١٢ مايو ٢٠٢٤هـ - ١٢ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الحكومية | الجمعة 18 مارس, 2022 4:24 مساءً |
مشاركة:

‫ إذا منع الولي موليته من الزواج بكفئها الذي رضيت به تتولى المحكمة تزويجها

بين نظام الأحوال الشخصية، الذي وافق عليه مجلس الوزراء، أنه يمنع توثيق عقد الزواج لمن هو دون 18 عام ، وللمحكمة أن تأذن بزواج من هو دون ذلك ذكراً كان أو أنثى إذا كان بالغاً بعد التحقق من مصلحته في هذا الزواج.

 

فيما أقر النظام الجديد أنه إذا منع الولي -ولو كان الأب- موليته من الزواج بكفئها الذي رضيت به؛ تتولى المحكمة تزويج المرأة المعضولة بطلب منها أو من ذي مصلحة، وللمحكمة نقل ولايتها لأي من الأولياء لمصلحة تراها .

 

وجاءت مواد نظام الأحوال الشخصية كالتالي :

 

‬ المادة الأولى:

 

الخطبة هي طلب الزواج والوعد به.

 

المادة الثانية:

 

لكل من الخاطب والمخطوبة العدول عن الخطبة.

 

المادة الثالثة:

 

جميع ما يقدمه الخاطب أو المخطوبة إلى الآخر خلال فترة الخطبة يعد هدية؛ ما لم يصرح الخاطب بأن ما قدمه يعد مهراً أو يجر عرف على أنه من المهر.

 

المادة الرابعة:

 

إذا عدل أي من الخاطب أو المخطوبة عن الخطبة بسبب يعود إليه، فليس له الرجوع في الهدية التي قدمها. وللطرف الآخر أن يسترد منه ما قدمه من هدية إن كانت قائمة وإلا بمثلها، أو قيمتها يوم قبضها، ما لم تكن الهدية مما يستهلك بطبيعتها.

 

وفي جميع الأحوال، إذا انتهت الخطبة بالوفاة، أو بسبب لا يد لأحد الطرفين فيه، فلا يسترد شيء من الهدايا.

 

المادة الخامسة:

 

1- إذا عدل أي من الخاطب أو المخطوبة عن إبرام عقد الزواج أو مات قبل العقد، وكان الخاطب قد سلّم إلى مخطوبته قبل العقد مالاً على أنه من المهر، يحق للخاطب أو لورثته الرجوع فيما سلم بعينه إن كان قائماً وإلا بمثله، أو بقيمته يوم القبض.

 

2- إذا كانت المخطوبة اشترت بالمهر أو بعضه لمصلحة الزواج -وفق ما جرى به العرف- وكان العدول من الخاطب بلا سبب من قبلها، أو كان العدول منها بسبب من الخاطب، فلها الخيار بين إعادة المهر أو تسليم ما اشترته بحاله.

 

(الفصل الثاني)

 

أحكام عامة للزواج

 

المادة السادسة:

 

الزواج عقد بأركان وشروط، يرتب حقوقاً وواجبات بين الزوجين، غايته الإحصان وإنشاء أسرة مستقرة يرعاها الزوجان بمودة ورحمة.

 

المادة السابعة:

 

الخلوة -في سبيل تطبيق هذا النظام- هي انفراد الزوجين في مكان ليس عندهما من يمِيّز.

 

المادة الثامنة:

 

1- يجب توثيق عقد الزواج، وعلى الزوجين -أو أحدهما- توثيقه، وذلك وفق الأحكام المنظمة لذلك.

 

2- يجوز لكل ذي مصلحة طلب إثبات عقد الزواج غير الموثق.

 

3- يوثق عقد زواج غير المسلم لدى المختص بالتوثيق، وتبين لوائح هذا النظام الأحكام المتصلة بذلك.

 

المادة التاسعة:

 

يمنع توثيق عقد الزواج لمن هو دون (ثمانية عشر) عاماً، وللمحكمة أن تأذن بزواج من هو دون ذلك ذكراً كان أو أنثى إذا كان بالغاً بعد التحقق من مصلحته في هذا الزواج، وتبين لوائح هذا النظام الضوابط والإجراءات اللازمة لذلك.

 

المادة العاشرة:

 

يكتسب من تزوج وفق حكم المادة (التاسعة) من هذا النظام أهلية التقاضي في كل ما له علاقة بالزواج وآثاره؛ إذا كان عاقلاً.

 

المادة الحادية عشرة:

 

للمحكمة أن تأذن بزواج المجنون أو المعتوه بناءً على طلب ولي تزويجه، بعد توافر الشروط الآتية:

 

1- أن يقدم الولي تقريراً طبياً معتمداً عن حالة الجنون أو العته.

 

2- أن يقبل الطرف الآخر في عقد الزواج بعد اطلاعه على حالة المجنون أو المعتوه.

 

3- أن يكون في هذا الزواج مصلحة للمجنون أو المعتوه.

 

(الفصل الثالث)

 

أركان عقد الزواج وشروطه

 

المادة الثانية عشرة:

 

أركان عقد الزواج هي:

 

1- الزوجان، وهما: الرجل والمرأة.

 

2- الإيجاب والقبول.

 

المادة الثالثة عشرة:

 

يشترط لصحة عقد الزواج ما يأتي:

 

1- تعيين الزوجين.

 

2- رضا الزوجين.

 

3- الإيجاب من الولي.

 

4- شهادة شاهدين.

 

5- ألا تكون المرأة محرَّمة على الرجل تحريماً مؤبداً أو مؤقتاً.

 

المادة الرابعة عشرة:

 

1- كفاءة الرجل للمرأة شرطٌ للزوم عقد الزواج لا لصحته.

 

2- العبرة في كفاءة الرجل حين العقد بصلاح دينه وكل ما قام العرف على اعتباره.

 

3- لكل ذي مصلحة من الأقارب -حتى الدرجة الثالثة- يتأثر بانعدام الكفاءة؛ الحق في الاعتراض على عقد الزواج، وتقدر المحكمة ذلك.

 

المادة الخامسة عشرة:

 

مع التقيد بأحكام المادة (الثالثة عشرة) من هذا النظام، ينعقد الزواج بإيجاب من الولي وقبول من الزوج بلفظ الزواج الصريح، وبالكتابة عند العجز عن النطق، وبالإشارة المفهومة عند العجز عن النطق والكتابة.

 

المادة السادسة عشرة:

 

يشترط في الإيجاب والقبول:

 

1- أن يكونا متوافقين صراحةً.

 

2- أن يكونا مقترنين في مجلس واحد حقيقة، ويصح أن يكونا مقترنين في مجلس واحد حكماً؛ وذلك وفقاً لما تقرره الأحكام النظامية في هذا الشأن.

 

3- أن يكونا منجزين، لا معلقين على شرط ولا مضافين إلى مستقبل.

 

المادة السابعة عشرة:

 

1- يكون ترتيب الأولياء في الزواج على النحو الآتي: الأب، ثم وصيه، ثم الجد الأب وإن علا، ثم الابن، ثم ابنه وإن نزل، ثم الأخ الشقيق ثم الأخ لأب، ثم ابن الأخ الشقيق ثم ابن الأخ لأب وإن نزلا، ثم العم الشقيق ثم العم لأب، ثم بنوهما وإن نزلوا، ثم أقرب عصبة على ترتيب الإرث، ثم القاضي.

 

2- إذا استوى الأولياء في الدرجة؛ تعين من عينته المرأة منهم، وإن لم تُعين جاز تولي أي منهم عقد الزواج.

 

3- ليس للولي -ولو كان الأب- أن يزوج موليته بغير رضاها على أن يُضمّن عقد الزواج ما يثبت الرضا.

 

المادة الثامنة عشرة:

 

يشترط في الولي -في الزواج- أن يكون ذكراً عاقلاً بالغاً سن الرشد، موافقاً للمرأة في الدين، فإن فُقد شرط؛ زَوَّج الوليُّ الذي يليه.

 

المادة التاسعة عشرة:

 

إذا تعذر حضور ولي المرأة أو تعذر تبليغه؛ فتنقل المحكمة بناءً على طلب المرأة ولاية التزويج إلى الولي الذي يليه.

 

المادة العشرون:

 

إذا منع الولي -ولو كان الأب- موليته من الزواج بكفئها الذي رضيت به؛ تتولى المحكمة تزويج المرأة المعضولة بطلب منها أو من ذي مصلحة، وللمحكمة نقل ولايتها لأي من الأولياء لمصلحة تراها، أو تفويض أحد المرخصين -وفق الأحكام النظامية- بإجراء العقد.

 

المادة الحادية والعشرون:

 

يشترط في الشاهد أن يكون رجلاً بالغاً عاقلاً سامعاً الإيجاب والقبول، فاهماً المقصود بهما، وأن يكون مسلماً متى كان الزوجُ مسلماً.

 

المادة الثانية والعشرون:

 

يحرم على التأبيد بسبب القرابة من النسب، الزواجُ من:

 

1- الأصل وإن علا.

 

2- الفرع وإن نزل.

 

3- فروع الوالدين وإن نزلوا.

 

4- الطبقة الأولى من فروع الأجداد أو الجدات.

 

المادة الثالثة والعشرون:

 

1- يحرم على التأبيد بسبب المصاهرة، زواج الرجل من:

 

أ- أمهات زوجته وإن علون.

 

ب- بنات زوجته التي دخل بها.

 

ج- من كانت زوجة أحد أصوله وإن علوا، أو أحد فروعه وإن نزلوا.

 

2- الجماع في غير الزواج الصحيح يُوجب ما يوجبه التحريم بالمصاهرة في الزواج الصحيح.

 

المادة الرابعة والعشرون:

 

يحرم على التأبيد زواج الرجل من المرأة التي لاعنها أمام القضاء ولو أكذب نفسه.

 

المادة الخامسة والعشرون:

 

يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب، إذا توافر الشرطان الآتیان:

 

1- أن يقع الرضاع في العامين الأولين من الولادة.

 

2- أن يبلغ (خمس) رضعات متيقنة متفرقة ولو تقارب وقتها.

 

المادة السادسة والعشرون:

 

يحرم الزواج مؤقتاً، في الحالات الآتية:

 

1- زواج الرجل من المعتدة من غيره.

 

2- زواج الرجل من البائن منه بينونة كبرى بطلاقها ثلاثاً مع مراعاة أحكام المادة (الخامسة والثمانين) من هذا النظام.

 

3- الجمع بين أكثر من أربع نسوة ولو كانت إحداهن في عدة طلاق رجعي أو بائن أو فسخ.

 

4- الجمع بين الأختين، أو بين المرأة وعمتها أو خالتها.

 

5- زواج المحرِم بالحج أو العمرة قبل التحلل.

 

6- زواج المسلم من غير الكتابية.

 

7- زواج المسلمة من غير المسلم.

 

المادة السابعة والعشرون:

 

1- الزوجان عند شروطهما.

 

2- لا يكون الشرط مثبتاً لخيار فسخ عقد الزواج إلا إذا نص على الشرط كتابةً في وثيقة عقد الزواج أو أقرّ به الزوجان.

 

المادة الثامنة والعشرون:

 

إذا لم يفِ أحد الزوجين بما شرطه الآخر وفقاً لما تضمنته المادة (السابعة والعشرون) من هذا النظام، فللمشترط طلب فسخ عقد الزواج متى شاء إلا إذا أسقط حقه صراحة.

 

فإذا كان عدم الوفاء من الزوج فيكون الفسخ بلا عوض، وإذا كان من الزوجة فيكون بعوض لا يزيد على المهر.

 

المادة التاسعة والعشرون:

 

1- إذا اشترط في عقد الزواج ما ينافي استمراره، أو جُعل عقد الزواج مقابل عقد زواج آخر؛ فالعقد باطل.

 

2- مع مراعاة ما تضمنته الفقرة (1) من هذه المادة، يصح عقد الزواج، ويبطل الشرط إذا كان منافياً لمقتضى العقد.

 

المادة الثلاثون:

 

الزواج نوعان، وهما:

 

1- زواجٌ صحيح.

 

2- زواجٌ غير صحيح، ويشمل ما يأتي:

 

أ- الزواج الباطل.

 

ب- الزواج الفاسد.

 

المادة الحادية والثلاثون:

 

يكون عقد الزواج صحيحاً إذا توافرت أركانه وشروطه، ويرتب آثاره من حين انعقاده.

 

المادة الثانية والثلاثون:

 

يكون عقد الزواج باطلاً إذا تخلف أحد أركانه، أو أحد شروط صحته، أو اشترط فيه أحد الشرطين الواردين في الفقرة (1) من المادة (التاسعة والعشرين) من هذا النظام.

 

المادة الثالثة والثلاثون:

 

1- لا يرتب الزواج الباطل أي أثر قبل الدخول.

 

2- يترتب على الزواج الباطل بعد الدخول، الأحكام الآتية:

 

أ- وجوب العدة.

 

ب- حرمة المصاهرة.

 

ج- استحقاق المرأة مهر المثل ما لم يسم مهر، إن كانت لا تعلم حكم العقد.

 

المادة الرابعة والثلاثون:

 

1- تفسخ المحكمة عقد الزواج الفاسد، ولا يترتب عليه أي أثر قبل الدخول إلا الطلاق إذا أوقعه الزوج فيقع بائناً بينونةً صغرى.

 

2- يترتب على الزواج الفاسد بعد الدخول ما يأتي:

 

أ- استحقاق المرأة المهر المسمى.

 

ب- ثبوت نسب الولد.

 

ج- وجوب العدة.

 

د- حرمة المصاهرة.

 

هـ – استحقاق المرأة النفقة ما لم تكن عالمة فساد العقد.

 

و- الطلاق إذا أوقعه الزوج فيقع بائناً بينونةً صغرى.

 

3- تطبق الآثار المترتبة على الزواج الفاسد على كل زواج باطل بعد الدخول إذا كان الزوجان

 

لا يعلمان حكمه.

 

المادة الخامسة والثلاثون:

 

يصح للزوجين إبرام عقد زواج جديد مستوفٍ الأركان والشروط دون الحاجة إلى حكم قضائي بفسخ العقد السابق الفاسد أو الباطل، وذلك مع مراعاة الإجراءات المنظمة للتوثيق.

 

المادة السادسة والثلاثون:

 

المهر هو المال الذي يدفعه الرجل للمرأة بسبب عقد الزواج.

 

المادة السابعة والثلاثون:

 

كلُّ ما صحَّ اعتباره مالاً صح أن يكون مهراً.

 

المادة الثامنة والثلاثون:

 

المهر ملك للمرأة، لا تجبر على أي تصرف فيه.

 

المادة التاسعة والثلاثون:

 

1- يجوز الاتفاق في عقد الزواج على تأجيل المهر كله أو بعضه.

 

2- إذا لم ينصّ في العقد على تأجيل المهر ولم يحدد وقت معين لتسليمه، فيتعين تسليمه عند المطالبة به.

 

3- إذا نصّ في العقد على تأجيل المهر فلا يخلو من الأحوال الآتية:

 

أ- إذا ذكر أجل معلوم، فيحل المهر بحلول الأجل.

 

ب- إذا ذكر أجل غير معلوم، فهو معجل.

 

ج- إذا لم يذكر وقت الأجل، فيحل بالفرقة البائنة، أو وفاة أحد الزوجين.

 

المادة الأربعون:

 

1- يجب المهر بموجب عقد الزواج الصحيح.

 

2- يتأكد المهر المسمَّى كاملاً -أو مهر المثل- بالدخول، أو الخلوة، أو وفاة أحد الزوجين.

 

3- تستحق المطلقة قبل الدخول نصف المهر إن كان المهر مسمى، وإلا فلها متعة لا تتجاوز نصف مهر المثل.

 

المادة الحادية والأربعون:

 

يثبت للمرأة مهر المثل في الأحوال الآتية:

 

1- السكوت عن تسمية المهر.

 

2- نفي المهر في عقد الزواج.

 

3- فساد المهر المسمى.

 

(الفصل الرابع)

 

حقوق الزوجين

 

المادة الثانية والأربعون:

 

يلزم على كل من الزوجين حقوق للزوج الآخر، وهي:

 

1- حسن المعاشرة بينهما بالمعروف، وتبادل الاحترام بما يؤدي للمودة والرحمة بينهما.

 

2- عدم إضرار أحدهما بالآخر مادياً أو معنوياً.

 

3- عدم امتناع أحد الزوجين عن المعاشرة الزوجية أو الإنجاب إلا بموافقة الطرف الآخر.

 

4- السكن في بيت الزوجية، بمبيت الزوج فيه وبقاء الزوجة معه.

 

5- المحافظة على مصلحة الأسرة، ورعاية الأولاد وحسن تربيتهم.

 

وعلى الزوج النفقة بالمعروف، والعدل بين الزوجات في القسم والنفقة الواجبة، وعلى الزوجة الطاعة بالمعروف، وإرضاع أولادهما ما لم يكن هناك مانع.

 

المادة الثالثة والأربعون:

 

1- للزوجة الامتناع عن الدخول والانتقال إلى بيت الزوجية حتى تقبض مهرها الحال ويهيئ الزوج لها المسكن المناسب، ولها الحق في النفقة خلال هذه المدة.

 

2- إذا رضيت الزوجة بالدخول قبل أن تقبض مهرها الحال، فيبقى دَيْناً في ذمة الزوج لها المطالبة به في أي وقت شاءت، وليس لها الامتناع بعد ذلك إذا هيَّأ لها المسكن المناسب.

 

(الباب الثاني)

 

آثار عقد الزواج

 

(الفصل الأول)

 

النفقة

 

المادة الرابعة والأربعون:

 

1- نفقة كل إنسان في ماله، إلا الزوجة فنفقتها على زوجها ولو كانت موسرة.

 

2- إن لم يوجد لمجهول الأبوين مال ولم يتبرع أحد بالإنفاق عليه، كانت نفقته على الدولة.

 

المادة الخامسة والأربعون:

 

النفقة حق من حقوق المنفق عليه، وتشمل: الطعام، والكسوة، والسكن، والحاجيات الأساسية بحسب العرف وما تقرره الأحكام النظامية ذات الصلة.

 

المادة السادسة والأربعون:

 

يراعى في تقدير النفقة حال المنفَق عليه وسعةُ المنفِق.

 

المادة السابعة والأربعون:

 

1- يجوز أن تكون النفقة نقداً.

 

2- يعد من الإنفاق إتاحة المال عيناً أو منفعةً.

 

المادة الثامنة والأربعون:

 

1- مع مراعاة ما تقضي به المادة (السادسة والأربعون) من هذا النظام، يجوز زيادة النفقة أو إنقاصها تبعاً لتغير الأحوال.

 

2- لا تُسمع دعوى زيادة النفقة أو إنقاصها قبل مضي (سنة) من تاريخ صدور الحكم بالنفقة إلا في الظروف الاستثنائية التي تقدرها المحكمة.

 

3- تُحسب زيادة النفقة أو نقصانها اعتباراً من تاريخ صدور الحكم.

 

المادة التاسعة والأربعون:

 

تستحق النفقة المستمرة للزوجة والأولاد والوالدين من تاريخ إقامة الدعوى للمطالبة بها، وتعد ديناً ممتازاً يقدم على سائر الديون بخلاف النفقة الماضية، فتخضع إلى حكم باقي الديون.

 

المادة الخمسون:

 

تكون المطالبة بالنفقة وفق الأحكام المنظمة لذلك. وللمحكمة -عند الاقتضاء- أثناء نظرها طلباً يتعلق بنفقةٍ مستمرة، الحكم بنفقة مؤقتة لمستحقها بناءً على طلبه دون حضور الطرف الآخر.

 

المادة الحادية والخمسون:

 

مع مراعاة أحكام المادة (الثالثة والأربعين) من هذا النظام، تجب النفقة للزوجة على زوجها بموجب عقد الزواج الصحيح إذا مكَّنته من نفسها حقيقةً أو حكماً.

 

المادة الثانية والخمسون:

 

1- لا يسقط حق الزوجة في النفقة إلا بالأداء أو الإبراء.

 

2- لا تسمع الدعوى بنفقة الزوجة عن مدة سابقة تزيد على (سنتين) من تاريخ إقامة الدعوى.

 

المادة الثالثة والخمسون:

 

1- تجب النفقة للمعتدة من طلاق رجعي إلى حين انتهاء عدتها.

 

2- لا تجب النفقة للمعتدة البائن إلا إذا كانت حاملاً، فلها النفقة حتى تضع حملها.

 

المادة الرابعة والخمسون:

 

1- لا نفقة للمعتدة من الوفاة إلا إذا كانت حاملاً فتجب نفقتها في مال الحمل حتى تضع حملها، فإن لم يكن له مال وجبت النفقة على وارث الحمل.

 

2- يحق للمعتدة من الوفاة السكن في بيت الزوجية مدة العدة.

 

المادة الخامسة والخمسون:

 

يسقط حق الزوجة في النفقة إذا منعت نفسها من الزوج، أو امتنعت عن الانتقال إلى بيت الزوجية

 

أو المبيت فيه أو السفر مع الزوج، من دون عذر مشروع.

 

المادة السادسة والخمسون:

 

تسكن الزوجة مع زوجها في مسكن الزوجية المناسب، إلا إذا اشترطت في عقد الزواج خلاف ذلك.

 

المادة السابعة والخمسون:

 

1- للزوج أن يسكن مع زوجته في بيت الزوجية: أبويه، وأولاده من غيرها متى كان مكلفاً بالإنفاق عليهم، بشرط ألا يلحق الزوجة ضرر من ذلك.

 

2- للزوجة أن تسكن معها في بيت الزوجية أولادها من غير الزوج إذا لم يكن لهم حاضن غيرها أو أنهم يتضررون من مفارقتها، أو إذا رضي الزوج بذلك صراحة أو ضمناً، ويحق للزوج العدول متى لحقه ضرر من ذلك.

 

3- إذا اشترك الزوجان في ملكية بيت الزوجية أو استئجاره أو توفيره، فليس لأي منهما أن يسكن معهما أحداً إلا برضا الطرف الآخر.

 

المادة الثامنة والخمسون:

 

1- تجب على الأب منفرداً نفقة الولد الذي لا مال له، إذا كان الأب موسراً أو قادراً على التكسب.

 

2- دون إخلال بالفقرة (1) من هذه المادة، تجب النفقة للابن إلى أن يصل إلى الحد الذي يقدر فيه أمثاله على التكسب، وللبنت إلى أن تتزوج.

 

المادة التاسعة والخمسون:

 

في حال عدم إنفاق الأب الموسر أو غيابه ولم يكن له مال يمكن الإنفاق منه على الولد؛ تنفق الأم على الولد إن كانت موسرة، وإن كانت معسرة فينفق من تجب عليه النفقة في حالة عدم الأب، وتكون ديناً على الأب يرجع بها من أنفق إن كان قد نوى الرجوع على الأب حين إنفاقه. ولا تُسمع دعوى الرجوع بنفقة تزيد على (سنة) سابقة لتاريخ إقامة الدعوى.

 

المادة الستون:

 

مع مراعاة ما تقضي به المادة (التاسعة والخمسون) من هذا النظام، في حال وفاة الأب أو فقده

 

أو إعساره، تجب نفقة الولد على من يرثه من أقاربه الموسرين بحسب أنصبتهم في الإرث منه.

 

المادة الحادية والستون:

 

يلتزم الأب بأجرة إرضاع ولده الصغير في الحولين إذا تعذر على الأم إرضاعه أو لم تعُد زوجة للأب، ويعد ذلك من النفقة.

 

المادة الثانية والستون:

 

تجب للوالدين غير الموسرين النفقة كلها أو تكميلها على الأولاد الموسرين -بقدر إرثهم- كباراً أو صغاراً ولو كان الوالدان قادرين على التكسب.

 

المادة الثالثة والستون:

 

إذا أنفق أحد الأولاد على والديه أو أحدهما ولم ينو الرجوع على إخوته فليس له مطالبتهم. فإن نوى حين إنفاقه الرجوع عليهم -فيما زاد على نصيبه- فله ذلك، على ألا تسمع الدعوى بها عن مدة سابقة تزيد على (مائة وثمانين) يوماً من تاريخ إقامة الدعوى.

 

المادة الرابعة والستون:

 

دون إخلال بأحكام النفقة المتعلقة بالأولاد والوالدين الواردة في هذا النظام، تجب نفقة كل مستحق للنفقة -غير قادر على التكسب- على وارثيه الموسرين بحسب أنصبتهم في الإرث منه.

 

المادة الخامسة والستون:

 

إذا تعدد المستحقون للنفقة، ولم يستطع من وجبت عليه الإنفاق عليهم جميعاً، تُقدم نفقة الزوجة، ثم نفقة الأولاد، ثم نفقة الوالدين؛ ثم نفقة الأقارب: الأقرب فالأقرب.

 

المادة السادسة والستون:

 

مع مراعاة ما تقضي به المادة (التاسعة والخمسون) من هذا النظام، تسقط نفقة القريب بمضي المدة ما لم ينفق عليه غير من وجبت عليه بنية الرجوع، ولا تُسمع دعوى الرجوع بنفقة تزيد على (مائة وثمانين) يوماً من تاريخ إقامة الدعوى.

 

الفصل الثاني)

 

النسب

 

المادة السابعة والستون:

 

1- مع مراعاة حكم المادة (الرابعة والثلاثين) من هذا النظام، لا يثبت نسب الولد إلى أبيه إلا بالولادة في عقد زواج صحيح أو بالإقرار أو بالبينة.

 

2- يثبت نسب الولد إلى أمه بثبوت الولادة.

 

المادة الثامنة والستون:

 

1- يثبت نسب الولد إلى أبيه إذا ولد حال قيام عقد الزواج الصحيح أو بعد انتهائه قبل انقضاء مدة أكثر الحمل، ما لم يثبت عدم إمكان التلاقي بين الزوجين.

 

2- مدة أكثر الحمل (عشرة) أشهر، وللمحكمة الحكم بخلاف ذلك بناءً على تقرير طبي معتمد.

 

المادة التاسعة والستون:

 

يشترط لثبوت النسب بالإقرار بالبنوة ولو في مرض الموت الآتي:

 

1- أن يكون المقر بالغاً عاقلاً مختاراً.

 

2- أن يكون الولد مجهول النسب.

 

3- أن يصدقه المقر له إن كان بالغاً عاقلاً.

 

4- أن يكون فارق السن بين المقر والولد يحتمل صدق الإقرار.

 

5- أن يثبت أن الولادة في عقد زواج صحيح أو فاسد، إذا كان الإقرار من الأب.

 

6- أن يثبت الانتساب بفحص الحمض النووي.

 

المادة السبعون:

 

للمحكمة في الأحوال الاستثنائية، أو عند التنازع في إثبات نسب الولد، أو بناءً على طلب جهة مختصة، أن تأمر بإجراء فحص الحمض النووي، وذلك وفق القواعد المنظمة لذلك، وعلى المحكمة أن تحكم بما تنتهي إليه نتيجة الفحص، على ألا تصدر المحكمة أمرها إلا بعد التحقق مما يأتي:

 

1- أن يكون الولد مجهول النسب.

 

2- أن يكون فارق السن يحتمل نسبة الولد.

 

المادة الحادية والسبعون:

 

إذا كان المِقرَّ امرأة فلا يثبت نسب الولد من زوجها الحالي أو السابق إلا بإقراره وفق الشروط الواردة في المادة (التاسعة والستين) من هذا النظام، أو قامت البينة على أن الولادة كانت في عقد زواج صحيح أو فاسد.

 

المادة الثانية والسبعون:

 

إذا ثبت النسب وفقاً لما تقضي به المادة (السابعة والستون) من هذا النظام، فلا تسمع الدعوى بنفيه.

 

المادة الثالثة والسبعون:

 

في الأحوال التي يثبت فيها نسب الولد بالولادة في عقد الزواج، فليس للرجل أن ينفي نسب الولد إليه إلا باللعان من خلال التقدم بدعوى، إذا توافر الشرطان الآتيان:

 

1- أن يتم تقديم الدعوى خلال (خمسة عشر) يوماً من تاريخ علمه بالولادة.

 

2- ألا يتقدم النفي إقرار بأبوته صراحة أو ضمناً.

 

المادة الرابعة والسبعون:

 

1- إذا رفعت دعوى لعان لنفي نسب الولد، فتنظر المحكمة فيها بعد إجراء فحص الحمض النووي بناءً على أمر المحكمة، إذا وافقت المرأة على إجرائه.

 

2- إذا لم توافق المرأة على إجراء فحص الحمض النووي، فتستكمل المحكمة النظر في دعوى اللعان بدونه.

 

3- يكون اللعان لنفي نسب الولد أمام المحكمة وفق الصيغة المقررة شرعاً، وإذا حلف الرجل أيمان اللعان وامتنعت المرأة عن أدائه، فتحكم المحكمة من دون أيمانها.

 

المادة الخامسة والسبعون:

 

يترتب على اللعان -مع مراعاة نتيجة فحص الحمض النووي وفقاً لأحكام المادة (الرابعة والسبعين) من هذا النظام- انتفاء نسب الولد، ويثبت نسب الولد ولو بعد الحكم بنفيه إذا أكذب الرجل نفسه، ولا يقبل منه نفيه بعد ذلك.

 

(الباب الثالث)

 

الفرقة بين الزوجين

 

(الفصل الأول)

 

أحكام عامة للفرقة

 

المادة السادسة والسبعون:

 

تحصل الفرقة بين الزوجين في أي من الحالات الآتية:

 

1- الطلاق.

 

2- الخلع.

 

3- فسخ عقد الزواج.

 

4- وفاة أحد الزوجين.

 

5- اللعان بين الزوجين.

 

(الفصل الثاني)

 

الطلاق

 

المادة السابعة والسبعون:

 

الطلاق حل عقد الزواج بإرادة الزوج باللفظ الدال عليه.

 

المادة الثامنة والسبعون:

 

اللفظ الدال على الطلاق نوعان:

 

1- صريح، وهو لفظ الطلاق أو ما تصرف منه.

 

2- كناية، وهو اللفظ الذي يحتمل الطلاق وغيره إذا نوى به الزوج الطلاق.

 

المادة التاسعة والسبعون:

 

يقع الطلاق بالنطق أو بالكتابة، وعند العجز عنهما فبالإشارة المفهومة.

 

المادة الثمانون:

 

لا يقع الطلاق في الحالات الآتية:

 

1- طلاق غير العاقل أو غير المختار.

 

2- طلاق من زال عقله اختياراً ولو بمُحَرَّم.

 

3- طلاق من اشتد غضبه حتى حال بينه وبين تحكمه في ألفاظه.

 

4- إذا كانت الزوجة في حال حيض، أو نفاس، أو طهر جامعها زوجها فيه، وكان الزوج يعلم بحالها.

 

المادة الحادية والثمانون:

 

1- يقع الطلاق المعلق على فعل شيء أو تركه؛ إلا إذا كان التعليق بنية الحث أو المنع أو التصديق

 

أو التكذيب، ولم يقترن بالتعليق قصد إيقاع الطلاق.

 

2- لا يقع الطلاق بالحنث بيمين الطلاق أو الحرام إلا إذا قصد به الطلاق.

 

المادة الثانية والثمانون:

 

لا يقبل الطعن في صحة الطلاق في الحالات الواردة في المادتين (الثمانين) و(الحادية والثمانين) من هذا النظام متى وثّق وفقاً للإجراءات النظامية.

 

المادة الثالثة والثمانون:

 

كل طلاق اقترن بالعدد لفظاً أو إشارة أو تكرر في مجلس واحد لا يقع به إلا طلقة واحدة.

 

المادة الرابعة والثمانون:

 

1- يصح توكيل الزوج غيره -ذكر كان أو أنثى- بالتطليق.

 

2- لا يُقبل قول الزوج في الرجوع عن الوكالة الموثقة بعد إيقاع الطلاق من الوكيل إلا إذا وثق الزوج رجوعه قبل وقوع الطلاق.

 

المادة الخامسة والثمانون:

 

الطلاق نوعان، هما:

 

1- طلاق رجعي لا ينهي عقد الزواج إلا بانقضاء العدة.

 

2- طلاق بائن ينهي عقد الزواج حين وقوعه، وينقسم إلى قسمين:

 

أ- الطلاق البائن بينونة صغرى، لا تحل المطلقة بعده لمطلقها إلا بعقد ومهر جديدين مع احتساب الطلقات السابقة.

 

ب- الطلاق البائن بينونة كبرى، لا تحل المطلقة بعده لمطلقها إلا بعد انقضاء عدتها من زوج آخر دخل بها في زواج صحيح من غير قصد الزوج التحليل.

 

المادة السادسة والثمانون:

 

كل طلاق في زواج صحيح يعد طلاقاً رجعياً ما عدا:

 

1- الطلاق المكمل للثلاث، تبين به المرأة بينونة كبرى.

 

2- الطلاق قبل الدخول أو الخلوة، تبين به المرأة بينونة صغرى.

 

المادة السابعة والثمانون:

 

إذا طلق الزوج زوجته طلاقاً رجعيـاً فله مراجعتها ما لم تنته العدة، ولا يسقط حق المراجعة بالتنازل عنه.

 

المادة الثامنة والثمانون:

 

تصح المراجعة باللفظ الصريح، نطقاً أو كتابةً، وعند العجز عنهما فبالإشارة المفهومة. ويعد الجماع في العدة مراجعة.

 

المادة التاسعة والثمانون:

 

لا تصح المراجعة إلا منجزة، ولا يجوز تعليقها على شرط أو إضافتها إلى المستقبل.

 

المادة التسعون:

 

يجب على الزوج أن يوثق الطلاق أمام الجهة المختصة -وفق الإجراءات المنظمة لذلك- وذلك خلال مدة أقصاها (خمسة عشر) يوماً من حين البينونة، ولا يخل ذلك بحق الزوجة في إقامة دعوى إثبات الطلاق.

 

المادة الحادية والتسعون:

 

إذا لم يوثق الزوج الطلاق على النحو الوارد في المادة (التسعين) من هذا النظام، ولم تعلم المرأة بطلاقه لها، فلها الحق بتعويض بما لا يقل عن الحد الأدنى لمقدار النفقة من تاريخ وقوع الطلاق إلى تاريخ علمها به.

 

المادة الثانية والتسعون:

 

1- يجب على الزوج في الطلاق الرجعي توثيق المراجعة، وفقاً للإجراءات المنظمة لذلك خلال مدة أقصاها (خمسة عشر) يوماً من تاريخ المراجعة إذا كان وثق الطلاق.

 

2- إذا لم يوثق الزوج المراجعة على النحو الوارد في الفقرة (1) من هذه المادة، ولم تعلم بها المرأة، ثم تزوجت بآخر فلا تصح المراجعة.

 

3- إذا لم يوثق الزوج المراجعة ولم تعلم بها الزوجة، فلها المطالبة بالنفقة عن المدة السابقة، وذلك استثناءً من الفقرة (2) من المادة (الثانية والخمسين) من هذا النظام.

 

المادة الثالثة والتسعون:

 

لا يقبل قول الزوجة في دعوى الطلاق والمراجعة إلا ببينة.

 

المادة الرابعة والتسعون:

 

يقبل قول الزوجة في انقضاء عدة الطلاق قبل المراجعة إذا كانت المدة تحتمل انقضاء العدة فيها عادة.

 

(الفصل الثالث)

 

الخلع

 

المادة الخامسة والتسعون:

 

الخلع هو فراق بين الزوجين بطلب الزوجة وموافقة الزوج مقابل عوض تبذله الزوجة أو غيرها.

 

المادة السادسة والتسعون:

 

يصح الخُلع بتراضي الزوجين كاملي الأهلية على إنهاء عقد الزواج، دون الحاجة إلى حكم قضائي.

 

المادة السابعة والتسعون:

 

يقع الخلع بأي لفظ دل على الفرقة بالنطق أو الكتابة وعند العجز عنهما فبالإشارة المفهومة، ويعد فسخاً لعقد الزواج ولو كان بلفظ الطلاق، ويكون فرقة بائنة بينونة صغرى، ولا يحسب من التطليقات الثلاث.

 

المادة الثامنة والتسعون:

 

يقع الخلع في أي حالٍ كانت عليه الزوجة، بما في ذلك حال حيضها، ونفاسها، والطُّهر الذي جَامعها زوجُها فيه.

 

المادة التاسعة والتسعون:

 

لا يقع الخلع إذا كان بغير عوض، فإذا خالع الزوج زوجته بلا عوض فلا يعد خلعاً، وتطبق أحكام الطلاق.

 

المادة المائة:

 

كلُّ ما صحَّ اعتباره مالاً صحَّ أن يكون عوضاً في الخلع، ولا يجوز أن يكون العوض إسقاط أي حق من حقوق الأولاد أو حضانتهم.

 

المادة الأولى بعد المائة:

 

إذا كان عوض الخُلع هو المهر فيقتصر على تسليم ما قُبِضَ من المهر، ويسقط ما بقي منه ولو كان مؤجلاً.

 

المادة الثانية بعد المائة:

 

1- يجب توثيق الخلع، وعلى الزوجين -أو أحدهما- توثيقه، وفق الأحكام المنظمة لذلك.

 

2- يجوز لكل ذي مصلحة طلب إثبات الخلع بأي من وسائل الإثبات.

 

(الفصل الرابع)

 

فسخ عقد الزواج

 

المادة الثالثة بعد المائة:

 

كل تفريق بحكم قضائي يعد فسخاً، وتكون فرقة بائنة بينونة صغرى، ولا تحسب من التطليقات الثلاث.

 

المادة الرابعة بعد المائة:

 

1- لكل من الزوجين طلب فسخ عقد الزواج لعلة مضرة في الآخر أو منفرة تمنع المعاشرة الزوجية -سواءً كانت العلة قبل عقد الزواج أو طرأت بعده- ما لم يكن طالب الفسخ عالماً بالعلة حين إبرام العقد أو علم بها بعد إبرامه وحصل منه ما يدل على الرضا بها من قول أو فعل.

 

2- للمحكمة أن تستعين بأهل الخبرة في معرفة العلة وتقديرها.

 

المادة الخامسة بعد المائة:

 

إذا فسخ عقد الزواج لعلة في أحد الزوجين، فعلى المحكمة أن تقرر ما يأتي:

 

1- إذا كانت العلة حدثت في أي من الزوجين بعد الدخول، فليس للزوج استرداد ما دفعه من المهر.

 

2- إذا كانت العلة في أي من الزوجين سابقة للعقد وكان الفسخ قبل الدخول أو الخلوة، فيسترد الزوج ما دفعه من المهر ويسقط ما بقي منه ولو كان مؤجلاً.

 

3- إذا كانت العلة في الزوج سابقة للعقد وكان الفسخ بعد الدخول أو الخلوة، فللزوجة المهر.

 

4- إذا كانت العلة في الزوجة سابقة للعقد وكان الفسخ بعد الدخول أو الخلوة؛ فللزوجة المهر، ويجوز للزوج الرجوع بالمهر على من غره.

 

المادة السادسة بعد المائة:

 

1- تفسخ المحكمة عقد زواج الزوجة التي لم يتم الدخول بها، بناءً على طلبها لعدم أداء الزوج مهرها الحال إذا انتهى الأجل الذي حددته المحكمة لأداء المهر ولم يؤده، على ألا يزيد الأجل على (ثلاثين) يوماً من تاريخ الطلب.

 

2- لا يفسخ عقد الزواج لعدم أداء المهر للزوجة التي تم الدخول بها، ويبقى ديناً في ذمة الزوج، ويحكم بالمهر الحال منه عند مطالبة الزوجة به.

 

المادة السابعة بعد المائة:

 

1- تفسخ المحكمة عقد الزواج بناءً على طلب الزوجة إذا امتنع زوجها عن الإنفاق عليها أو تعذر استيفاء النفقة منه.

 

2- تفسخ المحكمة عقد الزواج بناءً على طلب الزوجة إذا ادعى الزوج الإعسار بالنفقة الواجبة لزوجته ولو كانت عالمة بذلك قبل عقد الزواج. ولها طلب الفسخ فوراً أو متراخياً.

 

المادة الثامنة بعد المائة:

 

تفسخ المحكمة عقد الزواج بناءً على طلب الزوجة لإضرار الزوج بها ضرراً يتعذر معه دوام العشرة بالمعروف، إذا ثبت وقوع الضرر.

 

المادة التاسعة بعد المائة:

 

إذا لم يثبت وقوع الضرر الذي يتعذر معه بقاء العشرة بالمعروف، واستمر الشقاق بين الزوجين، وتعذر الإصلاح؛ فيتعين على كل واحد من الزوجين اختيار حكم من أهله خلال الأجل الذي تحدده المحكمة، وإلاَّ عينت المحكمة حكمين من أهليهما إن تيسر، وإلا فمن غير أهليهما ممن تُرجى منه القدرة على الإصلاح، ويحدد لهما مدة تحكيم لا تزيد على (ستين) يوماً من تاريخ تعيينهما.

 

المادة العاشرة بعد المائة:

 

يستمع الحكمان إلى الزوجين ويتقصيان أسباب الشقاق، ويبذلان الجهد للإصلاح بينهما، ولا يؤثر في سير عمل الحكمين امتناع أي من الزوجين عن التعامل مع الحكمين.

 

المادة الحادية عشرة بعد المائة:

 

إذا عجز الحكمان عن الإصلاح بين الزوجين، قررا ما يريانه من التفريق بينهما بعوض أو دونه. وفي جميع الأحوال يجب ألا يزيد العوض الذي تدفعه المرأة على المهر، ويقدم الحكمان إلى المحكمة تقريراً يشتمل على جميع ما قاما به في سبيل الإصلاح بين الزوجين، والرأي الذي انتهيا إليه مع بيان الأوجه التي استند إليها.

 

المادة الثانية عشرة بعد المائة:

 

1- تحكم المحكمة بفسخ عقد الزواج متى طلبت الزوجة فسخه قبل الدخول أو الخلوة، وامتنع الزوج عن طلاقها أو مخالعتها، وأعادت ما قبضته من مهر، وتعذر الإصلاح بينهما.

 

2- إذا كان طلب الزوجة فسخ عقد الزواج قبل الدخول أو الخلوة بسبب راجع إليها، فيلزمها إعادة المهر، وكذلك إعادة ما أنفقه الزوج -بطلب منها- من أجل الزواج، متى طلب الزوج ذلك.

 

المادة الثالثة عشرة بعد المائة:

 

على المحكمة أن تفسخ عقد الزواج بناءً على طلب الزوجة في الحالتين الآتيتين:

 

1- إذا حلف زوجها على عدم جماعها مدة تزيد على (أربعة) أشهر، ما لم يرجع عن يمينه قبل انقضاء الأشهر الأربعة.

 

2- إذا امتنع عن جماعها مدة تزيد على (أربعة) أشهر بلا عذر مشروع.

 

المادة الرابعة عشرة بعد المائة:

 

ما لم تكن الغيبة بسبب عمل، للزوجة طلب فسخ عقد الزواج بسبب غياب زوجها المعروف موطنه أو محل إقامته إذا غاب عنها مدة لا تقل عن (أربعة) أشهر ولو كان له مال يمكن استيفاء النفقة منه، ولا يحكم لها بذلك إلا بعد إنذاره: إما بالإقامة مع زوجته أو نقلها إليه أو طلاقها، على أن يمهل لأجلٍ لا يزيد على (مائة وثمانين) يوماً من تاريخ إنذاره.

 

المادة الخامسة عشرة بعد المائة:

 

للزوجة طلب فسخ عقد الزواج بسبب فقد زوجها أو غيابه إذا كان لا يعرف موطنه ولا محل إقامته، على ألا تحكم المحكمة بفسخ العقد إلا بعد مضي مدة تحددها، على ألا تقل المدة عن (سنة) ولا تزيد على (سنتين) من تاريخ فقده أو غيبته.

 

(الباب الرابع)

 

آثار الفرقة بين الزوجين

 

(الفصل الأول)

 

العدة

 

المادة السادسة عشرة بعد المائة:

 

العدة هي المدة المحددة التي لا يجوز للمرأة خلالها الزواج بسبب وقوع الفرقة الزوجية أو ما في حكمها.

 

المادة السابعة عشرة بعد المائة:

 

مع مراعاة ما تقضي به المادتان (الثالثة والثلاثون) و(الرابعة والثلاثون) من هذا النظام، تجب العدة بالوفاة في عقد الزواج الصحيح ولو قبل الدخول. وتجب إذا وقعت الفرقة في غير حالة الوفاة بالخلوة أو الدخول في عقد الزواج الصحيح.

 

المادة الثامنة عشرة بعد المائة:

 

يبدأ احتساب مدة العدة من حين وقوع الطلاق أو الخلع أو الوفاة. وفي حالات الفرقة بحكم قضائي، يبدأ احتساب مدة العدة من تاريخ صدور الحكم في حالات فسخ عقد الزواج، أو بطلانه، وفي حالة إثبات الطلاق المتنازع فيه من تاريخ ثبوت الطلاق عند المحكمة، ولا تتزوج المرأة -في الحالات السابقة- إلا بعد انتهاء مدة العدة أو اكتساب الحكم الصفة النهائية، أيهما أبعد.

 

المادة التاسعة عشرة بعد المائة:

 

مع مراعاة ما تقضي به المادة (العشرون بعد المائة) من هذا النظام، عدة المتوفى عنها زوجها ولو قبل الدخول بها هي (أربعة أشهر وعشرة أيام).

 

المادة العشرون بعد المائة:

 

عدة الحامل المفارقة بالوفاة وغيرها هي وضع حملها متى جاوز الحمل (ثمانين) يوماً.

 

المادة الحادية والعشرون بعد المائة:

 

عدة غير الحامل المفارقة بغير الوفاة تكون على النحو الآتي:

 

1- (ثلاث) حيضات لذوات الحيض.

 

2- (ثلاثة) أشهر للآيسة، و(ثلاثة) أشهر لمن لم تحض، فإن رأت الحيض قبل انقضائها ابتدأت المرأة العدةّ بالحيض.

 

المادة الثانية والعشرون بعد المائة:

 

إذا توفي الزوج وكانت المرأة في العدة من طلاق رجعي، تنتقل إلى عدة الوفاة، ولا يحسب ما مضى.

 

المادة الثالثة والعشرون بعد المائة:

 

إذا توفي الزوج والمرأة في العدة من خلع أو فسخ أو طلاق بائن، فتكمل عدتها وليس عليها عدة وفاة، إلا إذا كان الطلاق في مرض الموت وبغير طلبها فتعتد بأطول العدتين.

 

(الفصل الثاني)

 

الحضانة

 

المادة الرابعة والعشرون بعد المائة:

 

الحضانة هي حفظ من لا يستقل بنفسه عما يضره، وتربيته والقيام على مصالحه بما في ذلك التعليم والعلاج.

 

المادة الخامسة والعشرون بعد المائة:

 

مع مراعاة ما تقضي به المادة (العاشرة) من هذا النظام، يشترط أن تتوافر في الحاضن الشروط الآتية:

 

1- كمال الأهلية.

 

2- القدرة على تربية المحضون وحفظه ورعايته.

 

3- السلامة من الأمراض المعدية الخطيرة.

 

المادة السادسة والعشرون بعد المائة:

 

دون إخلال بما تضمنته المادة (الخامسة والعشرون بعد المائة) من هذا النظام، يتعين التقيد بالشروط الآتية:

 

1- إذا كان الحاضن امرأة، فيجب أن تكون غير متزوجة برجل أجنبي عن المحضون، ما لم تقتض مصلحة المحضون خلاف ذلك.

 

2- إذا كان الحاضن رجلاً، فيجب أن يكون ذا رحم محرم للمحضون إن كان أنثى، وأن يقيم عند الحاضن من يصلح للحضانة من النساء.

 

المادة السابعة والعشرون بعد المائة:

 

1- الحضانة من واجبات الوالدين معاً ما دامت الزوجية قائمة بينهما، فإن افترقا فتكون الحضانة للأم، ثم الأحق بها على الترتيب الآتي: الأب، ثم أم الأم، ثم أم الأب، ثم تقرر المحكمة ما ترى فيه مصلحة المحضون، وذلك دون إخلال بما تضمنته المادة (السادسة والعشرون بعد المائة) من هذا النظام.

 

2- للمحكمة أن تقرر خلاف الترتيب الوارد في الفقرة (1) من هذه المادة، بناءً على مصلحة المحضون.

 

المادة الثامنة والعشرون بعد المائة:

 

مع مراعاة ما تقضي به الأنظمة ذات العلاقة، يسقط الحق في الحضانة في الحالات الآتية:

 

1- إذا تخلف أحد الشروط المذكورة في المادتين (الخامسة والعشرين بعد المائة) و(السادسة والعشرين بعد المائة) من هذا النظام.

 

2- إذا انتقل الحاضن إلى مكان بقصد الإقامة تفوت به مصلحة المحضون.

 

3- إذا سكت مستحق الحضانة عن المطالبة بها مدة تزيد على (سنة) من غير عذر؛ ما لم تقتض مصلحة المحضون خلاف ذلك.

 

المادة التاسعة والعشرون بعد المائة:

 

مع مراعاة ما تقضي به الأحكام النظامية ذات العلاقة، يخضع السفر بالمحضون إلى خارج المملكة للأحكام الآتية:

 

1- لا يجوز للحاضن إذا كان أحد الوالدين السفر بالمحضون إلى خارج المملكة مدة تزيد على (تسعين) يوماً في السنة إلا بموافقة الوالد الآخر، والولي على النفس في حال وفاة الوالد.

 

2- لا يجوز للحاضن من غير الوالدين السفر بالمحضون إلى خارج المملكة مدة تزيد على (ثلاثين) يوماً في السنة إلا بموافقة الوالدين أو أحدهما في حال وفاة الآخر، والولي على النفس في حال وفاتهما.

 

المادة الثلاثون بعد المائة:

 

يجوز لمن سقط حقه في الحضانة أن يتقدم إلى المحكمة بطلبها مجدداً إذا زال سبب سقوطها عنه.

 

المادة الحادية والثلاثون بعد المائة:

 

1- إذا كان سن المحضون لا يتجاوز العامين ولم يطلب الحضانة أحد مستحقيها، فتلزم بها الأم إن وجدت وإلا ألزم بها الأب.

 

2- إذا تجاوز المحضون سن العامين ولم يطلب الحضانة أحد مستحقيها، فيلزم بها الأب إن وجد وإلا فتلزم بها الأم.

 

المادة الثانية والثلاثون بعد المائة:

 

إذا لم يوجد الوالدان، ولم يقبل الحضانة مستحق لها، تختار المحكمة من تراه صالحاً من أقارب المحضون، أو غيرهم، أو إحدى الجهات المؤهلة لهذا الغرض.

 

المادة الثالثة والثلاثون بعد المائة:

 

إذا تركت الأم بيت الزوجية لخلاف أو غيره، فلا يسقط حقها في الحضانة لأجل ذلك، ما لم تقتض مصلحة المحضون خلاف ذلك.

 

المادة الرابعة والثلاثون بعد المائة:

 

مع مراعاة ما تقضي به المادة (التاسعة والعشرون بعد المائة) من هذا النظام:

 

1- إذا كان المحضون في حضانة أحد الوالدين، فللآخر زيارته واستزارته واستصحابه بحسب ما يتفقان عليه، وفي حال الاختلاف تقرر المحكمة ما تراه.

 

2- إذا كان أحد والدي المحضون متوفى أو غائباً، فللمحكمة أن تعين مستحق الزيارة من أقاربه وفق مصلحة المحضون.

 

3- إذا كان المحضون لدى غير والديه، فللمحكمة أن تعين مستحق الزيارة من أقاربه وفق مصلحة المحضون.

 

المادة الخامسة والثلاثون بعد المائة:

 

1- إذا أتم المحضون (الخامسة عشرة) من عمره، فله الاختيار في الإقامة لدى أحد والديه، ما لم تقتض مصلحة المحضون خلاف ذلك.

 

2- تنتهي الحضانة إذا أتم المحضون (ثمانية عشر) عاماً.

 

3- إذا كان المحضون مجنوناً أو معتوهاً أو مريضاً مرضاً مقعداً، فتستمر الحضانة وفق الترتيب المنصوص عليه في المادة (السابعة والعشرين بعد المائة) من هذا النظام.

 

(الباب الخامس)

 

الوصاية والولاية

 

(الفصل الأول)

 

أحكام عامة للوصاية والولاية

 

المادة السادسة والثلاثون بعد المائة:

 

دون إخلال بما تقضي به الأنظمة الأخرى، يقصد بالقاصر في هذا النظام من لم يستكمل الأهلية، بفقدها بالكلية أو نقصانها، ومن في حكمه بحسب الأحكام المنظمة لذلك.

 

المادة السابعة والثلاثون بعد المائة:

 

1- الولي هو الأب، أو من تعينه المحكمة.

 

2- الوصي هو من يعينه الأب عند عجزه أو بعد وفاته.

 

ويتولى الولي أو الوصي -بحسب الحال- شؤون القاصر وتمثيله.

 

المادة الثامنة والثلاثون بعد المائة:

 

تنقسم الولاية على

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة