المال والأعمال | الأربعاء 15 يوليو, 2020 10:55 صباحاً |

أعلنت دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي عن إطلاق مبادرة "تحدي العمل بلا ورق" بهدف الحفاظ على البيئة والحد من المخلفات المضرة والاستخدامات السيئة للورق التي تترك بصمة سلبية مؤثرة على البيئة وذلك من خلال تنفيذ عدد من البرامج الداخلية الرامية الى تحفيز التحول الرقمي وتقليص المعاملات الورقية.

 

وقال سعادة راشد عبدالكريم البلوشي، وكيل الدائرة إن المبادرة جاءت انطلاقاً من التزام الدائرة بتحقيق الاستدامة في أعمالها وترجمة توجهات قيادة وحكومة دولة الامارات لتعزيز التحول الرقمي للمعاملات الحكومية اليومية.

 

وأوضح سعادته أن تنفيذ هذه المبادرة أثمر في تحقيق إنجازات ملحوظة على مستوى الدائرة حيث بلغت نسبة انخفاض استخدام الورق خلال النصف الأولى من العام الجاري بنسبة 38.75 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2019 بالإضافة الى تمكين الموظفين من استخدام أدوات تقنيات التكنولوجية بدلا عن الورق "كالحاسب الالي أو النوت باد فقط خلال الاجتماعات.

 

واشار سعادة عبد الكريم البلوشي إلى أن الدائرة تواصل مساعيها الحثيثة بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية، لتنفيذ الخطط والاستراتيجيات في سبيل الاستغناء عن الورق والمحافظة على البيئة ودعم الاقتصاد الأخضر مؤكداً سعي الدائرة للاستغناء عن الورق في كافة تعاملاتها الداخلية ومع المتعاملين من خلال توفير كافة المتطلبات التقنية وضمان التحول الكامل في المعاملات والإجراءات لافتا الى ان الدائرة نجحت في تحويل خدماتها للتراخيص الاقتصادية الكترونيا وبنسبة 100 % عبر منظومة الخدمات المتكاملة "تم".  

 

وأضاف: "تم توجيه كافة القطاعات والمراكز والمكاتب التابعة للدائرة بتطبيق مبادرة تحدي العمل بلا ورق من خلال تفعيل البوابة الإلكترونية الداخلية لنشر جميع القرارات الصادرة ومنح خاصية الاطلاع للمعنيين بهدف تفعيل التحول الإلكتروني لكافة متطلبات العمل من خلال أرشفة المراسلات والتوقيع الإلكتروني وحفظ الملفات وتبادلها والتحول إلى نماذج إلكترونية فضلاً عن تفعيل التوقيع الإلكتروني لكل موظف حسب البرامج المتاحة وتفعيل البوابة الخارجية أو البريد الإلكتروني لاستلام المراسلات الخارجية وآلية حفظها."

 

وأفاد سعادة راشد عبد الكريم البلوشي بأن الدائرة تومن خلال تطبيق هذه المبادرة تعمل على احتساب الاستهلاك الشهري للطباعة الورقية واستخدام القرطاسية كمؤشر لقياس مدى الالتزام من قبل القطاعات والإدارات المختلفة التابعة لها، حيث سيتم الإعلان عن الجهة الأكثر والأقل استخداماً للأوراق من خلال الالتزام بالعمل على الحد الأقصى لطباعة الأوراق واستخدام القرطاسية بنسبة تخفيض لا تقل عن 10% كحد أدنى. 

 

من جانبه أكد إبراهيم الموسى المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة بالدائرة أن المبادرة تم تطبيقها عبر إطلاق تحدي تخفيض استهلاك الورق المستخدم بالدائرة سعياً للمحافظة على البيئة والحد من انبعاث الغازات الكربونية التي تنتج عن الاستخدام المفرط والسيء للورق والذي يترك تأثيراً سلبياً على المناخ.

 

 

 

وأشار الى ان الدائرة استطاعت منذ بداية شهر يونيو الماضي أن تنجح في عدم طباعة مخاطبات البريد الإلكتروني والمرفقات للقراءة إلا في حالات الضرورة، ووقف الطباعة من الانترنت، أو طباعة التقارير أو المستندات ما فوق 20 صفحة، إضافة إلى تقليل عدد الطابعات في كل طابق، وبرمجتها على أن تطبع على الجهتين بصورة تلقائية بهدف الحد من الاستخدام المفرط للورق.

 

وأضاف ان الدائرة بصدد تطبيق برنامج اتمتة جميع الرسائل الداخلية محاضر الاجتماعات والعقود والتوقيع الالكتروني على المستندات ومن المتوقع الانتهاء منه خلال الربع الرابع من العام الجاري الامر الذي يؤدي الى زيادة نسبة تقليل استخدام الأوراق وتحقيق هدف المبادرة للوصول الى العمل بلا ورق.

 

 

 

وذكر الموسى أن المبادرة نجحت خلال النصف الأول من العام الجاري في خفض استهلاك الورق بنسبة 38.75 % مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي حيث انخفضت عدد رزم الورق المستخدمة بالدائرة بنسبة 63.2 % فيما انخفضت اجمالي تكلفتها بنسبة 61.1 % خلال نفس الفترة. 

 

 

 

وبهذا الشأن أوضح إبراهيم الموسى أن المبادرة أسهمت في خفض ميزانية مشتريات الورق بالدائرة خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بنسبة 54.3 % مشيرا الى الدائرة اتخذت عددا من الإجراءات لتحقيق أهداف المبادرة من خلال وضع شاشات الكترونية بدلا عن حائط الجدران الورقي وتوزيع شاشات إلكترونية عند ممرات ومداخل المبنى وشاشات عرض "بروجكتر" في جميع قاعات الاجتماعات بالإضافة الى تم توزيع عدة لوحات حائط بيضاء للاستخدام بدلا عن اللوحات الورقية.

 

 

 

وكانت دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي قد انتهت من أتمته معاملات التراخيص الاقتصادية لمركز أبوظبي للأعمال من خلال منح صلاحية إدخال وإصدار الرخص من قبل المتعامل مما ساهم بالتقليل من استهلاك الورق وتوفير آلات الطابعة المشتركة وإلغاء الطابعات الفردية وانشاء نظام إلكتروني لخاصية الطباعة على وجهي الورقة وخاصية التحكم في إلغاء أوامر الطباعة واستخدام بوابة المعرفـة لنشر أية تعاميم أو نماذج أو أدلة عمل بالإضافة إلى مبادرات حث الموظفين على إعادة استخدام الورق ضمن حملة "معاً نحو بيئة مستدامة".