٢٣ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٣ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الثلاثاء 29 مارس, 2016 4:46 مساءً |
مشاركة:

مشروع "مدينة اللعب" يفوز بلقب جائزة الدوحة للتصميم 2016 التي نظمها المجلس الثقافي البريطاني

فازمشروع "مدينة اللعب" القطري البريطاني الذي ضم من قطر كل من دينا الطيراويو"جيزيم كهرمان" ومن المملكة المتحدة كل من "أليكس سكوت وايتبي" و"مينغ تيونغ" و"عمر كان أكسوي" بلقب جائزةالدوحةللتصميم 2016 بعد تنافس دامأسبوع كامل خلال إقامة فنية في الدوحة بين 18 و26 مارس الجاري.

 

واختتمت فعاليات الجائزة التي تنافس خلالها 21 مشاركاً من كل من المملكة المتحدة وقطر وباقي دول الخليجبنجاحكبير. وجاء إعلان الفريق الفائز عقب عرض تقديمي ختامي عقد في مطافئالدوحةحيث أعلن خلال الحفل المجلس الثقافي البريطاني، الجهة المنظمة للجائزة، التي عقدت تحت رعاية كريمة من سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، وبالشراكة مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، عن مجريات الحدث الذي استقطب اهتماماً كبيراً من مجتمع المصممين الهندسيين في دولة قطر ومنطقة الخليج والمملكة المتحدة. 

 

وجاء الإعلان بعد حفل حضره المشاركون والرابحون الذين أعربوا خلاله عن شكرهم إلى المنظمين وشركاء وداعمي هذه الجائزة. وقد نجح المشاركون بتطوير أفكار إبداعية حول موضوع "المدينة المفتوحة"، وذلك تحت إشراف رئيسي من "سايمون غاثركول"،من مؤسسة الخدمات المعمارية" ألايز آند موريسون"، بدعم من "ايريس باباداتو"، من مؤسسة "يو آند مي"، ومنتدى الدوحة للهندسة المعمارية. وركز المشاركون على مواضيع التنقل والحركة وسهولة الوصول التي إعتبرت من المعايير الرئيسية في الجائزة.

 

وركز المشاركون في مشاركاتهم على مناطق الدوحة الجديدة دون إغفال مناطق الدوحة القديمة. وللحصول على نظرة شاملة على هذه المناطق، قاموا بزيارة مواقع مشيرب في قلب الدوحة (موقع بمساحة 31 هكتار تم إعادة بنائه)، متاحف مشيرب الجديدة ومركز مشيرب للفنون ومواقع أخرى عديدة.

 

وأطلق على المشروع الذي فاز باللقب إسم "مدينة اللعب" حيث أنه قدم أفكاراً هامة حول المجتمعات الحضرية في الدوحة في الماضي والمستقبل.وبناءاً على رؤية واضحة للصحة والتعليم والحياة العائلية في قلب المدينة، اقترح المشروع سلسلة من التعديلات في الشوارع على أشكال مساحات ترفيهية لإدخال العنصر الإنساني وإنعاش المباني القديمة. وتميز الإقتراح بإمكانية تطبيقه وشموليته وفعاليته في اعادة خلق مفهوم مبتكر للتخطيط العمراني لتعزيز جمالية مدينة الدوحة. 

 

وخلال حديثه في الحفل، قال الدكتور "فرانك فيتزباتريك"، مدير المجلس الثقافي البريطاني في قطر: "نتوجه بكل الشكر إلى سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، وكافة الشركاء الداعمين على جهودهم في إنجاح هذه المسابقة. ونهنئ الفريق الفائز على تميزه في تقديم أفكار استثنائية في موضوع تطوير مفهوم "المدينة المفتوحة". لقد حصل الفريق الفائز في نهاية المسابقة على جائزة بقيمة خمسة عشر ألف جنيه إسترليني لتطوير مقترح المشروع بشكل أوسع. كما أنه الآن مخول للمشاركة في أحداث عالمية لعرض مشروعه". 

 

من جهته، قال المهندس محمد أحمد السيد، مدير بلدية الدوحة: "لقد أسعدنا دعم جائزة الدوحة للتصميم والمستوى المتقدم من الأفكار الإبداعية التي طرحها المشاركون. وتساهم مثل هذه المبادرات في تطبيق أحد جوانب رؤيتنا الرامية إلى بناء مدينة متميزة ذات تنمية عمرانية منظمة ومزدهرة، وجيل واعد في ظل بيئة صحية ومجتمعية آمنة. وقد أثمر تواجدنا في فعاليات جائزة الدوحة للتصميم إلى استشراف بعض الأفكار من تفاعل المعماريين الشباب من منطقة الخليج والمملكة المتحدة والإطلاع على ما قدمته هذه العقول الشابة في تطوير مفهوم المدينة المفتوحة. ونحن نثني على منظمي هذه الفعالية وكافة الداعمين، ونؤكد حرصنا على توفير الخدمات الأساسية التي تكفل تحسين نوعية الحياة في مدينة الدوحة".

 

بدوره، قال السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: "نحن سعيدون بتعاوننا مع متاحف قطر والمركز الثقافي البريطاني وسائر الشركاء في هذا المشروع الذي يُشجع ثقافة الإبداع ويُحفز الشباب لابتكار حلول عملية تُسهم في تحسين نوعية الحياة، ويتماشى هذا الهدف مع رؤيتنا لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 كفرصة لتحفيز عملية التنمية وبناء قدرات الشباب وصقل مواهبهم وفتح الطريق أمامهم لتحقيق طموحاتهم والإسهام في نهضة بلدانهم. أتقدم بالتهنئة للفريق الفائز وأتمنى كل التوفيق والنجاح لجميع الفرق التي شاركت في المنافسة".  

 

وعلّق السيد منصور بن ابراهيم آل محمود، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر: "أثمرت الرعاية الكريمة لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، والتنظيم المهني العالي للمجلس الثقافي البريطاني وشركائه إلى تنظيم دورة ناجحة من جائزة الدوحة للتصميم طيلة أسبوع كامل. وقد وفّرت هذه المنصة فرصة استكشاف وتطوير أفكار ومفاهيم وممارسات جديدة واستنباط حلول تصميم مبتكرة من شأنها تحسين تجربة السكن وفق مقومات القرن الواحد والعشرين. إن أحد أهدافنا الرئيسية هو رعاية ودعم المواهب الناشئة من خلال خلق الأجواء الملائمة للإبداع واكتشاف وتنشئة المواهب والمهارات الجديدة وإلهام الأجيال القادمة من المنتجين والمبدعين الثقافيين. وقد تخطى ما قدمه المشاركون في هذه الجائزة كل توقعاتنا، لذا فإننا نبارك للفريق الفائز ونذكر المشاركين بأنهم جميعاً فائزون بالوصول الى هذه المرحلة في هذه المسابقة المرموقة، والمساهمة في رسم مستقبل أفضل لمدينة الدوحة".

 

وأوضح الدكتوروسيم قطب، رئيس قسم الإبداع والفنون في المجلس الثقافي البريطاني في قطر: "جميع المشاركين رابحين بالفعل لوصولهم الى هذه المرحلة النهائية التي تأهل خلالها 21 مشاركاً فقط والذين شكلوا أربع فرق، لأن جائزة الدوحة للتصميم ستغير مسيرتهم المهنية للمستقبل، وتضيف رصيداً إلى إنجازهم المهني. وقد تضمنت هذه المسابقة تفاعلاً وبيئة ملهمة بين المشاركين من قطر ومنطقة الخليج والمملكة المتحدة. وقد كانت النتيجة مجموعة رائعة من الأفكار الإبداعية ومشاركة وتبادل للخبرات بين المشاركين الذين أتوا من ثقافات مختلفة بيد أنه جمعهم مواهب تصميمية خلاقة ومبدعة". 

 

بدورها، قالت "مينغ تيونغ"، العضو ضمن فريق "سكوت وايتبي ستوديو" أحدالفائزين باللقب: "كانت هذه الأيام العشرة رائعة للغاية. تواجدي في الدوحة مع هذه المجموعات المتنوعة جعل من الحوارات والمناقشات والافكار التي دارت بيننا مثمرة وملهمة للجميع. لقد أقضيت وقتاً ممتعاً، كما أنني أنشأت صداقات كثيرة وأنا جد متحمسة لمواصلة العمل ضمن مشروع "مدينة اللعب" مع فريق عملي والفئات المعنية في الدوحة". 

 

وتضمنت المسابقة في مرحلتها النهائية من منافسين من المملكة المتحدة مثل فريق "بهارات آند جان" الذي ضم "بهارات بارغافا" و"جان تشارليز"؛ وفريق "ذا إيدبل بص ستوب" الذي ضم "ويل ساندي"؛ وفريق "سوزي بين"؛ وفريق "آر إيه بروجيكتس" الذي ضم راشد علي؛ وفريق "ستوديو بين آلين" الذي ضم "بين ألين"؛ وفريق "أليدا باتا"؛ وفريق "سكوت وايتبي ستوديو" الذي ضم "أليكس سكوت وايتبي" و"مينغ تيونغ". بينما تضمنت الفرق المشاركة من الخليج كل من فريق عبدالله العيسى وفيصل الزكاري من السعودية؛ و"جيزيم كهرمان" و"عمر كان أكسوي" من قطر؛ وفريق "بريكلاب" الذي تضمن عبدالرحمن قزاز من السعودية؛ وفريق ميسم الناصر و"فينسينت تسي" من البحرين؛ وفريق "إيه إتش أسوسيادوس" الذي ضم "نيريا كورال برادوس" و"فرانسيسكو تروجيلو باوتي" من قطر؛ وفريق مكتب الهندسة الوطنية الذي ضم دينا الطيراوي من قطر.

 

ونظم جائزة الدوحة للتصميم المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين وهممتاحف قطر واللجنة العليا للمشاريع والإرث ، ووزارة البلدية و البيئة فضلاً عن داعمين آخرين من بينهم منتدى الدوحة المعماري و"فوستر" وشركاه و"ماكاوير" المعمارية، وجامعة قطر – كلية الهندسة، والمعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين وجمعية المهندسين القطريين وكلية جامعة لندن في قطر. 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة