٢٠ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٠ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الثلاثاء 13 أبريل, 2021 1:31 صباحاً |
مشاركة:

قرير: القطاع الصحي في المملكة يشهد تحولاً كبيراً في نظام إدارة الإيرادات

تحدّث تقرير حديث أصدرته كي بي إم جيفي السعودية عن الخطوات الكبيرة التي يخطوها قطاع الرعاية الصحية في المملكة، والتي ستحدث تغييرات في النظام الصحيّ بأكمله نحو وضعٍ أفضل لزيادة الكفاءة والجودة، وذلك عبر اتّباع نظامإدارة دورة إيرادات الرعاية الصحية،وفقًالرؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني، والذي بدوره يدعم تحول وزارة الصحة من كونها مقدم ومزوِّد للخدمات الصحية إلى جهة تنظيمية ورقابية في الغالب.

وأشار التقرير إلى مجموعة من الأمورالبارزة، والتي تشير بأنّه مع إدخال إصلاحات جديدة تتعلق بآليات سداد تكاليف خدمات رعاية الصحية من قبل مقدميها ، والتي لا يزال العمل عليها جاريا لتوحيد اسس وممكنات تطبيق تلك الآليات ؛ سيظل مقدمو الرعاية الصحية في السعودية بحاجة إلى تطوير قدرات جديدة تمكِّنهم من تحقيق الاكتفاء الذاتي،وذلك لأنّ الفصل بين وظائف ومهام الجهة الممولة (شركات التأمين)، وبين مقدم الخدمة (المستشفى) في قطاع الرعاية الصحية العام؛ يُمثّل أحد الجوانب الرئيسة في إدارة دورة الإيرادات، وذلك من أجل تطبيق أفضل الممارسات العالمية.

 

وتعليقًاعلى ذلك،قالت إيميلين رودنبيرغ رئيس قطاعالرعاية الصحية لدىكي بي إم جيفي السعودية: "تعدّهذه الخطوة فارقة في نظام الرعاية الصحية في السعودية،وتساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، وإنإحدى العلامات البارزة لهذه البداية، بالنسبة لمقدمي الرعاية الصحية؛ هي التحول في الطريقة التي يتم بها تعويض مقدمي خدمات الرعاية الصحية"، وتابعترودنبيرغ"إن عملية سداد المستحقات لمقدمي الخدمات سوف تتم في المقام الأول بطريقة الدفع مقابل كل مريض على حدة، وليس من خلال الميزانيات التي قد خصصتها الحكومة".

 

ووفقاًلآليّة السداد الجديدة، سيكون من الضروري ان يقوم مقدمي خدمات الرعاية الصحية بتقديمفواتير الخدمات المقدمة للمرضى المؤهلين ممن تم خدمتهم، ذلك ما يتطلب تطوير سلسلةمن العمليات الفعّالة، تبدأ من استقبال وقبول المريض ، ثمّ تقديم خدمات الرعاية الصحية وانتهاء بتقديم الفواتير لاسترداد قيمة تلك الخدمات. كما سيحتاج مقدمو الرعاية الصحية إلى بناءوتحسين قاعدة بيانات مفصلةللمرضى والخدمات المقدمة لهم وذلك من أجل متابعة تسوية قيمة الخدمات المقدمة للمريض من قبل الجهات الممولة (شركات التأمين)،  ، حيث ستقود هذهالبيانات إلى رفع كفاءة الانفاق ومتابعة بنود التكلفة المتعلقة بالخدمات المقدمة، وبالتالي خلق بيئةتنافسية لمقدمي الخدمة المحليين.

 

ويُلقي تقرير كي بي إم جي الضوءَ على التغيير المحوري في كيفية متابعة دورة الايراداتالخاصبمقدمي خدمة الرعاية الصحية داخل المملكة، حيث يتطلب ذلك التغيير من مقدمي الخدمة في الثقافة العمل،إضافة كفاءات وقدرات جديدة تمكّنهم من تحديد المرضى المؤهلين طبيًا وماليًا، وذلك قبل الشروع في تسجيل المرضى،كما يتطلب التغيير التأكدمن الفحص الطبي للمريض قبل كل موعد، أو جلسة علاجٍ، إضافة لتوثيق السجلات الخاصة بالمرضى بشكل صحيحٍ، بجانب التفصيل لكل خدمة مقدمةتبويبها وفقا للأسس والممارسات العالمية المعتمدة بالمملكة، فضلاً عن تقديم الفواتير وفقاً للشروط التعاقدية.

 

ووفقا لما سبق، فإن النظام الجديد لتسوية مطالبات مقدمي الخدمات، سيعود بالنفع بشكلٍ كبيرعلى القطاع الصحي في المملكة، حيثيوفر التحليلات الخاصة بتكلفة الخدمات المقدمة وتوفير أسس لدعم التوقعات المستقبلية للنظام نفسه، وذلك باستخدام البيانات التي يتم إنشاؤها ضمن عمليةإدارة دورة الإيرادات، وهذا بدورهسيؤدي إلى زيادة المنافسة بين مقدمي الخدمات من خلال رفع كفاءة العمليات ومتابعة تكاليف الخدمات ، بهدف زيادة عدد المرضى، لأن المريض سيكون هو الشخص الذي تتمحور حوله المدفوعات،كماأنّ النظام سوف يسمح لمقدمي الخدمة برفع إيراداتهم، وذلك في حال نجحوا في جذب المزيد من المرضى.

 

من جهته، قال مصطفى علي الشماشرجي، رئيس استشاراتالإدارة المالية لدى كي بي إم جيفي السعودية: "توجد فرص عديدة لمقدمي خدمات الرعاية الصحة داخل المملكة من خلال آليات السداد الجديدة متمثلة في فرص تحسين جودة الخدمات المقدمة ورفعكفاءة العمليات وترشيد تكلفة الخدمات دون الاخلال بجودة تلك الخدمات، وذلك من خلال متابعة وتحليل وفهم التكاليف الحقيقية للخدمات، كما اننا نعلم بوجود التحديات لعمل ذلك الا اننا نراها تتضاءل بجانب حجم الفرص المتاحة".

 

الجدير بالذكر، أن وزارة الصحة في السعودية، قامت بتصنيف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث،وهمامن مرافق الرعاية الصحية الكبرى في المملكة؛ باعتبارهما من المؤسسات التجريبيةالتي سيتم نقلها من كونها منشأة حكومية خالصة؛ إلى منشأةمستقلة وغير ربحية.

 

وبهدف استكمال العمل وفقًا للنموذج الجديد؛ فإنّ المستشفى يقوم بالتواصل مع كي بي إم جيلتنفيذ دعم وتطويرأسس تطبيق إدارة دورة الإيرادات، وذلك لضمان قدرة المستشفى على تلبية متطلبات الدفع الحالية والمستقبلية، وتلبية تطلعات المرضى أيضًا.

 

وبناءً على ذلك، قامت كي بي إم جي،بتصميم عمليات وأسستطبيق إدارة دورة الإيرادات، في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، استناداً علىما تتمتع به من إمكانيات من المستوى العالمي، إذ تمتلك قاعدةمن أفضل الممارسات واللوائح المحلية والعالمية المعمول بها.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة