١٩ أبريل ٢٠٢٤هـ - ١٩ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأربعاء 21 يناير, 2015 12:40 صباحاً |
مشاركة:

سوق الاكتتابات تنهي عام 2014 بأداء إيجابي وتوقعات بتأجيل بعض الاكتتابات في عام 2015 بسبب تراجع أسعار النفط

أظهر تقرير EY حول نشاط الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للربع الرابع من عام 2014، أن المنطقة شهدت 27 صفقة اكتتاب في عام 2014 بلغت قيمتها 11.5 مليار دولار أمريكي بزيادة قدرها أربعة أضعاف من حيث القيمة مقارنة بعام 2013 الذي حقق 3 مليار دولار من 25 اكتتاباً، مبيناً أن عام 2014 شهد أعلى قيمة اكتتابات منذ عام 2008.

وفي هذا السياق، قال فِل غاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات في EY لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "كان عام 2014 جيداً بالنسبة لأسواق الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث اقتربت مستويات العائدات مما كانت عليه قبل الأزمة المالية في عام 2008 الذي شهد تسجيل 13.2 مليار دولار. وعلى الرغم من التحسن الكبير في عائدات عام 2014، ففقد آثرت العديد من الشركات تأجيل أو ألغاء خططها بطرح أسهمها للاكتتاب في الربع الرابع بسبب تراجع أسعار النفط. وبالرغم من وجود خطط للاكتتابات العامة لعام 2015، تتبنى الشركات نهج "الانتظار والترقب" حتى استقرار الأسواق، فالاهتمام بطرح الأسهم للاكتتاب لا يزال موجوداً، إلا أن الشركات تراقب الأسواق عن كثب، في انتظار الفرصة المناسبة للقيام بذلك".

وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أكثر أسواق الاكتتابات نشاطاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2014، مع تسجيل اكتتابات بقيمة حوالي 10 مليار دولار أمريكي في كلا السوقين. وكان قطاع التصنيع الأكثر نشاطاً في عام 2014 بتسجيل خمسة اكتتابات، يليه كل من قطاع العقارات، والأغذية والمشروبات، والنفط والغاز بثلاثة اكتتابات لكل منها.
الربع الرابع يشهد أكبر اكتتاب في تاريخ المنطقة وثاني أكبر اكتتاب على مستوى العالم في 2014
شهد سوق الاكتتابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نشاطاً مرتفعاً خلال الربع الأخير من عام 2014، مسجلاً ثماني صفقات بلغت قيمتها 7.4 مليار دولار أمريكي.
وحقق البنك الأهلي التجاري (NCB)، أكبر بنك في السعودية من حيث حجم الأصول، أكبر اكتتاب في تاريخ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وثاني أكبر اكتتاب على الصعيد العالمي. وقد بلغت تغطية الاكتتاب في أسهم البنك الأهلي التجاري المطروحة 23 مرة قبيل انتهاء الاكتتاب في نوفمبر عام 2014، ويمثل هذا الاكتتاب الصفقة الوحيدة في قطاع الخدمات المالية هذا العام.

وأضاف مايور باو، رئيس خدمات استشارات الاكتتابات في EY لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "اختتم الأداء القوي في الربع الرابع سنة 2014 بنظرة إيجابية، إذ بقيت ثقة المستثمرين بالمنطقة مرتفعة رغم تراجع أسواق الأسهم وانخفاض أسعار النفط. وكان لهذه المعطيات أثر في البورصات الإقليمية في دبي والكويت والمملكة العربية السعودية وقطر والبحرين، والتي شهدت تراجعاً خلال الأشهر القليلة الماضية. وبدأ المستثمرون يصبحون أكثر حذراً على الرغم من أن الأسس الأخرى في السوق بقيت دون تغيير يذكر. وفي خضم هذه الإشارات الإيجابية التي تشير إلى نمو سوق الاكتتابات، إلا أن حالة عدم التيقن لا تزال موجودة في السوق".
اكتتابات الشركات قيد التأسيس تعود للظهور ولكن من المحتمل ألا يستمر هذه الاتجاه

شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عودة اكتتابات الشركات قيد التأسيس بعد عدة سنوات على اختفائها. حيث توقف هذا النوع من الاكتتابات نوعاً ما بسبب عدم الإلمام بهيكلية الشركات غير المدعومة مباشرة بالأصول أو غير القائمة على أداء تاريخي. وعكست الاكتتابات على أسهم شركات ماركة، ودبي للمتنزهات والمنتجعات، وأمانات القابضة في عام 2014 ثقة كبيرة للمستثمرين بدولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص، للاستثمار في هذه الشركات.
وقد حقق الاكتتاب على أسهم كل من أمانات ودبي للمتنزهات والمنتجعات تغطية مماثلة لاكتتاب شركة ماركة، إلا أن الشركتين تعرضتا لخسارة في القيمة بنسبة 16.5% و 20% على التوالي منذ الاكتتاب، وذلك بسبب تقلبات أسواق الأسهم، على عكس شركة ماركة التي أنهت العام 2014 بقيمة مستقرة.
ومع ذلك، فإن الانخفاض في قيمة أسهم هذه الشركات قيد التأسيس على وجه الخصوص، في أعقاب التقلبات في أسواق الأسهم في الربع الأخير من عام 2014، دفعت هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية للنظر في حظر اكتتابات هذا النوع من الشركات ما عدا فئة محدودة منها.

هبوط أسعار النفط سيؤثر على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المدى القصير
أدى انخفاض أسعار النفط إلى تخوف المستثمرين الإقليميين والدوليين من تقليص الإنفاق الحكومي على البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية في المستقبل. وهذا من شأنه أن يؤثر على شركات هذه القطاعات على المدى القصير، وسوف يتوخى المستثمرون الحذر لجمع المال من خلال الاكتتابات في الربع الأول لعام 2015.

وجدير بالذكر أن ميزانيات عام 2015 المُعلنة لدول مجلس التعاون الخليجي هي ذات طبيعة توسعية لتغطية حاجات غير أساسية قد تطرأ لاحقاً. ويمكن للاحتياطيات المالية لبعض الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مثل الكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية، أن تغطي العجز في الميزانيات الحكومية في المستقبل المنظور.

وخلص فِل قائلاً: " سوف يستمر المستثمرون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالحذر إذا لم تستقر أسعار النفط. وستواصل الشركات الإقليمية تحليل الأسواق بانتظار استقرار تقلبات أسعار النفط قبل أن تتمكن من طرح اكتتاباتها. ولا تزال أساسيات السوق ايجابية ومع ذلك، فمن المتوقع أن تقود التطورات على صعيد الإصلاحات التنظيمية نمو الاكتتابات في الربع الأول من 2015، وتحقيق سيولة جديدة في المنطقة. كما أن هناك عدد متزايد من الحكومات الإقليمية تتطلع إلى تنويع اقتصاداتها، مما سيشجع الشركات في القطاع غير النفطي على التوسع من خلال الاكتتابات".
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة