السيارات | الأربعاء 14 نوفمبر, 2018 12:53 صباحاً |

كشفت "كيا موتورز" لأول مرة النقاب عن الجيل القادم من تقنية المجال الصوتي المنفصل (SSZ)، والتي تتيح لكل راكب في السيارة تجربة الاستماع إلى الصوت والموسيقى بحسب إحتياجاته الشخصية ومن دون الحاجة إلى سماعات الرأس، وكذلك عزل تنبيهات السيارة والمكالمات الهاتفية لكل راكب لضمان خصوصيته دون الحاجة لإستخدام اليدين. مع الاحتفاظ في الوقت ذاته بمساحة للعلاقات الإجتماعية حيث يمكن للركاب التحدث والتواصل مع بعضهم بحرية.

وتقوم المجال الصوتي المنفصل (SSZ) بإنشاء المجالات الصوتية والتحكم بها ضمن للسيارة، مما يسمح للسائق والركاب بالإستماع إلى ما يرغبونه بشكل منفصل ودون إزعاج بعضهم، حيث تستخدم مكبرات الصوت المزودة بها السيارة مبادئ علمية لتقليل أو زيادة مستويات الصوت في الموجات الصوتية. ويمنع ذلك التداخل بين الموجات الصوتية التي يتم سماعها في كل مقعد، مما يمنح تأثيراً مشابهاً لأنظمة إلغاء الضوضاء الحالية، ولكن دون الحاجة إلى سماعات الرأس.

وفي إطار تعليقه على هذه التقنية، قال كانغ دك أيه، باحث في مختبر أبحاث الضوضاء والارتجاجات والخشونة (NVH) التابع لشركة "كيا": "مع التوجه نحو عصر القيادة الذاتية، بات العملاء أكثر تطلعاً للحصول على خيارات ترفيهية مخصصة ضمن سياراتهم، والتي تتضمن إبتكارات تكنولوجية فريدة مثل تقنية المجال الصوتي المنفصل (SSZ). ونأمل من خلال تزويد السائق والركاب بمجالات صوتية منفصلة تناسب احتياجاتهم الشخصية، أن يحظوا بمستوى أعلى من الراحة والترفيه خلال قيادة السيارة".

وبما أن الأذواق الموسيقية تختلف من شخص لآخر، يفضل بعض الركاب إستخدام سماعات الرأس لسماع الموسيقى بمعزل عن الآخرين، مما يخلق حاجزاً يمنع التواصل بينهم. ولكن عند السفر في سيارة مزودة بالجيل الجديد من تقنية المجال الصوتي المنفصل (SSZ)، يمكن لكل راكب توصيل هاتفه الذكي عبر البلوتوث بالنظام الصوتي للسيارة والاستماع إلى الموسيقى الخاصة به دون أي تداخل مع أو تأثير على الموسيقى التي يستمع إليها الركاب الآخرين. 

كما تسمح التقنية أيضاً بعزل المكالمات الهاتفية لكل راكب دون إستخدام اليدين، مما يضمن الخصوصية عند إجراء المكالمات المهمة أثناء التنقل بالسيارة.

علاوةً على ذلك، يمكن لتقنية المجال الصوتي المنفصل (SSZ) حجب الأصوات غير الضرورية للراكب وإتاحتها للسائق، وذلك مثل أصوات نظام الملاحة أو التنبيهات المُهمة الصادرة من السيارة والتي تساعد السائق على التركيز أثناء القيادة. وبالتالي، تحافظ التقنية أيضاً على مساحة هادئة وخالية من الضجيج للركاب الآخرين، الأمر الذي يعتبر ميزة مهمة بالنسبة للسائقين الذين يقودون ومعهم طفل نائم في السيارة.

ويجري العمل على تطوير هذه التقنية منذ عام 2014، ومن المتوقع أن يتم إنتاجها بشكل تجاري خلال عام أو عامين.