٢٦ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٦ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الأربعاء 19 فبراير, 2020 2:17 صباحاً |
مشاركة:

الجامعة الأميركية في الشارقة تتفوق في مجال الإستدامة

تستمر الجامعة الأميركية في الشارقة بتحقيق المزيد من الإنجازات البيئية والنجاحات منذ العام الماضي، ولقد أصبحت الجامعة إبتداءً منذ شهر يناير هذا العام أول جامعة في منطقة الخليج تمنع بيع البلاستيك أحادي الإستخدام في حرمها حيث امتنعت كافة المحال وغيرهم من الموردين في الجامعة عن بيع زجاجات المياه البلاستيكية ذات سعة أقل من 500 ملليتر، وأصبح لزاماً بيع العصائر والمشروبات الغازية في عبوات مصنوعة من الألمونيوم، كما تم استبدال أكياس البلاستيك وأدوات تناول الطعام البلاستيكية ببدائل صديقة للبيئة مصنوعة من النباتات وقابلة للتحلل الحيوي.      

 

ويأتي حظر استخدام البلاستيك ضمن جهود الجامعة البيئية والتي تضمنت أيضاً افتتاح مبنى الهندسة والعلوم والذي يراعي في بنائه وتصميمه كافة المعايير البيئية فحصل على تصنيف "لؤلؤتين" من  مبادرة استدامة، والتي هي مبادرة من مبادرات التنمية المستدامة لمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، ويأتي هذا التصنيف مكملاً لجهود الجامعة التي أصبحت الجامعة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في حصولها على تصنيف ستار وهو مقياس للاستدامة وتقييمها في التعليم العالي من مؤسسة تطوير الإستدامة في التعليم العالي. 

 

وتحرص الجامعة على أن يتبوأ طلبتها المراكز الأولى في جهودها لمناصرة البيئة والدفاع عن قضاياها، وقد حصل طلبة الجامعة على تكريمين كبيرين في معرض وجوائز مبادرة هيئة أبوظبي للبيئة ووزارة التعليم العالي للجامعات المستدامة، حيث فاز فريق الجامعة الأميركية في الشارقة الصديق للبيئة بجائزة أفضل تدقيق لحرم جامعي صديق للبيئة وأفضل مشروع موجه نحو الاستدامة. ويعمل فريق الجامعة الأميركية في الشارقة الصديق للبيئة من كلية الآداب والعلوم في الجامعة ويرحب في عضويته بجميع طلبة الجامعة المهتمين بالبيئة والذين يملكون الحماسة لتوعية زملائهم بقضايا التقليل من النفايات والمحافظة على الكهرباء وترشيد استهلاكها وعن التنوع والتسامح.

 

وقال طالب العلوم البيئية محمد يوسف عن فوز فريقه بالجائزتين: "أنا عضو في فريق الجامعة الأميركية في الشارقة الصديق للبيئة للعام الدراسي 2018-2019 وأشعر بأن هذه الجوائز أثبتت التزام طلبة الجامعة بمراجعة مؤشرات الإستدامة بشكل موضوعي وبحرصهم على مناقشة طرق تطويرها بأكثر الأساليب فاعلية واستدامة."  

 

ونجح الطلبة من خلال تدقيق حرم الجامعة في قياس مدى استدامته ومحافظته على البيئة وتقييم نصيب الفرد في مجتمع الجامعة واستهلاكه لعدد من المؤشرات البيئية الرئيسية مثل استخدامات المياه والطاقة والتغير المناخي. واستطاع الطلبة من خلال عملهم مع مكتب الجامعة الأميركية في الشارقة للاستدامة في الحصول على بيانات عن عمليات الجامعة ومؤسسات خارجية للاستفادة منها. وجاءت نتائج التقييم لتسلط الضوء على قضايا هامة قامت الجامعة بمتابعتها لتحسين مواصفاتها البيئية.    

 

وأشارت الدكتورة ساندرا كنوتيسون، محاضر أول في علوم البيئة في كلية الآداب والعلوم في الجامعة وموجه فريق الجامعة الأميركية في الشارقة الصديق للبيئة، إلى أهمية المشروع قائلة: "إن مشروع مثل هذا يحول الجامعات إلى مختبرات حية توفر تعليماً عملياً لطلبتها لخوض غمار مجال إدارة الإستدامة في عمليات ومنشآت المؤسسات."

 

كما حصل الطلبة على تكريم لأفضل مشروع موجه نحو الاستدامة والذي تم تنفيذه من خلال العمل مع مدارس الدولة التي هي عضو في برنامج الجامعة "شراكة"، من خلال تحدي الحد من استهلاك المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام واستخدام بدائل وحلول إبداعية. وجاء هذا المشروع بمبادرة من كلية الهندسة في الجامعة بالتعاون مع مكتب إدارة القبول ومكتب شؤون الطلبة في الجامعة. وشاركت 17 مدرسة في هذا التحدي والذي أطلق عليه اسم "تقليل استخدام زجاجات المياه البلاستيكية أحادية الاستخدام"، وفاز فريق مدرسة الشعلة الخاصة في التحدي وقامت الجامعة بتكريمهم في حرمها. 

 

وقال الدكتور محمود عنبتاوي، عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة: "إن مشروعي تدقيق استدامة حرم الجامعة وتحقيق الإستدامة يظهران بأن الأفراد قادرون على العمل مع بعضهم البعض لإحداث أثر إيجابي. قد يبدو تحقيق أثر على مستوى عالمي في قضايا مثل قضايا التغيير المناخي ضخماً وصعباً، إلا أن القدرة على جمع الأفراد وتشجيعهم على العمل معاً لتحقيق هدف مشترك هو السبيل لإحداث فرق حقيقي وتغيير نحو الأفضل، وإن معرض مبادرة الجامعات المستدامة هو واحد من أساليب تحقيق ذلك. ويملؤني الفخر لحصول الجامعة على اعتراف بجهودها وعملها الرائع في مجال الإستدامة."  

 

إن الإنجازات والجهود المبذولة في مجال الإستدامة تكمل ما تقدمه الجامعة أكاديمياً في هذا المجال، حيث أن برنامج بكالوريوس العلوم البيئية الذي تطرحه كلية الآداب والعلوم في الجامعة يعطي الطلبة الفرصة لدراسة قضايا البيئة باستخدام أساليب علمية، ويقوم الطلبة في سنتهم الدراسية الأخيره بالعمل على قضية من القضايا البيئية التي يواجهها العالم من خلال الإنخراط في برنامج للتدريب والعمل مع  مستشار ذا خبره عالية في قضايا البيئة.  ومن الجدير بالذكر بأن طلبة هذا البرنامج وهيئته التدريسية كانوا الدافع الرئيسي في مشاركة الجامعة في مبادرات بيئية هامة.

 

وقالت روز أرمور، رئيس مكتب الجامعة الأميركية في الشارقة للاستدامة، بأن عمل طلبة الجامعة مثل أعضاء فريق الجامعة الأميركية في الشارقة الصديق للبيئة يظهر عدم محدودية الأساليب التي يمكن للطلبة من خلالها بأن يصبحوا من مناصري البيئة والمدافعين عنها وبأن جميع التخصصات يمكن أن تكون ذات صلة بالاستدامة البيئية بشكل أو بآخر. وأضافت: "معظم الطلبة يأخذون قضايا الاستدامة على محمل الجد حتى ولو كان الطلبة لا يفكرون في اتخاذ حياة مهنية لهم في هذا المجال، فهم يريدون أن يحدثوا تغييراً فحسب. إن هدفي هو تخريج طلبة من الجامعة يحملون قيماً مستدامة ترشدهم في قراراتهم المهنية والشخصية ليكونوا أفراداً ومواطنين مسؤولين. إن مبادرة هيئة أبوظبي للبيئة ووزارة التعليم العالي للجامعات المستدامة واحدة من الأساليب الرائعة التي تتيح الفرصة للطلبة للقيام بدورهم في حماية البيئة."

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة