المال والأعمال | السبت 15 أغسطس, 2015 2:51 صباحاً |

أعلنت اليوم شركة مايسيز (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز NYSE:M)، أنها شكلت مشروعاً مشتركاً قائماً بذاته مع شركة فونغ ريتيلينغ المحدودة التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها (وهي شركة يملكها القطاع الخاص؛ أنظر الحاشية أدناه) لاختبار تجارة التجزئة في الصين، إحدى أكبر وأسرع أسواق المستهلكين نمواً في العالم.

 

(ملاحظة للمحرر: نشرت شركة مايسيز أيضاً هذا الصباح بيانات صحفية منفصلة تعلن فيها عن مبيعات وأرباح الربع الثاني من العام 2015، بالإضافة إلى  توقيع اتفاقية عقارية في بروكلين).

 

وسيبدأ المشروع المشترك ( المملوك بنسبة 56 في المئة من قبل "مايسيز" وبنسبة 35 في المئة من قبل "فونغ ريتيلينغ") بتجربة التجارة الإلكترونية. وبالنسبة لشركة "مايسيز"، التي تعتبر بالفعل مقصداً شعبياً لزوار الولايات المتحدة من الصينيين الأمريكيين والصينيين، يُتوقع أن يساهم المشروع المشترك في تطوير معارف هامة جديدة حول رغبات العملاء وأنماط الشراء داخل الصين.

 

وفي إطار المشروع المشترك، تخطط "مايسيز" لبدء البيع في الصين في أواخر العام 2015 من خلال توفر التجارة الإلكترونية على موقع "تيمول غلوبال" التابع لمجموعة علي بابا، وهو سوق العرض الخاص الذي يربط تجّار العلامات التجارية في الخارج بالمستهلكين الصينيين. وحيث أن مقره سيكون في هونغ كونغ، وسيطلق عليه اسم "مايسيز الصين المحدودة"، سيشرف المشروع المشترك "مايسيز – فونغ" على تشكيلة بضائع "مايسيز" المعروضة على الإنترنت وخاصة بالنسبة للمستهلكين الصينيين، لتلبية طلبيات موقع  "تيمول غلوبال" من هونغ كونغ عبر القنوات اللوجستية المحلية، بما في ذلك خدمات "إل إف" اللوجستية ، إحدى الشركات التابعة لشركة "فونغ ريتيلينغ". وسوف تكون خدمة الدفع "علي باي" (Alipay) قناة الدفع الأساسية لعروضات التجارة الإلكترونية من "مايسيز" في الصين.

 

وقال "تيري جي. وندغرين"، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "مايسيز": "تمكّن ملايين الصينيين من التعرف على ’مايسيز‘ وأحبوهاعندما عاشوا في الولايات المتحدة أو سافروا إلى نيويورك وسان فرانسيسكو وشيكاغو وغيرها من الولايات الأمريكية الأخرى. وبإتاحة الوصول إلى ’مايسيز‘ في الصين، لدينا فرصة لتعميق علاقاتنا مع العملاء المحليين والدوليين وبالتالي زيادة المبيعات. وقد تابعنا عن كثب تطور السوق الصينية لسنوات عديدة، وتعلّمنا أن النجاح يتطلّب وجود الشركاء المناسبين لمساعدتنا على شحن الاحتياجات والخصائص الفريدة للمستهلكين في الصين. وأضاف: "تملك شركة ’فونغ ريتيلينغ‘ خبرةً عميقةً في مجال تجارة التجزئة الصينية، وسوف تلعب شراكة ’فونغ – مايسيز‘ دوراً أساسياً في المساعدة على إعداد وتشغيل اختبارنا هذا".

 

ومن جهته صرّح "بيتر ساتشس"، الرئيس التنفيذي لتطوير الابتكار والأعمال التجارية في شركة "مايسيز" قائلاً: "لقد حققنا نجاحاً أولياً في شراكتنا خلال العام الماضي مع شركة ’علي بابا‘ في مشاريع مختلفة، بما في ذلك قبول خدمة الدفع "علي باي" (Alipay) على موقع مايسيز دوت كوم (macys.com) وإجراء حملة ترويجيّة استثنائية خلال الجمعة السوداء 2014. ونعتقد أنه من خلال المشروع المشترك، فإن وجود ’مايسيز‘ على موقع ’تيمول غلوبال‘ على شبكة الإنترنت سيعطينا فكرة من شأنها أن تخدمنا جيّداً في تقييم المبادرات الدولية في المستقبل.

 

ويشكّل مستخدمو الإنترنت الصينيون، وعددهم نحو 668 مليون مستخدم، القوة الدافعة للتجارة الإلكترونية في الصين ولازدهار التسوق عبر الإنترنت، بالتزامن مع صعود الطبقة الوسطى المتوقع أن يبلغ عددها 630 مليون نسمة بحلول عام 2022. وتُتَمّم "فونغ ريتيلينغ" الدور القيادي لشركة "مايسيز" في مجال تجارة التجزئة ذات قنوات التسوق المتعددة في الولايات المتحدة بفضل خبرتها الشخصية بالبيع بالتجزئة وبالجملة في آسيا، حيث تضم أكثر من 3000 متجر عبر مجموعة واسعة من المنتجات بأشكال مختلفة، بما في ذلك أكثر من 1000 متجر في الصين. وبالإضافة إلى تراكم خبرة ميدانية لا تقدر بثمن في معرفة تفضيلات المنتجات وعادات التسوق لدى المستهلكين الصينييّن، ركّزت "فونغ ريتيلينغ" بشكل مكثّف في السنوات الأخيرة على تطبيق التكنولوجيا على سوق التجزئة الصينية، ولا سيما تجارة التجزئة ذات القنوات المتعددة.

 

وقال د. فيكتور كي.فونغ، رئيس مجلس الإدارة في "فونغ ريتيلينغ" إنه مسرور بتشكيل هذا المشروع المشترك مصرّحاً: "’مايسيز‘ ليست مجرّد متاجر تجزئة رائدة في الولايات المتحدة بل هي المرشح الأوفر حظاً في تجارة التجزئة متعددة القنوات. وإنني على ثقة بأن المشروع المشترك سيكون مثمراً ومفيداً للطرفين".

 

من جهتها أضافت السيدة "سابرينا فونغ" المديرة التنفيذية في "فونغ ريتيلينغ":"إن إمكانات النمو كبيرة. ففي حين أن المستهلك الصيني على الإنترنت هو بالفعل من بين الأكثر دراية في العالم، لا يزال هناك العديد من المساحات البيضاء التي يجب ملؤها. هناك طلب على جودة وتنوع العلامات التجارية الرائدة والمنتجات الأصيلة المرتبطة باسم ’مايسيز‘ الشهير على مستوى العالم. وينجذب العديد من الصينيين إلى نمط الحياة الأمريكية، الذي يحظى فيه التسوق في ’مايسيز‘ برمزية لا تخفى على أحد".

 

وسيدير شركة "مايسيز" المحدودة في الصين كينت أندرسون الذي سيتولى منصب المدير العام. والسيد أندرسون رئيس تنفيذي مخضرم في شركة "مايسيز" ورئيس موقع (macys.com) منذ فترة طويلة . وستقوم السيدة فونغ بتمثيل مصالح "فونغ ريتيلينع" في مجلس إدارة المشروع المشترك.

 

وقال ساتشس: "وكما هو الحال مع ’مايسيز‘ دائماً، سوف نقوم بالاختبار والتعلم في الوقت الذي نتقدم ونطوّر أعمالنا في الصّين. سوف نمشي خطوة خطوة". وأضاف: "ونحن عازمون على أن نكون لاعباً على المدى الطويل في هذه المنطقة من العالم، وهذا يتطلب منّا فهم العملاء حتى نتمكن من تقديم تجربة تسوق على الإنترنت يقدرها ويحبها المتسوقون الصينيون".

 

وبدأت "مايسيز" من الخارج البيع في الصين وفي حوالي 100 دولة أخرى بتشكيلة معدّلة، من خلال موقع (macys.com) منذ عام 2011. ويتم شحن هذه السلع من الولايات المتحدة إلى العملاء الدوليين. وفي اختبار التجارة الإلكترونية القادم، ستشحن "مايسيز" المحدودة في الصين السلع للعملاء الصينيين من مخزوناتها في هونغ كونغ، الأمر الذي من المتوقع أن يؤدي إلى تحسين السرعة والمرونة والتسعير للعميل. 

 

أما حالياً ، ما من مخطط لفتح مخازن فعلّية في الصين، ولكن يمكن بحث ذلك في المستقبل بناء على تجربة الشركة في التجارة الإلكترونية التجريبية.

 

كما من المتوقع أن تستثمر "مايسيز" المحدودة في الصين 25 مليون دولار أمريكي في عمليات المشروع المشترك على مدى الأشهر ال 18 المقبلة، على أن تمول شركة "مايسيز" 65 في المئة منها. ولا تتوقع شركة "مايسيز" أي تأثير مادي على أرباحها في عام 2015. وتتوقع الخطط المالية الحالية بلوغ مبيعات التجارة الإلكترونية من "مايسيز" نحو 50 مليون دولار أمريكي في الصين في عام 2016. وسيتم تقرير مستويات المبيعات والاستثمار المستقبلية، بما في ذلك المتاجر المحتملة، بعد تقييم أنماط ونتائج التسوق الصيني في المرحلة الأولية للتجارة الإلكترونية.