المال والأعمال | الأحد 6 نوفمبر, 2016 10:34 صباحاً |

قال الرئيس التنفيذي لواحدة من الكيانات التقنية العملاقة في مجال البرمجيات التجارية إن دبي غدت مدينة رائدة عالمياً في استخدام المبادرات الرقمية لتنفيذ مشاريع المدن الذكية. واعتبر بيل ماكديرموت، الرئيس التنفيذي لشركة "إس إيه بي إس إي"، خلال زيارة أجراها حديثاً إلى دولة الإمارات، أن البيانات هي "عملة القرن الحادي والعشرين"، مؤكداً أن كل ما في عالم الأعمال بات يتمحور حولها.

 

وقال المسؤول الرفيع خلال مشاركته في منتدى دبي الدولي لإدارة المشاريع، الذي نظمته هيئة الطرق والمواصلات بدبي وهيئة كهرباء ومياه دبي وشركة إعمار العقارية ومعهد إدارة المشاريع، إن "الأفكار التي نجمعها تساعدنا في تشكيل رؤية من شأنها تحديد وجهتنا حيال ما يتعلق برفع مستوى سعادة الناس، وجعل المجتمعات أكثر نجاحاً، والبيئة أكثر استدامة". وأضاف ماكديرموت أن تلك الأهداف أصبحت وجهة العالم، وأن التقنيات الحديثة هي التي تقود الجميع إلى تلك الوجهة، مؤكّداً أن لا أحد يُدرك ذلك أفضل من القيادة في دبي.

 

وتعمل أجهزة الاستشعار والأجهزة المتنقلة المنتشرة في المدن، في حقبة إنترنت الأشياء، على توليد بيانات يتم تحليلها لتوفير الوقت والتكاليف، وتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة للسكان، وتحسين إنتاجية الموظفين. وقد حرصت القيادة في دبي على تبني الابتكارات الحكومة المستقبلية، مثل الخدمات المقدمة للسكان عبر الإنترنت والهاتف المحمول.

 

من جانبه قال تيفون توبكوتش، المدير التنفيذي لشركة "إس إيه بي" في دولة الإمارات، إن دبي التي أنجزت مشاريع عملاقة اقترنت بتسجيل أرقام قياسية، "لديها الرؤية وتتمتع بالخبرة التي تجعل منها مدينة رائدة في مجال العمل الحكومي المستقبلي، لضمان أن يتم إنجاز المشاريع الضخمة، مثل المدينة الذكية ومعرض إكسبو الدولي 2020، بأمان وفي الوقت المحدد ووفقاً للموازنات المحددة".

 

ويمكن للوحات البيانات الفورية أن تتيح للمسؤولين في الجهات الحكومية الاطلاع فوراً على مدى فعالية الخدمات المقدمة للسكان، وتمنحهم القدرة على اتخاذ قرارات أكثر استنارة يمكن أن تحسّن مستوى المعيشة في جميع مناحي الحياة وجوانبها، كالخدمات المصرفية والمالية، والتعليم، والرعاية الصحية، والضيافة، والنقل، والسفر.

 

وأضاف توبكوتش: "يُدرك قادة دبي أن المدن تدار مثل الكيانات التجارية التي تعتمد على البيانات، فيما تعمل الأدوات الحكومة المستقبلية على تمكين الرؤية على مستوى المدينة ككل وتحقيق الكفاءة والتنافسية الاقتصادية وسعادة السكان، إلى جانب تمكين الشباب من زمام القيادة في الاقتصاد الرقمي".

 

جدير بالذكر أن "إس إيه بي" تتعاون في مجال الابتكار المشترك مع ما يزيد على 4,500 جهة حكومية في جميع أنحاء العالم، مستفيدة من أفضل الممارسات العالمية المتبعة في مدن مثل برشلونة ونيويورك وفيينا.