٢٠ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٠ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الاثنين 4 مايو, 2020 3:40 مساءً |
مشاركة:

هيئة الثقافة والفنون في دبي تواصل دعمها للشعراء والكتّاب

تحرص هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" على تعزيز المشهد الثقافي الإماراتي، في الوقت الذي تواصل فيه أنشطتها على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم حالياً. كما تزخر أجندتها المستقبلية بفعاليات وبرامج غنية تهدف إلى دعم التجارب الإبداعية وتعزيز دور الأدب على الساحة المحلية بشتى أصنافه؛ الشعر والرواية والقصة القصيرة، مع تسخير جميع المنابر الثقافية أمام الشعراء والأدباء لتقديم إبداعاتهم للجمهور سواء على مستوى خلق تفاعل مباشر مع المتلقي، أم عبر تسليط الضوء على أعمالهم الأدبية والترويج لها في العديد من وسائل النشر والمنصات الرقمية. 

 

ولفت محمد الحبسي، مدير إدارة الآداب بالإنابة في "دبي للثقافة"، إلى الدور الذي تلعبه إدارة الآداب في دبي للثقافة في دعم الشعراء والكتّاب من خلال طيف واسع من الأنشطة التي أطلقتها بهدف إضفاء مزيد من الزخم على تجاربهم الأدبية، منوّهاً إلى أن "هذه الأنشطة والفعاليات تركّز في المقام الأول على النوعية؛ سواء من ناحية اختيار الموضوعات المتناولة أم من ناحية شكل تقديمها بطرق مبتكرة".       

 

وحرصاً من دبي للثقافة على التواصل مع الكتّاب والشعراء في مجتمع الإمارات، من الإماراتيين والمقيمين، وإنشاء قاعدة بيانات خاصة بهم، فقد تواصلت الهيئة مع 350 كاتباً وشاعراً إماراتياً، وجمعت نبذات عنهم وعن مشاركاتهم المحلية والخارجية. وفي المرحلة الثانية ستتواصل مع الأدباء العرب والأجانب المقيمين على أرض الإمارات لضم بياناتهم إلى هذا الأرشيف.

 

وقد أولت دبي للثقافة في الفترة الوجيزة الماضية اهتماماً كبيراً بقطاع النشر، إذ نظمت بالتعاون مع صحيفة "البيان" ندوة بعنوان "قطاع النشر في الإمارات.. الآفاق والتحديات" أقيمت على مسرح البيان، وجمعت فيها خبراء في هذا القطاع، وتناولت التحديات التي يواجهها من منظور القطاع الحكومي بهدف استشراف الطرق المناسبة للنهوض بقطاع النشر، وخلق آليات تواصل فعال بين الكاتب والناشر والقارئ.

 

كما أقامت الهيئة جلسة حوارية بعنوان "الوكيل الأدبي.. مفهومه وأبعاده" في دبي مول (ريل سينما)، وتخللها مسرحية قصيرة تتعلق بالدور المهمش للوكلاء الأدبيين في الوطن العربي. وتحدَّث فيها الوكيل الأدبي مانع المعيني عن الأدوار المهمة التي يؤديها الوكيل الأدبي في سبيل تجويد الأعمال الأدبية، ما يفتح آفاق الإبداع الفكري، ويرسخ مفهوم الاقتصاد الإبداعي ضمن إطار الثقافة.

 

ونظمت أيضاً فعالية فن الكاريكاتير (الأدب الصامت) قدمها الفنان خالد الجابري، وهي عبارة عن محاضرة ركزت على فن الكاريكاتير، مع تقديم نبذة عن تاريخه ونشأته وتطوره، كما استعرضت تجارب أشهر رسامي الكاريكاتير المعروفين عربياً وعالمياً. وركزت المحاضرة على التطور الذي أحرزه هذا الأدب الصامت رغم عدم أخذه حقه على المستويين المحلي والعربي مع أنه يعتبر صوتاً مهماً لإيصال رسائل هادفة، علاوة على استعراض مسيرة هذا الفن في الإمارات، من البدايات الأولى لظهور الإصدارات الصحفية في الدولة منذ ستينيات القرن الماضي.

 

وكان للأدب النسوي حضوره في أنشطة دبي للثقافة أيضاً، فقد نظمت فعالية "الأدب النسوي في الإمارات" في متحف الاتحاد بحضور الأديبة صالحة غابش والشاعرة شيخة المطيري. وسلطت الضوء على تجربة أدب المرأة في الإمارات، منذ السبعينيات حتى وقتنا الحالي، مستحضرة أسماء مهمة تركت بصماتها في الساحة الأدبية المحلية، مثل الشاعرة الراحلة عوشة بنت خليفة السويدي، الملقبة بـ"فتاة العرب".

 

أما فعالية الاقتصاد الثقافي التي نظمتها الهيئة في حي دبي للتصميم تحت شعار "بالأدب والكلمة تسمو أوطاننا"، فقد ركزت على أن الاقتصاد ليس محصوراً فقط بالصناعات النفطية والأعمال التجارية، فالثقافة والفنون تسهمان أيضاً في الاقتصاد الإبداعي. وضمت الفعالية شقين؛ الأول تمثل في جلسة حوارية تكلم فيها الناشر الإماراتي ومؤسس "دار كتاب للنشر" جمال الشحي والمستشار الثقافي ماجد بوشليبي، أما الشق الثاني، فقد قدمت فيه فرقة أوائل الامارات مقطوعات موسيقية جميلة.

 

وأطلقت دبي للثقافة النسخة الأولى من برنامج "راحلون ... باقون" في ندوة الثقافة والعلوم، وتضمنت الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر سلطان الشاعر، في حين تم تأجيل النسخة الثانية منها بسبب الأوضاع الاستثنائية الراهنة. فضلاً عن "مشروع أقلام أدبية الرقمي" الذي يمثل منصة رقمية تحتفي بالرموز الأدبية في الإمارات عبر قنوات التواصل الاجتماعي للهيئة، وتم نشر نصوص فيها لحبيب الصايع،  والدكتور مانع سعيد العتيبة، والدكتورة عايشة السيار.

 

ومن الفعاليات الأخرى التي أقامتها الهيئة: "الأساطير وتوظيفها في الأدب" بمشاركة الأديبة أسماء الزرعوني والناقد صالح هويدي، و"الأدب في عصر الرقمنة" وأقيمت هذه الفعالية في أبراج الإمارات في مقر مجلس الشباب بحضور فريق معالي شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب، و"أول توقيع إبداعي أدبي" بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وبرنامج الأدب الجغرافي؛ حيث كانت فعالية الفلك وأدبياته (أدب الدرور) الإنطلاقة الأولى ضمن هذا البرنامج. أما على مستوى المنشوارت، فقد أصدرت دبي للثقافة منشوارت خاصة بيوم الترجمة، ويوم اللغة العربية. كما شاركت ودعمت العديد من المهرجانات والفعاليات والورش الأدبية مثل مهرجان طيران الإمارات للآداب وليالي حتا الثقافية.

 

وما زال في جعبة دبي للثقافة الكثير من المشاريع التي كان من المخطط إقامتها في الفترة الراهنة، لكن تأجلت بسبب أزمة كورونا الحالية، ومن أهمها: "ملتقى دبي للكتابة" و"رواق الأدب"، وهو عبارة عن رواق متنقل في المولات والجامعات والمعاهد يمتد على مدار خمسة أيام، ويتضمن ورشاً كتابية نقدية، وملتقيات وندوات أدبية.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة