٠٣ مايو ٢٠٢٤هـ - ٣ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الأحد 12 أغسطس, 2018 12:40 صباحاً |
مشاركة:

"إرثي للحرف المعاصرة" يطلق برنامج "حرفتي" لنقل التجربة التراثية للأجيال الجديدة

تحت شعار "حرفتي..مستقبلي"، أطلق مجلس إرثي للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، برنامج "حِرفتي" التنموي والمخصص للأطفال والشباب من عمر 6 إلى 18 عاماً، بهدف الحفاظ على الحِرف التقليدية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وضمان استمراريتها عبر تمكين الأجيال الجديدة من تعلم أصولها وأدواتها وتشجيعهم على إثراء هذا الموروث الثقافي بأفكارهم المبتكرة وتصاميمهم المميزة. 

 

ويسعى مجلس إرثي من خلال إطلاقه للبرنامج، تزامناً مع اليوم الدولي للشباب الذي أقرته الأمم المتحدة في 12 أغسطس من كل عام، إلى التفاعل مع الأجيال الصاعدة من المصممين، والفنانين والصانعين، عبر تحفيزهم، وتدريبهم، بمزيج من ورش العمل، والأنشطة، والمسابقات التي تجمع بين الحِرف التقليدية والمعاصرة، لمساعدة الأجيال الجديدة على تطوير مهاراتها وتنميتها، وتمكينها من التواصل مع المصممين البارزين في دولة الإمارات والمنطقة، للتعريف بالحرف الإماراتية وأهميتها الثقافية والتراثية.

 

وقالت ريم بن كرم مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة: "إن رسالتنا في اليوم الدولي للشباب تتجلى في توفير مساحات إبداع للجيل الجديد المؤتمن على تراث وتاريخ وعراقة الثقافة الإماراتية. من هنا يمثل برنامج (حِرفتي) احتفاءً بدور الشابات والشباب ودعوة لهم ليكونوا شركاء أساسيين في بناء المستقبل، والمساهمة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال تطوير مهاراتهم في صناعة وتصميم الحرف." 

 

وأضافت بن كرم: "للحرف التقليدية مستقبل واعد في ظل تنامي الاهتمام العالمي بالصناعات المرتبطة بثقافات الشعوب، لما لها من أثر بصري وجمالي يميزها عن أي صناعات أخرى ويعزز تنافسيتها في الأسواق العالمية من حيث الجودة والصناعة المتقنة. ونحن إذ نتطلع إلى تكريس الصناعات المحلية في الأسواق التي نستهدفها، نرى ضرورة في دعم وتشجيع الجيل الجديد على المساهمة في تطوير هذا القطاع الذي يحظى باهتمام واسع من كبرى دور الأزياء في العالم."  

 

ومنذ تأسيسه، كان مجلس إرثي قد شارك في العديد من المناسبات والفعاليات المحلية، وقدّم بمشاركة حرفيات برنامج "بدوة" للتنمية الاجتماعية التابع للمجلس، ورشاً فنيّةً للأطفال من مختلف المؤسسات، منها "أطفال الشارقة" و"سجايا فتيات الشارقة"، التابعتان لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، إضافة إلى تقديم عدد من الورش في النسخة الخامسة من بينالي الشارقة للأطفال، وغيره من الفعاليات المجتمعية المحليّة.

 

وكما قدم مجلس إرثي مؤخراً ورشتين فنيّتين للأطفال من 6-18 عاماً خلال مشاركته في فعاليات الدورة الـ 25 من معرض ساو باولو الدولي للكتاب، التي شهدت اختيار الشارقة ضيف شرف للمرة الأولى بتاريخ المعرض، حيث شاركت حرفيات "بدوة" في تعريف الأطفال على تصاميم حرفة "التلي" الإماراتية التقليدية، التي تقوم على جدل ضفائر من الخيوط القطنية الملوّنة والخيوط المعدنية الفضية أو الذهبية، وفنّ حرفة "السفيفة" التي تستخدم في صنع الأدوات المنزلية من السلال، وأغطية الطعام، والمراوح، من خلال جدل سعف النخيل المجفف بأشكال فريدة ومتنوعة.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة