المال والأعمال | الخميس 29 مارس, 2018 12:29 صباحاً |

ربطت التقارير والدراسات السوقية، ارتفاع أسعار النفط مؤخراً وزيادة الإنفاق الحكومي، ربطت ذلك بزيادة الطلب في قطاع الإنشاءات بدول مجلس التعاون الخليجي حيث من المتوقع أن تبلغ قيمة عطاءات المقاولين في أسواق البناء والبنية التحتية والطاقة على مستوى المنطقة نحو 148.7 مليار دولار في 2018.

ووفقًا لورقة عمل أعدها متخصصون في مجال الأبحاث في فينتشر أون سايت Ventures Onsite ، ستحتفظ المباني بنصيب الأسد في ما يتوقع أن يكون خطًا ضخمًا من المشاريع في عام 2018، في حين ستظل الإمارات رائدة بلا منازع في إجمالي عطاءات مقاولي الإنشاءات في دول مجلس التعاون الخليجي لهذا العام.

في عام 2018، تشير التقديرات إلى أن قيمة عطاءات مقاولات البناء بقيمة 79.1 مليار دولار ستكون من نصيب المباني في دول مجلس التعاون الخليجي، تليها مشاريع الطاقة (44.9 مليار دولار) ، والبنية التحتية (24.6 مليار دولار.

إن القيمة الإجمالية لعطاءات مقاولي الإنشاءات في عام 2018 ارتفعت بشكل طفيف عن الرقم المسجل في 2017 (147.8 مليار دولار) ، وفقاً لشركة فنتشرز Ventures ، حيث يزدهر النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة وسط انتعاش في نمو القطاع غير النفطي وإصلاحات مالية واسعة.

صدر تقرير مارس 2018 ، تحت عنوان: "لمحة عن صناعة الإنشاءات في دول مجلس التعاون الخليجي"، قبل المعرض التجاري هاردوير آند تولز الشرق الأوسط   2018، والذي سيقام الأسبوع المقبل في الفترة من 2-4 أبريل في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

يعد حدث الأيام الثلاثة معرض الشرق الأوسط الوحيد المخصص للأدوات، المعدات، المواد، الماكينات والآلات، ومن المتوقع أن يشارك به أكثر من 115 عارضًا يعرضون أكثر من 180 علامة تجارية تستهدف قطاع الإنشاءات المنتعش في المنطقة.

وقال أحمد باولس الرئيس التنفيذي في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، الشركة المنظمة للمعرض: "تواصل الاستثمارات المستمرة في البنية التحتية والمشاريع التجارية ، فضلاً عن الأحداث الدولية الضخمة المرتقبة في دول مجلس التعاون الخليجي دفع عجلة النشاط الإنشائي بالمنطقة".

"يعد قطاع الإنشاءات من القطاعات الرئيسية الهامة في مجال التنمية الاقتصادية والتقدم في المنطقة، ما أن الحالة الإيجابية الحالية تنعكس على العلامات العالمية للمعدات، الأدوات والماكينات التي تتطلع إلى تحقيق المزيد من الجاذبية في واحد من أكثر أسواق العالم إثارة اليوم".

يتضمن توزيع سوق الإنشاءات في دول مجلس التعاون الخليجي المباني (السكنية، التجارية، المختلطة، المطارات، المرافق الرياضية، الفنادق، الرعاية الصحية والمرافق التعليمية والمشاريع الصناعية) والبنية التحتية (الطرق، الجسور، السكك الحديدية، الموانئ ، محطات الصرف الصحي والمجاري) والطاقة (النفط والغاز والطاقة والمياه).

ووفقاً لشركة فنتشرز Ventures ، سوف تستأثر الإمارات بحصة نسبتها 33 % (50.4 مليار دولار) من إجمالي عطاءات المقاولين في منطقة الخليج في عام 2018 ، تليها السعودية ، بحصة تبلغ 27 % (40 مليار دولار).

وسوف يسجل قطاع المباني أعلى معدل نمو سنوي، والذي تتصدره الإمارات أيضا. وقد سجلت قيمة عطاءات المقاولين والبالغة 79.1 مليار دولار في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2018 زيادة بنسبة 10 %  مقارنة بالعام السابق (71.9 مليار دولار) ، كانت حصة الإمارات من هذا الرقم 37.3 مليار دولار.

وفي دورته التاسعة عشر هذا العام، يجذب معرض هاردوير آند تولز الشرق الأوسط الشارين التجاريين من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك الموزعين، تجار التجزئة، المصدرين، المستوردين، المقاولين، المصنعين، المستشارين ومحترفي الصناعة الذين يعملون في قطاعيْ الإنشاءات والصناعة.

ومن أبرز العارضين الذين يشاركون لأول مرة في دورة 2018 ، شركة DMG MORI اليابانية ، وهي شركة عالمية لتصنيع أدوات الماكينات؛ وشركة "ناركس" للأدوات والمعدات الصناعية من الإمارات، المُصدر الإقليمي لعلامات الأعمال المعدنية الشهيرة مثل كاريف،  Steeltailor ، Hypertherm ، Atlascopco ،  Han’s Laser ، Simasv.

وتضم قائمة العارضين العائدين الرئيسيين شركة فوجي الشرق الأوسط ، موزع تشكيلة أدوات الطاقة  نيتو كوكي من اليابان في الشرق الأوسط ، وشركة Knipex للكماشات من ألمانيا. ودار الماس ، الموزع الحصري لصانع الأدوات اليدوية الألمانية "ويها" في الإمارات.

يعود هاردوير آند تولز الشرق الأوسط 2018 بفعاليته الشهيرة  "تحدي Tool It!"، حيث يتبارى أبرع مشغلي الأدوات في الإمارات في منافسات مباشرة، لاختبار مهاراتهم وسرعاتهم وبراعتهم وذكائهم عبر فئات والأعمال المعدنية والأعمال الخشبية.

وستقدم العلامات الرائدة أيضا عروضا حية في منطقة الخبراء التي تستمر ثلاثة أيام، وهي منطقة مخصصة تعرض أحدث الحلول المبتكرة التي ترسم مستقبل الأدوات المستخدمة في كافة أنواع الصناعات، بدءا من الإنشاءات والنفط والغاز، إلى حلول المناظر الطبيعية الخارجية.