٠٥ مايو ٢٠٢٤هـ - ٥ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأحد 13 مارس, 2016 3:54 مساءً |
مشاركة:

تحديات هائلة يواجهها الرؤساء التنفيذيون في المنطقة

تغذي المعرفة النمو ويولد الابتكار من رحم التحديات. وفي العام 2016، يواجه الرؤساء التنفيذيون للشركات المدرجة في الأسواق المالية مهمة صعبة تتمثل في خلق القيمة للمساهمين في ظل بيئة مُنيت فيها أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعةً بخسائر حادة بعدما فقدت 200 مليار دولار أمريكي من قيمتها السوقية في العام 2015.

 

وكانت القيمة السوقية لبورصات دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعةً قد فاقت العام الماضي، التريليون دولار أمريكي، لتتراجع اليوم إلى 902 مليار دولار، وفقاً للتقارير البحثية.

 

ما هي إذاً المسائل التي تشغل الرؤساء التنفيذيين في المنطقة؟

ينشغل الرؤساء التنفيذيون في المنطقة بمسائل كثيرة؛ بدءاً من الاتجاه إلى التنويع الاقتصادي، مروراً بفرض الضرائب وبما قد تأتي به المعوقات التكنولوجية لكل ما هو قديم، فالأمن السيبراني، فالدور المتنامي للمرأة في مجال الأعمال والتعليم والموهبة، وصولاً إلى حوكمة الشركات والشفافية. ويُعتبر الوضع العالمي والإقليمي الحالي معقداً، الأمر الذي يفرض على الرؤساء التنفيذيين وقادة الأعمال البقاء على اطلاع على التطورات كافةً.

 

ويُعتبر النمو ضرورياً لتحقيق التحول الاقتصادي واستحداث فرص العمل، ويحقق عدد من الشركات والرؤساء التنفيذيين في هذه المنطقة النجاح في هذا السياق. ويكتسب الإقرار بما يبذله هؤلاء الرؤساء التنفيذيون من جهود تسهم في تحول منطقتنا بما يصب في مصلحة المساهمين والمجتمع، أهمية متزايدة.

 

وقد أطلقت مجلة "تريندز"Trends، بالاشتراك مع كلية إنسياد لإدارة الأعمال، مؤتمر وحفل "جوائز الرؤساء التنفيذيين" (TOP CEO Conference and Awards). وسيُقام المؤتمر في 5 أبريل 2016، ويتمثل هدفه في إطلاق حوار مفتوح بين الرؤساء التنفيذيين في المنطقة، حول سبل تحسين أعمالهم والمنطقة على حد سواء، على أن يليه حفل توزيع "جوائز الرؤساء التنفيذيين" بنسخته الثانية مساء اليوم نفسه.

 

وتتشارك في تنظيم المؤتمر وحفل توزيع الجوائز مجلة "تريندز"Trends وإنسياد التي حلت مؤخراً في المرتبة الأولى بين كليات إدارة الأعمال، بحسب تصنيف مجلة  فاينانشال تايمز البريطانية. ويكمن الهدف من عقد هذا المؤتمر وإقامة حفل توزيع الجوائز في إحراز تقدم إضافي في مجال مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في المنطقة.

 

وتتنوع مواضيع مؤتمر الرؤساء التنفيذيين للعام 2016 ولكنها جميعها ذات صلة وثيقة ببيئة الأعمال في المنطقة.

وفي ما يلي بعض هذه المواضيع: 

  • التنوّع الاقتصادي: مع تحويل المنطقة تركيزها عن النفط، ثمة مؤشرات واضحة على انحلال نماذج الأعمال القديمة، فما ستكون آثار ذلك على الشركات في الأعوام القليلة المقبلة؟ وهل من نموذج أعمال مقاوم للمخاطر؟
  • قضاء التكنولوجيا على الوظائف: المهن والوظائف القديمة آخذة في الاندثار بينما تظهر أخرى جديدة،  فهل يؤثر ذلك في شركتك؟ وكيف ستتعامل مع الوضع وتتكيف مع الوقائع الجديدة؟
  • الضريبة على القيمة المضافة ونتائجها: أصبح الدعم من الماضي وباتت الضرائب مستقبل دول مجلس التعاون الخليجي، فكيف سيؤثر ذلك في مستهلكي الخدمات التي توفرها شركتك؟ وما مدى استعداد شركتك لتحمل الضرائب؟ ما الذي نستطيع تعلمه من الأسواق الأخرى وأي نوع من الدراية القانونية مطلوب لذلك؟

 

  • المرأة في المناصب الإدارية: لقد حان الوقت لتحظى المحترفات من النساء بما يستحققنه، بعد أعوام كان فيها حضور المرأة في سوق العمل في المنطقة ضعيفاً. وتمثل المرأة في المناصب الإدارية وجهة نظر حوالى 50 في المئة من مستهلكي الخدمات التي تقدمها شركتك، فما الذي تستطيع الشركات القيام به لصنع قائدات أعمال مستقبليات؟ تتحرك الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي في الاتجاه الصحيح، ولكن كيف تستطيع الشركات مواكبة التغيرات؟

 

  • مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية: تُعتبر حوكمة الشركات واحدة من أصعب العقبات التي يتعين اجتيازها؛ فأين يتعين علينا أن نبدأ؟ وهل حُددت المشاكل؟ وما هي منافع إيجاد حلول جيدة في مجال حوكمة الشركات؟

 

  • التأقلم مع ابتعاد الولايات المتحدة الأمريكية: من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تبتعد عن المنطقة، فهل سيترك ذلك فراغاً كبيراً؟ ومن سيملأ الفراغ؟ روسيا؟ وكيف سيؤثر ذلك على الأعمال في المنطقة؟

 

  • التعليم والموهبة: مع ازدياد الاعتماد على التقنيات الرقمية في عالم الأعمال وبروز الذكاء الاصطناعي، يطرح مستقبل الوظائف تحديات عديدة إلا أنه يبدو زاخراً بالفرص أيضاً. فكيف تستطيع الشركات المساهمة في إعداد القوة العاملة المستقبلية؟ وهل تدعو الحاجة إلى المزيد من التعاون مع المعاهد التربوية؟ وما الذي يمكن فعله لبثّ الروح العلمية في شباب المنطقة؟

 

  • الأمن السيبراني: نظراً إلى تطور وسائل الاتصال في العالم، يزداد خطر الهجمات التي قد تتسبب بخسائر مالية وبفقدان البيانات، فهل من طريقة لتفادي ذلك؟ وما السبيل إلى التعامل مع ارتفاع تكاليف الجريمة السيبرانية؟

 

 

  • طموحات الشباب: تتمتع منطقة الشرق الأوسط والخليج باحتياطي طاقة بشرية قادر على مساعدتها على التقدم نحو الأفضل، وقوامه أكثر من 100 مليون شاب؛ فكيف تستطيع الحكومة والقطاع الخاص المساعدة في إطلاق العنان لهذه الطاقة وتوجيهها نحو مبادرات تسهم في خلق فرص العمل وفي تحقيق التحول في المنطقة؟

 

وستحتفي "جوائز الرؤساء التنفيذيين" لهذا العام بأفضل قادة الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي. وتشكل هذه الفعالية السنوية المتميزة التي تتشارك في تنظيمها مجلة "تريندز" Trends وإنسياد، الكلية الأولى لإدارة الأعمال في العالم، نموذجاً لبرامج الجوائز في مجال الأعمال في المنطقة، نظراً إلى تكريمها قادة الشركات المدرجة في الأسواق المالية دون سواهم.

 

وتم إطلاق "جوائز الرؤساء التنفيذيين"، إقراراً بجهود أولئك الذين يقودون النمو في سوق الأسهم الخليجية. وانطلاقاً من الاعتراف بدور أسواق الأسهم كمحركات للاقتصاد في المنطقة، يحتفي البرنامج ببراعة أهم شخصيات عالم الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي، ويلقي الضوء على الأشخاص الذين تميزوا، كلّ على رأس مؤسسته المدرجة في الأسواق المالية.

 

ويقول جوليان هواري، المدير التنفيذي الشريك في "ميديا كويست"، الشركة الإعلامية المنظمة للفعالية وناشرة مجلة "تريندز" Trends: "يُعتبر هذا حفل توزيع جوائز بالغ الأهمية بما أنه يُقام اعترافاً بإنجازات أهم الرؤساء التنفيذيين في المنطقة واحتفاءً بها. وستحرص  "تريندز" Trends وإنسياد والمدققون المستقلون الذين سيُستعان بهم، على الحفاظ على شفافية العملية. وتسهم الإجراءات الصارمة والشفافة المعتمدة في هذا البرنامج في جعله البرنامج الأهم للجوائز التكريمية لقادة الأعمال في المنطقة، والمعيار لقادة الشركات التجارية وشركاتهم على حد سواء."

 

وبرزت فعالية "جوائز الرؤساء التنفيذيين" التي انطلقت في العام 2011، كاحتفال متميز وفريد من نوعه، نظراً إلى اقتصار التقييم في إطارها على الرؤساء التنفيذيين للشركات المدرجة في الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي. وتُمنح الجوائز بناءً على تحليل البيانات المالية لهذه الشركات. وتخضع عملية التقييم للتدقيق حرصاً على شفافيتها التامة. وتعمل مجلة "تريندز" Trends مع إنسياد لضمان دقة التصنيف، ومع معهد "حوكمة" لضمان أخذ معايير حوكمة الشركات في الاعتبار في عملية التصنيف العامة. ويجعل اعتماد عملية تقييم تراعي أرفع المعايير "جوائز الرؤساء التنفيذيين" من أكثر جوائز قادة الأعمال مصداقية في المنطقة.

 

وقال ميغيل لوبو، الأستاذ المشارك في علوم القرارات ومدير الحرم الجامعي لكلية إنسياد في أبو ظبي: "تأسست إنسياد على أفكار ما زال صداها يترجع اليوم. وتتمثل إحدى هذه الأفكار في مساهمتنا في التطور البشري والاستقرار والازدهار من خلال تدريب المدراء في العالم وتسهيل قيام الروابط الاقتصادية بين البلدان والثقافات التي لها مصلحة مشتركة في الازدهار المشترك. وبالتالي، تُعتبر كلية إنسياد في الشرق الأوسط ومقرها في أبوظبي، امتداداً طبيعياً للمثاليات التي تأسسنا عليها. ويسرّنا الدخول في علاقة شراكة مع مجلة "تريندز" Trends وتكريم القادة في مجال الأعمال رسمياً؛ هم الذين يسهمون في النمو الاقتصادي للمنطقة ويرقون بالمجتمع من خلال التزاماتهم ومساعيهم."

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة