٢٧ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٧ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الاثنين 2 مارس, 2020 12:01 مساءً |
مشاركة:

"دبي للثقافة" تحيي الموروث الثقافي لأدب "الدرور"

في مبادرة تطمح إلى إحياء الموروث الثقافي والاجتماعي الإماراتي في أوساط أجيالنا الحالية، وتسليط الضوء على أهم الابتكارات الفلكية التي أبدعها أجدادنا في الإمارات، تنظم إدارة الآداب في هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" فعالية تحت عنوان: "الفلك وأدبياته– أدب الدرور" تجمع شقّين؛ أدبي وتفاعلي في مجال الدرور، إضافة إلى أنشطة أخرى مصاحبة للفعالية.

 

تُعقد هذه الفعالية في مركز الثريا الفلكي في حديقة مشرف بدبي يوم الثلاثاء 3 مارس 2020، الساعة: 7:00 مساءً. وتُطرح في الجلسة الرئيسية من الفعالية نقاشات مكثفة تتناول موضوعات متنوعة؛ مثل: دور الأدب في إبراز التجربة المحلية المبتكرة في حسابات الدرور بمحمولاتها الرياضية والفلكية عبر توثيقها نثراً كان أم شعراً. وإطلاقهما معاً في آن، خارج الحدود المحلية من خلال ترجمة هذه الأعمال إلى أهم اللغات السائدة في العالم. 

 

يدير الجلسة النقاشية الرئيسية الباحث فهد المعمري، ويشارك فيها كل من الأساتذة: جمال الشحي، السعد المنهالي، حيث سيتناول جمال الشحي دور النشر في استقطاب محتوى الفضاء والفلك للمؤلفين وأصحاب الكتابة الإبداعية، أمّا السعد المنهالي فستتناول مجال الإعلام والصحافة في إخراج المحتوى الفلكي بأشكاله المتنوعة والمتمثلة بالتقارير والدراسات والأبحاث.

 

وتُعدّ حسابات الدرور جزءاً لا يتجزأ من تراث دولة الإمارات  الذي تركه لنا أجدادنا الذين عرفوا آنذاك أوقات القيظ والشتاء، وحركة الغيوم، وتقلبات البحر بين الهدوء والهيجان، وكل ما يتعلق بتغيرات الأجواء ومواسم الزرع والحصاد والصيد، وعلاقة ذلك بالمظاهر الفلكية؛ من تغير انعكاس الشمس على الأرض، وأطوار القمر، مضافاً إليها طوالع النجوم اللامعة ومواعيد الأنواء، وعلاقتها بالمنازل القمرية داخل البروج الشمسية.

 

ذلك كله كان بمثابة بوصلة يهتدي بها الإماراتيون وأبناء منطقة الخليج إلى فهم  المواسم على أكمل وجه، سواء أتعلق الأمر بأوقات الصيد في البحر، أم الزراعة، أم السفر، واضعين معايير مدهشة في دقتها لبداية الفصول ونهايتها في السنة الواحدة. فلكل نجم حسابات عندهم وضعوا على أساسها معايير محددة لتوقيت وضع البذور وحرث الأراضي الزراعية، ووضع الأسمدة، والحصاد. 

 

من خلال هذه المبادرة، تسعى "دبي للثقافة" إلى تفعيل شراكتها مع المختصين في مجال الدرور لمنح الفرصة أمام الجيل الجديد للتعرف بشكل أكبر إلى إبداعات أجدادنا في شروح حسابات الدرور التي استخدموها قديماً؛ لمعرفة أخبار الطقس والحسابات الفلكية وارتباطها بالبر والبحر والرياح والصيد والزراعة. 

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة