الرياضة | الخميس 10 نوفمبر, 2016 4:01 مساءً |

انطلق اليوم الخميس سباق دبي ـ مسقط للسفن الشراعية الذي ينظمه اتحاد الامارات للشراع والتجديف الحديث بالتعاون مع وزارة الشؤون الرياضية في سلطنة عمان في ميناء الصيادين بمنطقة ام سقيم وذلك بحضور الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث وأحمد عبيد الفلاسي المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والمالية والإدارية من جمارك دبي وخليفة حارب رئيس فريق موانئ الصيد الرببانة وشركاءهم و43 شبلاً من الأشبال المنضمين لبرنامج صحار التعليمي المقدم لأكاديمية جيمز العالمية.

وشهد حفل انطلاق السباق حضورًا كبيراً من أصدقاء البحارة 151 وعائلاتهم من بينهم بحار من الكويت واثنين من البحارة المحترفين في قوارب الفار30 من عمان للإبحار وفريق بندر فولفو 60.

ويستقطب هذا السباق العديد من البحارة من مختلف دول العالم، وهو السباق الوحيد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يحصل على اعتراف النادي الملكي للإبحار المحيطي، ويبلغ طول هذا السباق 300 ميل بحري ينطلق من دبي باتجاه مسقط بدون توقف، حيث يستمر لخمسة أيام و20 ساعة، وينتهي في الساعة 6:00 من مساء يوم 14 نوفمبر في مرسى الموج في مسقط.

والجدير بالذكر أن الدورة الحالية تصادف الاحتفال بمرور 25 على تنظيم السباق الذي حصل على اعتراف النادي الملكي للإبحار المحيطي.

وقال الشيخ خالد بن زايد آل نهيان بمناسبة انطلاق السباق: "نشعر بالفخر لبدء هذا السباق الذي لم يكن ليتحقق لولا تعاون جمارك دبي ونادي دبي للإبحار الشراعي ومرسى الموج، إضافة إلى الرعاة والداعمين، وأشكرهم على دورهم في تنظيم هذا الحدث الذي يعد من أرقى السباقات مكانة في المنطقة".

ومن جهته أكد أحمد عبيد الفلاسي المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والمالية والإدارية في جمارك دبي على أهمية سباق دبي-  مسقط 2016، الذي انطلق اليوم، ويتزامن مع احتفاله باليوبيل الفضي لانطلاقته للمرة الأولى قبل 25 عاماً ، مشيراً إلى حرص جمارك دبي على أن تكون أحد الرعاة الرئيسين للسباق، حيث وضعت الدائرة كافة إمكانياتها وتجهيزاتها الحديثة في ميناء الصيد تحت تصرف اللجنة المنظمة للسباق، ووفرت جميع الاحتياجات اللازمة لانجاح السباق، خاصة أن النسخة الحالية من السباق اشتملت على فعاليات تعليمية وترفيهية لطلبة المدارس وزوار ميناء الصيادين بمنطقة ام سقيم.

وأضاف أن جمارك دبي تولت مهمة توفير البنى التحتية اللازمة لهذا الحدث من خلال فتح أبواب ميناء الصيادين للفعالية واستضافة طلاب المدارس المشاركين طوال الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر الجاري، مشيراً إلى أن الدائرة شاركت في البرنامج التعليمي الذي أٌقيم على هامش السباق في ميناء الصيد بأم سقيم، وعملت على توفير الاحتياجات اللازمة لإخراج الحدث بأبهى صورة، والمشاركة في تنظيم الفعاليات التي تستهدف طلبة المدارس وأفراد المجتمع والمهتمين بمثل هذه الرياضات خلال الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر 2016.

وسيقود البحار الفرنسي الشهير سيدني جافنييه قارب بنك أي اف جي موناكو التابع لعمان للإبحار، ويحمل سيدني الرقم القياسي العالمي في الإبحار حول بريطانيا وإيرلندا. كما سيقود فهد الحسني من عمان للإبحار قارب النهضة برفقة فريق عماني متكامل، وقد حطم طاقم قارب النهضة فهد الحسني وسامي الشكيلي وياسر اليعربي الرقم القياسي للإبحار حول بريطانيا وإيرلندا. وحول هذا الحدث يقول سيدني:" لدينا أربعة مدربين سيدخلون مجال الإبحار المحيطي ونتطلع إلى هذه المغامرة التي سنستمتع فيها بالمناظر الخلابة لمسندم. والجميل في هذه التجربة أننا سنتحدى أنفسنا في قاربنا الذي يقوده طاقم عماني بالكامل الأمر الذي له مكانة خاصة بالنسبة لي، ومشاركتنا في هذا سباق دبي-مسقط شيء لا يمكن تفويته. وبالنسبة لي فقد كان من السهل اتخاذ قراري للالتحاق بفرق الإبحار الشراعي في عُمان والإمارات اللتان تعدان من أكثر الدول نشاطا في مجال الإبحار الشراعي في المنطقة.

أما فريق بندر فولفو 60 فيضم طاقمًا من خمسة أفراد جاءوا من المملكة المتحدة وجبل طارق وجنيف من بينهم كارولينا أدمسيزيك التي تعيش في لندن والدكتورة السويدية آن كيرن التي تعيش في جبل طارق. وحول مشاركة فريقها تقول كارولينا:" إنها لمغامرة رائعة نخوضها مع طاقم فريقنا الرائع الذين تتراوح أعمارهم بين  14 و 70."

ويعود روب ويت من بيرث  الاسترالية وروي فرود من المملكة المتحدة إلى دبي مرة أخرى على قارب الطيران العماني.

وتحتدم المنافسة في هذه السنة التي تشهد مشاركة من عدد من البحارة المحترفين الذين يمتلكون خبرات كبيرة. ويأمل المشاركون في هذا السباق بأن تكون الرياح قوية في فترة السباق إذ يقول توم وي من فريق بندر فولفو 60: " نريد رياحًا قوية تساعدنا على التحرك وإذا حالفنا الحظ بهذه الرياح فسنحطم الرقم القياسي الحالي".

ويُذكر أن الرقم القياسي قد حُطم لأول مرة خلال 13 سنة في عام 2013 وحُطم مرة أخرى في العام الذي تلاه على يد قاربين من القوارب المشاركة في السباق. ويحمل دوج هاسل رئيس نادي دبي للإبحار الشراعي الرقم القياسي الحالي.  وبعد انتهاء حفل توديع الرببانة اتجهت القوارب إلى خط البداية.

وستتضمن قرية السباق التي ستستمر فعالياتها من 10 إلى 13 نوفمبر عددًا من الفعاليات مثل تجربة الإبحار وعرضًا لإرشادات السلامة وعرضا للمراكب الشراعية وغيرها من الأنشطة المخصصة للأطفال فضلا عن وجود عربات للطعام، كما أن الدخول مجاني. وستكون هذه قرية مركزًا لأنشطة أشبال أكاديمية جيمز العالمية المشاركين في برنامج صحار التعليمي.  والجدير بالذكر أن رعاة هذا السباق سيقدمون ورشًا تدريبية في مجالاتهم إذ ستكون أخر هذه الورش في يوم الاثنين الموافق 14 نوفمبر وستقدمها جمارك دبي حول إدارة المرسى والصيد البحري.