٢٦ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٦ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الاثنين 7 نوفمبر, 2022 3:06 مساءً |
مشاركة:

مؤشر تنافسية المواهب العالمي 2022 : عدم المساواة بين المواهب في العالم يعيق التقدم في تحقيق الأهداف الرئيسية للتنمية المستدامة

  • سويسرا وسنغافورة والدنمارك احتلت المراكز الثلاث الأولى، وهيمنت الدول الأوروبية على المراكز الـ  25 الأولى، فيما صعدت الصين إلى المرتبة 36 لتصبح الأعلى تنافسية في المواهب بين الدول ذات الدخل المتوسط الأعلى.
  • استمرار التباين الكبير بين الاقتصاديات الغنية والفقيرة، وتوضح المؤشرات أن هذا التباين قد ينمو ويتسع خلال السنوات القادمة. 
  • أدت الحرب في أوكرانيا إلى مفاقمة حالات عدم المساواة التي ظهرت في عالم ما بعد جائحة "كوفيد". و يؤدي عدم التكافؤ في مشهد المهارات عالمياً إلى اضعاف قدرتنا الجماعية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • بإمكان المدن أن تلعب دوراً مركزياً في تقليص حالات عدم المساواة عبر اعتماد السياسات المناسبة للمهارات

أظهر مؤشر تنافسية المواهب العالمي (GTCI) 2022 أن كلاً من سويسرا وسنغافورة و الدنمارك هي الدول الأكثر تنافسية للمواهب. وفيما حافظت سويسرا وسنغافورة بثبات على مراكزها المتصدرة ، رفعت الدنمارك تصنيفها الى المراتب الثلاثة الأولى.

وجاءت الولايات المتحدة الامريكية في المرتبة الـ 45، فيما واصلت العديد من الدول الأوروبية الهيمنة على القائمة، أذ احتلت السويد المرتبة الخامسة تلتها هولندا في المرتبة السادسة والنرويج في المرتبة السابعة، فيما جاءت فنلندا ثامناً و المملكة المتحدة عاشراً. أما فرنسا فجاءت في المرتبة 19 لتحافظ بذلك على مركزها في مؤشر العام الماضي وهو أعلى تصنيف لها.

وفيما يتعلق بالدول غير الأوروبية التي جاءت في المراكز الـ 25 الأولى فتمثلت في استراليا التي احتلت المرتبة التاسعة وكندا في المرتبة 15، بالإضافة الى نيوزيلندا في المرتبة 18 وإسرائيل في المرتبة 23، فيما حلت اليابان في المركز 24 بالإضافة الى الامارات التي احتلت المركز 25.

وتحت عنوان : "تغيرات مشهد المواهب : هل يتجه العالم نحو المزيد من عدم المساواة تجاه المواهب ؟" صدر مؤشر تنافسية المواهب العالمي 2022 عن كلية إنسياد لإدارة الأعمال بالتعاون مع معهد "بورتولانس" و معهد قيادة رأس المال البشري HCLI وتم اطلاقه خلال أسبوع أهداف التنمية الاستدامة في كلية إنسياد.

وشملت النسخة التاسعة من التقرير أكثر من 133 دولة و 175 مدينة من 79 اقتصاداً حول العالم ومن كافة فئات الدخل. ويشكل المؤشر تقريراً مرجعياً سنوياً شاملاً يقيس كيف تنمو الدول والمدن وكيف تجذب المواهب وتحافظ عليها. ويوفر مورداً فريداً لصناع القرار لفهم مشهد تنافسية المواهب العالمي وتطوير استراتيجيات تدعم اقتصاديات دولهم.

 

أبرز النتائج :

  • بالرغم من استمرار حالات اختلال التوازن، حافظ مشهد تنافسية المواهب العالمي على ديناميكيته مع مؤشرات مشجعة. وقد تفوقت الدنمارك على الولايات المتحدة ووصلت إلى المراتب الثلاثة الأولى  فيما واصلت الصين صعودها إلى مرتبة أعلى هذا العام حيث حققت انجازاً جديداً في هذا التصنيف من خلال أداء ممتاز في عدد من المحاور.

     
  • أحدثت الأزمات السابقة والراهنة آثاراً سلبية بعضها لا يمكن تصحيحه على واقع المواهب في الاقتصاديات الأكثر فقراً.  فمع استمرار وجود فيروس "كوفيد" كواقع في حياتنا تتزايد التوترات الدولية مع ارتفاع في التضخم الى مستويات مقلقة. ومن المحتمل أيضاً زيادة القيود على حركة البضائع والخدمات والافراد مع انعكاسات حادة على سوق العمل.

 

  • حتى في الاقتصاديات الأعلى دخلاً، قد تصبح أسواق العمل مجزأة أكثر، وبالتالي فقد تنتج حالات جديدة من عدم المساواة. لقد ازداد خلال العام 2022 ما يسمى بالتعافي غير المتكافئ والذي تم توقعه في العام الماضي نتيجة انقطاعات سلاسل الامداد والعودة نحو السياسات الحمائية والوطنية. وفي ظل التوجهات الجديدة في العمل، على غرار أداء ما يتطلبه العمل فقط خلال الساعات الحددة فحسب، وتزايد اقبال الأجيال الجديدة على الوظائف ذات الدوام الجزئي أو العمل في مشاريع أو أعمال مؤقتة، بات من الضروري البحث عن طرق جديدة لتنمية واستقطاب المواهب والحفاظ عليها.

 

  • تتطلب الفجوة بين الجنسين تجديد الجهود، فحتى في بعض الدول الغنية في العالم، توقف التقدم المحقق بسبب الجائحة، وبات التحاق البنات في التعليم يشكل تحدياً مرة أخرى في العديد من الدول الفقيرة.

 

  • سوف يؤدي تزايد عدم التكافؤ في مشهد  المواهب العالمي إلى اضعاف قدرتنا الجماعية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. لذا يجب بذل الجهود بشكل عاجل لتقليص حالات عدم المساوة والتي قد تمنع العالم من تحقيق مستهدفات معينة من أهداف التنمية المستدامة، بما يشمل الهدف رقم 3 المتمثل في (التعليم الجيد) والهدف رقم 5 وهو (المساواة بين الجنسين)، والهدف رقم 8 وهو (عمل لائق ونمو اقتصادي)، و الهدف رقم 10 وهو (الحد من أوجه عدم المساواة).

 

وقال فيلبيه مونتيريو المؤلف المشارك للقرير والمدير الأكاديمي  لمؤشر تنافسية المواهب العالمي، و أستاذ أول في الاستراتيجية لدى كلية إنسياد لإدارة الأعمال :"يواجه العالم مرة أخرى بعد الجائحة تحديات غير مسبوقاة متمثلة في الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية. وبات التأثير المضاعف للصدمات المالية والغذائية وأزمات الطاقة يشمل الحكومات والأعمال والمواهب، وهو ما يؤثر بشكل خاص على الاقتصاديات الفقيرة والنامية. وقد يساهم ذلك في زيادة حالات عدم المساواة في مشهد تنافسية المواهب العالمي ويعيق التقدم المحرز في تحقيق المستهدفات الرئيسية لأهداف التنمية المستدامة". 
وأضاف :"من الضروري اتخاذ خطوات عاجلة لخفض حالات عدم المساواة بين المهارات. وعلى الحكومات والمؤسسات أن تقود الإصلاحات الاقتصادية والتعليمية من أجل اتاحة الفرص أمام أجيال الشباب للمساهمة عبر ما يتمتعون به من ريادة أعمال وابتكار وانتاجية بمستويات عالية.

 ومن جانبه علق برونو لانفان المؤلف المشارك للتقرير والزميل بدرجة امتياز في كلية إنسياد لإدارة الأعمال و المؤسس المشارك لمعهد لـ "بورتولانس": في إطار التنافس عالمياً على المواهب، تواصل المدن التحرك بشكل أسرع مقارنة مع معظم الدول، وتشمل قائمة المتصدرين لمؤشر تنافسية المواهب العالمي للمدن هذا العام كلاً من سنغافورة و سان فرانسيسكو، وقد نجحت هاتين المدينتين بالجمع بين خدمات رقمية عالية الأداء لمواطنيها مع استراتيجيات مستدامة. فيما اعتمدت مدن أخرى استراتيجيات مبتكرة للمواهب من خلال الاستفادة بشكل جيدة من ميزاتها النسبية، على غرار دبي، التي دمجت بين ميزتها في قطاع النقل العالمي مع الخدمات الطبية المتقدمة لتوفير خدمات السياحة الطبية. ولجأت العديد من المدن الأفضل أداءً في المؤشر بتنسيق مواردها مع ما تعتبره يشكل مستقبل العمل، فقدمت مساحات عمل مشتركة وفرص للتعاون للعاملين عن بعد ومن يعملون في مشاريع مؤقتة والخبراء الرقميين المتنقلين، ووفرت لهم تأشيرات اقامات الكترونية خاصة على غرار سنغافورة و تالين عاصمة استونيا و كيتو عاصمة الاكوادور".

 

دول العالم الأكثر تنافسية للمواهب في 2022

 

وقال دوريس سوهمن باو، الرئيس التنفيذي لمعهد معهد قيادة رأس المال البشري HCLI الشريك المعرفي لمؤشر تنافسية المواهب العالمي 2022 :"هناك مفارقات في آسيا، إذ تحتضن أكثر من 60 % من سكان العالم وهي محرك رئيسي للاقتصاد العالمي، وبالرغم من ذلك إلا أنها ما زالت متأخرة  في تنافسية المواهب. ومن أجل دفع مسيرة التعافي وتسريع النمو بشكل مستدام وشمولي، فهناك حاجة للمزيد من المقاربات التشاركية والتعاونية بين القطاعين العام والخاص".

 

المراكز العشرين الأولى في مؤشر تنافسية المواهب العالمي (GTCI) 2022

المركز 

الدولة 

المركز

الدولة 

1

سويسرا 

11

لوكسمبورغ 

2

سنغافورة 

12

آيسلاندا 

3

الدنمارك 

13

ايرلندا 

4

الولايات المتحدة 

14

المانيا 

5

السويد 

15

كندا

6

هولندا

16

بلجيكا 

7

النرويج

17

النمسا

8

فنلندا

18

نيوزيلندا 

9

استراليا 

19

فرنسا 

10

المملكة المتحدة

20

استونيا 

 

بإمكان المدن أن تلعب دوراً مركزياً في تقليص عدم المساواة من خلال تبني السياسات الأمثل للمواهب. هناك عدد متنامي من المدن متوسطة الحجم التي تستهدف دمج استراتيجيات جذب الاستثمارات والمواهب بالتزامن مع السعي لتحقيق مستهدفات رئيسية في اهداف التنمية المستدامة. وهذه المدن، بالإضافة إلى مراكز المهارات أي المدن التي تعطي الأولوية لتنمية وجذب المهارات والمحافظة عليها، تشكل أمثلة رئيسية للآخرين لتقليص حالات عدم المساواة في المواهب، بالتزامن مع تعزيز القدرة على مواجهة المستقبل من خلال تهيئة الظروف المناسبة للتعامل مع الاضطرابات التي قد تنتج عن عواصف سياسية واقتصادية.

وللعام الثاني على التوالي، تبرز سان فرانسيسكو باعتبارها المدينة الأولى في العالم في مؤشر تنافسية المواهب العالمي، تليها بوسطن ومن ثم زيوريخ بعد ان ارتفعت كل منهما بمرتبة واحدة مقارنة مع العام الماضي. فيما كانت سنغافورة المدينة الآسيوية الوحيدة ضمن المراتب العشرين الأولى.

 

المراكز العشرة الأولى في مؤشر تنافسية المواهب العالمي للمدن (GCTCI) 2022 

 

المركز 

المدينة

المركز 

المدينة

1

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة)

6

سنغافورة 

2

بوسطن (الولايات المتحدة) 

7

جنيف (سويسرا)

3

زيوريخ (سويسرا)

8

هيلسنكي (فنلندا) 

4

سياتل (الولايات المتحدة )

9

ميونيخ (ألمانيا) 

5

لوزان (سويسرا)

10

دبلن (ايرلندا)

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة