البيئة والطاقة | الثلاثاء 8 مارس, 2016 2:56 مساءً |

 أعلنت إنسولير الإمارات (ذ. م. م.)، الشركة الرائدة في تطوير وتطبيق تكنولوجيا الطاقة الشمسية "كروماتيكس" Kromatix الفريدة من نوعها، والمشروع المشترك بين "دبي للاستثمار" وشركة "سويس إنسو القابضة"، عن فوزها بعقد لتوريد أكثر من 12 ألف لوح من الزجاج الشمسي الملون لمدرسة كوبنهاغن الدولية "نوردفان" في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن. وسيؤدي هذا المشروع بعد إنجازه إلى إنشاء واحد من أكبر مباني الخلايا الكهروضوئية في العالم، مع توفير المعدات اللازمة لهذا المشروع.

وسيتم تركيب ما مجموعه 12 ألفًا من الألواح الشمسية لتغطي مساحة إجمالية تزيد على 6 آلاف متر مربع على واجهة المشروع، لتصبح المدرسة الأولى من نوعها في العالم المزودة بواجهة كاملة من ألواح الخلايا الكهروضوئية المتكاملة. وكانت أعمال البناء قد انطلقت في المشروع، ومن المتوقع الانتهاء منه في نهاية شهر يونيو من العام الجاري 2016.

وتتولى شركة "سولار لاب" SolarLab إنتاج تجهيزات الخلايا الكهروضوئية مع ألواح الزجاج الشمسي "كروماتيكس" التي توفرها "إنسولير الإمارات"، في حين تتولى شركة "سي إف مولر أركيتيكتس" التي تعد من أعرق وأكبر الشركات المعمارية في منطقة الدول الاسكندنافية، أعمال الهندسة المعمارية للمشروع.

وسيتم تركيب الألواح بشكل زوايا لخلق تأثير يشبه الأقراص المحدبة، وعند اكتمال المشروع، ستعمل على توفير أكثر من نصف استهلاك الكهرباء السنوي في المدرسة، حيث ستنتج 300 ميغاوات سنويًا تقريباً ، وهو ما يعادل احتياجات الطاقة لما يقرب من 70 منزلاً، خاصة وأنها ستشكل واحدة من أكبر محطات توليد الطاقة الشمسية المدمجة مع المباني في الدنمارك، ما يعني أن هذا المشروع يضع معايير جديدة للاستدامة في البلاد.

وأصبح الزجاج الشمسي "كروماتيكس" الذي سيستخدم للمشروع جاهزًا للشحن، في حين نظمت "إنسولير الإمارات" مع شركائها حفل استقبال خاص في مقر دبي للاستثمار الكائن بمجمع دبي للاستثمار للاحتفال بهذه المحطة المهمة من إنجازاتها. وحضر الحفل سعادة مورتن سيم لينجي القنصل العام في القنصلية الملكية الدنماركية العامة بدبي، وعدد من كبار المسؤولين في القنصلية، وخالد بن كلبان، العضو المنتدب وكبير المسؤولين التنفيذيين  لشركة دبي للاستثمار، فضلاً عن ممثلين من "إنسولير الإمارات" و "سولار لاب" ومدرسة كوبنهاغن الدولية.

وقال خالد بن كلبان: "إن هذا المشروع الذي  تنفذه "إنسولير الإمارات" بالاعتماد على تكنولوجيا " كروماتيكس"، يندرج في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة الدنمارك لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة. وتلتزم دبي للاستثمار بالممارسات التجارية المستدامة تماشيًا مع المبادرات التي أطلقتها حكومة الإمارات لتنويع مصادر الطاقة. لذا، فإننا نشعر بالفخر لتقديم أحدث التقنيات العالمية للمشاريع المرموقة حول العالم".

وقال رفيق حنبلي، الشريك الإداري لشركة "إنسولير الإمارات": "نعتبر فوزنا بهذا العقد المهم لمدرسة كوبنهاغن الدولية نورادفن، مشروعًا مهمًا جدًا بالنسبة إلينا، لأنه يبرز ما نحرزه من تقدم ملموس في الدخول إلى الأسواق الأوروبية ومناطق أخرى حول العالم، وذلك من أجل نشر تقنياتنا الفريدة من نوعها. لقد نجحت إنسولير الإمارات في إحداث نقلة نوعية في تطبيقات الطاقة الشمسية عن طريق إدخال العناصر الجمالية على الواجهات، مع تعزيز كفاءتها".

وقال جون بو جاكبسون ، رئيس مجلس إدارة مدرسة كوبنهاغن الدولية: "نعرب عن فخرنا لبناء المدرسة الجديدة التي تدمج الهندسة المعمارية المبتكرة في مبادئ التدريس المتبعة لدينا، حيث تهدف المدرسة إلى تعزيز كفاءات الطلاب في بيئة دولية ليصبحوا مواطنين عالميين مسؤولين، مع التركيز على الاستدامة".

وأضاف بيتر رويدر من "سولار لاب": "يسعدنا المشاركة في إنجاز هذا المشروع المتميز والضخم لمدرسة كوبنهاغن الدولية، حيث سيكون بمثابة إحدى محطات الإنجاز الرئيسية في مسيرة عملنا . لقد أثمرت شراكتنا مع "إنسولير الإمارات"، وقطعت شوطًا طويلاً في تقديم هذا النوع الفريد من تكنولوجيا الألواح الشمسية الملونة لمشاريعنا".

يشار إلى أن إنسولير الإمارات قامت بتركيب أول  وحدات الألواح الشمسية الكهروضوئية الملونة في العالم "كروماتيكس" في سويسرا والنمسا العام الماضي، وتسجل الشركة في الوقت الراهن اهتمامًا عالميًا ملحوظًا إزاء ألواح الطاقة الشمسية التي تنتجها، في ظل ارتفاع الطلب وزيادة الوعي في شتى أنحاء العالم نحو ضمان مستقبل أكثر استدامة. وتتوقع الشركة أن تتلقى طلبات هائلة مع دخول الكثير من المشاريع في شتى الأسواق.

ومن بين المزايا المهمة للتكنولوجيا التي توظفها إنسولير الإمارات، إدخال العناصر الجمالية في منتجاتها، كما أن الألواح الشمسية الملونة من نوع "كروماتيكس" توفر كفاءة عالية، في الوقت الذي يمكنها التكامل بشكل عامودي مع الواجهات، ما يؤدي إلى انخفاض الطلب على المساحة الأفقية المطلوبة.