١٨ أبريل ٢٠٢٤هـ - ١٨ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
البيئة والطاقة | الخميس 30 يوليو, 2020 2:05 صباحاً |
مشاركة:

يورك ترافق ضيوف الرحمن وتوفر الأجواء الباردة للحجيج بنُظم تبريد مستدامة وصديقة للبيئة

تفخر شركة آل سالم جونسون كنترولز (يورك)، الرائدة في قطاع التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد، بخدمة حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة، لتكون "رفيق ضيوف الرحمن"، ومساعدتهم على تأدية شعائر مناسكهم، في جو بارد ولطيف يبث فيهم الطمأنينة والخشوع، من خلال تشغيل وصيانة محطتي التبريد "أجياد" و"الشامية".

 

 

 

ويأتي موسم حج 1441هـ في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم، بسبب جائحة كورونا، لذا نظمت المملكة شعيرة حج هذا العام بأعداد محدودة جدًا؛ حرصًا منها على تنفيذ الشعيرة بشكل آمن صحيًا، ووفق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازمة لضمان سلامة الأفراد وحمايتهم من مهددات الجائحة.

 

 

 

وأشارت الشركة إلى أن القدرة التبريدية الإجمالية لمحطتي التبريد تبلغ 159 ألف طن تبريد (ما يعادل 15 ألف شقة متوسطة)، من خلال مبردات (تشيللرات) يورك، التي تضخ الماء المبرد إلى أكثر من 1,000 وحدة مناولة الهواء يورك – معظمها سعودية الصنع – المتواجدة داخل الحرم، والتي تقوم بتوزيع الهواء البارد النقي 100% بفضل تقنياتها ونظام الترشيح عالي الكفاءة، علاوة على المحافظة على درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة التي تضمن الأجواء المريحة لضيوف الرحمن. 

 

 

 

ومع اختلاف ظروف موسم حج هذا العام، ستخفض القدرة التبريدية الإجمالية إلى النصف، بما يقارب 80 ألف طن تبريد (ما يعادل 8,000 شقة متوسطة)، بواسطة 63 مبرد (تشيلر) يورك موزعة بين محطتي التبريد. وقدت آل سالم جونسون كنترولز (يورك) حرص الشركة، بالتعاون مع فريق الاستشاريين، على تصميم نظام التهوية والتكييف والتبريد المخصص للمسجد الحرام بأحدث التقنيات والحلول الذكية، آخذة في الاعتبار منذ المراحل الأولى طبيعة المسجد، وما يشهده من تفاوت الازدحام خلال العام، خاصة خلال مواسم رمضان والحج، وأيضا ملاءمة محطات التبريد لمواكبة مشاريع التوسعة المستمرة، وبما يُحقق تطلعات رؤية القيادة الرشيدة.

 

 

 

محطة تبريد الشامية

 

تعد محطة الشامية إحدى أكبر محطتي تبريد من نوعها في العالم، وتضم 24 مبرد (تشيلر) يورك من نوع OM ذي الطرد المركزي، وهي الأكبر من نوعها عالميًا، وتقدر السعة التبريدية لكل مبرد منها 5000 طن تبريد، ويبلغ وزن كل منها 170 ألف كيلوجرام. يتميز هذا النوع من المبردات (التشيلرات) بالمرونة والفعالية والدقة، إلى جانب عمرها الافتراضي، الذي يتراوح ما بين 40-50 عامًا. وقد ساعد تصميمها الصناعي على التشغيل طويل المدى وبكفاءة عالية، بينما تسهم تقنية المحركات متغيرة السرعة في خفض الاستهلاك السنوي للطاقة إلى نحو 30%، علاوة على خفض معدلات الصوت.

 

ومن خصائص مبردات المحطة احتواء كل منها على "تحكم ذكي"؛ يُمكّنها من تقدير معدل الازدحام داخل المسجد الحرام، عن طريق حساب الفرق بين درجة حرارة الماء الذي يتم ضخه إلى الحرم والعائد منه، وبالتالي يقوم المبرد (التشيلر) برفع أو خفض القدرة التبريدية بما يتناسب مع احتياجات المسجد اللحظية. كما تقدم المحطة حلول تبريد مستدامة؛ حيث تستخدم مبرداتها نظام تبريد باستخدام المياه، بوسيط تبريد صديق للبيئة، وهو (R134A).

 

 

 

آلية التبريد

 

يبدأ نظام التبريد داخل المبرد (التشيلر) بضخ المياه المعالجة إلى دائرة مياه مفتوحة "دائرة المكثف"، من أجل تبريد مياه أخرى متواجدة داخل "دائرة مياه مغلقة" تمر بكل من المبردات والمسجد الحرام؛ عبر نفق تحت الأرض؛ حيث تتدفق خلالها المياه المبردة إلى وحدات مناولة الهواء في المسجد؛ ليحتك الهواء المتواجد داخل المسجد بالأنابيب المحملة بالمياه المبردة داخل تلك الوحدات، لتبدأ عملية التبادل الحراري؛ فمن جهة يمتص الهواء البرودة من المياه ليتدفق الهواء البارد إلى أرجاء الحرم، بينما تمتص المياه، داخل هذه الدائرة، حرارة الهواء وتكمل رحلتها لتعود عبر الأنابيب إلى المبردات ليتم إعادة تبريدها مرة أخرى.

 

 

 

وعند عودة المياه الحارة من المسجد إلى مبردات المحطة، تمتص المياه داخل "الدائرة المفتوحة" - بواسطة وسيط تبريد - الحرارة ليتحول جزء كبير منها إلى بخار، يتم إطلاقه خارج المبنى عبر أبراج التبريد خالية من أي مواد قد تضر بالبيئة. ولضمان المحافظة على كمية المياه اللازمة داخل هذه "الدائرة المفتوحة"، بعد تبخر جزء منها، زُوِّدت المبردات (التشيلرات) بـ "تقنية ذكية" لحساب ما نقص من المياه وإعادة تعبئته تلقائيا من خزان مخصص لذلك، علماً بأن كل مبرد يستهلك خلال هذه العملية يومياً 817 متراً مكعباً من المياه في الظروف العادية (يعادل نحو 46 صهريج ماء حمولة 18 طن)، مع الإشارة إلى اختلاف معدلات التبخر حسب درجات الحرارة خارج المحطة، سواء بين الليل والنهار أو اختلاف فصول السنة.

 

 

 

وقد خصصت آل سالم جونسون كنترولز (يورك) فريق تشغيل وصيانة لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، يضم أكثر من 200 مهندس وفني وإداري، للاستجابة لأي طلبات صيانة وإصلاح في المنطقة، للمساجد والمستشفيات والفنادق والأبراج السكنية وغيرها. وقد تم تخصيص 100 فني تشغيل وصيانة من هذا الفريق للعمل داخل محطتي التبريد والمسجد الحرام على مدار الساعة، لضمان كفاءة التشغيل وسرعة التعامل مع أي أعطال. كما تخصص الشركة كل عام في موسم الحج "فريق استجابة" إضافي لسرعة الاستجابة لأي طلبات صيانة أو حالات طارئة، لضمان راحة ضيوف الرحمن في مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة. 

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة