٢٩ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٩ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | السبت 22 سبتمبر, 2018 2:30 مساءً |
مشاركة:

المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين يُعِدُّ قادة المستقبل

يُعَدُّ الوقت مورداً نادراً بالنسبة للأشخاص المشغولين، وبالنسبة إلى جوكان تيكينير، مستشار حافظة مجموعة "رويال داتش شل"، فإنه من المفيد توفير أكبر قدر ممكن منه خلال سعيه للحصول على مؤهلات المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين ("سي آي إم إيه")، خلال التنقّل بين دوره في الشركة وأداء دوره في الحياة الأسرية التي تتطلب الكثير منه.

وفي هذا السياق، قال جوكان البالغ 35 عاماً من العمر، والذي سيكمل عامه العاشر منذ انضمامه للعمل لدى "شل": "قدم تحدي قادة الأعمال التجارية المؤسسية الذي ينظمه المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين، وبرنامج المدراء التنفيذيين العالمي في مجال الأعمال والتمويل منهجاً ثرياً وأدوات عملية للتعرف على المشكلات المالية والتجارية الشائعة وحلّها. لم يقتصر الأمر على المواد المتعلقة بأعمالي اليومية، بل وفّر تحدي قادة الأعمال التجارية المؤسسية لشخصٍ مهني مشغول ويتمتع بخبرة أكبر مثلي مساراً سريعاً للحصول على صفة ’محاسب إداري عالمي معتمد‘ واستكمال مهاراتي التجارية والقيادية".

وبدأ جوكان حياته المهنية لدى "شل" في مجال التجارة والتمويل قبل الانضمام إلى فريق حافظة واستراتيجية مجموعة الشركة. وفي إطار منصبه الحالي، يدعم جوكان اللجنة التنفيذية لشركة "شل" ومجلس إدارتها في رسم معالم الحافظة المستقبلية التي تتطلع إليها الشركة، والتي ستوضح اتجاه شركة "شل" في الأعوام الخمسين المقبلة في قطاع الطاقة. لقد حان الوقت له لاستكمال شهادة المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين في ظلّ التغيرات الهائلة التي يشهدها قطاع الطاقة، بدءاً من سعي المجتمع للحصول على طاقة أنظف، ووصولاً إلى الضغط الهائل على شركات الطاقة لتقديم نتائج تنافسية ومستدامة في بيئة أسعار النفط المنخفضة.

لقد أتاحت شهادة المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين فرصة لجوكان لبناء الثقة بإمكانياته، وستعزز صفة "المحاسب الإداري المعتمد" من مكانته المهنية بالتأكيد. وتابع قائلاً: "يتمتع المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين بعلامة تجارية راسخة ومُحترمة معترف بها من قبل الشركة التي أعمل فيها وكذلك من قبل القطاع ككل على صعيد أوسع. وبالمقارنة مع مؤهلات التمويل المهنية الأخرى، تمكّن المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين من إبقاء مؤهلاته ذات صلة ومحدّثة  وعملية، الأمر الذي لعب دوراً في القرار الذي اتخذته بشأن البرنامج".

ويستشهد جوكان بما ورد في تحدي قادة الأعمال التجارية المؤسسية، الذي يعدّ متاحاً للمهنيين الذي يتمتعون بخبرة 3 أعوام في هذا المجال المشاركة فيه، كدليل على ذلك. ويشرح جوكان قائلاً: "إنّ دراسات الحالة التي تم عرضها في هذا التحدي كانت مدعومة بمشاكل تجارية واقعية ومعقولة. لقد أثّرت بي معظم تلك المشاكل وتمكنت من ربطها بتجربتي ومهاراتي الخاصة على المستوى العملي". وبرزت قدرات جوكان بشكل واضح حيث أصبح الفائز في التحدي النهائي ضمن تحدي قادة الأعمال التجارية المؤسسية، مع زميله وشريكه في الفريق. وأفضى نجاحه في اجتياز اختبار تحدي قادة الأعمال التجارية المؤسسية من المحاولة الأولى إلى التأهل مباشرةً لاختبار دراسة الحالة الاستراتيجية في شهادة المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين، للمتابعة نحو برنامج المدراء التنفيذيين العالمي في مجال الأعمال والتمويل، والذي تمكّن أيضاً من اجتيازه.

وبالإضافة إلى المشاكل الواقعية التي تمّ طرحها، زُوِّد المشاركون بمدربين لدعمهم في معالجة التحديات. أثناء التحدي، لم يكن جوكان الشخص الوحيد الذي تشاطر تجربة عمله مع الآخرين. فقد كان المشاركون الآخرون أيضاً أشخاصاً لديهم ثروة من المعارف في مجالات مختلفة ساهمت في عرض وجهات نظر مختلفة في البرنامج.

ويضيف جوكان: "إنّ ما رأيته في التحدي كان عبارة عن مجموعة من قادة الأعمال التجارية الموهوبين الذين كانوا يشعرون بالارتياح عند التعبير والدفاع عن أفكارهم. كما شهد التحدي مشاركة أشخاص من شركات كبيرة متعددة الجنسيات وشركات ناشئة، وتنوعت الطرق التي يتعامل بها الجميع مع المشكلة التجارية المحددة". وقدّم كل فريق عرضه أمام لجنة من الحكام ذوي الخبرة وتضمّ قادة من الشركات العالمية الذين عملوا على تأدية دور "مجلس الإدارة" لمحاكاة سيناريوهات مستمدة من الواقع.

وعندما سُئل جوكان عن الاستنتاجات التي استخلصها خلال الوقت الذي أمضاه للحصول على شهادة المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين، قال ضاحكاً: "هناك طرق متعددة للوصول إلى الحلول، ومع ذلك هناك دائماً طريقةٌ أفضل. لقد كان التحدي النهائي مثالاً عظيماً على كيفية تحديد التجربة الشخصية للإطار العقلي للشخص والمنهجية التي يعتمدها لحلّ المشاكل. إنّ ضمان الاستماع إلى هذه الآراء المخالفة يحفز التفكير المتباين ويساعدنا في التوصل إلى حلّ أفضل في نهاية المطاف". وأكّد جوكان، بفضل هذا العرض، على ضرورة إحاطة نفسه بأشخاص يتمتّعون بخلفيات وآراء متنوعة.

وأشار جوكان إلى أحد الاستنتاجات الأخرى التي استخلصها حول الطرق التي ساعدته فيها شهادة المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين على التفكير بشكل طبيعي من وجهات نظر استراتيجية مختلفة مثل تحليل أصحاب المصلحة والمنافسين. وقال: "في مجال عملي، نستخدم أدوات متطورة للنظر في أثر سيناريوهات ’ماذا لو‘ على أعمالنا وأصحاب المصالح الرئيسيين من منظورات مختلفة. إنّ تركيز برامج المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين عليها بشكل مستمر جعل استخدام تلك الأدوات مهارةً طبيعية بالنسبة لي. لذلك، عندما أعمل على تطوير خرائط الطرق الاستراتيجية، فإني أفكر بشكل طبيعي في كيفية تأثير مسار معين على مكانة شركتنا فيما يتعلق بمنافسينا والتأثير على أصحاب المصلحة، وتعتبر إحدى أهمّ الوحدات في البرنامج".

وعلى الصعيد الشخصي، يتحدث جوكان كثيراً عن القيادة وعلاقتها بالأخلاقيات في المنصب الذي يشغله حالياً. ماذا يعني الجمع بين الأخلاقيات والقيادة بالنسبة له؟ يشرح جوكان: "بالنسبة لي، هذا يعني امتلاك هوية واضحة تعرّف عنك، وفهم نقاط قوتك وحدودك، ووضع أهداف واقعية. عندما نتحلى بالأخلاقيات في العمل، فهذا يعني عدم وجود سبل مختصرة، وإذا قمتَ بوضع أهداف واقعية وترويج ثقافة مفتوحة ونزيهة، فلن تشعر مؤسستك بالحاجة إلى اتخاذ سبل مختصرة. لذلك، تبدأ أخلاقيات الأعمال الجيدة على مستوى القيادة، وتتدفق إلى جوهر الشركة".

ويطبّق جوكان نصائحه الخاصة حول القيادة من خلال الحفاظ على التطوير الذاتي المستمر، على الرغم من دوره الذي يستغرق الكثير من الوقت في شركة "شل". ويقول في هذا الصدد: "نحن نقوم في ’شل‘ بتغيير توزيع الأدوار كل 4 أعوام تقريباً. ولا بدّ من تحديث مهاراتك باستمرار وتعلم أشياء جديدة دائماً. وتمنح شهادة المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين مهنيي التمويل فرصةً لتحسين مهاراتهم والبقاء على اطلاع على الاحتياجات والموضوعات الناشئة في مجال الإدارة المالية، وهذا يعتبر أمراً جيداً بالنسبة للفرد. أماّ أنا فأعتبر ذلك بمثابة التزام جدير بالاهتمام على الرغم من أنه كان علي أن أكمله في فترة زمنية قصيرة".

واستعداداً الحصول على صفة "محاسب إداري عالمي معتمد"، يتطلع جوكان قدماً الآن لاستخدام المهارات والخبرات التي اكتسبها خلال الفترة التي أمضاها في المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين لمواصلة مسيرته المهنية لدى شركة "شل". وفي الختام، قال جوكان: "نحن نعمل على تشكيل مسار الشركة استجابةً للطلب العالمي المتزايد على المزيد من الطاقة النظيفة ولمتطلبات مجتمعنا المتطورة. وإنني متحمس جداً لرؤية ما سيحدث في المستقبل".

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة