٠٨ مايو ٢٠٢٤هـ - ٨ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأربعاء 14 نوفمبر, 2018 2:45 مساءً |
مشاركة:

أكاديمية الإمارات الدبلوماسية تُطلق النسخة الأولى من مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية

افتتح اليوم معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، النسخة الأولى من مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية، الحدث السنوي الذي يُعقد تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، والذي تنظمه الأكاديمية في الفترة ما بين 14-15 نوفمبر 2018 في فندق "سانت ريجيس جزيرة السعديات" في إمارة أبوظبي، بهدفاستكشاف ديناميكيات التحوّل في دبلوماسية القرن الحادي والعشرين، وبحث سُبل تعزيز التبادل المعرفي والنظري وأفضل الممارسات في مجال الدبلوماسية والسياسة الدولية.

ويشارك بالمؤتمر الذي يُعقد على مدار يومين، أكثر من 300 من الوزراء والسفراء وقادة الفكر والشخصيات العالمية البارزة من الأكاديميين والمختصين في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية، ليشكل منصة مثالية لاستعراض أحدث الأفكار والابتكارات الدبلوماسية المُلهمة التي ستحفّز الباحثين والمشاركين على بناء العلاقات والتحاور المثمر بهدف إيجاد الحلول  لأهم التحديات الدبلوماسية والقضايا الدولية المعاصرة في ظل التغيرات المتسارعة، لإعادة صياغة مستقبل الدبلوماسية.

وتشمل أجندة المؤتمر، جلسات رئيسية بالإضافة إلى حلقات نقاش تفاعلية وورش عمل تطبيقية، صُممت لإيجاد الحلول الفعالة للقضايا العالمية الملحة بشكل يُمكّن وزارات الخارجية في جميع أنحاء العالم من تنفيذها.

وفي كلمته الرئيسية خلال المؤتمر، أشاد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، بأهمية انعقاده، وبالمستوى الراقي للمشاركين فيه من مختلف أنحاء العالم،  الأمر الذي يعكس المكانة المرموقة لدولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً، ويؤكد على الدور الكبير الذي تلعبه الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وقال معاليه: "ينعقد هذا المؤتمر في الوقت الذي نحتفل به بالذكرى المئوية لميلاد رجل الدولة العظيم، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله.ونستذكر هذا العام – عام زايد – الأسس والمبادئ العظيمة التي وضعها زايد للسياسة الخارجية والدبلوماسية الإماراتية، وقد أدرك أهمية السعي المستمر لتعزيز التعاون الدوليوأقتبس من كلامه: "إننا نمد يد الصداقة إلى دول وشعوب العالم بأسره، إننا لا نستطيع الحياة بمعزل عن العالم". وأنا على ثقة بأن مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية سيدفعنا للمضي قدماً على النهج والمسار الذي رسمه لنا الشيخ زايد – طيب الله ثراه، وسيكون هذا المؤتمر الأول من بين العديد من المؤتمرات التي سيتم عقدها مستقبلاً".

وأكد معاليه: "إن الروابط التي ترتكز على مبدأ الثقة بين الدول وبين الدبلوماسيين الذين يمثلونها لحاسمة في سبيل بناء مستقبل يسوده السلام ونحن نسعى من خلال دبلوماسيتنا الإماراتية إلى التعبير عن هويتنا وشخصيتنا الوطنية، كدولة تؤمن بالانفتاح والتسامح والاعتدال، مُدركةً لأهمية بناء التوافق في الآراء وفي نفس الوقت أن تكون ذات رؤية مستقبلية وابتكارية".

وأضاف معاليه: "لن يقدم مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية مفاهيماً دبلوماسية جديدة فحسب، بل سيقوم أيضاً بتعزيز فاعلية الدبلوماسية وتنمية التعاون الدولي بين الدبلوماسيين ونظرائهم من مختلف أنحاء العالم".

 

يناقش المؤتمر عدداً من المواضيع الهامة، تشمل تمكين النساء الدبلوماسيات في مهنهن، وأهم الكفاءات والمهارات الواجب توافرها لدى دبلوماسيي المستقبل لينجحوا في أعمالهم، بالإضافة إلى أفضل الممارسات والسبل المتبعة في التدريب الدبلوماسي، والاستفادة من التكنولوجيا وتوظيفها لدعم العمل الدبلوماسي، وتنفيذ برامج فعالة في مجال الدبلوماسية الثقافية والعامة.

وفي كلمة معاليها خلال المؤتمر، قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي: "يقدم مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية فرصة محورية للتحاور البناء والهادف الذي من شأنه أن يعزز الدبلوماسية الإماراتية ويُنمي التعاون الدولي. وتنجح الدبلوماسية عندما تقوم على الثقة وعلى العلاقات المتينة المبنية على أُسس الاحترام والتفاهم. ويحدونا الأمل في أن تؤدي العلاقات التي تطورت اليوم خلال هذا المؤتمر إلى تفاهم وتعاون غداً".

وتضمنت قائمة الحضور والمشاركين في اليوم الأول من المؤتمر مجموعة من الشخصيات البارزة، شملت: معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، ومعالي محمد بن أحمد البواردي، وزير دولة لشؤون الدفاع، ومعالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة، ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، ومعالي سوزانا مالكورا، وزيرة خارجية جمهورية الأرجنتين السابقة، ومعالي ماريا أنغيلا هولغوين، وزيرة خارجية جمهورية كولومبيا السابقة، وسعادة نبيل فهمي، العميد المؤسس لكلية الشؤون الدولية والسياسة العامة والعلاقات العامة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ووزير الخارجية السابق لجمهورية مصر العربية، وعدد من الشخصيات الهامة.

 ومن جانبه قال سعادة برناردينو ليون، مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية: “إنه لشرف عظيم لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية أن تستضيف هذه الكوكبة المتميزة من الدبلوماسيين في هذا الحدث، ولن يقتصر دور مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية السنوي على مناقشة القضايا والتحديات التي تواجه العمل الدبلوماسي وإيجاد الحلول المناسبة لها فحسب، بل سيتعداه لوضع آلية لتنفيذ مخرجات الحوارات والنتائج التي ستتوصل لها جلسات النقاش وأنشطة المؤتمر".

وأضاف سعادته: "يسعى الدبلوماسيون من خلال هذا  المؤتمر إلى الاطلاع على أهم التوجهات العالمية وتبادل الأفكار والخبرات ووجهات النظر لإيجاد الحلول المثلى لأهم المواضيع المشتركة، لتمكنهم من استشراف المستقبل وليساهموا في بناء غد أفضل للأجيال القادمة". 

وتنظم الأكاديمية على هامش المؤتمر، النسخة الثانية من برنامج "لعبة السلام لدبلوماسيي المستقبل"، الذي تم إعداده بالتعاون مع مجموعة فورين بوليسي ومركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية في جامعة هارفارد وبدعم من وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، بهدف تعريف القيادات الشابة بالمهارات الدبلوماسية العملية اللازمة لينجحوا في مسيرتهم المهنية، حيث يتم إشراكهم في جلسات نقاش تتبع أسلوب المحاكاة التفاعلية، حول قضايا دولية وتحديات دبلوماسية معقدة، للتفاوض وإيجاد الحلول السلمية لها. ويجمع البرنامج دبلوماسيي المستقبل مع شخصيات دبلوماسية عالمية مرموقة، لإتاحة الفرصة لهم للتعرف على أدق تفاصيل العمل الدبلوماسي، بما يسهم في تنمية مهاراتهم وقدراتهم على التفكير والتحليل البناء، ليتميزوا في حياتهم المهنية مستقبلاً.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة