المال والأعمال | الأحد 12 يوليو, 2020 3:26 صباحاً |

وقعت جمعية الملك سلمان للإسكان الخيري مذكرة تفاهم مع مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية "سكن" لتعزيز جهودهما المشتركة في تأسيس عدد من المبادرات والبرامج التنموية، وجاءت بوابة استحقاق المتخصصة في البحث الاجتماعي والمنظومة التنموية كأولى بوادر التعاون المشترك، وأقيم حفل التوقيع يوم الخميس 18 ذو القعدة 1441هـ الموافق 07 يوليو 2020 في مقر الجمعية 

 

وحضر من جانب جمعية الملك سلمان للإسكان الخيري الشيخ ناصر السبيعي عضو مجلس إدارة جمعية الملك سلمان للإسكان الخيري والمهندس أحمد بن ناصر البديّع الرئيس التنفيذي للجمعية، ومن جانب مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية "سكن" الدكتور زياد الحقيل رئيس مجلس الأمناء ونائب رئيس مجلس الأمناء الدكتور إبراهيم السعدان، ووكيل وزارة الإسكان للإسكان التنموي المهندس أحمد القرعاوي والأستاذ ماجد الزهراني الوكيل المساعد لوكالة الإسكان التنموي والمهندس مشاري الجويره الرئيس التنفيذي للمؤسسة. 

 

وبهذه المناسبة أشار المهندس أحمد البديّع إلى الرعاية والدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الثالث من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهم الله -، وقد استشعرت الجمعية منذ تأسيسها هذه الرعاية واستلهمت قيم العزم والعطاء التي أرساها مؤسس هذا الكيان لخدمة المواطنين الأكثر حاجة من خلال منتجات سكنية ملائمة وبرامج تنموية تنهض بواقعهم الاقتصادي والاجتماعي إلى آفاق أفضل تجاه وطنهم وأسرتهم؛ واستكمالا لهذا النهج تسعى الجمعية إلى التكامل مع القطاعات العامة والخاصة وغير الربحية للنهوض بواقع القطاع إلى آفاق أفضل، ومما لا شك فيه أن أبرز التحديات التي تواجه القطاع هو الوصول إلى الفئات الأشد احتياجاً ومعرفة تفاصيل احتياجاتهم لتقديم الدعم الملائم لهم ونقلهم من الحالة الرعوية إلى الممكنة، ومن هنا نشأت فكرة بوابة استحقاق.

 

واشار البديع ان الجمعية بالشراكة مع سكن قامت بتطوير بوابة استحقاق باستخدام منهجية علمية شمولية تهدف الى قياس استحقاق الفرد والاسرة، ومحاولة ربط مخرجات الدراسة ببرامج تنموية محددة تخدم المستفيدين، وتوجه البديع بالشكر الجزيل لوكالة الاسكان التنموي بوزارة الاسكان على دورها الفاعل لتحقيق انطلاقة المنصة بنسختها التجريبية.

 

ومن جانبه عبر المهندس مشاري الجويره عن اعتزازه بتوقيع مذكرة التفاهم مع جمعية الملك سلمان، وأن سكن تسعى لتحقيق الابتكار في ريادة العمل الخيري باستخدام منهجيات معتمدة دولياً من التقنيات الحديثة والمتقدمة، وتتطلع من خلال هذه المذكرة إلى تبادل الخبرات والإسهام في تحقيق تطلعات المملكة ومستهدفات الرؤية في منظومة التنمية وتطوير القطاع الغير ربحي.

 

وأوضح م. الجويره أن المذكرة تهدف إلى تأسيس خارطة طريق للعديد من المبادرات والبرامج التنموية بين مؤسسة سكن وجمعية الملك سلمان للإسكان الخيري، وتعد بوابة استحقاق أحد أهم المشاريع التنموية التي نسعى إلى إطلاقها بمعايير عالية نظراً للأهمية الكبرى لمضمونها، ولذلك أولت اهتمام شديد باختيار منهجية شمولية لدراسة الحالات إلى جانب تدريب الباحثين الاجتماعيين ورفع كفاءتهم وفق منهج تدريبي متخصص، باعتبار أن الباحث يعد أحد أهم العوامل المؤدية الى نجاح العملية التنموية، وذلك من خلال دراسة الحالة بشكل دقيق والقدرة على تشخيص الاحتياجات التنموية بدقة.

 

وأكد م. الجويره أن بوابة استحقاق الوطنية مكملة لشقيقتها منصة جود الإسكان في منظومة مبادرات سكن التنموية وداعمة لها في البحث والتأكد للوصول للأسر أشد حاجة، وكان أول الداعمين لجود الإسكان خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.

 

وبين م.الجويره أن الجهود تتركز في الوقت الراهن على التكامل مع العديد من الشركاء التنمويين في مختلف الأبعاد التنموية، سواءً كانوا في البعد الصحي أو التعليمي أو البعد الاقتصادي وغيرهم من الأبعاد الثمانية التي تشكل صورة شمولية عن حياة الفرد، مستهدفين بذلك التعاون مع شركاء متخصصين في كل بعد من الأبعاد لتكتمل بهم الدائرة التنموية من خلال تحويل المستفيدين إليهم لتنفيذ التدخلات والبرامج التنموية التي يحتاجونها.

 

ونوّه م. الجويره أن البوابة تسعى إلى تحقيق نقلة نوعية لتطوير واقع البحث الاجتماعي بنواحيه المختلفة للتحول من جمع بيانات خام إلى تشخيص منهجي للحالة، ومن استمارات رعوية إلى استمارات تنموية شمولية تتضمن كافة الاحتياجات التنموية للحالة.

 

الجدير بالذكر أن جمعية الملك سلمان للإسكان الخيري تمتلك حالياً 6 مجمعات سكنية تتضمن قرابة 650 وحدة سكنية بطاقة استيعابية تتسع لأكثر من 5 آلاف مستفيد، وقد تم بناؤها وفقاً لأفضل المقاييس حيث حصلت على جوائز وإشادات عالمية مثل تكريم منظمة هابيتات العالمية التابعة للأمم المتحدة كواحدة من أفضل تصاميم المجمعات السكنية الخيرية على مستوى العالم، إلى جانب تكريمها من هابيتات على التميز في البرامج التنموية، وتعمل الجمعية حالياً على توسيع نطاق أعمالها لتتمكن من توسيع دائرة الأثر لتصل إلى أكبر عدد من المستفيدين.