الثقافة والتعليم | الأربعاء 24 أكتوبر, 2018 3:00 مساءً |

أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث والآداب في الإمارة، عن دعمها للدورة الثالثة من مؤتمر السياحة الثقافية في الشرق الأوسط الذي أقيم بفندق روضة البستان في دبي على مدى يومين في 23 و 24 أكتوبر الجاري 2018.

 

وفي 22 أكتوبر، وهو اليوم الذي سبق الحدث،قام فريق من دبي للثقافة باصطحاب الوفود المشاركين في المؤتمر بجولة ميدانية شملت زيارة متحف الاتحاد الذي يروي قصة تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال مسيرة الآباء المؤسسين، كما يعرض التراث الإماراتي عبر سلسلة من الأجنحة التفاعلية والمحتوى الرقمي.

 

وتولى فريق الهيئة تقديم الشروحات الوافية حول الجهود الفريدة التي بذلت لتقديم تصميم متميز، إلى جانب اتباع أحدث المعايير الهندسية في بناء هذا المشروع، فضلاً عن إنجازه في فترة قياسية مدتها 18 شهرًا فقط، مع التعرض إلى التقنيات التي يعتمد عليها المتحف في تقديم المعلومات لزواره، ودور التكنولوجيا والحلول الرقمية في توفير تجارب مثالية لجميع الزوار.

 

وفي اليوم الثاني، انضم المدير العام بالإنابة للهيئة سعيد النابوده إلى كوكبة من المتحدثين لإلقاء كلمة رئيسية تعرض فيها لدور هيئة الثقافة والفنون في دبي، وفي مقدمتها الإسهام في جعل دبي مدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، والعمل على تمكين هذه القطاعات لتحقيق السعادة للمجتمع. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، تبذل الهيئة قصارى جهودها من خلال استشراف المستقبل، وإقامة الشراكات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية والمبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً، ضمن إطار حوكمة ديناميكي ومرن.

 

وتناول النابوده في كلمته مهمة الهيئة والأهداف التي تتطلع إلى تحقيقها، وما تطلقه من مبادرات وأنشطة للتوافق مع "خطة دبي 2021"، وتقوية النسيج الثقافي في الإمارة، وتعزيز علاقاتها مع مختلف الأطراف ذات الصلة من القطاعين العام والخاص لدعم السياحة الثقافية، من خلال الارتباط باتفاقيات استراتيجية. 

 

وخاطبت الدكتورة حصة احمد بن مسعود، مدير إدارة المكتبات العامة في دبي للثقافة، الحضور في هذا المؤتمر، وركزت بدورها على دور دبي للثقافة في تعزيز صورة دبي محليًا وإقليميًا وعالميًا، حيث ألقت نظرة شاملة على مسيرة الهيئة خلال السنوات العشر الماضية. وقدمت مكتبة الصفا للفنون والتصميم نموذجًا للمشاريع التي تتبناها الهيئة من أجل تحقيق أهدافها.

 

وقال سعيد النابوده: "نفخر في دبي للثقافة بتقديم الدعم اللازم لهذا الحدث الإقليمي المهم، لتسليط الضوء على المعالم الثقافية والتراثية الموجودة في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، والجهود المبذولة من أعلى المستويات للاستجابة لتوجيهات قيادتنا الرشيدة للترويج لثقافتنا الأصيلة وتراثنا العريق بين شعوب العالم، ليكون ذلك رافدًا للقطاع السياحي المتنامي، والإسهام في إنجاح سياسة التنويع الاقتصادي".

 

وأضاف النابوده: "لقد وجدنا تطابقًا في مهمة دبي للثقافة وأهداف هذا المؤتمر، ومن أهمها مناقشة وطرح أفضل السبل التي تساعد على استقطاب أكبر عدد من الزوار لبناء سوق سياحية عالمية المستوى. إننا نفخر بالتنوع الكبير في المعالم السياحية والمتاحف والمكتبات والمباني التاريخية، ووجدنا في المؤتمر فرصة سانحةلتسليط الضوء على هذه الكنوز أمام الزوار الذين يقصدون دبي من جميع أنحاء العالم، لتكون دبي الوجهة السياحية الأفضل عالميًا".

 

وجمع المؤتمر كبار مسؤولي السياحة في المنطقة، والتنمية الثقافية والآثار والتراث والفنون والأنشطة الثقافية والمجتمعية، إضافة إلى التراث المعماري لعرض آخر التطورات، ومناقشة استراتيجيات تعزيز السياحة من خلال الثقافة والتراث والفنون والمهرجانات. وقدم هؤلاء وجهات نظر معمقة، خاصة وأنهم يمثلون ما يزيد على 16 نشاطًا وقطاعًا، بما في ذلك الوزارات والبلديات والهيئات السياحية والمتاحف والمؤسسات الاستثمارية وشركات الطيران .. والكثير غيرها.

 

يذكر إن دبي للثقافة تلتزم بإثراء المشهد الثقافي لإمارة دبي انطلاقًا من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، لتعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، وتمكين هذه القطاعات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية والمبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً.