١٩ مايو ٢٠٢٤هـ - ١٩ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الثلاثاء 2 أكتوبر, 2018 8:00 صباحاً |
مشاركة:

شهادات المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين إضافة ضرورية للمسؤولين التنفيذيين رفيعي المستوى

ليست ديبا تيكتشانداني من الأشخاص الناجحين العاديين الذين قد تعرفونهم. إذ اعتادت بموجب طبيعة عملها كمديرة للشؤون المالية لدى "جيه آر جي دبي"، وهي شركة عالمية لإدارة المطاعم، على إدارة عدة مشاريع أعمال في الوقت ذاته وتسليمها جميعها في الأوقات المحددة. لذا، ستتعجبون قليلاً عندما تعلمون بأنّ هذه السيدة وهي أم لطفلين قد أخذت على عاتقها التحدي المُتمثل في السعي للحصول على شهادة المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين خلال أكثر الفترات انشغالاً في حياتها، بل ونجحت في ذلك بكل ثقة نفس.

 

قالت ديبا من دبي ضاحكةً: "كان أحد أطفالي يخضع للامتحانات المدرسية الفصلية، مما تطلّب مني أن أحقق التوازن بين عملي و أسرتي في الوقت ذاته. والأفضل من ذلك، أن كل ذلك تزامن مع امتحانات المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين. لقد كان الأمر مضنياً للغاية لكنني شعرت أنّه كان يستحق كلّ هذا العناء عندما حصلت على صفة المحاسبة القانونية العالمية".  

 

بدأت ديبا وهي والدة لطفلين حياتها الوظيفية كمسؤولية تنفيذية في مجال خدمة الزبائن لدى شركة "ميكروسليت إنسترومنتس بيه في تي" المحدودة في الهند في عام 1995، قبل أن ترتقي على السلم الوظيفي لتصل إلى ما هي عليه اليوم. منحتها الحياة فرصة الذهاب إلى دبي للعمل كأمينة صندوق في قسم الأغذية والمشروبات ضمن دائرة الشؤون المالية لدى "فنادق ومنتجعات جميرا"، واختارت القبول بالوظيفة واغتنام هذه الفرصة. والآن وبعد 20 عاماً من العمل في مجال الشؤون المالية الخاصة بقطاع الضيافة، باتت تقود مجموعة تملك حافظة أعمال في مجال الأغذية والمشروبات تابعة لشركة عالمية وثمانية علامات تجارية مملوكة تشمل مواقع وصالات لتناول الطعام راقية في فئتي الكاجوال والكاجوال المميزة. وهذا يضم أكثر من 15 موقعاً خاصاً وامتيازاً دولياً في قطاع الأغذية والمشروبات.

 

تشعر ديبا بالفخر حيال رحلتها المهنية، وتنسب الفضل في التغيير المبُكر الذي طرأ على مهنتها إلى قطاع الضيافة الذي كان بوابتها إلى عالم الشؤون المالية. أردفت ديبا قائلةً: "تشمل مسؤولياتي اليوم تقييم المشاريع فيما يتعلق بالعائد على الاستثمار، وتشغيل وافتتاح مطاعم جديدة، والمشاركة مع الفريق التنفيذي لتحديد وتنفيذ استراتيجية الأعمال بما ينسجم مع رؤية الشركة الأم".

 

خلال مسيرتها المهنية التي امتدت على عشرين عاماً، حققت ديبا العديد من الإنجازات، والتي تشمل افتتاح خمسة منافذ للأغذية والمشروبات في إطار زمني لم يتجاوز الثلاثة أشهر، وتركيز الوظائف المالية عبر أربعة وحدات أعمال مختلفة. وقد أتاحت لها هذه الخبرة الواسعة  إمكانية الإنضمام إلى برنامج المدراء التنفيذيين العالمي والحصول على مؤهل المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين. إن باب المشاركة في برنامج المدراء التنفيذيين العالمي مفتوح أمام مسؤولي الإدارة العُليا والتنفيذيين مثل الرؤساء التنفيذيين، والمدراء التنفيذيين للشؤون المالية ممن يتمتعون بعشرة أعوام من الخبرة، للحصول على أعلى مستويات المؤهلات من المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين، وهو المستوى الاستراتيجي، لكي يتمكنوا من اكتساب صفة المحاسب القانوني العالمي بسرعة.

 

شعرت ديبا بأنّ مؤهل المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين سيشكّل إضافة ضرورية على سيرتها الذاتية. وقالت في هذا السياق: "إنّ مؤهلي الأكاديمي مرتبط بمجال الهندسة. ومع أنّني بارعة في التعامل مع الأرقام، إلّا أني كنت أفتقر للمعرفة فيما يخص مبادئ المحاسبة القياسية. ويعود ذلك لاكتسابي للمعرفة من خلال خبرتي العملية".

 

وأضافت: "مع وصولي إلى المراتب العُليا، شعرت بالحاجة إلى الحصول على شهادة مهنية مالية. ونصحني مدير إعداد التقارير باللجوء إلى معهد المعتمد للمحاسبين الإداريين، فأجريت المزيد من الأبحاث عنه. عندها وجدت أنّه الحل الأمثل لاحتياجاتي".

 

ولكونها أطروحة مهنية، لم يكن الحصول على شهادة المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين يتطلّب التفرّغ كلياً للدراسة كما هي الحال بالنسبة للمقررات الجامعية. لذاـ، فإن ديبا ممتنّة للغاية لهذا الأمر، لأنه أتاح لها أن العمل والدراسة في الوقت ذاته، في حين تقوم بتعزيز مصداقيتها المهنية.

 

وأضافت: "لعبت الدراسة في المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين دور المحفز في مسيرة تطوري الوظيفي، والأهم من ذلك، أنّها أتاحت لي تطبيق المعارف الفنية في دوري المهني. أصبحت الآن قادرة على فهم كيفية تقييم المشروع بشكل شمولي، وبالتالي، أن أتخذ قرارات استراتيجية سليمة في صالح الأعمال".

 

كان للخبرة المهنية التي تتمتع بها ديبا دور أساسي أيضاً في مساعدتها على التعامل مع مؤهل المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين بشكل أفضل. أردفت بقولها: "لا ينطوي فهم دراسة الحالة على المجالات المالية والضريبية فحسب. إذ يوجد أيضاً العنصر البشري المرتبط بالعلاقات البشرية. كان اجتياز الامتحان مزيجاً من استخدام خبرتي المهنية، والدراسة، وجرعة جيدة من المنطق السليم".

 

عاد حصول ديبا على مؤهل المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين بالفائدة عليها في بعض الجوانب  المتعلقة بعملها. وهي تقول إنّ المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين زودها بالحنكة اللازمة لاتخاذ القرارات الاستراتيجية بعدما حظيت بلمحة عامة عن الوضع ككل، وهو أمر ذات صلة وثيقة بعملها الحالي، بما أن الشركة تمرّ في مرحلة توسع.

 

قالت ديبا: "يشتمل عملي على إدارة امتيازات مختلفة، ونواجه جميعاً قيوداً فيما يتعلق برأس المال. فكيف تقرر أي من المشاريع مناسب للإستثمار عندما يكون لديك تمويل محدود؟ ساعدني المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين على تحديد التوصية الأفضل، لأنّه حالما تستثمر في شيءٍ ما، لن تكون قادراً على التراجع".

 

والآن بعدما حصلت ديبا على صفة المحاسبة القانونية العالمية، تمضي حياتها بشكلٍ طبيعي. يكبر أطفالها بسرعة، ولديها أهداف مهنية تسعى إلى تحقيقها. وتقول في هذا الصدد: "أرى نفسي، خلال الأعوام الخمسة القادمة، في منصب نائبة الرئيس، أقوم بإدارة الفنادق أو الحافظة الإجمالية للمطاعم في الشركة القابضة، حيث أقوم بإدارة امتيازاتٍ لعلامات تجارية عالمية".

 

واختتمت ديبا حديثها قائلة: "بالنسبة لي، يتمثل هدفي في مواصلة العمل بجد وصقل مهاراتي من خلال التعلم والتطور المستمرين. وهذا أحد شعارات المعهد المعتمد للمحاسبين الإداريين- الالتزام بالتعلم طوال الحياة".

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة