٢٩ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٩ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأربعاء 12 ديسمبر, 2018 2:42 مساءً |
مشاركة:

72 % من الرؤساء التنفيذيين إيجابيون بشأن النمو المستقبلي للإقتصاد السعودي

أبدى الرؤساء التنفيذيين في السعودية تفاؤلاً معتدلاً حول الآفاق المستقبلية لنمو الاقتصاد السعودي؛ وذلك بفضل المبادرات التحفيزية وخطط التنويع الإقتصادي التي أطلقتها الحكومة للتقليل من الاعتماد على النفط، وفقاً لإستطلاع رأي حديث أجرته «كي بي إم جي» الفوزان وشركاه، المتخصصة بالمراجعة والضرائب والاستشارات.

 

وبحسب نتائج النسخة الثانية من استطلاع «رؤى الرؤساء التنفيذيين في السعودية لعام 2018»، فإنَّ النظرة الحذرة للرؤساء التنفيذيين تجاه الإقتصاد السعودي تعكسها البيئة المحلية والعالمية سريعة التغير، مثل التباطؤ في القطاع الخاص والصراعات التجارية.

 

وأظهرت نتائج استطلاع «كي بي إم جي» الفوزان وشركاه، إنَّ 72 في المائة من الرؤساء التنفيذيين في السعودية إيجابيون بشأن آفاق النمو المستقبلية للإقتصاد السعودي، فيما أعرب 92 في المائة عن ثقتهم في نمو شركاتهم والقطاعات التي يعملون بها على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة.

 

 ويستند الاستطلاع الجديد إلى آراء 50 رئيس تنفيذي في السعودية، ويعد استكمالاً لتقرير «رؤى الرؤساء التنفيذيين» الذي أجرته شركة كي بي إم جي العالمية وشمل أكثر من 1300 رئيساً تنفيذياً حول العالم، حيث يغطي الاستطلاع 11 قطاعاً اقتصادياً وتجارياً مختلفاً من القطاعين العام والخاص في المملكة، ويتضمن مجموعة من الرؤى حول الفرص والتحديات التي يواجهها الرؤساء التنفيذيون، وكيف يمكن للشركات مواجهة ورسم إستراتيجيات الأعمال الجديدة لتحقيق النجاح على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة.

 

 

 

وبينما وجد الاستطلاع، أنَّ الرؤساء التنفيذيين العالميين أصبحوا أقل إيجابية بشأن النمو العالمي مقارنة بالعام السابق، إلا أن الرؤساء التنفيذيين في السعودية ظلوا أكثر ثقة بشأن آفاق النمو المستقبلية من نظرائهم على المستوى العالمي، إذ عبّر 94 في المائة عن ثقتهم بنمو الإقتصاد العالمي مقارنة مع 55  في المائة خلال العام الماضي.

 

وبحسب نتائج الاستطلاع، فقد صنّف الرؤساء التنفيذيون في السعودية «العودة إلى الإقليمية» باعتبارها أحد التحديات الرئيسية لنمو شركاتهم، حيث اعتبر نحو 74 في المائة منهم على أنها واحدة من أكبر ثلاثة مخاطر تواجهها شركاتهم خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. 

 

وفي ظل حالة عدم التيقن الاقتصادي، توقع 55 في المائة من الرؤساء التنفيذيين العالميين وبشكل واقعي نمواً أقل من 2 في المائة خلال السنوات الثلاث المقبلة، فيما كان الرؤساء التنفيذيين في المملكة أكثر حذراً، حيث كان 76 في المائة منهم لديهم توقعات مماثلة لنظرائهم العالميين.

 

وأكد عبد الله حمد الفوزان، رئيس مجلس إدارة «كي بي إم جي» الفوزان وشركاه، أنَّ اقتصاديات دول الخليج شهدت تغيراً غير مسبوق في أعقاب فترة طويلة من انخفاض أسعار النفط، إلا أن الرؤساء التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع أبدوا تفاؤلاً بإطلاق الحكومة للعديد من البرامج والمبادرات الإقتصادية، والتي من المتوقع أن تدعم بدورها النمو الحقيقي في مجال الخدمات والتصنيع، إلى جانب حدوث تحسن معتدل في مستويات إنتاج النفط وارتفاع الإنفاق العام بشكل جيد لدعم التوقعات الاقتصادية الكلية الإيجابية.

 

من جهته، أكد آرفند سنغي، رئيس قطاع الأسواق لدى كي بي إم جي في السعودية، أنَّ 62 في المائة من الرؤساء التنفيذيين في المملكة ممن شملهم الاستطلاع ينظرون إلى الأسواق المتقدمة باعتبارها واحدة من أهم أولوياتهم للتوسع الجغرافي على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، خاصة في مناطق أمريكا الشمالية وأستراليا، في الوقت الذي أصبحت فيه الأسواق الناشئة، خاصة أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية وأوروبا الشرقية، أحد أبرز أولويات التوسع الجغرافي لنحو 70 في المائة من الرؤساء التنفيذيين العالميين.

 

وبينّ أن أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو أن الوتيرة المتسارعة وتطور التكنولوجيا الحديثة والناشئة في الأسواق المتقدمة، مقارنة بالأسواق الناشئة، توفر حوافزاً أكبر للسعودية للاستثمار في تلك الأسواق المتقدمة، حيث تشير الاتجاهات الأخيرة إلى أهمية نظر الإستثمارات إلى تلك الأسواق، وهو الأمر الذي يتضح من خلال الإعلان الأخير لصندوق الإستثمارات العامة في السعودية، والذي شكلّ مع روسيا والصين صندوق استثماري ثلاثي  بقيمة تصل إلى 2.5 مليار دولار.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة