها بشأن تغير المناخ "الحديث الأخضر"، واستعرضت أهم جهود الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مواجهة التغيرات المناخية في كافة المجالات، وقد شاركت رؤيتها الخاصة من واقع تجربتها في إيجاد طرق أكثر مرونة وفاعلية في هذا الصدد، وتم أيضاً خلال حفل الافتتاح استعراض انجازات الإمارات في مجال التحول للاقتصاد الأخضر من خلال عرض مرئي.

وقد شهد اليوم الأول من فعاليات القمة مناقشة دور الاقتصاد الأخضر في الاستراتيجيات الوطنية من خلال جلسة "قيادة الاقتصاد الأخضر في الأجندة الوطنية" بحضور كل من معالي ثريق إبراهيم وزير البيئة والطاقة في جزر المالديف والسيدة نزهة الوفي، كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة في المغرب. وتناولت الجلسة التحديات المختلفة التي تواجه وزارات البيئة في جميع أنحاء العالم بالاضافة الى سياسات الاقتصاد الأخضر والتشريعات واللوائح الخاصة به وتنمية التفاعل بين السياحة والاستدامة.

بالإضافة إلى ذلك، نظمت القمة جلسات تحت شعار "المعارض العالمية – إلهام من خلال التعاون" بحضور أنوشا المرزوقي، رئيس الشراكات والتعاون المشترك لجناح الفرص في معرض إكسبو 2020 دبي والبروفسور "مات كيندي"، رئيس الإستراتيجية والأعمال لدى المركز الدولي لأبحاث الطاقة البريطاني و"جنيفر كولفيل"، رئيس فريق الابتكار ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن. 

وقد سلطت الجلسة الضوء على دور التعاون في حل القضايا العالمية وخلق تأثير إيجابي وضمان مستقبل قائم على الاستدامة من خلال توظيف مفاهيم الاقتصاد الدائري في مختلف الأنشطة. أما في جلسة "الاقتصاد الأخضر والابتكارات الإحلالية" فقد تم استعراض إمكانات تقنية "البلوكشين" في تسريع إجراءات الحد من تغير المناخ. 

وشهدت القمة في يومها الأول تنظيم جلسة نقاشية خاصة حول مشاركة الشباب، افتتحها سعادة سعيد الطاير والتي أدارها الخبير الإعلامي خالد العامري بمشاركة سعادة/ رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، و"دانيال زيويتز"، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Enerwhere للطاقة المستدامة في دبي وشيماء القصاب، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Algalife  للمنتجات الصديقة للبيئة.

وأعرب سعادة الطاير عن سروره لتواجده في جلسة الشباب، وقال سعادته:
"يولي سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله، اهتماماً كبيرا بمسيرة الشباب نحو مستويات أعلى للتحصيل والابتكار والإبداع العلمي. كما تأتي هذه الجلسة انسجاما مع توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله، لتعزيز دور الشباب في مختلف الميادين والقطاعات، والوصول بالدولة إلى مراتب الدول المتقدمة، ووضعها على خارطة التنافسية الدولية". 

وأضاف سعادته: "تهدف هذه الجلسة التي تتمحور حول الشباب إلى تسليط الضوء على مبادرة «تبادل الابتكارات بمجال المناخ - كليكس» التي أطلقتها وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات العربية المتحدة بهدف توفير منصة لرواد الأعمال الخضراء من الشباب حول العالم لعرض أفكارِهم المبتكَرة على المستثمرين، كما أنَّ إتاحة فرصة المشاركة للشباب في عملية التحول الى الاقتصاد الأخضر ستفتح أيضاً آفاقاً جديدة للتوظيف أمام جيل الشباب، فضلاً عن تزويد بلدان العالم بمهارات وكفاءات وطرق تفكير جديدة". 

قال سعادته: "وفي إطار جهود هيئة كهرباء ومياه دبي لتعزيز دور الشباب في قيادة جهود الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وترسيخ مكانة دبي كمنصة محفزة للابتكار وبيئة حاضنة للمبدعين، أطلقنا في الهيئة العديد من المبادرات والبرامج الداعمة للشباب، أبرزها "مجلس الشباب" لدعم طاقات الشباب وتعزيز مشاركتهم في مسيرة التنمية المستدامة. وقد نجح المجلس في إبراز جهود الشباب نحو التنمية المستدامة بإطلاق" حملة تعهد الاستدامة للشباب".  كما نظمت الهيئة الخلوة الشبابية الأولى لتفعيل دور الشباب في دعم مبادرات المستقبل، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الحلقات الشبابية الفعالة". 

وقال سعادته مخاطباً الحضور: "يأتي حرصنا على تعزيز دور الشباب لما يملكونه من قدرات على ايجاد حلول مبتكرة ومستدامة، من شأنها أن تسهم في دفع مسيرة النمو الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة على كافة الصعد المحلية والاقليمية والدولية". 

واختتم سعادته بالقول: "أتطلع أن تكون جلستنا اليوم بمثابة قوة دفع كبيرة للتركيز على الطاقات الإبداعية لدى الشباب في شتَّى المجالات، وإنني على يقين بأن المناقشات البنَّاءة التي ستتبع هذا الملتقى ستُثمر عمَّا قريب عن نتائج إيجابية تنعكسُ على سياسات وخطط ومشاريع الاقتصاد الأخضر. كما أن تقديم الأفكار والمقترحات والمساهمات من جلسة اليوم إلى الأطراف المعنية من الخبراء والمختصين وصُنَّاع القرار، سيكون بمثابة تشجيعٍ داعمٍ للتنمية المستدامة وحماية البيئة وتسهيل التحول السريع نحو الاقتصاد الأخضر". 

وقد ناقشت الجلسة الشبابية نموذج تبادل الابتكارات بمجال المناخ "كليكس" لأصحاب المشاريع الخضراء من الشباب، واستكشاف إمكانية تمويل الابتكارات الخضراء من قبل رواد الأعمال الشباب في البلدان النامية ومناقشة بعض المقترحات والأفكار الحائزة على الجوائز وإمكانية تبنيها وتنفيذها.

وتختتم فعاليات القمة اليوم (الخميس 25 أكتوبر) بعقد عدة جلسات عامة اضافة الى جلسات موازية ليتم بعد ذلك الكشف عن إعلان دبي الخامس في ختام فعالياتها.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة