٢٣ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٣ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرعاية الصحية | الاثنين 30 مارس, 2020 4:38 صباحاً |
مشاركة:

إيه إتش إف تدعو مجموعة العشرين إلى الالتزام بأمن الصحة العامة العالمي

في أعقاب تأجيل إجتماعات مجموعة العشرين للمجتمع المدني أو (C20) بالحضور الشخصي التي تستضيفها المملكة العربية السعودية في الرياض، التي تمثل أعضاء المجتمع المدني من أكبر عشرين دولة اقتصاداً على مستوى العالم (مجموعة العشرين) – اجتمعت اليوم مجموعة العمل المعنية بالصحة ضمن مجموعة العشرين للمجتمع المدني (C20) لوضع الخطوط العريضة لرؤيتها بِان جدول الأعمال ذات الصلة بالصحة العالمية، قبيل انعقاد قمة مجموعة العشرين المقررة في نوفمبر 2020.

 

وفي خضم تفشي وباء "كوفيد – 19" المتواصل، والذي أدى إلى التغيير في صيغة اجتماعات مجموعة العشرين للمجتمع المدني (C20)، أصدرت مؤسسة الإيدز للرعاية الصحية (إيه إتش إف) بياناً دعت فيه زعماء العالم إلى إعطاء الأولوية لصياغة  اتفاقية عالمية جديدة للصحة العامة في جدول أعمال مجموعة العشرين.

 

وقال مايكل وينستاين، رئيس مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز، في هذا السياق: "لقد أكد هذا الوباء ما كنا نعرفه مسبقاً، ألا وهو أن العالم غير مستعد للتعاطي مع حالات تفشي الأمراض المعدية على هذا النطاق." وأضاف: "هناك قواعد عالمية موحدة تنطبق على مراقبة الحركة الجوية، والقانون البحري، والطاقة النووية ــ وكل هذه القواعد مصممة للحفاظ على سلامتنا، فلم يجب أن يكون الأمر مختلفاً بالنسبة إلى الصحة العامة العالمية؟ إن مجموعة العشرين في وضع فريد يسمح لها بتعزيز جهود إستجابة العالم إلى حالات الطوارئ الصحية الدولية، ويتعين عليها أن تبدأ بصياغة اتفاقية عالمية للصحة العامة."

 

تجدون أدناه النص الكامل للبيان الذي ساهمت فيه مؤسسة الإيدز للرعاية الصحية ("إيه إتش إف") في النقاش التي أجرته مجموعة العمل المعنية بالصحة ضمن مجموعة العشرين للمجتمع المدني (C20).

 

مجموعة العشرين: الدعوة إلى اتفاقية عالمية جديدة للصحة العامة

 

بعد انتشار جائحة "كوفيد – 19"، لن تبقى الأمور على حالها 

 

مؤسسة الإيدز للرعاية الصحية، 13 مارس 2020

 

وباء متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد "سارس"، متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس"، فيروس الإنفلونزا "أ" (H1N1)، فيرس الإيبولا، فيروس "كوفيد – 19" – لقد طفح الكيل فعلاً!  لقد حان الوقت لوضع اتفاقية عالمية جديدة للصحة العامة تجمع بين الأمم لتمويل وفرض حد أدنى من المبادئ القائمة على الأدلة لتعزيز الصحة العامة، والتدابير الصحية، والوقاية من الأمراض والاستعداد للوباء. ويتعين على العالم أن يكون مستعداً لتفشي الأوبئة الجديدة التالية أو عودة ظهور الأمراض القائمة إلى مستويات وبائية.

 

وحتى تحت تأثير وباء فيروس الكورونا، يمثل أعضاء مجموعة العشرين أقوى الاقتصادات في العالم كما وسيستمرون في تمثيلها. وبوسعنا أن نعزز قدراتنا الأساسية والتصدي لقيود الحملات العالمية السابقة، ولكن هذه المرة لابد أن يكون هناك تمويل وإنفاذ. 

 

تعتبر مبادرة الأمن الصحي العالمي شراكة طوعية ذات تمويل محدود. وعلى الرغم من أن الاستعداد للوباء موجوجد منذ عدة سنوات، لا تزال حالات انتشار المرض غير المسبوقة تلحق ضررا بالغاً بمواطنينا. ويعتمد برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية على حسن نية الحكومات في تقديم بيانات صحيحة وفي الوقت المناسب، غير أن السياسات المحلية تحدّ من الاستجابات الشاملة.

 

يعتبر الاستعداد العالمي للأوبئة الطلب الأساسي الذي ترفعه مجموعات المجتمع المدني من مجموعة العشرين. في الواقع، لا يمكن وضع حد لانتشار الأمراض على غرار وباء كوفيد – 19 من دون تغيير الظروف الصحية والاجتماعية والسياسية التي تنبع منها هذه الأمراض. نحن بحاجة ماسة إلى اتفاقية عالمية جديدة للصحة العامة.

 

في الواقع، نحن نكرر التاريخ بهذا الوباء الحالي، ونثبت مجدداً وبالفعل مدى عدم استعدادنا له. وفي حين تستطيع منظمة الصحة العالمية وغيرها من المجموعات الدولية أن تواصل تنفيذ الإصلاحات بالسرعة التي تعمل بها، فإن العالم يحتاج إلى مستوى أعلى من الاستجابة. نحن نملك الأدوات اللازمة لتحقيق نتائج أفضل. وقد نجح التحالف العالمي للقاحات والتحصين GAVI في تمويل جهود التلقيح وذلك لإنقاذ الملايين من الأرواح. فيما قدم الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا بنجاح خدمات الوقاية من الأمراض وعلاجها للملايين من الأشخاص بين الدول.

 

تسعى مجموعات المشاركة ضمن مجموعة العشرين، في بيانها المشترك حول الاستعداد العالمي للوباء الصادر في 2 مارس 2020، إلى تعزيز القدرة العالمية على الاستجابة للوباء، وتعزيز الأنظمة الصحية، كما وتسهيل البحث والتطوير. ومن دون الالتزام الصريح من جانب مجموعة العشرين بالدعم النقدي الكبير والقيادة السياسية، فإن مصير هذه الجهود المقترحة سيهدأ ــ مرة أخرىً.

 

إننا ندعو مجموعة العشرين إلى الاعتراف بأن الاتفاقية العالمية للصحة العامة الجديدة، الملزمة قانوناً والتي تشدد على ضرورة التمويل والإنفاذ، مطلوبة جداً في هذا العقد الجديد – فالجهود  الحالية ببساطة ليست كافية. ومن دون تمويل، نفقد الموارد. كما ومن دون الإنفاذ، نفقد الامتثال.

 

كفى فيروس الإنفلونزا "أ" (H1N1)، كفى وباء متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد "سارس"، كفى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس"، وأخيراً، كفى فيروس "كوفيد – 19". لم نعد نحتمل تفشياً آخر لوباء واسع النطاق تستحيل السيطرة عليه. إن هذه الأوبئة لا تراعي شخصية أي فرد، ولا تكترث بحدود أي دولة، كما ولا تبالي بمستقبل أي شعب. فحين يصل أي مرض إلى دولة، فهو ينتشر في جميع الدول.

 

لقد حان الوقت لكي تعمل مجموعة العشرين على الترويج لاتفاقية عالمية جديدة للصحة العامة تلتزم بالتمويل والتنفيذ. فبعد تجاوز وباء كوفيد – 19، سيعجز العالم على تحمل تكاليف الاستمرار في العمل كالمعتاد.

 

تعتبر مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز ("إيه إتش إف") أكبر منظمة لمكافحة الإيدز حول العالم، وتوفر حالياً رعايةً و/ أو خدماتٍ طبية لأكثر من 1.3 مليون عميل في 41 بلداً حول العالم في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وأفريقيا وأمريكا اللاتينية/الكاريبي ومنطقة آسيا/المحيط الهادئ وأوروبا الشرقية. لمزيد من المعلومات عن المؤسسة، يرجى زيارة موقعنا الإلكتروني:  www.aidshealth.org، كما يمكنكم زيارة صفحتنا على موقع "فيسبوك" عبر الرباط التالي: www.facebook.com/aidshealth ومتابعتنا عبر "تويتر" على @aidshealthcare وعبر "إنستغرام" على @aidshealthcare.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة