٢٩ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٩ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
السياحة والضيافة | الجمعة 11 سبتمبر, 2015 10:10 صباحاً |
مشاركة:

فقيه أكواريوم يستضيف أول ندوة دولية عن الحياة البحرية

استضاف فقيه أكواريوم مؤخراً في مدينة جدة الندوة الدولية الأولى لبحث "تحديات الحياة في بيئة البحر الأحمر"، وذلك في مسعى لتعزيز مساهمته في خدمة المجتمع ورفع وعي الجمهور بهذه القضية الهامة.

الحدث الفريد من نوعه على مستوى المملكة حضره جمعٌ من المشاركين ضم شخصيات هامة، ومهتمين بالحياة البحرية، وعددٌ من الناشطين في هذا المجال. وحول الغرض من عقد الندوة، أوضح الأستاذ جميل عطار، المدير التنفيذي لمجموعة فقيه للسياحة والترفيه – ترفيه فقيه "نحن نطمح لأن يكون الأكواريوم وجهة رئيسية للتثقيف والترفيه، ومنطلقاً للدراسات العلمية لمختلف أشكال الحياة تحت سطح البحر، وهذه الندوة ما هي إلا حجر الأساس لما هو قادم، فلدينا الكثير من العلاقات المميزة مع الجمهور والمدارس وعلماء الأحياء، ونرجو أن نتمكن من توحيد جهودنا معاً والمضي نحو بيئة بحرية أكثر أماناً وسلامة".

الندوة شهدت كلمات لعددٍ من الخبراء الذين تحدثوا حول جملة من القضايا المتعلقة ببيئة البحر الأحمر، ودور فقيه أكواريوم في زيادة الوعي بها وبالدور الذي يتوجب عليهم القيام به لحمايتها.

الدكتور مايكل بيرومان من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) استعرض ظروف البحر الأحمر الحالية بشكلٍ شامل، واقترح عدة وسائل للسيطرة على معدلات التلوث المتفاقمة، خصوصاً وأنه يعد من أهم المناطق البحرية في العالم. وبالإضافة إلى الآثار المعروفة للتلوث، نوه الدكتور بيرومان إلى الضغوط الكبيرة التي يفرضها الصيد الجائر، وتزايد نشاطات زراعة الأحياء المائية خارج مياه البحار. وقد أشاد الدكتور مايكل بالدور الهام الذي يقوم به فقيه أكواريوم في النهوض بالوعي العام فيما يتعلق بالقضايا البيئية المرتبطة بالبحر الأحمر، والحفاظ على الحياة البحرية، وذلك من خلال برامج التوعية العامة التي ينظمها الأكواريوم.

من جهته، قام الدكتور فرانسيسكو كارديا، الذي شارك في الندوة ممثلاً لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بتسليط الضوء على إيجابيات وسلبيات تربية الأحياء المائية داخل أقفاصٍ في البحر الأحمر(الاستزراع السمكي)، وناقش كيفية الحد من آثارها السلبية عن طريق وضع اللوائح والضوابط الكفيلة بتنظيمها وتطويرها. ودعا الدكتور فرانسيسكو إلى التوافق على مبادئ توجيهية للأمن البيولوجي.

السيد خوسيه اغناسيو كوبو، من مؤسسة كلير ريف، تحدث بدوره حول المعوقات التي تقف أمام استنساخ البيئة الطبيعية للحياة البحرية، وطرح أمثلة أسهمت في الحفاظ على الحياة البحرية على مدى التاريخ وصولاً إلى عصر السومريين منذ 2500 سنة قبل الميلاد، وقد حث السيد كوبو الحاضرين في الندوة وكافة أفراد الجمهور على تثقيف أنفسهم حول طبيعة الكائنات البحرية وتقديم الدعم للأحواض المائية مثل فقيه أكواريوم، باعتبارها وجهات تجمع بين التعليم والترفيه وتمكن الأطفال والنشء من التعرف على البيئات البحرية حول العالم ليشاركوا في جهود الحفاظ عليها عندما يكبرون.

أما السيد برناردو ناشمنتو، المسؤول عن الحياة البحرية في فقيه أكواريوم، فقد تحدث حول موضوع "الحصول على نوعية مياه عالية الجودة – وإدارة نظم دعم الحياة". وقدم ناشمنتو مجموعة من التفاصيل التي تحتاج إلى عناية من أجل الحفاظ على نوعية المياه الجيدة والعادات الغذائية المتسقة. وقد أعرب ناشمنتو عن دعمه وتأييده لنهج "التعليم الترفيهي" المعتمد لدى فقيه أكواريوم، مثمناً الجهود التي بذلها الأكواريوم لإنقاذ إحدى السلاحف البحرية المهددة بالانقراض. كذلك، دعا ناشمنتو الأكواريوم إلى تشكيل شراكة استراتيجية مع وزارة الزراعة وجامعة الملك عبد الله تأخذ على عاتقها الإسهام في الحفاظ على بيئة البحر الأحمر.

وإلى جانب كونه نافذة على الحياة الفطرية في البحر الأحمر، يحرص فقيه أكواريوم على تنويع وتوسيع نطاق معروضاته من الحياة البحرية لتشمل الأنواع التي تعيش في البيئات المائية الأخرى في العالم. 

ومن خلال عقد الحدث الأول الذي يعنى بالحياة البحرية والحفاظ عليها، يمضي فقيه أكواريوم قدماً في ترسيخ مكانته كوجهة تعنى بالبحث العلمي، وتتميز برسم البسمة على وجوه الأطفال والنشء من سكان وزوار مدينة جدة على حدٍ سواء.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة