المال والأعمال | الخميس 29 أكتوبر, 2015 2:33 مساءً |

في إطار سعيها لدراسة الإتجاهات الأساسية المسيطرة على قطاع السياحة والضيافة والترفيه في دبي، كشفت ديلويت أن المملكة العربية السعودية تتصدر قائمة الدول المصدرة للسياح لمدينة دبي بنسبة 1.5 مليون زائرعام 2014، تليها الهند بنسبة 0.9 مليون زائر، والمملكة المتحدة بنسبة 0.8 مليون زائر في العام عينه. 

 

وقد جاءت هذه النتائج في تقرير ديلويت الأخير "أسواق الفنادق في الشرق الأوسط،" والذي أصدرته بالتعاون مع شركة STR العالمية. وقد أظهر التقرير تراجع عدد الزائرين من الولايات المتحدة إلى دبي عام 2014 بنسبة تزيد عن 3%، ومن ألمانيا بنسبة 11%. أمّا أبرز تراجع، فسجله الزوار القادمون من روسيا، والذين انخفض عددهم بنسبة 15% بسبب التحديات المحلية والإقتصادية التي كان لها تأثيرها البارز على سعر صرف العملة الروسية، مما دفع بالطبقة الوسطى والغنية في السوق الروسية إلى البحث عن وجهات جديدة ذات اسعار معقولة تتماشى مع ميزانيتهم. امّا على الصعيد الإيجابي، فقد ارتفع عدد الزوار القادمين من كل من الصين وإيران بنسبة 24% و41% على التوالي مما يبين ارتفاع نسبة الإهتمام بدبي من قبل هذه الأسواق المصدرة. 

 

في إطار آخر، تفيد البيانات التي قدمتها شركة STR العالمية أن عرض الفنادق في دبي بلغ في تموز 2015 نسبة 369 فندق مقارنة مع 233 فندق عام 2006، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الغرف من 39،000 إلى 75،600 غرفة خلال الفترة عينها مما يعكس معدل النمو السنوي المركب بنسبة 5.25%.  إلا أنّ دبي شهدت انخفاضاً في نمو الطلب على الغرف في الفنادق، حيث سجلت نسبة 5.1% عام 2015 مقابل 6.4% عام 2014. كما فاق معدل عرض الفنادق خلال الفترة عينها نسبة الطلب مسجلاً نمواً بنسبة 6.7% عام 2015. وقد أدى عدم التطابق هذا بين مستويات العرض والطلب إلى تراجع عدد الغرف المباعة بنسبة 1.3%، وبالتالي إلى انخفاض معدل المتوسط اليومي لسعر الغرف. إلا أن أسعار الغرف التنافسية هذه أمر ضروري للمحافظة على القدرة التنافسية لدبي ودفع نمو القطاع السياحي الذي تعتمد عليه دبي على المدى الطويل.  

 

وفي هذا السياق، أفاد غرانت سالتر، المدير المسؤول  عن قسم الخدمات الاستشارية للسفر والفنادق والترفيه في ديلويت الشرق الأوسط: "يستمر نمو الطلب الذي تدفعه التحسينات التي تشهدها البنية التحتية لقطاع السياحة وأداء الفنادق  في دبي في تحفيز اهتمام المستثمرين لتطوير هذه السوق وذلك على الرغم من تراجع مستوى النمو عن العام السابق."

 

كذلك علّق فيليب وولر، المدير العام لشركة STR في منطقة الشرق الأوسط وأفرقيا، قائلاً: "على الرغم من التغيرات الحاصلة في ديناميكية سوق دبي، سيستمر الطلب على غرف الفنادق في الإرتفاع في عام 2015. في الواقع، إنّ الإنخفاض الحالي في متوسط سعر الغرفة سيكون له أثراً ايجابياً في المحافظة على مستويات الغرف المباعة في دبي، وفي إمكان  دبي المحافظة على قدرتها التنافسية كوجهة سياحية في وقت تعمل فيه على تحقيق النمو المرجو في عدد الزائرين خلال دبي Expo 2020. "

 

وينظر التقرير أيضاً في قطاع الفنادق الفخمة والفنادق ذات الدرجة المتوسطة والاقتصادية في دبي.