مشروع بيتي كول الخاص بنموذج أولي مبتكر لبيت معتمد على الطاقة الشمسية

يتنافس بالمسابقة العالمية ديكاثلون الطاقة الشمسية - الشرق الأوسط 2018

تعاون بين فرق جامعية من الإمارات العربية المتحدة وفلسطين وفرنسا لتنفيذ نموذج أولي لبيت يعتمد على توفير مذهل للطاقة
اختيار الفائز خلال ديكاثلون الطاقة الشمسية - الشرق الأوسط 2018 المقرر عقدها في الفترة من 14 إلى 29 نوفمبر القادم

أعلنت الوكالة الوطنية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسي دولياً "بيزنس فرانس" وسفارة فرنسا في الإمارات العربية المتحدة أنهما تدعمان بكل فخر مشروع بيتي كول وهو نموذج أولي لبيت يعتمد على الطاقة الشمسية. ويسعى هذا المشروع للفوز بجائزة أفضل مفهوم وتصميم بيئي لبيت يعتمد فقط على الطاقة الشمسية وهي جائزة مسابقة ديكاثلون الطاقة الشمسية - الشرق الأوسط 2018.

وفي إطار تعاون بين طلاب كل من جامعة أميتي (دبي) وجامعة بوردو (فرنسا) والمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن "ENSAM" (فرنسا) والمدرسة الوطنية العليا للعمارة وهندسة المناظر الطبيعية في بوردو "ENSAPBx" (فرنسا) وجامعة النجاح الوطنية (فلسطين)، يمثل مشروع بيتي كول مفهوم وحدة سكنية متطور لعدة عائلات معاً. فهي وحدة مصممة لمواجهة المناخ شديد الحرارة وتتوافق مع أنماط الحياة المختلفة للمناطق ذات الكثافة السكانية عالية (مساحات معيشة وعمل مشتركة) في إطار التمتع بتصميم معماري بيومناخي.

هذا ويتنافس مشروع بيتي كول مع واحد وعشرين فريق جامعي آخر تم اختيارهم لهذه المسابقة الطلابية الدولية حيث يهدف هذا العام إلى القيام بدور ريادي في هذه المسابقة التي تتنافس فيها فرق من جميع أنحاء العالم. ويؤكد هذا المشروع المبتكر بشكل واضح وجلي التزام فرنسا بمكافحة التغير المناخي.

جدير بالذكر أن مسابقة ديكاثلون الطاقة الشمسية بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2002. فهي تجمع ما بين تخصصات الهندسة المعمارية والنواحي الهندسية والابتكار التكنولوجي لتطوير منشأت خضراء صديقة للبيئة. ومن ثم يكمن الهدف الرئيسي لهذه المسابقة في تصميم نموذج أولي لبيت صديق للبيئة من خلال الالتزام بالعديد من المعايير والشروط المحددة من قبل إدارة المسابقة. إذ تتنافس الفرق على مستوى عشرة متطلبات ألا وهي الابتكار والنواحي الهندسية والبناء والاستدامة والهندسة المعمارية وخواص البيت وإدارة الطاقة والنقل المستدام والاتصال وشروط الراحة والحياة النباتية والمرحلة الإنشائية للمناظر الطبيعية (الهاردسكيب).

وفي نسخته لعام 2018، ينفرد ديكاثلون الطاقة الشمسية بعقده في إمارة دبي وهي منطقة ذات مناخ قاسي يتمثل في درجات حرارة شديدة مصحوبة برطوبة عالية. ومن ثم تتوافق طموحات مشروع بيتي كول مع التزامات قمة "كوكب واحد" التي عُقدت في مدينة نيويورك الأسبوع الماضي. كما يتوافق هذا المشروع مع مبادرة شعار "لنجعل كوكبنا عظيماً مجدداً" التي أطلقها الرئيس الفرنسي ماكرون العام الماضي والتي تمثل دعوة للباحثين والمعلمين ورواد الأعمال والجمعيات والمنظمات غير الحكومية والطلاب والمجتمع المدني بأسره للاحتشاد لإيجاد حلول للتغيرات المناخية.

وقد علق السيد فيليب لاجيير مدير مشروع بيتي كول قائلا: "نحن سعداء جداً لتأهلنا للاشتراك في مسابقة ديكاثلون الطاقة الشمسية - الشرق الأوسط 2018 ونحن أكثر سعادة لعرض مشروعنا في دبي خلال فعاليات مسابقة ديكاثلون الطاقة الشمسية - الشرق الأوسط في شهر نوفمبر القادم!".

هذا ويعد مشروع بيتي كول نظام حل متكامل للطاقة يرتكز على أسس الطاقة المتجددة واستخدام المياه ومفهوم التخزين. إذ يتكيف ذاتياً هذا النموذج الأولي مع رطوبة الهواء والتبريد الإشعاعي الليلي والإشعاع الشمسي ويحتفظ في نفس الوقت بالطاقة الأساسية. كما يأخذ حل بيتي كول في الاعتبار إجمالي طبيعة الموقع الخارجي وخواصه البيئية على مستوى التصميم الداخلي للبيت من أجل توفير إنارة طبيعية وتربة قادرة على إنتاج الطعام مع ضمان إعادة تدوير للمياه. وقد تم تنفيذ هذا النموذج الأولي في الإمارات العربية المتحدة بحرم جامعة أميتي لحل مشكلة الحرارة في دبي عبر توفير أفضل راحة ممكنة للأفراد على مدار اليوم وفصول العام.

وأضاف السيد لاجيير قائلا: "لقد عملنا بمشروع بيتي كول بنظام فريق متعاون متعدد الجنسيات منذ عام 2016 وعلى الرغم من مواجهتنا لبعض التحديات إلا أننا نجحنا في توفير طريقة جديدة لتجربة الحياة المعيشية داخل نموذجنا. فعلى صعيد المفهوم والتنفيذ يعمل بيتي كول على تنظيم المساحات المعيشية بشكل فعال باستخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية. فنجد أن بيتنا يحظى بحماية من الشمس على مدار اليوم من خلال مولد طاقة متحرك يعمل أيضاً على إدارة تبريد البيت ليلا. ومن ثم فهي مقاربة جديدة حديثة جداً للمعيشة الذكية المحافظة على البيئة والمستدامة مع المساهمة في الجهود المبذولة على صعيد التغير المناخي".

ومن المقرر أن تجتمع معاً كل فرق المشروع القادمة من عدة دول خلال انعقاد مسابقة ديكاثلون في شهر نوفمبر القادم وذلك لتجميع النموذج الأولي النهائي على الأرض. فمنذ البداية اشتركت ست مؤسسات تعليمية بموجب اتفاق كونسورتيوم رسمي وهي:

جامعة أميتي (الإمارات العربية المتحدة).
جامعة بوردو ومعمل إي.دو.إم العام للتنسيق (فرنسا).
المدرسة الوطنية العليا للعمارة وهندسة المناظر الطبيعية في بوردو "ENSAPBx" (فرنسا).
المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن "Arts et Métiers ParisTech" (فرنسا).
المركز التكنولوجي للبناء المستدام "Nobatek" التابع للمعهد الوطني لانتقال الطاقة "Inef4" (فرنسا).
جامعة النجاح الوطنية (فلسطين).

كما تم تنفيذ المشروع وتنشيطه من قبل العديد من الجهات العامة التي قدمت دعماً على مستوى التمويل والتدريب أو على مستوى توفير الخبرة الفنية. وهذه الجهات هي:

وزارة الثقافة والاتصالات الفرنسية.
منطقة أكيتان الجديدة ومراكزها التنافسية CREAHd وXylofutur.
الوكالة الفرنسية للبيئة والتحكم في الطاقة ADEME.
منظمة أركينوفا.
رابطة تطوير التعليم والأبحاث (ADERA) وهي جهة مختصة بالإدارة المالية.

إلى جانب ذلك، اشتركت قرابة أربعون شركة من جميع القطاعات في هذا المشروع ألا وهي:

شركات متواجدة في الإمارات العربية المتحدة: باريسول وشام إيفنتس وكهرباء فرنسا في الشرق الأوسط وإينوفا التابعة لفيوليا وفرانك وفين مات ولوجوندر بن سليمان ولوجران ولويس ولوسيبل وشنايدر إلكتريك وايكاه إلكتريك.
شركاء صناعيين دوليين: سويجون وفرت وفايرستون وستيكو.
شركاء متواجدين في فرنسا: شركة إير فرانس-كي.إل.إم وأتلنتيك وبوييج كونستروكسيون وبيفتو.
- في منطقة أكيتان الجديدة: أركيتوريا وباز وكانوي وسيه.إي.إل.سيه وكوفيريس وكوب أنجينيوري ودوران بتون أند إتشارت كونستروكسيون وإيبيفيت33 وأو.بيه.ديه.إم أكيتان وفلوفيا وإيبسيلون كونبوزيت وجريتيك وجي.بيه.إنرفورم وموريس هوم ونييتو وأواتيكو وستيلس وتيلوس سيرام وتكستيلان وتيبولت جروب.