٢٣ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٣ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأحد 8 سبتمبر, 2019 3:10 صباحاً |
مشاركة:

شاحنات بدون سائق من المتوقّع أن تُعزّز نجاح الخدمات اللوجستية في الإمارات العربية المتحدة

بحسب الخبراء تقوم الإمارات العربية المتحدة، التي تحتلّ المرتبة التاسعة من حيث الجاهزيّة لاستيعاب المركبات ذات القيادة الذتية لعام 2019 بحسب مؤشّر KPMG بتجهيز طرقها وأنظمتها لاستخدام شاحنات بدون سائق بهدف زيادة كفاءة الخدمات اللوجستية في البلاد.

بدأت شاحنة كهربائية بدون سائق في توصيل الشحنات على الطرق العامة السويدية في شهر مايو من هذا العام حيث اعتبر مبتكروها أنها أول مبادرة من نوعها في هذا القطاع في العالم.

وفي هذا الإطار قال شايلش داش، رئيس مجلس إدارة "جلف بيناكل لوجيستكس" المتخذة دبي مقرًا لها "من المتوقّع أن تُحدث تقنية المركبات بدون سائق ثورة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية والبنية التحتية للنقل العابر على مستوى العالم. إن حكومة الإمارات العربية المتحدة التي تتصدّر دول العالم العربي في مجال الابتكار وتسعى لكي يكون ربع نقلها بدون سائق بحلول عام 2030، تستكشف أساليب جديدة للاستفادة إلى أقصى حد من أحدث التطورات التكنولوجية في هذا المجال."

وأضاف السيد داش: "يمكن أن يشكّل قطاع الخدمات اللوجستية أفضل مجال لتجربة استخدام الشاحنات الكهربائية بدون سائق . ففي نهاية المطاف، تعتمد شركات الشحن أحدث التقنيات بشكل أسرع من نظيراتها في قطاعات الاقتصاد الأخرى حيث أن نقل البضائع في المناطق غير العامة مثل مرافق التخزين والمستودعات يتيح فرصة اختبار المركبات ذات القيادة الذاتية في بيئة أقل خطورة."

هذا ويشير أحدث تقرير صادر عن "ستراتيجي &" للاستشارات الإدارية إلى أن هناك أكثر من مليون شاحنة في كافة أنحاء المنطقة التي يزداد عددها بنسبة 5-9 في المئة سنويًا.

وبحسب رئيس مجلس إدارة "جلف بيناكل لوجيستكس" "بما أن الشاحنات الكهربائية بدون سائق لا تتطلب الوقود والقوى العاملة، فمن المقدر أن يؤدي استخدامها إلى تخفيض تكاليف التسليم الحالية بنسبة تصل إلى 80 في المئة. كما ستساعد هذه المركبات الذكية في الحد من التلوث وحوادث السير والازدحام المروري."

ولتبديد المخاوف من أن الشاحنات الذكية ستؤثر على وظائف سائقي الشاحنات في صناعة الخدمات اللوجستية، قال داش إنه سيبقى وجود السائقين البشر ضروريًا لإدارة هذه المركبات. كما شدّد أنّ "وظائفهم لن تكون مهدّدة على الأقل طوال العقد المقبل، حيث تساهم التكنولوجيا في تسهيل التنقل على الطرق بشكل أسرع وأكثر أمانًا. ففي النهاية، إنّ تدخل الإنسان ضروريّ دائمًا."

وأضاف داش: "خلافًا لذلك، سيؤدي استخدام الشاحنات بدون سائق التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، إلى خلق وظائف تقنيّة متطوّرة في مجال الخدمات اللوجستية حيث سيزداد الطلب على مطوري البرمجيات ومحللي البيانات والمبرمجين في هذا القطاع."

ومن هنا، يجب أن تتعاون شركات صناعة السيارات الكهربائية والجهات الفاعلة في قطاع الخدمات اللوجستية مع الحكومة بهدف صياغة السياسات وإنشاء البنية التحتية للطرق لاستيعاب السيارات المستقلة ودعمها، بما في ذلك الشاحنات بدون سائق.

كما أشار رودني فييجاس، الرئيس التنفيذي لشركة عبد المحسن للشحن ذ.م.م وسو سيف اللوجستيّة ذ.م.م. بالاستناد إلى مؤشر أجيليتي للأسواق الناشئة لعام 2019 الصادر حديثًا: "سيساهم اتباع جميع أصحاب المصلحة لنهج استباقي في تسريع عملية تهيئة البيئة المناسبة لإدخال الشاحنات بدون سائق إلى الإمارات العربية المتحدة وتعزيز قطاع الخدمات اللوجستية في البلاد التي تحتلّ مركز ثالث أفضل دولة في هذا المجال على مستوى العالم وتُعتبر الأولى في المنطقة."

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة