٠٦ مايو ٢٠٢٤هـ - ٦ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الاثنين 27 أبريل, 2015 3:07 مساءً |
مشاركة:

جويك" تطرح فرصاً صناعية بقيمة 500 مليون ريال في ملتقى استثمر في قطر


افتتح صباح اليوم "ملتقى استثمر في قطر 2015"، الذي تعقده "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" (جويك) بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة وشركة المناطق الاقتصادية "مناطق"، ويقام تحت الرعاية الكريمة لمعالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة قطر، بحضور سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، بمشاركة غرفة قطر واتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي، وذلك في فندق سانت ريجيس في الدوحة خلال الفترة من 27-28 أبريل 2015.

استهل حفل الافتتاح بكلمة سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة المتحدث الرئيسي في الملتقى، شكر فيها "معالي الشيخ عبد الله بن ناصر اَل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، على رعايته الكريمة فعاليات هذا الملتقى، وهذا دليل واضح وجلي على بالغ اهتمام دولة قطر بقطاع الصناعة التحويلية، وتقديم كافة سبل النهوض بها، باعتبارها رافداً حيوياً لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وخلق بيئة محفزة، قادرة على جذب الاستثمارات المحلية والإقليمية والأجنبية، والتقنيات المتطورة، في ظل مناخ اقتصادي منفتح، قادر على المنافسة عالمياً".
وأضاف سعادته "إن دولة قطر، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد اَل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، تسعى لتثبيت مسار التنمية المستدامة، كعامل رئيسي من عوامل تقدمها ورقيها، وهذا ما تعمل عليه أجهزتها ومؤسساتها وشركاتها في كلا القطاعين، العام والخاص.

ولفت سعادة الدكتور السادة إلى أن "ملتقى استثمر في قطر يندرج ضمن سياسات وزارة الطاقة والصناعة لتوفير الفرص الاستثمارية المنوعة التي من شانها أن تساهم في النهوض بالقطاع الصناعي في دولة قطر، وهي تركز على تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة. وقد عملت الوزارة، بالتعاون مع "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية"، على توفير فرص استثمارية في مجال الصناعات الدوائية والغذائية، ومواد البناء الخضراء، وإعادة التدوير، والبتروكيماويات، والألومنيوم، وكذلك في مجال الدراسات القطاعية، ومن أهمها قطاع التبريد والتثليج في دولة قطر، وهي مجالات صناعية واعدة، ستعزز من موقع قطر التنافسي في المنطقة وخارجها.
وأشار إلى أنه في مجال تدعيم استثمر في قطر، فإن الوزارة تعمل على زيادة وتنوع المنتجات، وتطبيق نظام النافذة الواحدة، لتسهيل إجراءات الاستثمار، لتحقيق التنمية المستدامة، وفتح المجال أمام القطاع الخاص القطري والخليجي والأجنبي للاستثمار في قطر.
وتوقع سعادته أنه "في ظل الآفاق الرحبة للاقتصاد القطري أن تحقق هذه الاستثمارات الصناعية الموعودة إنجازات لافتة خلال السنوات القليلة القادمة، حيث تشهد الدولة نمواً مشهوداً على صعيد القطاع الصناعي ككل، ويترافق ذلك مع نهضة عمرانية لافتة تقوم على عدد من المشاريع الضخمة، لعل أبرزها تلك المرتبطة باستضافة دولة قطر لكأس العالم لكرة القدم في العام 2022".

سنكرس في وزارة الطاقة والصناعة جهودنا لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة ولتسهيل إقامة مشاريع صناعية جديدة، من شأنها أن تساهم في تنمية الاستثمار الصناعي في الدولة، ودورنا هذا يتضافر مع أدوار "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" وشركة المناطق الاقتصادية "مناطق" وبنك قطر للتنمية والمصارف والشركات الكبرى خصوصاً الحاضرة بيننا اليوم، حيث يقوم كل منها بدوره في تطوير القطاع الصناعي، وتأسيس قاعدة صلبة لنمو الصناعات في مجالات جديدة وتنمية قدراتها التنافسية.
وأوضح السادة أنه "إذ نجتمع اليوم في "ملتقى استثمر في قطر2015"، لنفتح الباب واسعاً أمام الاستثمارات الصناعية المحلية والخليجية والأجنبية، فإننا نصبو لأن تساهم هذه الاستثمارات في إثراء تجربتنا والمضي قدماً باقتصادنا نحو تحقيق الإنجازات التي تليق بدولتنا وترفعها إلى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة".
وختم السادة بشكر "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية على الجهود اللافتة التي قامت بها لإنجاز هذا الملتقى، وكذلك الشركاء والرعاة على إيمانهم بضرورة الارتقاء بالصناعة القطرية بشكل خاص والخليجية عامة، إلى المستويات التي تطمح إليها دولتنا الحبيبة، ونأمل أن يحقق الملتقى النجاح المأمول، وأن يحقق أهدافه، لما فيه خير الصناعة القطرية".



العقيل
ثم كانت كلمة سعادة الأستاذ عبد العزيز بن حمد العقيل الأمين العام "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" (جويك)، التي شكر فيها معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة قطر، على رعايته الكريمة لملتقى "استثمر في قطر 2015"، كما شكر سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة في دولة قطر، على تشريفه لنا في هذا الحدث المهم.

وأشار العقيل إلى أن "جويك" سعت منذ تأسيسها منذ أربعة عقود، لتوفير الفرص الاستثمارية في القطاع الصناعي، من خلال برنامج فرص الاستثمار الصناعي الذي هو أحد أهمّ برامجها، وفي رصيده أكثر من 400 فرصة استثمار صناعي تم تنفيذ عدد كبير منها.

وشدد على أن "المنظمة تقوم بدراسات لتحديد الفرص التي يمكن أن تقدمها إلى المستثمرين ورجال الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي بالارتكاز إلى تحليل العرض والطلب والتعرف إلى التكنولوجيات المتطورة المتعلقة بالممارسات الصناعية المتطورة وتقديم منتجات تشكل قيمة مضافة عبر استخدام الموارد المتاحة في دول المجلس"، منوهاً بأن "هذه الفرص الاستثمارية تُحدد بالتعاون الوثيق مع المستثمرين من القطاع الخاص والقطاع العام والتواصل الدائم مع الجهات الموردة لأحدث التكنولوجيات".

ولفت العقيل إلى أن "جويك" ستقدم خلال "ملتقى استثمر في قطر 2015" مجموعة من الفرص لدولة قطر وذلك في القطاعات الصناعية الواعدة، خصوصاً في مجال الصناعات الدوائية والغذائية، ومواد البناء الخضراء وإعادة التدوير، والبتروكيماويات، والألومنيوم، بحيث تصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 500 مليون ريال قطري (498.453) وستوفر هذه المشاريع في حال تنفيذها فرص عمل لقرابة 345 فنياً وإدارياً من مواطني دول المجلس. وأضاف أن خبراء "جويك" الحاضرون معنا اليوم، سيكونون على أتم الاستعداد لتقديم أية معلومات حول الفرص الاستثمارية المتاحة لدى المنظمة سواء التي ستعرض خلال يومي الملتقى أو التي يمكن إعدادها بناء لطلب أي مستثمر، هذا إلى جانب جهوزيتهم للرد على استفسارات رجال الأعمال والمستثمرين، خلال الملتقى وبعده.

ولفت الأمين العام لجويك إلى أن دولة قطر حرصت على بناء شبكة علاقات واسعة مع دول العالم لتؤمن إسهام جميع هذه الدول في المشروعات الصناعية والعمرانية التي تنوي إنجازها خلال السنوات القليلة المقبلة، من هنا كان التركيز على دعم الجهود كافة التي تهدف إلى إيجاد المزيد من الفرص الاستثمارية في مجالات جديدة في دولة قطر لتعزيز الأداء الاقتصادي فيها، اعتماداً على ما تزخر به من مقومات اقتصادية. مشيراً إلى أن توجه "جويك" كان نحو إيجاد فرص في قطاعات صناعية تعتمد على التقنيات المتطورة والحديثة وتشكل قيمة مضافة عالية، معتبراً أن الملتقى سيكون حجر الأساس لتقديم كل ما من شأنه دعم القطاع الصناعي والنهوض به إلى مستوى دول العالم الصناعية المتقدمة.

حسب الدراسات التحليلية التي قامت بها "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" تشير المعطيات إلى أن هناك العديد من الفرص الواعدة التي يمكن أن تشكل قيمة مضافة للاقتصاد القطري، وتساهم في النهوض بالقطاع الصناعي في قطر والخليج بشكل عام.

وهذه الفرص الاستثمارية ستشكل مشاريع واعدة لرجال الأعمال القطريين والخليجيين والأجانب الباحثين عن مجالات صناعية جديدة قادرة على الاستفادة من المميزات النسبية لدولة قطر، مثل توافر المواد الخام، والفرص التصديرية، والمؤشرات الربحية المشجعة، ووجود خطط لإنشاء مناطق صناعية متطورة.

ونظراً لما تمتلكه "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" من خبرات تراكمية في مجال الدراسات الصناعية وطرح الفرص الاستثمارية الصناعية، يمكننا العمل على تطوير المزيد من الفرص الاستثمارية وطرحها على القطاع الخاص في دول الخليج، ليس فقط في الصناعات الدوائية والغذائية، ومواد البناء الخضراء وإعادة التدوير، والبتروكيماويات، والألومنيوم، بل في مختلف المجالات. وتستند المنظمة للقيام بهذه الدراسات للفرص الاستثمارية الصناعية إلى دراسة الخارطة الصناعية لدول مجلس التعاون الخليجي التي حددت الصناعات الواعدة على مستوى دول المنطقة.

وختم العقيل بتقديم "خالص الامتنان والتقدير إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومعالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة قطر، على رعايته الكريمة للملتقى، وأصحاب المعالي والسعادة وزراء الصناعة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على دعمهم المستمر والمثمر لأنشطة المنظمة.
والشكر موصول لسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة في دولة قطر، ولأصحاب السعادة سفراء دول مجلس التعاون والدول العربية والأجنبية الحاضرين بيننا اليوم. كما نشكر الشركات والمؤسسات الراعية على ثقتهم الغالية بنا. ونتمنى أن يكون الملتقى بداية مثمرة لسلسلة متلاحقة من الملتقيات المشابهة، لما فيه خير الصناعة الخليجية ونهضة ورقي دولنا الحبيبة وتحقيق التكامل الصناعي في دول الخليج العربي.

جلسة حوارية
كما تضمن الملتقى جلسة حوارية غنية تحت عنوان "الوقت المناسب للاستثمار في قطر" ترأسها الأستاذ عبد الرحمن الأنصاري، الرئيس التنفيذي للشركة القطرية للصناعات التحويلية (QIMC) وشارك فيها المهندس سعيد مبارك الكواري، مدير إدارة التنمية الصناعية في وزارة الطاقة والصناعة ورئيس مجلس إدارة "جويك"، بورقة عمل حول التنوع في الصناعات القطرية، والمهندس فهد راشد الكعبي، الرئيس التنفيذي لشركة المناطق الاقتصادية "مناطق" الذي قدم ورقة بعنوان "شركة المناطق الاقتصادية ترتقي بالاقتصاد القطري لآفاق جديدة". أما الأستاذ عبد العزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية QDB، فتناول في ورقته الحوافز وخدمات الاستثمار الأفضل المتوفرة للمستثمرين في قطر.

مذكرة تفاهم بين "جويك" و"مناطق"
ثم جرى على هامش الحفل توقيع مذكرة تفاهم بين "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" (جويك)، وشركة "مناطق"، وقعها كل من سعادة الأستاذ عبد العزيز بن حمد العقيل الأمين العام للمنظمة والمهندس فهد راشد الكعبي الرئيس التنفيذي لشركة "مناطق"، والتي من أهدافها التعاون في إعداد فرص الاستثمار الصناعي في دولة قطر والعمل على ترويجها محلياً وخليجياً وعالمياً.

ثم جرى تكريم الشركات الراعية للملتقى، ثم كانت جولة في المعرض الخاص بالرعاة المصاحب للملتقى.


لماذا الاستثمار في قطر؟
في الجلسة الثانية بعنوان "لماذا الاستثمار في قطر؟" قدمت "جويك" التي ترأسها الأستاذ عبد الرحيم حسن نقي الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، قدم الدكتور علي حامد الملا، الأمين العام المساعد لقطاع المشروعات الصناعية في "جويك"، ورقة شاملة حول القطاعات الواعدة في الصناعات القطرية. بينما قدم السيد حمد خميس الكبيسي، المدير التنفيذي للإستراتيجية وتطوير الأعمال من بنك قطر للتنمية، ورقة حول منتجات وخدمات البنك وما ينبغي أن يعلمه المستثمرون. ثم استعرض السيد حمد النعيمي، الرئيس التنفيذي للعمليات من "مناطق" في ورقة حول "مشاريع "مناطق – بنية تحتية من الطراز العالمي وإمكانيات لا مثيل لها"، أما السيد حمد حسن الجمالي، المدير العام المساعد لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من بنك قطر الوطني، فتناول في ورقته "آليات التمويل من بنك قطر الوطني لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة".
وفي الختام قدم السيد عبد العزيز حمد الدليمي الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للبترول ورقة عمل حول "الفرص المتاحة للقطاع الخاص وكيفية التغلب على التحديات".


فرص استثمارية في قطاع الألومنيوم
أما الجلسة الثالثة فكان محورها "صناعات الألومنيوم التحويلية في قطر فرص لم تستغل"، ويترأس الجلسة الدكتور علي الملا ويشارك فيها كل من الأستاذ خالد محمد سلطان لرم، نائب الرئيس التنفيذي "ألومنيوم قطر"، فقدم تعريفاً بمنتجات الشركة. وقدم السيد يوسف اليعقوب، المدير العام لشركة قطر لسحب الألومنيوم، ورقة عمل حول صناعة الألومنيوم غير التقليدية مفتاح للصادرات للأسواق التنافسية، وصناعات الألومنيوم في قطاع السيارات.
وقدمت "جويك" فرصتان للاستثمار في صناعات الألمونيوم في قطر يقدمهما المستشار الهندسي سوابان ماندال.

جلسات اليوم الثاني
ويستكمل الملتقى أعماله غداً الثلاثاء فتعقد ورشة العمل الأولى حول مشاركة المرأة الفاعلة في الاستثمار وكونها ضرورة للتنمية الاقتصادية بدول مجلس التعاون، وتترأس الجلسة د. شيخة بنت جبر آل ثاني عضو هيئة التدريس بجامعه قطر، وتشارك فيها كل من الدكتورة هالة جمال وهي سيدة أعمال من مملكة البحرين وعضو لجنة سيدات الأعمال بغرفة تجارة وصناعة البحرين ورئيس شركة أمجكو للصناعات الحديدية وشركة ايفنتس ستارتس، وستقدم ورقة عمل بعنوان "تمكين دور المرأة في الصناعة - التحديات وقصص النجاح". كما تقدم الشيخة منيرة بنت سعود آل ثاني عضو اللجنة التنفيذية منتدى سيدات الأعمال القطريات في غرفة قطر ورقة عمل حول "دور المرأة القطرية في الصناعة".
وستتحدث د. ليلى ذياب مستشارة التخطيط الإستراتيجي في "جويك" عن القطاعات الصناعية التي تتفوق فيها الاستثمارات النسائية، بينما تقدم المهندسة نجاح المؤمن مستشارة تطوير الأعمال في "جويك" فرصتين استثماريتين.

كما تعقد ورش عمل حول "الصناعات الدوائية في قطر صناعة تشتد الحاجة اليها"، و"صناعة البتروكيماويات في قطر هل الوقت مناسب للاستثمار في صناعة البتروكيماويات؟"، و"صناعة ادارة النفايات واعادة التدوير- الاستثمار في بيئة نظيفة". وتقدم "جويك" في كل ورشة فرصتين للاستثمار الصناعي.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة