٢٧ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٧ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
البيئة والطاقة | الأحد 18 فبراير, 2024 8:44 صباحاً |
مشاركة:

الكشف عن خارطة طريق عالمية للتربية البيئية والتنمية المستدامة

كشف المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية، عن "خارطة طريق أبوظبي"، وهي خطة عالية المستوى وضعت الخطوط العريضة للتوصيات العالمية لتعزيز التربية البيئية والتعليم من أجل التنمية المستدامة.

 

ووضعت خارطة الطريق، أساسات العمل المطلوب تنفيذه لتحفيز وتنشيط الجهود المبذولة في مجال التربية البيئية والتعليم من أجل التنمية المستدامة والتي تركز على معالجة أزمة الكوكب الثلاثية.

 

وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: تمثل خارطة طريق أبوظبي لحظة محورية نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة حيث تؤكد التزام دولة الإمارات بتعزيز كفاءة الطاقة للمساعدة في تحفيزنا بشكل أكبر في تلك الرحلة.

 

وأضافت الظاهري، أن المؤتمر العالمي للتربية البيئية 2024، الذي انعقد مؤخرا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض أدنيك، كان بمثابة مرحلة ديناميكية للكشف عن هذه الخطة البيئية؛ وقالت إن الكم الهائل من المعرفة المكتسبة والأفكار التي ألهمتنا خلال هذا المؤتمر هي أمثلة مناسبة لقوة المبادرات التعليمية، والآن، ستستمر خارطة الطريق في دفعنا في عملنا المستمر نحو مستقبل أكثر استدامة.

 

ساهمت في وضعت الخارطة، مجموعة من المنظمات والمؤسسات المعنية بمجال التربية البيئية، مثل، اليونسكو، والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب)، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ودائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، إلى جانب مجموعة من الخبراء العالميين في مجال التربية البيئية.

 

وقدم أحمد باهارون المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة - أبوظبي، خارطة الطريق، خلال جلسة خاصة في اليوم الرابع للمؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية 2024؛ وقال خلال الإعلان عن الخارطة : لقد ساعَدَت جميع النقاشات التي جرت خلال المؤتمر في إثراء خارطة طريق أبوظبي، والتي يعود تاريخ إنشائها إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) حينما ترددت أصداء الدعوات العاجلة للعمل ولبذل الجهود المكثفة في مجال التربية البيئية والتعليم من أجل التنمية المستدامة لمواجهة "رمز أحمر للإنسانية" والمتمثل في أزمة الكوكب الثلاثية.

 

وقالت جوليا هيس رئيسة فريق التعليم والتنمية المستدامة في اليونسكو: نجح المؤتمر العالمي للتربية البيئية 2024 في جمع المهتمين بمجال التعليم البيئي العالمي والتعليم من أجل التنمية المستدامة على مستوى العالم، وكان هذا الحدث بمثابة منصة لتبادل الأفكار والابتكارات وآخر التطورات في هذا المجال.

 

ويهدف مجتمع الممارسات العالمي، إلى تحويل التعليم لدعم مستقبل أكثر استدامة ليس فقط على المستوى الدولي، ولكن أيضاً على المستوى الإقليمي من خلال شبكة مراكز الخبرة الإقليمية وعلى مستوى الدولة من خلال تطوير مبادرات التعليم الشاملة من أجل التنمية المستدامة 2030.

 

وقال عبدالمجيد حداد نائب المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة - مكتب غرب آسيا: يعدّ التعليم من الوسائل الرئيسة لتحقيق مستقبل مستدام، وتشكّل أزمة الكوكب الثلاثية خطراً واضحاً وقائماً يتطّلب عملاً منسَّقاً وتعاونياً

 

وتشمل التوصيات الرئيسية، الحاجة إلى تسريع وتيرة ونطاق التربية البيئية والتعليم من أجل التنمية المستدامة وضمان اعتبارهما عنصرين بارزين في جداول الأعمال الوطنية والعالمية.

 

كما تعد إزالة العوائق بين التربية البيئية والتعليم من أجل التنمية المستدامة توصية مركزية أخرى، حيث تسلط خارطة الطريق الضوء على الطبيعة الأساسية للفعاليات كالمؤتمر العالمي للتربية البيئية في تعزيز تكامل أفضل وتعظيم تأثير الأهداف المشتركة.

 

وتشجع الخطة، أيضاً على تسخير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية للمساعدة في تحقيق الأهداف البيئية مع التشديد على أهمية وضع الأخلاق والقيم في صميم التربية البيئية والتعليم من أجل التنمية المستدامة للمساعدة في تعزيز الروابط العاطفية بين المجتمع والطبيعة؛ وتعرض خارطة الطريق توصيات للتعلم التقييمي بصفته ميزة لتحسين فعالية إشراك التربية البيئية والتعليم من أجل التنمية المستدامة والجمع ما بين المهارات الخضراء والوظائف الخضراء لدفع التنمية المستدامة بصورة فاعلة.

 

وقال أحمد باهارون: تُحدد خارطة الطريق العديد من الإجراءات الرئيسية التي تعالج تغير المناخ وإدارة النفايات وفقدان التنوع البيولوجي والتي يمكن تنفيذها من قبل الدول والمجتمعات في كل أنحاء العالم، وفي ما يتعلق بالتنفيذ بالنسبة لأبوظبي فإننا نشارك بفاعلية في المبادرات العالمية كشراكة التعليم الأخضر مع اليونسكو إلى جانب توسيع البرامج المحلية كمبادرة المدارس المستدامة بحيث تغطي كل المدارس.

 

وعمل اليوم الرابع على وضع نهايةً لأربعة أيام من المحادثات النشطة وتبادل المعرفة، والتي أَسَّست لاستكشاف المواقع البيئية والتعليمية بأبوظبي عبر سلسلة من الرحلات الميدانية في اليوم الخامس، ودمج النظرية بسلاسة في تجارب عملية.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة