٢٤ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٤ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
التكنولوجيا وتقنية المعلومات | الاثنين 3 أكتوبر, 2022 2:53 مساءً |
مشاركة:

الشركات في المملكة العربية السعودية ترى في موظفيها أهم أصولها التي تساهم بقيادة مشاريع التحول

وفقاً لدراسة حديثة أعدتها شركة دِل تكنولوجيز

توضح دراسة دِل تكنولوجيز التي تم إجراؤها من أكثر من 40 دولة، كيف أصبح قادة الأعمال بعد عامين من التحول الرقمي المتسارع أكثر وعياً من ذي قبل بالدور الحيوي الذي يلعبه موظفوهم في قيادة عملية تغيير ناجحة

  • 84٪ من قادة الأعمال في المملكة العربية السعودية يعتبرون موظفيهم أهم أصولهم
  • 48% من قادة تكنولوجيا المعلومات في المملكة يقولون إن مؤسساتهم تعي جيداً ما يلزم لتحويل قواها العاملة رقمياً
  • 72% من المشاركين في الدراسة من المملكة يتطلعون إلى تعلم مهارات وتقنيات جديدة للمساعدة في تعزيز مسيرتهم المهنية

بعد عامين من التحول الرقمي المتسارع الذي اجتاح المنطقة والعالم، أشار ما يقرب من نصف قادة تكنولوجيا المعلومات في المملكة العربية السعودية (48٪) إلى أن مؤسستهم تدرك جيداً ما يتطلبه تحويل القوى العاملة على الصعيد الرقمي، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك فإن العديد من الموظفين يواجهون تحدياً لمواكبة سرعة هذا التغيير وفقاً لاستبيان رأي جديد أعدته شركة دِل تكنولوجيز. وعلاوة على ذلك، يعتقد ما يقرب من ثلثي قادة الأعمال في المملكة (63٪) من إجمالي 10,500 مشارك من أكثر من 40 دولة، أن مؤسساتهم تقلل من شأن طريقة التعامل مع موظفيها بالشكل المطلوب عند قيامها بالتخطيط لبرامج التحول.

كما تسلط نتائج استبيان الرأي الضوء على حقيقة أن الفترة الأخيرة من التحول السريع تفرض على الشركات والقوى العاملة فيها الحاجة إلى وقت مستقطع لإعادة التفكير وأخذ العبر والدروس قبل الشروع في مشاريع جديدة أو تكرارها. وعلى الرغم من التقدم الهائل والجهود الكبيرة التي تم بذلها في السنوات القليلة الماضية، فإن استبيان الرأي يشير إلى إمكانية توقف التحول، حيث يعتقد 55٪ من المشاركين من السعودية أن مقاومة موظفيهم للتغيير يمكن أن تؤدي إلى الفشل.

وفي تعليق له، قال محمد طلعت، نائب رئيس شركة دِل تكنولوجيز لمنطقة السعودية ومصر وليبيا وبلاد الشام:

"في عالم اليوم الذي يقوم على العمل من أي مكان، تعتمد المؤسسات على موظفيها لإحداث تغيير يقود إلى نمو حقيقي. وتبدو ثقة المؤسسات بموظفيها أكثر وضوحاً في المملكة العربية السعودية التي تقوم الآن برسم خططها لتحقيق نمو على المدى الطويل. وفي حين يعتبر صانعو القرار أن موظفيهم هم أهم أصول شركاتهم، إلا أن الغالبية العظمى من القوى العاملة تشعر بارتباك جراء هذا التحول الكبير الذي شهده العالم خلال العامين الماضيين. ونحن في دِل تكنولوجيز نعتقد بأن التغيير المستدام يستند إلى مدى تفاعل الموظفين مع التكنولوجيا. ويمكن للشركات في المملكة أن تحول موظفها إلى شركاء حقيقيين يتمتعون بدافع قوي لتحقيق النمو، وذلك من خلال فهمها جيداً للسلوكيات البشرية وتفضيلات موظفيها وتشجيعهم عبر التكنولوجيا المناسبة". 

وقد حان الوقت الآن للمؤسسات لإجراء عملية تقييم قبل إطلاق أية مشاريع تحول رقمي جديدة، وضمان توفير الدعم للقوى العاملة فيها، ووضوح المرحلة التالية من التنفيذ.

وتوضح دراسة دِل تكنولوجيز معالم هذا الطريق، حيث أنها تشير إلى فرص مهمة ينبغي على الشركات التركيز عليها، ومواكبة التحول، بالتزامن مع حدوث طفرة على صعيد تفاعل الموظفين مع التكنولوجيا في ثلاثة مجالات هي:

  1. الاتصال

لقد حققت الشركات إنجازات هائلة على صعيد الاتصال والتعاون والقيام بالأعمال عبر الإنترنت أثناء الجائحة، إلا أن هذا المشوار لم ينته بعد. فقد ذكر ما يقرب من ثلاثة أرباع (73٪) المشاركين في الاستبيان من السعودية أن على مؤسساتهم توفير الأدوات والبنية التحتية اللازمة للعمل في أي مكان، فضلاً عن الاستقلالية في اختيار نمط العمل المفضل. وفي حقيقة الأمر تخشى الشركات من أن يتخلف موظفوها عن مواكبة التغير بسبب عدم توفر التكنولوجيا المناسبة للانتقال إلى نموذج عمل أكثر تنوعاً، لا يرتبط فيه العمل بمكان محدد بل يمكن القيام به في أي مكان.

وجدير بالذكر أن التكنولوجيا وحدها ليست كافية لتحقيق ذلك، إذ ينبغي على الشركات أيضاً أن تحقق العدالة في العمل للأشخاص الذين لديهم احتياجات ومصالح ومسؤوليات مختلفة، من خلال التركيز على العوامل التالية التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى المزيد من النجاحات في الأعمال:

  • تحديد التزامها المستمر تجاه ترتيبات العمل المرنة والجوانب العملية لتنفيذ هذا الالتزام
  • إعداد القادة وتزويدهم بالتجهيزات اللازمة التي تمكنهم من إدارة الفرق العاملة عن بعد بشكل فعال وعادل
  • تمكين الموظفين من اختيار نمط العمل المفضل لديهم وتوفير الأدوات والبنية التحتية اللازمة لذلك

 

  1. الإنتاجية

تتسم بيئة العمل اليوم بمحدودية وقت الموظفين لإنجاز العمل المطلوب، كما أن عدد الموظفين المؤهلين لشغل الوظائف الشاغرة قليل جداً. ولمعالجة هذه الضغوط، يمكن للشركات القيام بالمهام المتكررة بشكل آلي مؤتمت، وتحرير الموظفين ليتمكنوا من التركيز على العمل الأهم ذي القيمة الأعلى.

ويذكر 38٪ من المشاركين من السعودية أن عملهم في الوقت الحالي محفز ولا يتصف بالتكرار. ومع تزايد فرص وإمكانية أتمتة المهام المتكررة، فإن 72٪ من المشاركين من السعودية يتطلعون إلى تعلم مهارات وتقنيات جديدة، مثل مهارات القيادة، ودورات التعلم الآلي، أو التركيز على المزيد من الفرص الاستراتيجية لتعزيز مناصبهم وأدوارهم الوظيفية.

  1. التعاطف

يجب على الشركات أن تهتم ببناء ثقافة خاصة بها، تحاكي من خلالها القادة المتعاطفين والملهمين، الذين يرون في موظفيهم أهم مصدر للإبداع والقيمة.

وتشير دراسة شركة دِل إلى أنه لا يزال هناك الكثير مما يمكن القيام به على هذا الصعيد، ويجب أن تستند عملية صنع القرار على التعاطف، بدءاً من تبسيط التكنولوجيا وفقاً لأكثر من نصف (55٪) المشاركين من السعودية، والذين يشعرون بالإرهاق من التقنيات المعقدة، مروراً بتصميم برامج التغيير بما يتناسب مع مهارات الموظفين، إذ يعتقد 40% من الموظفين في السعودية بأن قادتهم يقومون بالفعل بذلك.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة