٢٠ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٠ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الخميس 15 نوفمبر, 2018 2:07 مساءً |
مشاركة:

أكاديمية الإمارات الدبلوماسية تختتم بنجاح أعمال النسخة الأولى من مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية

اختُتمت اليوم في العاصمة أبوظبي النسخة الأولى من مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية، الذي نظمته أكاديمية الإمارات الدبلوماسية على مدار يومين تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وشارك في المؤتمر الذي انعقد في فندق "سانت ريجيس جزيرة السعديات" في إمارة أبوظبي، أكثر من 300 من قادة الدبلوماسية والفكر والوزراء والسفراء والشخصيات العالمية البارزة من الأكاديميين والمختصين في الدبلوماسية والعلاقات الدولية، لمناقشة الدبلوماسية في عهد الثورة الصناعية الرابعة. وشملت الموضوعات التي تم طرحها خلال المؤتمر، أساليب مواجهة دبلوماسية القرن الحادي والعشرين وممارساتها لتحديات الموازنة بين الجنسين والتدريب الدبلوماسي وآثار التكنولوجيا والثقافة.

وفي معرض حديثه عن "أثر الدبلوماسية الثقافية"، شدّد معالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة وعضو مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، على أهمية الدور الذي تلعبه الثقافة، وقال معاليه: "تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بالعديد من المواهب الإبداعية، من كُتّاب وشعراء وفنانين وصانعي أفلام ومطربين، المواطنين والمقيمين على حد سواء. وفي الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى القيام بدور أكثر أهمية وتأثيراً على المشهدين الإقليمي والدولي، نحن نؤمن بأن مواهبنا الإبداعية ستعزز التفاهم بيننا وبين مختلف الثقافات، وستُبرز طبيعة دولة الإمارات ومكانتها المتقدمة، لتوفر النموذج المثالي الذي تطمح للاقتداء به الدول الأخرى". 

وأضاف معاليه: "أن أكاديمية الإمارات الدبلوماسية مستمرة في تقديم مساهماتها الجوهرية في قيادة الفكر الدبلوماسي الإماراتي. ويقدم مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية فرصة قيّمة للتعرف على أحدث الأساليب وأفضل ممارسات العمل الدبلوماسي من جميع أنحاء العالم، لإعادة صياغة مستقبل الدبلوماسية، وتعزيز مكانة وريادة دولة الإمارات الفكرية في المنطقة وخارجها".

ومن جانبها أكدت معالي سوزانا مالكورا، وزيرة خارجية جمهورية الأرجنتين السابقة، خلال جلسة حوار بعنوان "مستقبل الدبلوماسية المتعددة الأطراف"، أهمية فتح باب الحوار البنّاء وتبادل المعرفة في العمل الدبلوماسية.

وقالت معالي سوزانا: "إن النجاح الذي حققه هذا المؤتمر يعود إلى حقيقة أن الدبلوماسيين يسعون دائماً إلى تبادل الأفكار وإيجاد نقاط مشتركة للتحاور وإيجاد الحلول، ومن خلال توفير منصات متخصصة مثل مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية، لتبادل خبراتنا وتجاربنا الدبلوماسية الناجحة وغير الناجحة مع دبلوماسيي المستقبل، يمكننا ابتكار طرق جديدة لتعزيز فعالية العمل الدبلوماسي".

وشملت أجندة المؤتمر، جلسات رئيسية أخرى، بالإضافة إلى حلقات نقاش تفاعلية وورش عمل تطبيقية، صُممت لإيجاد الحلول الفعالة للقضايا العالمية الملحة بشكل يُمكّن وزارات الخارجية في جميع أنحاء العالم من تنفيذها.

وقال سعادة نبيل فهمي، العميد المؤسس لكلية الشؤون الدولية والسياسة العامة والعلاقات العامة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ووزير الخارجية السابق لجمهورية مصر العربية: "سواء كنا نتحدث عن عمليات صنع السلام أو الدبلوماسية المتعددة الأطراف أو الجهات الفعالة الجديدة أو الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تؤثر على العمل الدبلوماسي، فمن الواضح أن الدبلوماسية تتغير بتسارع لم نشهد مثيلاً له في التاريخ، وفي حال عدم مواكبته لهذه التغيرات، سينعكس ذلك  على آدائه في العمل الدبلوماسي". 

وأضاف سعادة نبيل: "نحن بحاجة ماسة لدبلوماسيين كفوئين اليوم أكثر من أي وقت مضى. وبصرف النظر عن مدى اختلاف متطلبات العمل الدبلوماسي، نصيحتي للدبلوماسيين أن يطوروا مهارة "الإصغاء". فعلينا أن نصغي، عندما لا يفعل الآخرون ذلك، وعلينا أن نفهم، عندما لا يهتم الآخرون بذلك، وعلينا أن نتصرف، نيابة عن أولئك الذين لا يستطيعون".

وركزت الجلسة التي حملت عنوان "مستقبل الدبلوماسية العامة والعلاقات الثقافية" على التحول التدريجي لمفهوم الدبلوماسية التقليدي من عالم سرّي ومُغلق مُتشدّد بالقوانين إلى عالم أكثر شفافية. وشارك بالجلسة محاضرين بارزين، من بينهم سعادة لودوفيك بولي، سفير جمهورية فرنسا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة ماهر ناصر، رئيس قسم التوعية في إدارة شؤون الإعلام بالأمم المتحدة.

وقال سعادة لودوفيك بولي: "أتوجه بالشكر لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، والقائمين على مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية، على إتاحة هذه الفرصة العظيمة لتبادل وجهات النظر حول الأهمية المتنامية للقوة الناعمة. وذلك بعد بضعة أيام فقط من الذكرى السنوية الأولى لافتتاح متحف اللوفر أبوظبي وزيارة وزارة الثقافة الفرنسية، والتي سُعدت خلالها بمشاركة أفكاري حول الدبلوماسية الثقافية وضرب الأمثلة العديدة الرائعة على الشراكة الثقافية الفريدة من نوعها بين جمهورية فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة".

وقال سعادة ماهر ناصر: "ساهمت التكنولوجيا الحديثة بتغيير المشهد الإعلامي بشكل جذري، حيث أصبحت القدرة على التواصل مع العالم أمر سهل للغاية. ولا يحمل هذا الوجه المتغير للإعلام والاتصال لنا في طياته المنافع فحسب، بل يحمل أيضاً العديد من التحديات الجديدة، مما يزيد من صعوبة مهمة تحديد الوسائل القادرة على التغلب على الفوضى الناجمة عن كثرة الرسائل التي يتعرض لها الجمهور بشكل مستمر".

يشار إلى أن مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية هو حدثاً سنوياً يهدف لاستكشاف ديناميكيات التحوّل في دبلوماسية القرن الحادي والعشرين، وبحث سُبل تعزيز التبادل المعرفي والنظري وأفضل الممارسات في مجال الدبلوماسية والسياسة الدولية، وإلقاء الضوء على القضايا الدبلوماسية المعاصرة.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة