التكنولوجيا وتقنية المعلومات | الاثنين 14 مارس, 2016 12:19 مساءً |

يتوقع مؤشر سيسكو السحابي العالمي (2014-2019)، والذي نشر مؤخراً، أن تزداد حركة البيانات عبر البنية السحابية في الشرق الأوسط وإفريقيا بواقع أربعة أضعاف مع نهاية العام 2019، في الوقت الذي تأتي فيه 83% من حركة مركز البيانات في المنطقة من البنية السحابية بحلول عام 2019، وفقاً للمؤشر.

 

ومن منظور إقليمي، وجد التقرير بأن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا مرشحة لتشهد أعلى معدل لنمو الحركة عبر البنية السحابية، والذي يصل إلى 41 بالمائة عام 2019. وهناك عدة عوامل تدعم النمو المتسارع للحركة عبر البنية السحابية والانتقال إلى الخدمات السحابية، بما فيها الطلب الشخصي على البنية السحابية من خلال العدد المتزايد من الأجهزة المتحركة، وسرعة نمو انتشار الخدمات السحابية العامة للشركات وازدياد نسبة البنية الافتراضية في البنى السحابية الخاصة، والتي تعمل على زيادة كثافة تلك الأعمال. كما أن نمو الترابط بين الأجهزة يمكنه أن يدعم زيادة الحركة عبر البنية السحابية في المستقبل. 

 

في تعليقه على الأمر قال مايك ويستون، نائب رئيس سيسكو في الشرق الأوسط: "يسلّط مؤشر سيسكو السحابي الضوء على حقيقة ملموسة بأن البنية السحابية تتجاوز كونها توجهاً إقليمياً لتصبح من الحلول المستخدمة على نطاق واسع، فيما يتوقع نمو الحركة عبر البنية السحابية بأكثر من 30 بالمائة في كل مناطق العالم خلال السنوات الخمسة المقبلة. تنتقل المؤسسات والهيئات الحكومية في الشرق الأوسط من بيئات اختبار البنية السحابية إلى بنيتها الموثوقة من خلال أعمالهم الهامة، وفي الوقت ذاته يواصل المستهلكون توقعاتهم بالحصول على إمكانية الوصول إلى المحتوى والخدمات عند الطلب وفي أي وقت، ومن أي مكان تقريباً. يساهم هذا في خلق فرصة ضخمة لمشغلي البنية السحابية، مما يلعب دوراً بارزاً وهاماً في منظومة قطاع الاتصالات." 

 

وبالإضافة إلى النمو السريع في حركة البيانات عبر البنية السحابية، تتوقع سيسكو أن يكون لإنترنت الأشياء، وهو الربط بين الأشخاص والإجراءات والبيانات والأشياء، أثر كبير على مركز البيانات ونمو الحركة السحابية. فهناك نسبة بسيطة فقط من هذه المحتوى مخزّنة في مراكز البيانات، ولكن هذا قد يتغير فيما يتطور الطلب على التطبيقات واستخدام إمكانات تحليل البيانات الضخمة (أي تحليل البيانات التي يتم جمعها لاتخاذ القرارات الاستراتيجية والتكتيكية).  

 

كما يتوقع أن تساهم التقنيات الجديدة، ومنها تقنيات SDN و NFV، في تبسيط تدفق الحركة عبر مراكز البيانات، بحيث يصل حجم الحركة إلى أعلى مستوى (جوهري) من مركز البيانات لأقل من 10.4 زيتا بايت في السنة، بينما تحمل المستويات الأدنى في مركز البيانات أكثر من 40 زيتا بايت في السنة. وللمساعدة في وضع تلك الأرقام ضمن سياق واضح، فإن 10.4 زيتا بايت تعادل ما يلي: 

 

• 144 تريليون ساعة من بث الموسيقى: وهو ما يعادل 26 شهراً من بث الموسيقى المستمر لجميع سكان العالم* عام 2019
• 26 تريليون ساعة من اتصالات الويب الجماعية للأعمال عبر كاميرا الويب: أي ما يعادل 21 ساعة من اتصال الويب الجماعي المرئي لجميع العاملين في العالم عام 2019. 
• 6.8 تريليون فيلم عالي الوضوح يتم استعراضه عبر الإنترنت: أي ما يعادل 2.4 ساعات يومياً من بث الأفلام عالية الوضوح لجميع سكان العالم عام 2019  
• 1.2 تريليون ساعة من بث مقاطع الفيديو فائقة الوضوح UHD: أي ما يعادل 25 دقيقة من البث اليومي لمقاطع الفيديو فائقة الوضوح لجميع سكان العالم عام 2019 

 

وفيما يلي أبرز ملامح مؤشر سيسكو السحابي فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا:

• ستنمو حركة مركز البيانات أربعة أضعاف من 32% بين عامي 2014 و 2019. 
• تمثل حركة مركز البيانات السحابي 86% من إجمالي حركة مركز البيانات بحلول العام 2019، مقارنة مع 61% عام 2014.  
• يمثل المستهلكون الأفراد 61% من حركة مركز البيانات السحابي عام 2019 مقارنة مع 30% عام 2014 
• تنتقل 7.1% من حركة مركز البيانات بين مراكز البيانات بحلول العام 2019، مقارنة مع 7.1% عام 2014.

  

لمحة عن المؤشر: 

تم تطوير مؤشر سيسكو السحابي العالمي (2014-2019) لتقدير نمو وتوجهات حركة مراكز البيانات والحركة السحابية للبيانات حول العالم. يعتبر التقرير مصدراً تكميلياً للدراسات القائمة حول حركة شبكات بروتوكول الإنترنت، ومنها مؤشر سيسكو للشبكات المرئية، ليقدم الأفكار الجديدة والرؤية الواضحة إلى التوجهات الناشئة التي تؤثر على مراكز البيانات والبنية السحابية. وتصبح التنبؤات أكثر أهمية فيما يزداد تعقيد وترابط الشبكات ومراكز البيانات في توفيرها للخدمات السحابية. 

يتم الحصول على المؤشر السحابي العالمي من خلال نمذجة وتحليل عدد من الموارد الأولية والثانوية المختلفة (يمكن الاطلاع على المنهجية المفصّلة بالكامل في التقرير). كما تشمل التنبؤات ملحقاً حول تفاصيل الجاهزية الإقليمية السحابية، والتي تبرز إمكانات الشبكات الثابتة والمتحركة في كل منطقة من مناطق العالم (من أكثر من 150 دولة) لدعم تطبيقات وخدمات الحوسبة السحابية للأفراد والمؤسسات.