٢٧ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٧ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الحكومية | الأربعاء 30 مارس, 2022 1:53 مساءً |
مشاركة:

"مؤتمر عجمان الدولي السادس للبيئة" يستقطب مشاركة دولية واسعة من خبراء ومتخصصين عالميين في مجال الاستدامة والتنمية الشاملة

تستمر فعاليات مؤتمر عجمان الدولي السادس للبيئة، الذي انطلق تحت شعار "مستقبل الاستدامة البيئية"، سلسلة من الجلسات النقاشية، قدمها نخبة من الخبراء والمختصين والأكاديميين بالمؤسسات الرائدة في مجال الاستدامة والتنمية الشاملة، حيث استعرضوا خلال المؤتمر العديد من التجارب والخبرات الجديدة والمشاريع الحيوية العملاقة، والحلول البيئية من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة، بالإضافة إلى تقديم الأفكار الحديثة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في جميع أبعاد الاستدامة للتعامل مع الكم الهائل من المعلومات والتنبؤ بعواقب التغير المناخي، واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحد والتقليل من هذه التغيرات نحو مدن مستدامة ومستقبل يتماشى  مع رؤية الإمارات المئوية2071.

 

وافتتحت أعمال المؤتمر في اليوم الثاني بجلسة تفاعلية، ناقشت قضايا لها علاقة بالمستقبل والاستدامة في المدن والمجتمعات، وشارك بها البروفيسور موكيش ليمباتشيا، والبروفيسور مانيش كومار، والبروفيسور بيتر فاريل والخبير كريس وان والبروفيسور أنتوني أوكوه، وإدار الجلسة البروفسور رياض الدباغ.

 

واستعرض البرفسور موكيش ليمباتشيا في حديثه ماهية تشكيل المدن للاستدامة ورفاهية السكان، والتي تغيرت بشكل كبير وجذري خلال العامين الماضيين وتعود الأسباب إلى التقدم بوتيرة سريعة جدا في مختلف مناحي الحياة وظهور فيروس كورونا 19، والذي فرض على العالم بأكمله التفكير بطريقة مختلفة و تبني سياسات وطرق مختلفة في بناء مدن في المستقبل تكون مستدامة وملائمة للسكان، وضروة التفكير بطرق مبتكرة وإبداعية ودمحها مع التطور التكنولوجي لبناء مدن مستدامة من أجل الإنسان.

 

واستعرض موكيش مخططًا موجزًا لمفهوم التنمية والاستدامة في المدن الذكية، بالإضافة إلى العوائق التي تواجه هذه التنمية، وسلط الضوء على بعض الاتجاهات الرئيسية للتحول الى الاستدامة التي يمكن أن تشكل المدن المستدامة في المستقبل والتي تعتمد إلى حد كبير على إرشادات الخبراء والباحثين الى تصحيح الممارسات الحالية وبالتالي، مساعدة صناع القرار والشركات والمخططين والبلديات والعلماء على مواصلة العمل البناء نحو تشكيل مدن مستدامة للتخفيف من آثار تغير المناخ و تحقيق رفاهية المواطنين.

 

وناقش البروفيسور كومار طرق الاستدامة الفعلية لتحليل أنماط استخدام المياه، وضرورة إعادة تدوير المياه واستخدامها بطرق مختلفة للحفاظ عليها وتخزينها، واستعرض التجربة اليابانية الناجحة في تخزين المياه على مدار السنة، وجمعها داخل المنشآت والمباني بطريقة ذكية لإعادة استخدامها مرة أخرى وهو ما يتطلب من العالم باكمله ان يسرع ويركز في تبني وتطبيق مثل هذه الأفكار والمشاريع التي تركز على الاستدامة وتخزين المياه وإعادة تدويره.

 

كما واستعرض دراسة تمت في الهند من أجل تحديد العوامل الاجتماعية والديموغرافية التي تؤثر في كمية استهلاك المياه في المنازل في مدينة غوجارات، ولتقييم تكلفة نظام المياه اللامركزي المبتكر الذي يجمع بين حصاد مياه الأمطار واستصلاح مياه الصرف الصحي لتوفير بدائل غير تقليدية وتوفير فرص لتحسين إدارة المياه

 

وتحدث البروفيسور بيتر عن أهمية إضفاء الطابع الاحترافي على القوى العاملة الهندسية لمواجهة تحديات تغير المناخ والوصول الى الحد الادنى من انبعاثات الكربون، وضرورة تهيئة جيل من المهندسين القادرين على التخطيط والتطوير المهني من خلال وضع خطة عمل واضحة لديهم لبناء خبراتهم وتقوية نقاط الضعف لديهم وتقويتها، واستعرض  تجربة المجلس الهندسي البريطاني والمراحل الوظيفية التي يمر بها كل مهندس بعد انضمامه للمجلس، بما يوجد دورة لمواجهة التحديات التغير المناخي.

 

ومن جانبة تحدث كريس وان، عن تشكيل مستقبل المدن المستدامة، بكونه رئيس إدارة مدينة مصدر في إمارة ابو ظبي، المدينة العمرانية الأكثر استدامة على مستوى العالم، والتي تعتمد على نهج التصميم العمراني الذكي والفعال، والذي يظهر إمكانية التعامل مع الكثافة السكانية ضمن المجمعات الحضرية على نحو أكثر كفاءة، فالمباني مصممة بحيث ينخفض استهلاك الطاقة والمياه فيها بنسبة 40% مقارنة مع المباني العادية في أبو ظبي، كما يشترط على كل مبنى أن يحقق تصنيف "3 لآلئ" (تعادل شهادة ليد الذهبية) كحد أدنى بموجب نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ للمباني التابع لبرنامج "استدامة" الذي أطلقه مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني.

 

وناقشت الجلسة التي ترأسها البروفيسور مفيد السامرائي، موضوع الأفاق البيئية للثورة الصناعية الرابعة، بمشاركة كل من، ولفرام هاردت، وهيثم صلاح الدين وفآراش نيجاتيان ونوال يوسف، الدكتور أنثوني اوكوه.

 

وناقش الدكتور أنثوني اوكوه التحديات الناشئة في قطاع المياه وانعكاساتها على الصحة العامة، وعدم كفاءة القوى العاملة في قطاع المياه ، وزيادة أعداد مسببات الأمراض الميكروبية الناشئة والعائدة للظهور في البيئة المائية واستراتيجيات بقائها في عمليات معالجة المياه ومياه الصرف الصحي التقليدية، كما تطرق إلى عرض الأدلة التي تشير إلى تزايد حالات مقاومة أنظمة التطهير التقليدية؛ والمواد الكيميائية الخطرة المستخدمة في معالجة مياه الصرف الصحي فبالنظر الى هذه المخاطر لابد من التعاون بين قطاع المياه والحكومة والأوساط الأكاديمية بهذا الخصوص. 

 

وتحدث الدكتور ولفرام هاردت عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي للمدن الذكية ودور الطائرات بدون طيار المستقلة، وطرق تنفيذ الحلول الرقمية الذكية القائمة على المعلوماتية والتكنولوجيا وكذلك البحث عن حلول لجعل المصانع أكثر اوتوماتيكية ودمج متطلبات العمل والمباني الذكية وغيرها من المجالات، واكتشاف برامج وأجهزة وأدوات وموارد أخرى للذكاء الاصطناعي لمساعدة المجتمعات على تلبية متطلبات المستقبل لتحقيق التقدم والرفاه. 

 

وأوضح هيثم صلاح الدين، الانحناء لعوارض الخرسانة المسلحة التي يتم إصلاحها ذاتيًا باستخدام السبائك الذكية في العديد من تقنيات التقوية، والهدف من هذه الدراسة هو بناء نظام ضخ آلي يمكنه حقن مواد الإصلاح التلقائي في الشقوق المتوقعة في مناطق القص أو الانحناء باستخدام مواد إيبوكسية للحقن الداخلي. 

 

وتناول آراش نيجاتيان، محور تقنية التيار المباشر والتيار البديل التي أحدثت ثورة في الزراعة البيئية وفي النظم البيئية الصحراوية، بهدف إبراز النتائج التي تم الحصول عليها من خلال دمج خمس تقنيات فعالة ومبتكرة في زيادة كفاءة استخدام المياه والطاقة وإنعاش الصحة البيئية، وإمكانيات استخدام تقنية التيار المباشر والتيار البديل في النظم البيئية الصحراوية. 

 

ومن جانبه تحدث عمر عباس عن طرق الكشف عن تراكيز المعادن الثقيلة في النبات ومكب نفايات الودافية في شمال السودان، بهدف تقييم مخاطر التلوث بالمعادن الثقيلة على النباتات حول مكب نفايات في السودان – شمال الخرطوم ومقارنة الفروق بين موسمي الجفاف والمطر في تراكيز المعادن الثقيلة على عينات النبات.

 

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن المكب المفتوح للنفايات الصلبة يمكن أن يؤثر سلبًا على جودة النباتات في منطقة الدراسة ومنطقة المزارع المجاورة، ويمكن أن يصبح مصدرًا محتملاً للمخاطر على صحة الإنسان والبيئة في المستقبل بسبب المشاكل المتوقعة من التلوث، وتناولت نوال يوسف، خارطة الطريق الرائدة للهيدروجين نحو تحقيق المبادرات الاستراتيجية للمناخ 2050.

 

ويشكل المؤتمر منصة حيوية للقاء خبراء العالم في البحوث والصناعة لعرض تجاربهم وخبراتهم، وعرض التجارب الجديدة والمشاريع الحيوية العملاقة، والتقنيات الحديثة، والحلول البيئية من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة، بالإضافة إلى تقديم الأفكار الحديثة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في جميع أبعاد الاستدامة للتعامل مع الكم الهائل من المعلومات والتنبؤ بعواقب التغير المناخي، واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحد والتقليل من هذه التغيرات نحو مدن مستدامة ومستقبل يتماشى ورؤية الإمارات المئوية2071.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة